القاهرة – «القدس العربي» : بمناسبة مشاركة فيلم «يوم الدين» للمخرج المصري أبو بكر شوقي في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» في دورته الحادية والسبعين المقامة حالياً وهو أول الأفلام الروائية للمخرج قررت جمعية نقّاد السينما المصريين عرض الفيلم الوثائقي «المستعمرة» لشوقي إنتاج المعهد العالي للسينما 2009 في مقر الجمعية بوسط البلد بالقاهرة، وذلك غداً الأحد 15 مايو / آيار في السادسة مساء.
الفيلم هو مشروع التخرج لشوقي عن مستعمرة تضم عدداً من مرضى الجذام المعزولين عن العالم حيث يضعهم فيها أهاليهم على وعد بالعودة إليهم الا أنهم غالبا ما يتم نسيانهم.
وهو الفيلم الذي أخذ منه شوقي فكرة فيلمه الروائي «يوم الدين» الذي يشارك حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» حيث تعرف هناك على بطل الفيلم راضي جمال.
ويدور الفيلم حول بشاي مريض الجذام الذي شفي من المرض وتوفيت زوجته فيقرر القيام برحلة في ربوع مصر للبحث عن عائلته ويصطحب فيها الطفل أوباما اليتيم الذي يعيش أيضا بلا أهل.
الفيلم يناقش فكرة العنصرية في المجتمع المصري ضد المتخلفين وقد لاقى استحساناً كبيراً بعد عرضه في مهرجان كان.
الفيلم سيناريو وإخراج وانتاج ابو بكر شوقي وانتاج دينا امام كمنتج مشارك
وهو مرشح للفوز بجائزة الكاميرا الذهبية للعمل الأول حيث نشر مهرجان كان السينمائي عبر موقعه الرسمي مراجعة عن الفيلم المصري، قال فيها: «يتساءل أبو بكر شوقي عن التهميش غير العادل للأشخاص المصابين بالجذام خلال فيلم (يوم الدين)، وهو فيلم مأسوي ينتمى لأفلام رحلات الطريق يزداد ثقلاً من خلال استخدام قصص حقيقية، يتنافس الفيلم على جائزة «Caméra d’Or» التي تمنح لأصحاب الأعمال الأولى».
وأضاف الموقع في قراءة سريعة للفيلم: «تركت البكتيريا ندوباً على وجهه وجسمه التي يفضل المجتمع المصري إخفاءها، تُرك بشاي من والده عندما كان طفلاً في مستعمرة للجذام بوعد أن يعود لأخذه مرة أخرى، ومع مرور السنوات، وبعد وفاة زوجته، يقرر الرجل الذي شُفى من المرض أن يبحث عن عائلته ليفهم لماذا تخلت عنه مثل مجموعة كبيرة من المصابين بالجذام، في رحلته الأولى، يركب حماراً باتجاه قنا، المدينة المصرية الجنوبية حيث ولد، ويساعده الشاب أوباما (أحمد عبد الحفيظ)، وهو يتيم من النوبة، طول الرحلة، ليكتشف الاثنان قساوة العالم الذي كانا دائماً بعيدين عنه».
وتابع: «خلال عمله على فيلمه الوثائقي القصير (المستعمرة)، تأثر أبوبكر شوقي بالتواضع والفكاهة التي أظهرها هؤلاء (المنبوذون)، الذين تركهم معظم أقاربهم، ونسج المخرج حكاياتهم معاً لخلق قصة خيالية، وشدد شوقي في حوار مع الموقع قائلاً: «أدركت أن الجذام مشكلة اجتماعية أكثر منها مشـكلة طبية».
فايزة هنداوي