جهود لتقديم الرواية السعودية للأمريكيين مباشرة… وأمل في إلغاء قانون العدالة… وترامب لا يتطلع لرحلته الخارجية ومساعدوه يخشون من عدم التزامه بالنص وزلات اللسان

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم جولة تستمر 9 أيام إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان وأوروبا. ويعول المسؤولون في البيت الأبيض على تحول الزيارة «التاريخية» إلى علامة في رئاسة ترامب التي تعاني من «حروب أهلية» وخلافات وفضائح ظلت تلاحقها منذ اليوم الأول لوصوله إلى البيت الأبيض، وهي تشمل قرار حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة وخطط بناء جدار على الحدود مع المكسيك وأخطاء الرئيس في التعامل مع الشؤون الخارجية عندما قبل تهنئة رئيسة تايوان وهي الأولى منذ نسخ العلاقة مع الجزيرة عام 1979 محدثاً أزمة دبلوماسية مع الصين الشعبية. هذا بالإضافة لملاحقة الروس له والتحقيقات في تأثيرهم على الانتخابات الأمريكية وفصل مستشاره للأمن القومي مايكل فلين على خلفية اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيساليك.
وأخيراً فصله مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) جيمس كومي الذي قالت صحف أمريكية إن ترامب طلب منه تجاوز التحقيق. ولم يتركه الروس عندما كشف لهم أن لديه معلومة مهمة عن خطة لتنظيم الدولة حصلت عليها الولايات المتحدة من دولة حليفة. واتهم الرئيس بالتهور وعدم فهم خطورة المعلومات الأمنية. مع أنه دافع عن نفسه قائلاً إن من حقه الكشف عن المعلومات التي يراها مناسبة.

الملهم

لكل هذا تبدأ رحلته وهي الأولى منذ انتخابه وسط هذه العواصف وتتزامن مع الانتخابات الإيرانية التي سيقرر الناخب الإيراني بين مرشح داع للانفتاح وآخر يدعو للعزلة. وستكون رحلة ترامب بمثابة درس عملي في تعقيدات السياسة الخارجية حيث سيلقي خطاباً وصفه مستشاره للأمن القومي أتش أر ماكمستر «بالملهم» عن الإسلام وضرورة التعاون لمواجهة التطرف. وسيؤكد فيه ترامب على التزام الولايات المتحدة دعم حلفائها من دول الخليج.
وعلق الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي على خطاب الرئيس «الملهم» وذكروا بالكثير من تعليقاته أثناء الحملة الانتخابية عن الإسلام والسعودية. ولم تفت الكثيرين المقارنة بين الخطاب المنتظر وخطاب باراك أوباما في جامعة القاهرة عام 2009. ولكن الرحلة بالنسبة لترامب تعتبر حسب صحيفة «نيويورك تايمز» عبئاً وعبر لعدد من أصدقائه أنه لا يتطلع للجولة. ولا يرغب في ترك شرنقته في البيت الأبيض والسفر في رحلة رسمية على مستوى عال ولقاء مسؤولين في أماكن لا يعرفها. وتشير إلى أنه صرخ مرة على أحد مساعديه طالباً تقصير المدة الزمنية لرحلته. كما سيجبر على التخلي عن عادته وهي النوم في سريره أو في فندق أو منتجع للغولف يملكه. فالسعودية وإسرائيل وإيطاليا وبلجيكا والفاتيكان لا توجد فيها بنايات تحمل ماركة ترامب. ومع ذلك تظل الرحلة خطوة مهمة في الرئاسة الناشئة وفرصة له لأن يقدم تفاصيل عن عقيدته «أمريكا أولاً» لجمهور أوسع غير الأمريكيين الذين راقبوا الفوضى والاضطراب يلاحقانه.
ويظل البرنامج الحافل باللقاءات والمحادثات الخاصة فرصة لأن يفلت فيها لسان الرئيس وهو يتحادث مع قادة معظمهم لهم خبرة طويلة في المفاوضات الدبلوماسية. لكنها تظل فرصة للهروب من المشاكل التي تحاصره في الداخل والمبادرات المجمدة، أي تعد تغييراً في المشهد وموضوع الحديث. وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء في حفل تخريج دفعة من حرس السواحل قال فيه إن رحلته الخارجية ستعمل على تقوية الصداقات والبحث عن شركاء جدد. وتقول الصحيفة إن الرئيس قبل ركوبه الطائرة نحو كونيكتيكت لتخريج الدفعة ناقش مساعديه في عدد من القضايا المتعلقة برحلته منها طلبه تقصير رحلته لمتحف الهولوكوست «ياد فاشيم» في القدس. وساهم جارد كوشنر، صهر الرئيس ومستشاره في جهود تعريف الرئيس بتفاصيل الزيارة ومعلومات عن القادة الأوروبيين. كما اجتمع الرئيس مع وزير الدفاع للتباحث حول الشرق الأوسط وناقش رحلته إلى السعودية مع وزير الخارجية. ومن القضايا التي طرحت وتوقع اليمين الإسرائيلي إعلاناً بشأنها وهي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. مع أنه تعهد في حملته الانتخابية لنقلها. ورغم ما قدم له من معلومات وقصاصات صحافية عن أحداث العالم إلا أنه قلبها بسرعة ولم يهتم كثيراً قدر اهتمامه بالوضع المحيط به ومشاكل البيت الأبيض. وحسب جيمس بي ستنبرغ الدبلوماسي السابق في عهد أوباما فعدم تحضير ترامب نفسه ومتابعته لنصائح المساعدين له عادة ما يعقد الأمور. وقال إن رحلة ترامب الأولى يجب أن لا تكون صعبة لأنه يلتقي القادة والحلفاء في فترة تتسم بالهدوء، مضيفاً «رحلة كهذه يجب أن لا تكون صعبة»، «فلا أزمة هناك وهي رحلة لبناء علاقات ثنائية ومن الصعب أن لا تنجح إلا إذا حدث خطأ».
ومع ذلك يخشى مستشارو الرئيس من خروجه عن النص وتأثره بكلمات المدح والثناء وإمكانية مواجهته وضعاً لا يستطيع التعامل معه. ويخشون من تعهده بأمر غير متوقع ولهذا حذروه وتناقشوا معه في عدد من السيناريوهات. وكانت آخر رحلة للرئيس قبل انتخابه هي زيارة لاسكتلندا حيث افتتح فيها ملعباً للغولف. وتزامنت مع التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي حيث وصف الاستفتاء بالتاريخي. وقال ستيفن هادلي الذي عمل مستشاراً للأمن القومي للرئيس جورج دبليو بوش ورافقه في رحلاته الخارجية إن مسؤولي البيت الأبيض يبذلون جهداً لتجنب حدوث مفاجآت عندما يكون الرئيس خارج البلاد.
وأضاف «نأمل بأن يلتزم بالنص وتسير الرحلة حسبما هو مخطط لها لأن العالم يراقب». ورغم التحضير لرحلة ترامب إلا أن الرحلات الخارجية للرؤساء لا تسلم من حوادث، فقد حاول جورج بوش الإبن المغادرة بعد مؤتمر صحافي في بكين ليجد أن الباب المزخرف الذي كان يحاول الخروج منه مغلق. وعلق بعد ذلك مازحاً «حاولت الهروب وفشلت».
أما والده جورج بوش فقد تقيأ أثناء مأدبة رسمية في اليابان. وشوهد بيل كلينتون في زيارة للسنغال وهو يدق الطبل الأفريقي ويعزف الغيتار ويدخن السيجار احتفالاً بقرار القاضي إلغاء الإتهامات بقضية التحرش الجنسي المعروفة.
ويعلق هادلي قائلاً إن رحلة الرئيس الأولى عادة ما تكون صعبة ولم يبد ترامب اهتماماً بالتدرب والتعلم. لكنه يضيف أن الرئيس ليس جديداً على الساحة فهو رجل إعلام ويحب الظهور وتهمه الطريقة التي يظهر بها. وفي انتظار ما يقوله ترامب في الرحلة التي يعول عليها حلفاؤه الكثير من الآمال.

تحضيرات

وبالنسبة للسعوديين فهي مناسبة لهم للاحتفال بها وحضروا له البساط الأحمر وقائمة من المطالب. ومن بين التحضيرات معرض للسيارات الأمريكية الكلاسيكية ومباريات رياضية وحفلات موسيقية.
وخلف الجو الاحتفالي هناك توقعات عالية. فقد وجدوا فيه شخصاً يشاركهم القلق من الطموحات الإيرانية ولهذا السبب تجاهلوا خطابه المعادي للمسلمين ومنعه لهم من دخول الولايات المتحدة. واعتبره الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي في زيارته لواشنطن «صديقاً حقيقياً للمسلمين».
ويقول البرفيسور بول بيلر، المحاضر بجامعة جورج تاون إن «الخطاب الحماسي المعادي لإيران الذي أبدته إدارة ترامب أثار فرح القادة السعوديين الذين فضلوه على إدارة أوباما التي عبرت عن استعداد للتعامل مع الإيرانيين».
إلا أن أحداً لا يعرف كيف سيترجم الرئيس خطابه المعادي للجمهورية الإسلامية لعمل، خاصة أن روسيا وإيران عززتا من مصالحهما في الشرق الأوسط.
فالاتفاق النووي الذي تعهد ترامب بإلغائه حالة دخوله البيت الأبيض لا يزال في مكانه. أما بشار الأسد الذي عاقبه ترامب بعدد من صواريخ توماهوك الشهر الماضي فلا يبدو أن هناك خطوات عملية للتخلص منه ونظامه الذي اتهمته الإدارة قبل أيام بإقامة محرقة لإخفاء آثار الجريمة.
وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد دعماً أكثر من سلفه للحملة التي تقودها السعودية في اليمن. وحسب غريغوري غوس الباحث في الشؤون الدولية في جامعة تكساس إي أند أم قوله «لست متأكداً من قدرة الإدارة الوفاء بما تريده السعودية وهي الحد من التأثير الإيراني».
ففي سوريا يقول غوس «على السعوديين قبول فكرة عدم رحيل الأسد»، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً أكبر في اليمن بين الولايات المتحدة لو قامت هذه الأخيرة بالضغط باتجاه حل سياسي. وحتى في هذه فهي بحاجة إلى «التزام أمريكي».
كما أن على قائمة الطلبات السعودية وقف تشريع وافق عليه مجلسا الشيوخ والنواب ويسمح فيه لعائلات ضحايا 9/11 بتقديم الحكومة السعودية للمحاكم.
ورحب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط بترامب مع أنهم وجدوا أن كلامه لا يترجم إلى فعل. ففي زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن الشهر الماضي لاحظ أن إدارة أوباما لم ترحب به لكنه وجد أن القيود على بيع السلاح لمصر قائمة رغم ترحيبه به.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد تلقى مكالمة هاتفية من ترامب هنأه فيها على نتائج الاستفتاء حول التعديلات الدستورية الشهر الماضي، لكنه قرر قبل أيام من زيارة أردوغان لواشنطن دعم الأكراد السوريين وتسليحهم رغم معارضة أنقرة.
ويقول بول أوسوليفان المحاضر في جامعة جورج تاون إن كلمة ترامب المرتقبة حول التطرف الإسلامي في الرياض تحمل الكثير من المخاطر حيث قال «آمل أن يكون حذراً ودقيقاً في كلامه وحركة جسده، وواعياً للهزة الأرضية التي سيحدثها لو كرر بعضاً من كلامه السابق في ذلك المكان». وأهم مجال للتعاون بين البلدين هو في المجال التجاري، فقد أعلنت السعودية عن خطط للاستثمار- 40 مليار دولار في البنية التحتية الأمريكية.
وتحدث البيت عن إمكانية دعم بعض المشاريع المشتركة مع أنه لم يقدم تفاصيل. ومن المتوقع أن ترسل شركات مثل جنرال إلكتريك وبلاك روك إنك ومونسانتو كو وغيرها مدراء إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر اقتصادي. ويقول غوس إن أوباما لم يكن سيئاً للسعوديين كما يظهر من كلامهم ولن يكون ترامب جيداً لهم فما أدى لاستمرار العلاقات بين البلدين هو التعاون الأمني والعسكري وصفقات السلاح.

تغير

ورغم أن المقارنة بين ترامب وأوباما تظل غير متوازنة فالأخير لم تصدر منه ولا كلمة معادية للإسلام مقارنة مع كاتالوج الإهانات للرئيس الحالي. إلا أن السعوديين الذين راقبوه في حملته الانتخابية يقولون اليوم إنه تغير حسبما نقلت إليزابيث ديكنسون عن مروة الطالبة الجامعية. والسبب على ما يبدو ضربه لسوريا ودعمه لحرب اليمن. وفي تقريرها الذي نشرته مجلة «فورين بوليسي» تقول مروة «لا أعرف لماذا وكيف تغير لكنه تغير». وهي كغيرها مستعدة لتجاهل ما قاله عن المسلمين واللاجئين السوريين وتقول إن الكثير من زميلاتها يقاتلن على الحدود مع اليمن وهن بحاجة لدعم أمريكي. وبالنسبة لمروة وزميلاتها والسعوديين عامة فقد عاشوا 8 سنوات من الشك بشأن الموقف الأمريكي من بلادهم وما رأوه تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه إيران بشكل قوي من نفوذها في المنطقة. وحسب عوض البادي، الباحث بمركز الملك فيصل في الرياض «ظللنا نسأل انفسنا هل هي أمريكا أم أوباما».
وتعلق الكاتبة أن السعودية الآن تحاول وعبر جهود الأمير محمد بن سلمان تعزيز العلاقات. ويقول عارفون بالوضع من الداخل إن الأمير بن سلمان يرى قرباً من جارد كوشنر الشاب الذي يشرف مثله على ملفات كبيرة.
وكان كوشنر حاضراً اللقاء بين الأمير والرئيس في البيت الأبيض ويتساءل الكثيرون إن كان سيرافق الرئيس في زيارته أم لا. كما أن تعيين الأمير خالد بن سلمان سفيراً في واشنطن جاء لتعزيز وضع الأمير.
ويعلق بادي «جاء التعيين ليشير بوضوح أن «أقرب شخص لي» هو ممثلي عندكم». ومن هنا تعتبر الزيارة هذا الأسبوع إشارة عن عودة التقارب كما يقول الدبلوماسي السابق عبدالله الشمري «العلاقات السعودية ـ الأمريكية تعوض ما خسرته في سنوات أوباما وعلى كل الأصعدة». وأضاف «لو مضينا على هذا المنوال خلال عام 2017 فإن فترة أوباما لن تكون صفحة في كتاب العلاقات السعودية ـ الأمريكية بل ومجرد سطور».
وتقول الكاتبة إن العلاقات بين البلدين ظلت مثل «الزواج الكاثوليكي» واعتمدت الرياض طوال السنين على الشخصيات القوية لتقديم وجهة نظرها في واشنطن مثل الأمير بندر بن سلطان الذي أقام علاقات قوية مع عدد من الرؤوساء الأمريكيين.
ومع أن الطاقم في السفارة قدم الدعم للعلاقة إلا أن المملكة اعتمدت على شركات العلاقة العامة واللوبي لتوصيل رؤيتها إلى الكونغرس. ففي الربع الأول من عام 2016 أنفقت السعودية على جماعات اللوبي مليوني دولار.
وظلت هذه الإستراتيجية ناجحة حتى وصول أوباما الذي تعامل مع دول الخليج بطريقة تعاقدية. فمن أجل الحصول على دعم دول الخليج للإتفاق النووي قام أوباما ببيع أسلحة للسعودية أكثر من أي رئيس آخر ودعم وإن بشكل متردد الحملة في اليمن. إلا أن الوضع بنهاية فترة حكمه أصبح متوتراً حيث قررت الإدارة منع بيع أسلحة متقدمة للسعودية ووافق الكونغرس على قانون العدالة.

رواية

ومع أن السعوديين لاموا أوباما على الخلافات إلا أن حالة من البحث عن الذات حول دور جماعات الضغط وفشلها بتقديم الرؤية السعودية. وحسب سلمان الأنصاري، مؤسس ورئيس لجنة العلاقات العامة الأمريكية ـ السعودية «الرواية هي كل ما يحتاجه السعوديون».
ولن يقدم هذا إلا المؤسسة السعودية نفسها مشيرة إلى ما قام به بن سلمان من خلال تقديم الرواية السعودية في مقابلات طويلة مع صحف ووكالات أنباء بدلاً من التعليق عبر السفارات والقنوات الرسمية.
ففي مقابلته مع بلومبيرغ قال «شراكتنا مع الولايات المتحدة كبيرة والنفط جزء منها». وتقول ديكنسون إن الأمير بيده إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، فمناصبه العديدة ومعرفته بواشنطن التي زارها أربع مرات تؤهله لقيادة جهود إصلاح العلاقات. ويمكن أن يقوم بالإعتماد على العلاقات العائلية.
ويقول أنصاري «الرجل الرئيسي هو جارد كوشنر سكرتير كل شيء». وكلاهما كما يقول لديه رؤية يريد تحقيقها. وتقول إن محاولة السعودية الإنفتاح وتحسين علاقاتها مع أمريكا تمتد أبعد من الجانب الرسمي للقطاع الخاص.
والتقى الأمير بمدراء الشركات الأمريكية في واشنطن والرياض . واثمرت جهود الأمير فقد أقنع الرئيس ترامب بزيارة الرياض حسب تغريدة لوزير الخارجية السعودي التي أثنى فيها على جهود الأمير.

سوريا

وترى ديكنسون أن استراتيجية التعاون مع الولايات المتحدة أثرت على موقف الرياض من سوريا. فحسب مسؤول مكتب الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة في السعودية صفوان عكش «أعتقد أن السعوديين ناشطون مع الإدارة» في سوريا.
وأشار لجهود المملكة مع عدد من دول الخليج لتوحيد فصائل المعارضة. ومع أن الدعم السعودي للمعارضة ظل في إطار التعاون مع واشنطن إلا أن التوقعات اليوم عالية. وتظل سوريا واحدة من الساحات التي سيتعاون فيها البلدان. وهناك اليمن ومصر والعراق وحتى أفغانستان. وهناك تحضيرات لصفقة أسلحة كبيرة سيوقعها الرئيس بقيمة 300 مليار دولار.
ويرى الشمري وعكش أن الخطة التي أعلن عنها سابقاً لإرسال قوات من التحالف الإسلامي لسوريا عادت للنقاش. وقد تسهم هذه القوات ببناء ممر آمن في الشمال السوري او تساعد في عمليات محاربة تنظيم الدولة في دير الزور.
ويقول الشمري: «الرياض متحمسة للتعاون مع الرئيس ترامب لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط». ولا يستبعد الشمري إمكانية الإعلان عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب.

جهود لتقديم الرواية السعودية للأمريكيين مباشرة… وأمل في إلغاء قانون العدالة… وترامب لا يتطلع لرحلته الخارجية ومساعدوه يخشون من عدم التزامه بالنص وزلات اللسان

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية