نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: تعمل الأمم المتحدة على تجهيز مواقع الطوارئ قرب الموصل، بسبب تدفق أعداد كبيرة من النازحين من غرب المدينة بشكل سريع وغير متوقع، وفق ما أعلن منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليزغراندي.
وأوضحت أن «هناك حوالي 45000 شخص يخرجون أسبوعياً من غرب الموصل. وبسبب تدفقهم السريع، من المهم أن يتم تجهيز المواقع بسرعة بين جنوب الموصل وشرقها وشمالها»، مبينة أن «هناك 17 موقعا لحالات الطوارئ تقوم باستقبال العائلات النازحة».
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة «نقوم ببناء المواقع على مدار الساعة، وعندما تكون جاهزة ومعدة بالخيمات والفرشات وتتوفر بها المياه والصرف الصحي، تخبر الجيش بأن تلك المرافق جاهزة، وهو يعمل بدوره على التأكد من ذهاب العائلات إلى تلك المواقع».
وحول قرار قوات الأمن العراقية، بشأن تبني مفهوم العمليات الإنسانية منذ بدء عملياتها العسكرية على الموصل، قالت: التزم الجيش بالحد من القصف المدفعي وعمل كل ما في وسعه لحماية المدنيين في منازلهم».
وأضافت: « في حالة شرق الموصل، كان التأثير كبيرا جدا بسبب تلك الاستراتيجية حيث بقي خمسمائة وخمسون ألف مدني في منازلهم ولم يضطروا إلى الفرار، تمت حمايتهم وكانوا بأمان».
وأملت أن «يتم تطبيق هذا المفهوم بشكل متساو وبنفس الطاقة والالتزام في غرب المدينة، وأن تتم حماية تلك العائلات هناك»، وتابعت: «طبعا تستطيع العائلات المغادرة إذا شعرت بأنها ليست في أمان. مئة وعشرون ألف شخص قرروا أنهم ليسوا في أمان وخرجوا من منازلهم».
وحول دور الأمم المتحدة في مراقبة عملية الفحص والتدقيق للرجال الفارين، قالت غراندي: «نحن موجودون في مناطق الفحص والتدقيق، ولكننا لسنا موجودين داخل غرف التحقيق. لقد كنت أمس في إحدى مناطق الفحص وشاهدنا عملية فصل الذكور عن العائلات من أجل التدقيق في هوياتهم. وكان هناك نحو 20,000 بانتظار المرور في عملية الفحص والتدقيق وأثرنا المسألة مع السلطات العراقية فأضافوا عددا كبيرا من المحققين لتسريع عملية التحقيق».
عبد الحميد صيام