جسر الشغور قد تشهد عملية عسكرية… ومخاوف من أهداف تركية تتعدى عفرين

حجم الخط
1

دمشق ـ «القدس العربي»: أشارت مصادر ميدانية سورية إلى أن الجيش السوري وحلفاءه ينوون شن عملية عسكرية نحو مدينة إدلب شمال غربي البلاد من محور ميداني مغاير للمحور الذي تجري منه العمليات العسكرية الجارية حالياً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والتي تستهدف مطار أبو الظهور العسكري.
وحسب المصادر الميدانية فإن عملية عسكرية للجيش السوري مدعوماً بحلفائه قد تنطلق لاحقاً من ريف مدينة اللاذقية نحو مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب. وأوضحت المصادر أن العملية تستهدف توسيع محاور الاشتباك ضد تنظيم هيئة تحرير الشام في أكثر من اتجاه من جهة، ومن جهة أخرى استباق أي تحرك ميداني قد تنفذه فصائل مسلحة كتنظيم فيلق الشام والفرقة الساحلية الأولى تجنباً لعمليات قد تشن ضد مواقع الجيش السوري في أقصى الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية المتاخم لجنوب محافظة إدلب.
وسيطرت «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى تحارب إلى جانبها بشكل كامل على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية قبل حوالي سنتين. وفي سياق الاشتباكات العنيفة الجارية في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، تمكن الجيش السوري بدعم جوي روسي بعد 22 يوماً من العمليات التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، من استعادة أكثر من 200 بلدة وقرية كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة) سابقاً.
وتفيد مصادر ميدانية «القدس العربي» بأن الجيش السوري تمكن من تطويق مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب من ثلاث جهات، حيث يسعى لاستعادة هذه القاعدة العسكرية الجوية ليكون منطلقاً لعمليات برية وليس جوية أوسع نحو عمق ريف إدلب. المصادر ذاتها تؤكد أن جزءاً من قوات الجيش السوري صارت على بعد 4 كم عن مطار أبو الظهور.
إلى ذلك تتخوف أوساط سياسية سورية من أن يكون أحد أهداف أنقرة من التوغل العسكري أو العملية البرية التي يحشد لها الجيش التركي على الحدود السورية قرب مدينة عفرين هو التوغل شرقاً نحو ريف محافظة إدلب للتداخل مع منطقة العمليات التي يشنها حالياً الجيش السوري في ريف إدلب ومحاولة إيقافها من جانب أنقرة عسكرياً، مما يعني احتمال الاصطدام الميداني هناك مع الجيش التركي.
في سياق متصل، حذر عضو البرلمان السوري عمر أوسي من جدية التهديد التركي في منطقة عفرين، معتبراً أن هناك احتمالاً كبيراً لاجتياح عسكري تركي للأراضي السورية خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وكشف عمر أوسي وهو نائب كردي في حديث لصحيفة الوطن السورية عن لقاءات تجري بين قيادات وحدات الحماية الكردية وبين قيادات عسكرية سورية وروسية في قاعدة حميميم العسكرية، وأبدى أمله في أن ينتج عن هذه اللقاءات موقف موحد للوقوف في وجه ما وصفه بأي عدوان تركي على السيادة السورية، سواء في عفرين أو مناطق أخرى. وأضاف أوسي أن تركيا ستفاجأ إن حاولت مهاجمة عفرين، وقال إن «معركة عفرين لن تكون نزهة على الجيش التركي وإنما ستجابه بمقاومة عنيفة».

جسر الشغور قد تشهد عملية عسكرية… ومخاوف من أهداف تركية تتعدى عفرين

كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    ” وفي سياق الاشتباكات العنيفة الجارية في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، تمكن الجيش السوري بدعم جوي روسي بعد 22 يوماً من العمليات التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، من استعادة أكثر من 200 بلدة وقرية كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة) سابقاً.” إهـ
    هذا غير صحيح
    فالقرى التي إستولى عليها النظام لا تتعدى أصابع اليد وهي بين كر وفر وكمائن وفخاخ
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية