جنبلاط يرد اتهام جميل السيد له: دخل السوريون على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري

حجم الخط
1

بيروت- «القدس العربي»: أنهى النائب اللواء جميل السيد إفادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان وذلك بعدما تراجع الادعاء وممثلو المتضررين عن طرح أسئلة عليه، لاسيما وانه كان هدّد بالانسحاب من الجلسة إذا طرح هؤلاء أسئلة عليه قبل أن تعطيه المحكمة الحق في الكلام.
واتهم الادعاء وممثلي المتضررين بأنهم أخفوا أدلة وعملوا مع شهود الزور وتسبّبوا بزجه في السجن 4 سنوات.
أبرز ما حمله اليوم الثالث هو قناعة اللواء السيّد «أنّ محاولة اغتيال مروان حمادة كانت تمهيداً لاغتيال الرئيس رفيق الحريري». ورداً على سؤال عن المستفيد مِن ذلك، أجاب «تبدأ مِن إسرائيل وتنتهي بأمريكا». وفي الشهادة أنه عندما كان حمادة في المستشفى، بعد يوم مِن محاولة اغتياله، زاره السيّد ووجده مقتنعاً بأنّ سوريا تقف وراء ما حصل. كذلك النائب وليد جنبلاط. قال السيّد «أصبح جنبلاط مجنوناً آنذاك، وبعد اغتيال الحريري أصبح هو رأس الحربة ضدّ سوريا في لبنان. قناعتي لو أنّ جنبلاط هو مَن اغتيل، وبقي الحريري، لما طُبّق القرار الدولي 1559». وفي رأيه، الذي جهد لإثباته، أنّ الحريري كان ضدّ ذلك القرار الداعي إلى خروج القوات السوريّة مِن لبنان ونزع سلاح المليشيّات ، وأن بقاء الحريري حيّاً كان يحول دون تطبيقه، وجنبلاط، الذي شهد في هذه المحكمة، قال بنفسه: إنّ الحريري كان ضدّ ذلك القرار الدولي. واعتبر رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من لاهاي أنّ «اعتقال الضباط المتهمين باغتيال الحريري لم يكن قانونياً وهو مخالف لحقوق الإنسان».
وأشار السيّد في تصريح له بعد الانتهاء من الإدلاء بإفادته امام المحكمة الدولية إلى ان «مكتب المدعي العام هو نفسه ولو اختلف الاشخاص في هذا المكتب حصلت قضية شهود الزور وقد أخفيت الادلة»، مضيفاً: «هذا القاضي أخفى جريمة شهود الزور».
وكشف أنه «بعد انتهاء الجلسة سألت رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة القاضي دايفيد راي إذا كان هناك مصافحة فأشار لي بيده فتوجهت إلى المدعي العام لمصافحته فتراجع إلى الخلف. عندها قلت له انت شخص غير مهذب ولا تستحق الاحترام». وأضاف «تواصلت مع النائب السابق وليد جنبلاط وقلت له انت تريد اتهام سوريا وأنا أرى أن أمريكا و إسرائيل هي من قتلت رفيق الحريري». واوضح السيد أنه «شكرت القاضي راي على لياقته بالاعتراف بان التعامل معي من قبل لجنة التحقيق كان مشيناً ولم أشكره على عدالته».
وكشف السيد ان «العميد غسان الطفيلي هو من اكتشف خطوط الهاتف وداتا الاتصالات الصحيحة في جريمة اغتيال الحريري لدى مخابرات الجيش»، مؤكداً ان «قيادة الجيش لا تكذب ولا تزوّر».
وفيما كان جميل السيّد يتحدث عن جنون جنبلاط، غرّد الأخير عبر حسابه على «تويتر» قائلًا: «يا سيادة اللواء جميل السيّد. شكراً على وصفي بالمجنون بعد محاولة اغتيال مروان حماده ولاحقاً بعد اغتيال الحريري. اذكّركم بأنني ما زلت مجنوناً. لقد دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري. وهل لي ان أذكّركم بأن بشار الاسد صديقكم اغتال شعباً بأسره ألا وهو الشعب السوري.»
إشارة إلى أن جنبلاط سيزور المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ سنوات بعد انقطاع وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية، وولي العهد الامير محمد بن سلمان، في زيارة اعتبر جنبلاط أنها استكمال للعلاقات التاريخية بين المختارة والسعودية.

جنبلاط يرد اتهام جميل السيد له: دخل السوريون على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    كان ولازال جنبلاط بيضة القبان في حسم ترشيح رئيس الوزراء بلبنان, فهل لايزال كذلك بين الموالاة والمعارضة؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية