«جيروزاليم بوست»: هل ستقبل السعودية ببقاء الأسد مقابل إنهاء دور إيران؟

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: علق سيث فرانتزمان الباحث في مركز روبن بهرتسيليا في مقال له في صحيفة «جيروزالم بوست» على دلالات الاتفاق التاريخي الروسي- السعودية وأثره في إسرائيل. وتساءل عن إمكانية تعاون موسكو مع السعودية وإسرائيل في الملف الإيراني. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أنهى يوم الأحد زيارة وصفت بالتاريخية لروسيا، بصفته أول ملك سعودي يزور هذا البلد. وقال فرانتزمان إن الزيارة تعتبر مهمة لإسرائيل في ضوء التأثير الإيراني بالمنطقة الذي وصل أعلى مستوياته، خاصة أن إسرائيل تحاول التعامل مع التهديد الذي يمثله وجود إيران في كل من سوريا ولبنان.
وتساءل إن كانت موسكو ستستجيب لمظاهر القلق السعودية والإسرائيلية بشأن الدور الإيراني في المنطقة. ويلاحظ الكاتب أن التوجه السعودي نحو روسيا يأتي وسط تراجع التأثير الأمريكي المستمر منذ عقد. فقد ظلت السعودية مركز التحالف الأمريكي في المنطقة لأكثر من نصف قرن إلا أن المملكة بدأت تشعر بأن السياسة الأمريكية بدأت تتراجع عن مسارها المعروف. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد تحدث في قمة العشرين عام 2016 عن رغبة بلاده «بتحسين العلاقات مع روسيا» ووصفها «بالقوة العظمى». وعندما حضر الرئيس باراك أوباما في نيسان/أبريل 2016 لزيارة المملكة لم يستقبله على مدرج الطائرة سوى حاكم الرياض وليس الملك. وتقوم السعودية وروسيا بالتفاوض حول صفقة أسلحة كبرى منذ عام 2015.

أوقات صعبة

ويعلق الكاتب إن الزيارة تأتي في وقت غير عادي تمر به منطقة الشرق الأوسط. فالثورات العربية كانت تهدف لنشر الديمقراطية ولكنها بدلا من ذلك جلبت النزاع إلى سورية وليبيا. ونظرت السعودية لهذه الإنتفاضة مصدرا للفوضى والمخاطر عليها. ولهذا تدخلت السعودية لحماية الملِكِية في البحرين عام 2011. ودعمت الجنرال عبد الفتاح السيسي في انقلابه ضد حكومة الإخوان المسلمين عام 2013 كما دعمت في البداية المعارضة لنظام بشار الأسد ووافقت على بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي دعا إلى انتخابات عامة ونقل للسلطة بشكل يؤدي لخروج بشار الأسد من السلطة. ورحبت السعودية بانتخاب دونالد ترامب في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر واستقبلته في أيار/ مايو حيث رتبت له قمة حضرها 50 رئيساً وملكاً عربياً ومسلماً، انتقد فيها إيران.
ويشير الكاتب إلى أن السعودية وإسرائيل تشتركان بالهدف نفسه ومظاهر القلق من التهديد الإيراني في المنطقة خاصة الدور الذي تلعبه طهران في سورية ودعمها حزب الله. فقد خسرت المملكة تأثيرها في لبنان وهي التي ظلت العراب للسياسة اللبنانية منذ اتفاق الطائف عام 1989. ولكنها راقبت حزب الله وهو يسيطر على السياسة اللبنانية.

علاقات شخصية

ويقول فرانتزمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وثق العلاقات مع موسكو من خلال الزيارات المتعددة والمكالمات المستمرة مع القيادة الروسية. وأكدت إسرائيل أهمية حرمان إيران من وجود مستمر في سورية خاصة قريباً من مرتفعات الجولان وبالتحديد بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن. ووصف السفير الإسرائيلي السابق في موسكو والباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي تزيفي ماغين «إنها أبعد من كونها زيارة رمزية» مضيفاً أنها «ليست زيارة ملك سعودي بل تغيير لصورة روسيا في المنطقة».
وقال إن السياق السوري مهم لأن روسيا هي الداعم الرئيسي لنظام الأسد إلى جانب إيران، عدوة السعودية. ويقول إن إسرائيل تقف في التنافس بين البلدين حول التاثير بالمنطقة إلى جانب السعودية ودول الخليج. ولهذا أصبحت روسيا مرتبطة في علاقتها مع سوريا وإيران ولكنها لا تريد أن تكون صديقة فقط للبلدين بل لاعباً مهماً بالمنطقة مثل الولايات المتحدة.
وبهذه الطريقة فإن روسيا «عبرت النهر» باستقبالها الملك وحاشيته المكونة من 1.500 شخص. ويقول ماغين إن إسرائيل في لعبة الشطرنج المعقدة بين روسيا والسعودية وسوريا وإيران ليست العامل الرئيسي بل هي لاعبٌ من بينهم. و»لا نعرف ماذا ستكون نتاج الزيارة ولكن من الناحية العامة فإسرائيل في موقف جيد». ووقعت السعودية حسب تقارير صفقات أسلحة بما فيها نظام الصواريخ أس- 400. وحذر الدكتور يولي غوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي أن الصفقة لن تكتمل إلا بعد وقت طويل. وقال إن الزيارة من الناحية الرمزية مهمة «والرمزية تعني الكثير للسعوديين» مشيرا إلى أن السعودية وإسرائيل تريدان تقليل التأثير الإيراني في سوريا.
ومن أجل دفع روسيا للقيام بتخفيف البصمات الإيرانية في سوريا عرض السعوديون استثمارات في روسيا «وهذه الاستثمارات هي ثمن ما يطلبونه من الروس في سوريا». وأضاف أن السعوديين لديهم اهتمام بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا وحسبما يقول «يمكن للسعوديين عمل هذا في المناطق السنية وتقوية سكانها».
وقد يكون هذا مقابل وقف السعودية دعمها لبعض الجماعات المتشددة داخل المعارضة. ويفهم السعوديون أن النظام الذي يحظى بدعم من الروس والإيرانيين صارت له اليد العليا. و»سيبقى الأسد رئيساً في الوقت الحالي ولهذا سيحاول السعوديون تخفيف المخاطر وتقليل الخسائر».

مقايضة

ويشير الكاتب للولايات المتحدة ورئيسها ترامب الذي سيعلن استراتيجية جديدة بشأن إيران تشمل إما إلغاء الاتفاقية النووية أو تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وتحاول أمريكا تعزيز قوة السعودية حيث أعلنت بيعها نظام «ثاد» الصاروخي الذي يكلف 15 مليار دولار في أثناء زيارة الملك لموسكو. وعلق غوزانسكي إن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا قوية وهؤلاء لا يحلون محل أمريكا في المنطقة إلا أن السعوديين يلعبون أوراقهم وحققوا بعض الإنجازات في سوريا. وتعتبر الزيارة بالنسبة للروس تأكيداً للدور الذي باتوا يلعبونه في الشرق الأوسط. ويقول فرانتزمان إن السعودية تريد الاستقرار في الشرق الأوسط بعد ستة أعوام من الفوضى في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
وتفهم والحالة هذه مخاطر الجماعات المتطرفة التي تستفيد وتتغذى على الفوضى والحروب الأهلية. وربما حصلت مقايضة يتم فيها القبول بوجود الأسد وعودته إلى اللحمة العربية مقابل وقف التأثير الإيراني. وهو ما يسعى إليه السعوديون من تخفيف الدور الإيراني بالمنطقة خاصة لبنان والعراق واليمن إضافة لسورية. وستنتفع روسيا من كل هذا باعتبارها الداعم للاستقرار في المنطقة. وسترحب إسرائيل بهذه التطورات طالما لم تتخل موسكو عنها لمصلحة التقارب مع السعودية.

«واشنطن بوست»: حرب ترامب الكلامية مع السناتور بوب كوركر ستترك آثاراً خطيرة على خطط إيران

علق آدم تايلور في صحيفة «واشنطن بوست» بأن الحرب الكلامية التي دارت بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بوب كوركر ستترك آثارها السلبية في خططه بشأن إيران. وبدا أن ترامب غضب من تعليقات كوركر في الأسبوع الماضي التي ألمح فيها أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون ووزير الدفاع، جيمس ماتيس ورئيس طاقم البيت الأبيض، جون كيلي «هم الناس الذين يمنعون بلدنا من الانزلاق نحو الفوضى» ولا يحتاج المراقب لقاموس كي يبحث عن معنى» الفوضى» التي عناها كوركر.
وهو ما دفع ترامب أمس الاثنين إلى الرد عبر ثلاث تغريدات زعم فيها أن كوركر «توسل» إليه كي يصادق على ترشيحه مرة ثانية لانتخابات عام 2018 وأن كوركر قرر عدم الترشح بعد قراره الشهر الماضي لأنه لا يملك الجرأة على القيام بهذا. فرد كوركر برسالة شديدة «من المخجل تحول البيت الأبيض إلى مركز عناية للعجزة، وعلى ما يبدو فقد تخلف بعضهم عن دوريته هذا الصباح». فرد ترامب بعد ساعات متهماً بوب كوركر بالوقوف وراء الاتفاقية النووية مع إيران.

الأخطر

ويعلق تايلور إن عصر حروب ترامب على التويتر تعد بالعشرات إلا أن هذا النزاع سيترك آثاره الأخطر. فكوركر هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية ويملك تأثيرا قويا في ما يتعلق بالسياسة الخارجية. ومع أنه كان حليفاً لترامب أثناء الحملة الإنتخابية العام الماضي وقدم النصح له واعتبر من الشخصيات المرشحة لتولي منصب وزير الخارجية إلا أن تصرفات ترامب بعد وصوله البيت الأبيض وقرب تقاعد كوركر غير كل شيء. فليس لديه ما يخسره بـل الكثـير للهـجوم.
وعندما يتعلق الأمر بإيران فموقف السناتور مهم. فلطالما انتقد ترامب اتفاق عام 2015 واعتبره «الأسوأ أبداً» وسيعلن هذا الأسبوع خططاً بعدم تمديد العمل بالاتفاقية لزعمه أنها لا تخدم المصالح القومية الأمريكية. وبعدها سيقرر الكونغرس إعادة فرض العقوبات أم لا، ما يعني انهيار الاتفاقية.
وكان ترامب يستطيع بقرار من طرف واحد قتل الاتفاقية من خلال رفضه إصدار قرار التنازل الذي منع إعادة فرض العقوبات القديمة ولكنه قرر نقل المسؤولية للكونغرس الذي قد يرفض إعادة فرض العقوبات. ويأمل البيت الأبيض بالتهديد بفرض العقوبات من جديد دفعه لإعادة التفاوض على شروط الاتفاقية. ومن هنا يأتي دور كوركر الذي يحظى باحترام في الكونغرس وسيكون له صوت مؤثر في نقاشات الحزبين حول إيران.
وحسب «واشنطن بوست» «فلو كان هناك جمهوري في الكابيتال هيل لديه القدرة على إقناع الديمقراطيين المضي (مع النقاش) فليس هناك غير كوركر». ونظراً للغالبية القليلة للجمهوريين فترامب بحاجة لدعم من كوركر في عدد من التشريعات المتعلقة بالإصلاح الضريبي والعناية الصحية. ويسيطر السناتور على التعيينات الدبلوماسية، ويمكنه والحالة هذه وقف تأكيد تعيين وزير للخارجية حالة قرر تيلرسون الاستقالة. ويقول تيلور إن اختيار ترامب المواجهة مع رجل بحاجة لدعمه أثار دهشة النقاد. ونقل عن إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في إدارة باراك أوباما:» تعتمد خطة ترامب بشكل كامل على الرقـص مـع الكونغـرس».
وقال غولدنبرغ الذي يعمل الآن مديرا لبرنامج أمن الشرق الأوسط في مركز أمن أمريكا الجديد: «ربما كان كوركر أهم شخصية في الرقصة، وهذه حماقة». ويعلق تايلور إن طريقة ترامب المنحرفة لها منطقها برغم مواقف غالبية الأمريكيين – غير قاعدته- الذين يحبذون الإبقاء على الاتفاقية وحتى أعضاء في إدارته إضافة لحلفاء أمريكيا ولكنها طريقته في تقويض كل ما يمت لعهد أوباما. فمن خلال نقل القرار للكونغرس يتجنب نفسه اتخاذ القرارات الصعبة. وسيكون لديه كبش فداء ممثلا بكوركر عندما يعبر أنصاره عن إحباط من الكونغرس وعدم تحركه ضد إيران
ومن هنا يفهم بعضهم هجومه على السناتور. وعلى ما يبدو فإن حلفاء ترامب في الكونغرس يحضرون أنفسهم لهزيمة جديدة. وبدأ الهجوم من خلال اتهام كوركر بالوقوف وراء الاتفاقية الرهيبة مع إيران بشكل أدى لانتقاد واسع للسناتور على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الحقيقة لم يكن كوركر من داعمي الاتفاقية وظل يدعم فرض عقوبات على كيانات إيرانية. ودفع مع السناتور الديمقراطي بنجامين كاردين في عام 2015 تُجاه تشريع يمنح الكونغرس رأيا في المفاوضات لا الرضوخ لها. ولم يقدم الرئيس معلومات زائفة بشأن موقف السناتور من إيران بل فيما يتعلق بترشيحه. فهو الذي اتصل بالسناتور طالبا منه أن يعيد التفكير في قراره عدم الترشح، حسبما نقل عن مسؤولين وموظفين في مكتبه.
وحسب تايلور فإن هجوم ترامب لن يؤدي إلى تغيير في موقف الكونغرس من الاتفاقية الإيرانية تمامًا كما أظهر السناتور جون ماكين محدودية ما يمكن أن يفعله ترامب في قانون الرعاية الصحية. وفوق كل هذا فالصداقة مع السناتور كوركر التي تحولت إلى عداء تعتبر تحذيراً للأصدقاء المحتملين ولن تجلب له الكثير منهم.

