لندن – «القدس العربي»: ابتكرت شركة تكنولوجيا جهاز تجسس حديث قادر على تدمير الضحايا بشكل شبه كامل، حيث أن الجهاز البالغ ثمنه 6 جنيهات استرلينية (10 دولارات فقط) قادر على التقاط الموجة اللاسلكية التي تربط بين لوحة المفاتيح وبين الكمبيوتر، في حال كان الاتصال بينهما لا سلكياً، وتتيح تبعاً لذلك التقاط كل ما يكتبه الضحية على لوحة المفاتيح، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان والبيانات المصرفية المختلفة.
وحذر خبراء تكنولوجيون من خطورة هذه الوسيلة التجسسية، خاصة وأنها رخيصة الثمن، ولا تكلف القراصنة الالكترونيون عناء البحث عن ضحايا، ويمكن استخدامها في أي مكان من أجل التلصص على الضحايا وانتهاك خصوصياتهم.
والجهاز الجديد ليس سوى جهاز استقبال، يقوم بالقرصنة على الموجة اللاسلكية التي تربط جهاز الكمبيوتر بلوحة الـ»كيبورد»، في حال كان الـ»كيبورد» لاسلكياً، وبعد ذلك يقوم بمعرفة كل ما يقوم الشخص بطباعته، بما في ذلك عناوين بريده الالكتروني وكلمات مروره وأرقامه السرية، وغير ذلك.
وبحسب تقرير لجريدة «دايلي تلغراف» البريطانية فان أخطر ما في الجهاز هو أنه صغير الحجم ورخيص الثمن، ويمكن أن يقوم القراصنة الالكترونيون بتحميله على طائرة بدون طيار صغيرة الحجم، ومن ثم يرسلون به إلى السماء من أجل البحث عن الضحايا، والتقاط المعلومات التي يقوم أي شخص بادخالها، مثل المعلومات البنكية أو بيانات بطاقة الائتمان.
ويحمل الجهاز التجسسي الجديد اسم (KeySweeper) حيث تمكن أحد خبراء التكنولوجيا من ابتكاره بعد أن نجح في تفكيك الشيفرة الخاصة بشركة «مايكروسوفت» والتي تستخدمها في الربط بين أجهزة الكمبيوتر وبين لوحات الأزرار التي تصنعها.
وتسجل وسائل القرصنة الالكترونية تطوراً متسارعاً بالتزامن مع اتساع سوق التجارة الالكترونية على الانترنت وازدياد الاعتماد على الشبكة الالكترونية في العديد من المجالات وخاصة في القطاع المصرفي الذي أصبحت غالبية معاملاته تتم من خلال الانترنت، فيما أصبحت البنوك تقدم خدمات متزايدة لعملائها عبر مواقعها الالكترونية.
سنعود الى الهاتف الثابت السلكي . وسنعود الى الورقة والقلم كي ندون كل معلوماتنا . هكذا أفضل .