دمشق ـ «القدس العربي»: نجح «جيش العزة» التابع لـ «الجيش السوري الحر» خلال اليومين الماضيين عبر صواريخ «التاو» الأمريكية الموجهة، في تدمير دبابتين روسيتين من طراز تـ 90، والتي تعد من الدبابات الأكثر تطوراً وتسليحاً في الجيش الروسي، وجاء تدمير الدبابتين خلال المعارك المستمرة في ريف حماة بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له.
مدير المكتب الإعلامي لـ «جيش العزة» عبادة الحموي، أكد لـ»القدس العربي» نجاح «جيش العزة» في تدمير الدبابتين الروسيتين «ت 90»، خلال معركة «في سبيل الله نمضي» المستمرة في ريف حماة، وأعاد الحموي نجاحهم في تدمير الدبابات الروسية المتطورة للتدريب الجيد الذي خاضـه رماة التـاو في المعسـكرات الخاصـة.
وقال الحموي خلال اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، «الدبابة «ت 90» التي نجح «فرسان العزة» التابعون لجيش العزة في تدمير اثنتين منها، تعتبر دبابة «قيادة» لما تنفرد به من ميزات عسكرية، وأن النظام السوري يعتمد عليها بشكل كبير في استعادة المناطق المحررة».
وكشف مدير المكتب الإعلامي لـ «جيش العزة» لـ «القدس العربي»: «بأنهم أقدموا مؤخراً على تدريب رماة التاو وقوات خاصة ضمن معسكرات جيش العزة تحت مسمى «فرسان العزة»، وبأنهم قاموا بتخريج تسع دفعات من معسكر التدريب الخاص».
وزاد أن «الدبابة الروسية المتطورة «ت 90» لديها أنظمة حماية خاصة ضد الصواريخ المضادة للدروع، ولكن أنظمة الحماية المخصصة للدبابة هذه لا تعمل إذا كانت الفتحات في أعلى الدبابة في حال الفتح، وبأنهم ينتظرون قيام طاقم الدبابة بكشف الفتحات العلوية ليقوموا باستهدافها عبر صواريخ التاو الموجهة».
واستطرد أن «القوات الروسية والنظام يسعيان لتلميع صورة الأسلحة بما فيها الدبابات المستخدمة من قبلهم، حيث أن قناة «روسيا اليوم» ادعت بأن الدبابة الأولى التي استهدفها جيش العزة استمرت في المسير»، وأكد أنهم «قاموا عبر شريط مصور بالكشف عن ان طاقم الدبابة تـ 90 المستهدفة قد هرب منها، وأن النيران اندلعت داخل الدبابة بعد استهدافها، ونوه مدير المكتب الإعلامي لجيش العزة، إلى أنهم يحصلون على صواريخ التاو الموجهة من قبل أصدقاء الشعب السوري».
ويعتبر «جيش العزة» التابع لـ»الجيش السوري الحر»، أول فصائل «الجيش الحر» الذي أقدمت الطائرات الحربية الروسية على استهدافها عند بداية دخولها كقوة عسكرية مسـاندة للنـظام السـوري في أواخـر عام 2015.
وقال المنسق العام بين فصائل الثورة السورية، الدكتور عبد المنعم زين الدين لـ «القدس العربي»، «جيش العزة له دور بارز في تحرير مناطق في ريف حماة، وقد تجلت واضحة في المعركة الأخيرة التي استكمل بها معركته السابقة تحت مسمى غرفة عمليات: في سبيل الله نمضي».
ورأى «أن جيش العزة يمتاز بصلابة بنيته وتماسكها حول قيادتها، إضافة إلى عنايته بمعسكرات التدريب لمقاتليه، وهو من الفصائل التي تمتلك حاضنة شعبية جيدة تلتف حوله، وتدعم صموده».
وأضاف «لقد قدم جيش العزة رسائل سياسية ناضجة في معركته، أوضح من خلالها أن حربنا هي ضد من يقاتلنا ويظلم شعبنا ويناصر الأسد في قتل الشعب السوري، مهما كانت الديانة التي ينتمي إليها، وأما ما عدا هؤلاء فأموالهم ودماؤهم مصونة ما لم يقاتلونا من أي طائفة كانوا».
أما بخصوص صواريخ التاو التي دمر بها دبابات تـ 90 الروسية المتطورة، فقال زين الدين «ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تدمير دبابات من هذا النوع بصواريخ التاو الأمريكية، فهذا النوع من الصواريخ موجود منذ سنوات، بيد الفصائل، مما يجعلني لا أفرد لذلك قراءة خاصة تتعلق بالتنافس الأمريكي الروسي في سوريا، فالصراع الذي يمكن أن يعول عليه، يبدأ بخطوات جدية في دعم الثوار بمضاد طائرات، ومنع روسيا من إقامة القواعد العسكرية في سوريا، ومعاقبة بشار الذي تحميه روسيا».
أما العقيد خالد المطلق فقال لـ «القدس العربي»: «كل سلاح تم إنتاجه لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، وأن الدبابة تـ 90 تعاني من حالة ضعف في حال كانت مطفأة، وكذلك يمكن إعطابها عبر استخدام خزان الوقود أو الجنازير المخصصة لها».
لكل دبابة مواضع ضعف لا يعرفها إلا الخبير بها – وضباط الجيش الحر كانوا بجيش الأسد ويعرفون هذه المعلومات
ولا حول ولا قوة الا بالله
WHAT A BOUT PHILISTINE FOR ALL OF YOU ????