«دايلي تلغراف»: تنظيم «الدولة» يعزز حضوره في الفلبين وخطط لـ 9/11 جديدة

كتبت مراسلة صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية نيكولا سميث عما سمتها النقطة المنسية من نشاطات تنظيم الدولة. وفي تقرير لها من ميندناو في جنوب الفلبين قالت إنها لم تعد منسية بعد الآن، فقد كشف مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) عن خطة لتنفيذ هجمات وتوجيه اتهامات لطبيب فلبيني في نيويورك.
وسمت الشرطة رسول سالك – 37 عاماً – وهو طبيب عظام من ميندناو التي ظلت مركز المطالب الانفصالية وتعيش فيها غالبية مسلمة. وهو متهم من الولايات المتحدة بمحاولة تمويل تفجيرات في تايم سكوير وقطار الأنفاق في نيويورك.
وأكد وزير العدل الفلبيني يوم الأحد أن سالك سيرحل للولايات المتحدة حيث سيواجه حكماً بالسجن مدى الحياة. وكان «إف بي آي» قد قام بعملية خداع كشفت عن محاولات رسول إرسال أموال لمتواطئين معه في الولايات المتحدة كانوا يخططون للقيام بهجمات 9/11 المقبلة.
وحذر المراقبون دائماً من الظروف التي خلقت أرضية خصبة لظهور المتشددين: فهناك حروب قبلية وتطرف إسلامي وإهمال حكومي. وتقول سميث إنها حصلت على إذن خاص لدخول مخيم للاجئين خارج بلدة ماراوي التي قامت مجموعة اسمها ماواتي المرتبطة بتنظيم الدولة بالسيطرة عليها في الصيف بشكل أدى إلى أسوأ أزمة أمنية في جنوب شرق آسيا.
ودعت الدعاية التابعة للتنظيم المسلمين في المنطقة الانضمام إلى مقاتلي ماراوي بشكل أثار مخاوف من محاولاته تحويل الفلبين لقاعدة نشاط له.
وأدت المواجهة إلى تدمير المدينة بالكامل وأجبر سكانها البالغ عددهم 360 ألفاً على الهروب مما خلق أزمة لاجئين. وفي زيارتها للمخيم لاحظت الصحافية أن هناك حالة من الإحباط والقتامة التي تحيط بالمخيم. وعبر المواطنون عن غضبهم من المتشددين الذين تسببوا بخروجهم من بيوتهم وحالة من عدم الرضا على الطريقة التي تجاهلت فيها الحكومة أوضاعهم.

مساعدات لم تأتِ

وتقول عائشة ريغا /43 عاماً/ التي تعمل بائعة في السوق: «نعتمد على مساعدات الحكومة التي لم تأت منذ أسابيع. وأملك بعض النقود لشراء الطعام ولكنها تقترب من النفاد». أما جميل حاجي علي /35 عاماً/ فقد كان يبيع الدجاج المقلي لإعالة أسرته أما الآن فهو مشرد. ويعلق: «لم استطع إحضار إلا القليل من الملابس لأطفالي، وهنا لا يوجد ما يعين على الحياة». وتعلق سميث أن قصته عادية بالنسبة لسكان جنوب الفلبين، الجزء الذي عانى عبر السنين من تمرد شيوعي وحركة انفصال وطنية وعملية قمع حكومية. ولم تزعم الصحافة في الفلبين أن رسول كان يعمل في ماراوي فقط بل كانت له عـلاقة بمجموعة مـاواتي.
وقال إدواردو أنو، قائد الجيش إن سالك «مول شبكات إرهابية في دول أخرى». وقال إنه «قام بتمويل شبكات إرهابية أو يشك بعلاقتها بالإرهاب في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وماليزيا». وتكشف وثائق المحاكم الأمريكية عن أن سالك تفاخر في رسائل للمتواطئين معه بأن الفلبين «ليست متشددة» فيما يتعلق بالتحكم بالإرهاب. وتحاول جماعات الإغاثة إعادة نوع من الحياة الطبيعية للمهجرين من ماراوي ولكنها تواجه القيود وقوانين الطوارئ.

حجم الأزمة

ونقلت عن بيير براكاش، مدير مكتب الاغاثة التابعة للاتحاد الأوروبي الذي قدم 1.5 مليون جنيه استرليني مساعدات إنسانية مينانداو «عندما يتعلق الأمر بماراوي عليك أن تفهمي حجم الأزمة، فهناك 360 ألف شخص شردوا في مدى أسابيع».
وتضيف الصحيفة أن الدعم لتنظيم الدولة زاد برغم خسارته معاقله في سوريا والعراق حيث يتم جذب الشباب والصغار إلى معسكرات التدريب. وقال لاجئون من بلدة كوتاباتو التي تبعد 100 ميل عن ماراوي إن المجندين للتنظيم يحاولون إغراء الشباب برواتب من 300-400 جنيه في الشهر. ويتم استهداف الشبان بحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وحسب توم ساندرسون، مدير برنامج التحديات العابرة للحدود في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن فعلى دول التحالف الانتباه لما يجري في الفلبين «من المفيد القول إن مينداناوا بحاجة لانتباه المجتمع الدولي، فهناك معركة مستمرة قد تنتشر لأماكن أخرى». والمشكلة هي قيام تنظيم الدولة من تحويل منطقة غير متطورة وفقيرة أهملتها الحكومة المركزية إلى نقطة نشاط.
ويقول تشامبا باتل الخبير بشؤون جنوب شرق آسيا في تشاتام هاوس في لندن «هناك مخاطر من تغذية النزاع الحالي في ماراوي مشاعر التشدد ليس بين المشردين ولكن في الدول القريبة مثل إندونيسيا وماليزيا إلا في حالة معالجة جذور القضية».

«جيروزاليم بوست»: هل ستقبل السعودية ببقاء الأسد مقابل إنهاء دور إيران؟

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية