جنبلاط يتهم السلطة بنبش القبور وتطويق المختارة ويرفض استفراد ابنه تيمور

حجم الخط
0

بيروت- «القدس العربي»: بعد دعوته قبل فترة قصيرة إلى الهدوء وإلغاء المهرجانات الانتخابية للحزب التقدمي الاشتراكي لعدم استفزاز أحد وإزعاج المواطنين، لوحظ أن الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط بدأ المشاركة شخصياً في الجولات الانتخابية لاستنفار جمهور الجبل وضمان أكبر فوز للائحة المصالحة التي تضمّه مع حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ولم يمانع في إقامة مهرجان حاشد في عاليه وآخر في بعقلين.
واستخدم جنبلاط في جولاته التي شملت أكثر من قرية في الجبل مصطلحات «حصار المختارة « وتكرار تجربة 1957 التي أسقط فيها والده كمال جنبلاط في الانتخابات وأدّت إلى ثورة 1958. وقد اتهم جنبلاط «السلطة الجديدة التي تريد نبش القبور بدل المصالحات، بتطويق الجبل واسقاط المختارة، والتي تذكّر بعام 1957 (الثورة)»، معتبراً انه،»من خلال الوعي لن نسمح بتكرار التاريخ». واذ اعتبر جنبلاط «اننا في حالة حصار، حمل على ما سماهما السلطتين الفعلية والنظرية والثنائي اللذين اوصلانا إلى قانون غريب عجيب يريد تطويقنا وتفريقنا وتحجيمنا».
ومن بلدة عماطور، اعتبر جنبلاط «ان التضحيات التي بنيناها سوياً في 14 آذار 2005 يريدون ان تسقط، فهل تريدون ان تسقط المختارة؟! لا اعتقد. فالقضية ليست بأن ينجح او يسقط تيمور، فاذا كنتم تريدون ان تبقى المختارة بخطيها الوطني والعربي مع القوات اللبنانية ومع المستقبل، بغض النظر عن بعض الملاحظات، المطلوب رفع نسبة التصويت كي لا تسقط تضحياتنا، مع احترامي لاصوات ما يسمى بمجتمع مدني او غير مجتمع مدني، لكن تراثنا آلاف الشهداء منا إلى جانب الشيوعي والقومي وحتى البعثي في مرحلة معينة أهم بكثير من هذه الأصوات. هذا ندائي لكم اليوم يا أهل عماطور واهل الجبل».
وبعدها توجّه النائب جنبلاط إلى بلدة باتر مروراً ببلدة جبليه، وأقيم له في دار بلدة باتر العام استقبال حافل من المشايخ والمجلسين البلدي والاختياري والاهالي وسط نثر الورود والارز والزغاريد. وقال: «القضية اكبر بكثير من موضع تيمور والمختارة، القضية هي قضية لائحة المصالحة، فإما ان تنجح كل لائحة المصالحة والا سقطت المختارة وطوقت المختارة وعدنا إلى لمن يتذكر منكم ايام 1957، القضية اكبر بكثير مما تظنون. السلطة الفعلية هي بالمرصاد لنا لاسقاطنا واسقاط تضحيات القوات اللبنانية والوطنيين وجميع الأحزاب الوطنية، وهناك السلطة المسايرة التي لا تأبه لانها لا تدرك المدى التاريخي لاهمية المختارة والوطنيين، لذلك فان الجواب الوحيد والاوحد هو في التصويت الكثيف للائحة المصالحة والالتزام الصارم بالصوت التفضيلي، وستأتي التعليمات حيال توزيع الصوت التفضيلي يوم الجمعة، واي خلل بعدم التصويت الكثيف وأي خلل بالصوت التفضيلي وإن نجح تيمور سقطت المختارة».
وفي بلدة نيحا قال جنبلاط «سأذكّر بالتاريخ كي نعتبر منه ونتنبه، فعام 1957 أتى كمال جنبلاط إلى نيحا في جولة من اجل تلك الانتخابات المشؤومة، وامرت السلطة الفعلية حينها ارهاباً بأن تغلق المنازل والنوافذ بوجه كمال جنبلاط، وقد اضطررتم تحت إرهاب السلطة، واليوم عدنا إلى نفس السلطة هي السلطة الفعلية التي تريد نبش القبور وترفض المصالحة والسلطة النظرية المتسامحة والمتواطئة التي لا تفقه لا بالتاريخ ولا الجغرافيا ولن استرسل… لأن السلطة النظرية هي في الحلف في هيئة المصالحة. القضية ليست قضية نجاح تيمور فقط وانما نجاح كل لائحة المصالحة دون استثناء، الموضوع كما نسمع في تطويق تيمور واسقاط اكبر عدد ممكن من رفاقه ان من المستقلين كناجي البستاني او القوات اللبنانية حلف الشجعان او نعمة طعمة وبلال عبدالله وغيرهم بعد ان حرمنا من برجا والدامور، وهنا نحيي موقف الجماعة الإسلامية الصامد معنا فتنبّهوا، ولكي لا نفرح فقط في المهرجان الجمعة المقبل، يبقى يوم الاحد هو المفصل من خلال التصويت الكثيف للائحة المصالحة دون استثناء، والتقيد الحرفي كما سيأتي من اللجنة الانتخابية حيال الصوت التفضيلي الذي نحتاج إلى توزيعه بشكل لا يسقط رفاق تيمور جنبلاط. القضية الأساسية التقيد الحرفي بالتفضيلي وليس فقط الحماس لتيمور لضمان نجاح لائحة المصالحة والشروع إلى الامام كي يبقى في لبنان صوت معارض للتسوية السخيفة، صوت سيادي حتى ولو كانت الظروف قاسية وصوت حر وكي تبقى المختارة».
وبعد جباع انتقل الزعيم الدرزي إلى مرستي وأعلن « أن معركة سياسية تطلّ علينا وقد تكون من اصعب المعارك. مرت علينا معارك كبيرة عسكرية تنذكر وما تنعاد ومعارك سياسية كبرى فالسابع عشر من ايار اسقطناه مع الرئيس نبيه بري وغيرها من المعارك، وصولاً إلى معركة التصدي للوصاية السورية في 14 شباط بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري، لكن اليوم المعركة اقسى بعنوانها بالقانون الذي فرضوه علينا ولم نستطع تعديله، فرضته علينا السلطة الفعلية التي انتخبناها نتيجة الظروف وفرضته علينا السلطة النظرية الملحقة بالفعلية، قانون يميّز ويفرّق ويريد تطويق الجبل والمختارة. الموضوع ليس بنجاح تيمور او عدمه، بل في نجاح جبهة المصالحة من عاليه إلى الشوف واقليم الخروب كل اللائحة دون استثناء لأنه اذا نجح تيمور مستفرداً كما تريد ذلك كل السلطة الفعلية وبعض في السلطة الملحقة يدخل تيمور وحيداً وكذلك الحزب الاشتراكي ونُستفرد في المجلس نحن والحليف الاكبر نبيه بري، معنا في هذه الجبهة حركة امل والجماعة الإسلامية والقوات اللبنانية والمستقلون من عاليه إلى الشوف من ناجي البستاني إلى هنري حلو والغير، والشرفاء في تيار المستقبل، فنحن في حالة حصار ولكي نستطيع خرق الحصار المهم التصويت الكثيف يوم الاحد».

جنبلاط يتهم السلطة بنبش القبور وتطويق المختارة ويرفض استفراد ابنه تيمور
هل يشهد الجبل «تسونامي» بعد جولات الزعيم الدرزي وتذكيره بما سبق ثورة 1958؟
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية