تونس ـ «القدس العربي»: يضم أرخبيل قرقنة عددا من أجمل الجزر الساحرة والخلابة في البلاد التونسية، وهي آهلة بالسكان ولها عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن باقي مدن البلاد، رغم أن أبناء هذه الجزر لا يختلفون عن باقي ساكنة البلاد التونسية من حيث الأصول والأعراق. كما أن لجزر قرقنة باعا في النضال التونسي من أجل التحرر من الاستعمار، فقد أنجبت عددا من المناضلين الوطنيين مثل الزعيم النقابي الشهيد فرحات حشاد، مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي اغتالته يد الغدر الاستعمارية قبيل استقلال تونس، والزعيم النقابي الحبيب عاشور وكلاهما ترأس الاتحاد العام التونسي للشغل المتجذر في تربة هذا الأرخبيل وفي أبنائه. يصف الباحث والمفكر التونسي في الشأن الثقافي سهيل دحمان جزر قرقنة في حديثه لـ «القدس العربي» فيقول: «إن تعدد الزوايا التي يمكن أن ننظر من خلالها لجزر قرقنة وتنوع المستويات التي يجب الأخذ بها عين الاعتبار تجعل من هذه المحاولة مثار حيرة إيجابية. فـ«لقرقنة في كل ديوان قصيد». كيف السبيل إذن لتقديمها؟ وبأي أدوات نعرفها ونرسم ملامحها؟ بلغة الجغرافيا أم التاريخ؟ بأدوات الشعراء والأدباء أم أصحاب الأرقام والسجلات أو باعتماد المصادر الشفوية ومخزون الذاكرة الجماعية؟ ينداح الاسم على المسامع كلازمة موسيقية، قرقنة مياه بيضاء كالوفر الثلجي ممتدة على طول مرمى البصر وعرضه، مؤطرة بأشجار النخيل السامقة، مياه الخليج تغري المرء بالاستمتاع وتعده بالراحة. هناك تستطيع أن تنزع عنك همومك وتخلع عنك ملابسك العتيقة وتلقي بها عرض البحر.. تستمتع بما في الجزيرة من جمال إلى آخر، قطرة في كأس السفر عندما تكتشف شيئا سرّيا يشبه السحر فمن الصعب أن تحتفظ بالسر لنفسك…».
ويضيف محدثنا: يقول ابوعبيد عبد الله البكري في كتابه المسالك والممالك «ويقابل صفاقس في البحر جزيرة تسمى قرقنة، يصل إليها المرء بعد ساعة من الإبحار تقريبا. الرحلة تجربة بامتياز والنظر إلى صخرة البوّ بمنطقة الحصار التي وقف عليها هانيبعل، يأخذ الزائر إلى ثنايا التاريخ».
إداريا، الأرخبيل يمثل معتمدية من ولاية صفاقس في الجنوب التونسي يتكون من اثنى عشرة عمادة وبلدية وجملة من المؤسسات. بلغة الجغرافيا «يقع أرخبيل قرقنة شمال خليج قابس على بعد حوالي 20 كلم من شاطئ مدينة صفاقس إلى مقام الولي الصالح في شمال جزيرة مليتة سيدي يوسف ويمتد على طول حوالي 35 كلم وعرض لا يتعدى 11 كلم بينما يصل طول السواحل إلى 161 كلم وتبلغ مساحة قرقنة الجملية 15700 هك»، وتطغى على مساحتها السباخ بحوالي الثلث. يتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين هما غربي (مليتة) وشرقي وهما مأهولتان بالسكان و6 جزر صغيرة هي شرمندية، وسفنو، والرومدية، والرقادية، ولزداد، وقرمدي، إضافة إلى عشرات شبه جزر صغرى بعضها قديم والبعض الآخر حديث.
وبلغة التاريخ يعتبر دحمان أن حضور جزر قرقنة في المعطى التاريخي ضارب في القدم ويمتد على مساحة زمنية تقارب 15 قرنا كانت فيها جسر تواصل بين حضارات تتنوع بين الوضوح والغموض بل إن الدكتور عثمان الكعّاك، وهو باحث تونسي، يذهب، حسب محدثنا إلى أبعد من هذا حيث يشير إلى أن «تاريخ قرقنة يعود إلى ثلاثين قرنا حينما هبطت إليها قبيلة مليتة الأمازيغية فسكنتها وعمّرتها» ويستحضر محدثنا في هذا الإطار قول الدكتور عبد الحميد الفهري الذي جاء فيه : «لقد عانق الأرخبيل أعرق الحضارات واحتضن جل الأصناف البشرية التي يزخر بها البحر المتوسط».
فجزر قرقنة، حسب دحمان هي محطة من محطات المتوسط الأساسية قبل الحضور الفينيقي وبعده كما تشهد على ذلك القبور اللوبيّة ـ الفينيقية المحفورة تحت الأرض في مكان أثري يسمى «القرّابة» قرب «برج الحصار»(منطقة أثرية)، إنها من أقدم الإشارات التي ضمنها هيرودوت في التاريخ منذ القرن الخامس قبل الميلاد وكانت تسمى حينها كيرانيس وقد أضاف بوليب أن المقصود ليس جزيرة واحدة إنما جزيرتين: صغرى وتسمى-cyranitis- وهي حاليا مليتة وكبرى وتسمى –kyrannis- وهو الإسم الراهن للجزيرة اليوم «وعندما تعطلت كل آليات الحضارة الرومانية والبيزنطية تركت المكان للقوة الصاعدة العربية والإسلامية» ووقع المسلمون بمآثرهم وفعلهم الحضاري وببصمتهم الخاصة على جزء جديد من تاريخ هذا الأرخبيل».
جمال الطبيعة
ويواصل محدثنا قائلا: «إنها من أجمل الجزر التونسية بطبيعتها وواحاتها البحرية ومن يزورها تبدو له من الوهلة الأولى مهجورة. لكنها مع ذلك تبقى آية من آيات الجمال الطبيعي الخام غير المركب وغير المصطنع وربما لهذا سميت بالجزيرة البكر. أشجار النخيل بالمئات إذ تشير الإحصائيات إلى أن غابات النخيل تحتل 34 ٪ من مساحة الجزيرة ولكن بصريا تشعر أنك وسط غابة نخيل عملاقة حدودها سواحل البحر، الدروب الرملية تتعرج بين المباني لتنتهي عند الشواطئ الخالية.لو سألت الشعراء عن أرخبيل قرقنة لأخبروك أنه تسكنه الأساطير وفيه تنام. في ليله تصحو جميلة جميلات المدن البحرية وعند الفجر لا تملكُ سوى أن تسعد بخروج شهقات الانبهار بعد أن تُبصرَ بهاء وجهها في بحرها وصدق من تغنى بجمالها من أبنائها.
وللأسطورة دور مهم في حفظ القيم والعادات والإرث الحضاري عبر الأجيال من أجل ترسيخ الذاكرة الجماعية وضمان استمرارية الثقافة وربطها بجذورها وأبعادها الزمانية والمكانية ومساهمتها في فك عديد الألغاز المتعلقة بحياة جماعة معينة أو مجتمع بأكمله برؤية عصرية وحداثية. فالأسطورة المتأصلة في الذاكرة الجمعية من شانها أن تقدم روافد معرفية وسلوكية ورمزية. ذكر أندري لافار في كتابه «هذه الجزر المنسية»: «تواصل هذه الجزر فتن الإنسان بسحرها بشكل عجيب…ويبدو لنا أن سكان الجزر هم أهم من يجدر دراستهم على وجه الأرض لأنهم يمثلون تنوعا مذهلا ولا سيما سكان الجزر الصغرى وذلك فيما يهم علاقة الإنسان بهذه الجزر». إن وعينا بالقيمة الحضارية لجزر قرقنة وحضورها الأسطوري والتاريخي وموقعها وخصائصها التي يدور رحاها حول البحر بما يمثله من ركيزة أساسية في الكتابات التي اهتمت بها ومجالا خصبا للحديث عنها حيث ذكر اندريه لويس أنه «عندما يلقي الزائر نظرته الأولى عليها يشعر وكأنه ينزل إلى جزيرة أسطورية فالبحر يمثل باب قرقنة المفتوح على العالم والنافذة التي تطل منه على حضارات المتوسط».
وبالنظر في انعكاسات الأساطير وتأثيرها في الذاكرة الجماعية والوعي الجمعي فان إحدى الأساطير ذكرت أن «سرسينة» وهي أميرة يونانية أصابها مرض عضال عجز عن علاجه الأطباء فأشار على الملك شيخ جليل بأنه يرجح أن تشفى ابنته في جزيرة فيها سحر لا يوصف…وافق الملك وأرسل ابنته التي سحرتها الجزيرة بهوائها وبحرها فخيرت مواصلة العيش بها. في أحد الأيام رمى الموج بأمير اسمه «يانق» غرقت سفينته على شواطئ الجزيرة وصادف أن كانت الأميرة موجودة في المكان فأنقذته وأكرمته ثم خيرته بين البقاء أو الرحيل. ولكن الأمير سحره جمال الجزيرة كما فتنته الأميرة فتزوجها وأنجبت له الأطفال الذين سميت أغلب القرى بأسمائهم ولعل هذا الجزء الأخير من الأسطورة هو الذي يجعلنا نستند دائما إلى مفاهيم الذاكرة والمخيال والمشاعر الجماعية والفضاءات كأمكنة محددة لبنائها.
إبنة البحر
و يختم محدثنا حديثه بالقول: «من خلال جل الكتابات التي اهتمت بجزر قرقنة مثّل البحر مجالا خصبا للحديث عنها فإذا استحضرنا الأساطير أو التاريخ نجد هيرودوت وبوليب وغيرهما من قدماء الإغريق أو الرومان الذين أطنبوا في الوصف وجمع المعلومات وإذا تعمقنا في الفترة الكلاسيكية سواء منها الإسلامية أو المسيحية نذكر البكري والإدريسي والتيجاني وغيرهم كثيرون ممن تعددت قراءاتهم ورؤاهم حول هذا الأرخبيل. أما في الفترة الحديثة والمعاصرة فيمكن أن نكتفي في سياق بحثنا ببعض ما أورده مارمول واندري لويس الذي خصه بأطروحة دكتوراه من خلال دراسة نظرية ومادية ما زالت تمثل مرجعا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه لكل من يروم انجاز بحث يتعلق بهذه الجزر. والأكيد هنا انه لا يمكن قراءة التاريخ عموما دون الرجوع إلى الوثائق وما تحمله الذاكرة الجمعية…التي هي بمثابة الشواهد على أحداثه ومساراته ومحطاته ولا يمكن تصور تاريخ البشرية من دون هذه الشواهد وكذلك الأمكنة والفضاءات المميزة التي حامت حولها كل الأحداث والوقائع.
اعتمادا على ما ذكرنا يمكن أن نقر بان تاريخ جزر قرقنة ارتبط أيما ارتباط بالدور الحركي الذي لعبه البحر حيث مثل مهد الحضارات التي قامت على ضفافه وتلونت بألوانه. فالبحر ملهم المؤرخين والمثقفين من أدباء وشعراء… فالحضارات التي مرت بها هي حضارات بحار كان للبحر الدور الأساسي في قيامها أو بقائها أو اضمحلالها كالحضارة القرطاجية والرومانية والإسلامية وكذلك الفترة الحديثة والمعاصرة. ولقد بين قابريال كامس من خلال دراسته للجزر بأن المجالات الجزيرية ما زالت مغمورة بطرافتها ومدفونة بأسرارها وان الإنسان ما قبل التاريخ ترك بهذه الجزر من البصمات ما يكفي لنعلن بما يقارب الوثوقية كاملة أسبقية هذا العالم البحري على القارات في احتضان الحضارات البكر، بل يذهب إلى حد القول ان هذه الجزر كانت مواطن ثقافة هامة ذات طرافة عميقة بلغت أوجها في بداية عصر المعادن فقد ترتب عن قيام الملاحة تعميم نموذج الثقافة الجزيرية مع محافظة كل جزيرة على انفراديتها وتنوعها». وأما بلغة الباحثين عن الاستثناءات والفرائد فإن جزر قرقنة غنية بالخصوصيات المميزة لها: أولاها، أنها تمثل المكان الوحيد في العالم الذي يحق فيه للأشخاص امتلاك قطعة بحر بالوثائق القانونية والتقسيمات الحدودية، حيث يباع البحر ويُشترى أو يؤجر في مزادات علنية تماما مثلما يحدث في البرّ ويعود امتلاك البحر بجزر قرقنة لآلاف السنين، وثانيها أن نساءها كما يرى ديسبوا هن أفضل نساء القارة «لنشاطهن وحيويتهن……»، أما ثالثها فجزيرة قرقنة يعرفها التونسيون بالقادة النقابيين الذين أنجبتهم ومنهم فرحات حشاد مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل والحبيب عاشور الذي قاد الاتحاد سنوات طويلة. وآخرها وهذا مشهود لدى العموم إن المنتمي للجزيرة عندما يذهب للعمل أو للدراسة خارجها فإنه لا يحدّث الناس إلا عن قرقنة حتى ينسوا اسمه الحقيقي فلا ينادونه بعد ذلك إلا بالقرقني!
