تونس ـ د ب أ: نددت جمعية تدافع عن الأقليات في تونس ضد ما اعتبرته «صمتا وإهمالا» من السلطات التونسية غداة وفاة شاب تونسي من أصول يهودية خلال الأحداث الإرهابية التي ضربت باريس.
وقالت يمينة ثابت رئيسة الجمعية التونسية لمساندة الأقليات أمس الاثنين إنه كان على الحكومة التونسية والخارجية متابعة عملية احتجاز الرهائن في باريس أولا بأول منذ البداية وكان على الأحزاب ان يكون لها موقف واضح من احتجاز المواطن التونسي خلال العملية. واستبعدت ثابت ان يكون صمت الحكومة لأسباب عقائدية لكنها وصفت موقفها بـ «الإهمال».
وقالت ثابت «لا أتصور ان هناك أسبابا عقائدية لكن كان هناك أيضا إهمال مماثل من الحكومة في قضية اختطاف الصحافيين التونسيين في ليبيا».
وأضافت «موقف السلطة مهم في مثل هذه الأحداث ويبعث برسالة إلى كل المواطنين التونسيين في فرنسا وباقي العالم».
وتوفي الشاب التونسي يواف حطاب إلى جانب ثلاثة يهود آخرين من بين المحتجزين في متجر يهودي شرق باريس، وهو ابن مدير المدرسة اليهودية في العاصمة تونس.
وتعيش عائلة الشاب المتوفى والتي تعد من كبار الأحبار بتونس في الضاحية الشمالية للعاصمة في منطقة خير الدين، وكان يواف متواجدا في فرنسا للدراسة بحسب ما ذكرت الجمعية. وأوضحت رئيس الجمعية «قدمنا تعازينا لعائلة يواف وقد سافروا الآن الى فرنسا بعد نبأ وفاة ابنهم».
وكان رئيس الحكومة المؤقتة المهدي جمعة شارك في مسيرة الجمهورية في باريس أمس الأحد عقب الأحداث الارهابية التي ضربت باريس وأوقعت 12 قتيلا في هجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الاربعاء الماضي وأربعة قتلى يهود خلال عملية احتجاز لرهائن في متجر يهودي يوم الجمعة.
وتضم تونس جالية يهودية تقدر اليوم بنحو 2500 بعد ان كانت في حدود 60 ألفا منتصف القرن الماضي لكنها تقلصت بسبب الهجرات الجماعية باتجاه اسرائيل والدول الغربية في أعقاب الحروب العربية الإسرائيلية.