إن «جزيرة شعب البحر» كما يحلو للبعض تسميتها يقل فيها الشباب ويكثر فيها الأطفال والشيوخ فهي «الجزيرة التي يهجرها شبابها فتشيخ وذلك هو قدرها». وبالرغم من كل هذا فقد قيل «لقد تبنتنا جزر قرقنة وأهلها وهي تعلم أننا أوفياء لها نعود إليها ونحن سعداء وهي التي تذكرنا دائما بقولها: يا قرقنة يا قرقارة» تظل تنادي أولادها حين يغيبون عنها حتى عودتهم. كل مكان بالجزيرة يمثل ذاكرة وحنين فبينها وبين أبنائها حبل سري يعجب له المتأمل لشدة متانته وقوة رابطته إلى درجة يصعب معها تفسير هذه الجاذبية الجزيرية».
قرقنة اليوم
يتصل أهالي قرقنة بباقي مدن البلاد التونسية، وبمدينة صفاقس تحديدا من خلال العبَارة أو «اللود» كما يسميه أهل المنطقة. ويحمل اللود البشر والسيارات والبضائع في الاتجاهين بحرا باعتبار عدم وجود وسيلة نقل أخرى، ولا يوجد أيضا جسر يسهل التنقل بين اليابستين شبيه بذلك الذي يربط جزيرة جربة بالأراضي التونسية.
ويتوفر أرخبيل قرقنة على كميات على ثروات طبيعية وبساهم مساهمة فاعلة في الحركة الاقتصادية للبلاد. فبالإضافة إلى الثروة السمكية فإن في قرقنة حقول للغاز الطبيعي تستغلها شركة بتروفاك البريطانية التي تواجه مشاكل في الآونة الأخيرة وتعطل إنتاجها بفعل كثرة الاضرابات.
ولأهالي قرقنة عادات وتقاليد خاصة بهم موروثة منذ القديم وساهم فيها تعاقب الحضارات الذي عرفته تونس عبر تاريخها الطويل. ولديهم أيضا تراث غنائي وموسيقي، وهو ما جعل «طبال قرقنة» رمزا أساسيا من الرموز الفلكلورية في الأرخبيل وجزءا من هوية الأرخبيل.
وبحكم العلاقة المتينة بين أبناء الأرخبيل والبحر فقد اعتمد أهل قرقنة كثيرا في أكلاتهم على منتوجات البحر وخصوصا الاخطبوط. ولعل الكسكسي المطبوخ بهذا الكائن البحري يبقى أجود وأهم الأطباق التي يمكن تذوقها، كما أن البعض يحبذ الأخطبوط، أو القرنيط كما يسمى في تونس، مطبوخا في حساء أو مشويا وهو المتوفر بكثرة في تلك الربوع.
روعة قاسم
شكرا للكاتبة روعة قاسم على وصفها الدقيق و الشامل لجزر قرقنة التونسية.. و ننتظر منها أن تكتب عن مدن تونسية أخرى ك بنزرت و جربة و طبرقة و غيرها..
شكراً للكاتبة روعة قاسم للتعريف بجزء عزيز من تونس الغالية …انا انتظر من هذه الجريدة الغراء و من هذه الكاتبة الأنيقة …ان تتحدث عن تاريخ تونس الذي بفوق ال3000 سنة …اى حجر فى هذه البلاد يحكى عن حضارة و تاربخ هذه البلاد و هذه الامة العريقة …طبعاً انا اتحدث عن الأمة التونسية…هل تعلمون ان 85% من التونسيين اصلهم أمازيغ و ان 40 % من الامازيغ هم من الأوروبيون اللاتنيون ايطاليون واسبان و فرنسيون و هناك 15% لهم اصول شرق أوسطية و تركية …(هذه المعلومات مشتقة من دراسة تخص الDNA موجودة على ال WIKIPEDIA )توني اليوم هى تراكم من الحضارات القديمة و الحديثة …تحيا تونس تحيا الجمهورية
الامازيغ هم عرب عاربة من عرب حميّر باليمن و ابناء عمومتهم في اليمن قبئل مهرية و جزان و جبال الفيفا بالسعودية و ظفار بعمان
شكرا للأخت روعة قاسم
أتمنى أن ترسل الاخت روعة قاسم الى وزارة الخارجية التونسية و تخبرهم بأن تونس و أرضها هي مكان جميل و خلاب و ترغب جاليات و أمم عربية و اسلامية في السفر الى تونس ، فلماذا لا تلغي التأشيرات السياحية للمواطنين العرب خاصة والمسلمين عامة ؟؟؟؟
لست غنيا لأسافر الى أوروبا لكني من حضرموت وأتمنى أزور تونس و أهل تونس و أرض تونس و أزور ليبيا و الجزائر والمغرب ولبنان و لكن ما باليد حيلة . تأشيرة و دفع رسوم و في النهاية يمكن تأتي التأشيرة و يمكن ما تأتي !!!! والأغلب أنها لا تأتي حتى يتم تقديم ضمانات و حجز مسبق و كأني ذاهب الى محضر شرطة وليس للسياحة !!
بالله عليكي يا روعة أرسلي لهم يتعلموا من ماليزيا و هونج كونج و كوريا الجنوبية . فالسفر لها لا يحتاج الى تأشيرة لمدة 30 أو 90 يوم .
تكفي للراحة والاستجمام .
يعني نضطر الى السفر أحيانا الى ماليزيا أو كوريا الجنوبية حتى نجد جالية من تونس أو المغرب أو الجزائر لنتكلم معهم و نتسامر معهم و نتعرف عليهم و نشد معرفتنا بهم .
لكن حسبي الله و نعم الوكيل في الساسة والقادة أذلوا الشعوب و فرقوا بين أبناء الامة و جعلونا نكيل الاتهامات لبعضنا و نحن في غنى عنها .
@ سيد الحضرمي : لقد تاثرت كثيرا لتعليقك انا ﻻ اعرف ان هناك تأشيرة لدخول تونس من قبل اليمنيين …المهم من يحب تونس فهوى صديقى و انا اعتز بصداقتك و يمكن ان نتناقش فى كل المواضيع …و يجب ان نجد طريقة لنتواصل …و مرحبا بك فى تونس و اعرف ان لك بيت هنا ….الكرة عندك الان …تحيا تونس تحيا الجمهورية
كل التحية والتقدير لكاتبة المقال. لا يسعني إلاّ أن أشكرها وأشكر القدس العربي على هذا الاهتمام بالجزيرة. نجاح ممتاز في إبراز السِّمات المُميِّزة للجزيرة: الجزيرة البكر، عبق التاريخ، والانسان المقاوم. حشر شركة بتروفاك في المقال لم يكن في محله، لقد عكّر صفو المقال.
شكرا لكاتبة المقال .لكن لو تعمقت أكثر في تاريخ أهل الجزيرة لوجدت عدة سلوكات يختصون بها وللذكر لا للحصر البراءة- الكرم-الشهامة-الصراحة…
كان عنوان المقال واسم الجريدة يوحيان بعمل مميز أغلب الأصدقاء نشروه على صفحاتهم. و لا عجب أن كل قرقني سيفعل ذلك… هكذا نحن أبناء الجزيرة لا نساوم في حبنا لها.. بعد أن تغربت عنها و أصبحت لا اتيهأ إلا أيام معدودات صار الحب يقينا و إيمانا بأن الحياة لا تحلو الا في ربوعها. كل فرد من أبناء الجزيرة بل كل من جاءها و شارك اهلها و عانق بحرها لا يذكر منها إلا الشيء الجميل السحري، كل مغترب عنها له صندوق ذكريات خاص بها يفتحه بين الفترة و الأخرى، ذكريات حارت في أن تختار الأجمل منها ،زمن امتزج مع المكان.
أما أنا فقد ادمنت فتح صندوقي حتى حفظته و كنت لا اترك فيديو أو برنامج يتحدث عن قرقنة إلا و شاهدته و أعدت مشاهدته مرات. جميل مايقدمه البعض من برامج وثائقية و مقالات حول قرقنة لكن من اجمل و ارقى الأعمال التي تناولتها هو مقالك سيدتي” روعة قاسم “احطت بتفاصيل مميزة عن الجزيرة في أسلوب جميل فتح صندوق ذكرياتي دون استئذان! حقيقة أقل ما يقال عنه روعة!
*********************
عجبت للقدس تكتب لحبي
مازادتني الكتابة إلا حبا لقدسي
ايا قدسي انت أصل الحبي
غريق في الأحزان و تكتب عن حبي
*********************
شكرا لجريدة القدس شكرا لفلسطين
تحية من جزر قرقنة و شكرا على المقال