دمشق ـ «القدس العربي»: لم يصل جيش النظام السوري حتى الآن إلى بلدة السخنة الصحراوية الاستراتيجية التي تتوسط البادية السورية وتبعد 70 كم شرق مدينة تدمر التاريخية، لكنه بدأ يطرق أبوابها نارياً.
مصدر عسكري سوري، قال إن «جيش النظام وحلفاؤه «يواصلون عملياتهم في عمقِ البادية السورية على محور حقل الهيل – السخنة، ويحكمون سيطرتهم على عددٍ من النقاطِ الحاكمة ليصبحوا على مشارفِ «جبل الربيعات» الذي يبعد 11كم عن مدينة السخنة من الجهة الجنوبية الغربية شمال شرق تدمر بريف حمص الشرقي.
وأضاف أن جيش النظام «كان قد وصلَ إلى مسافة أقلَّ من 9 كم عن مدينة السخنة من جهة الشرقية لحقل الهيل النفطي».
السيطرة على بلدة السخنة من قبل قوات النظام، ستكون بوابة حاسمة للتوجه نحو مدينة دير الزور التي تحاصرها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ فترة طويلة.
وكانت صفحات موالية على فيسبوك قد تحدثت عن دخول قوات النظام لبلدة السخنة، لكن مصدراً عسكرياً سورياً نفى لـ «القدس العربي» ذلك. وأكد أن السيطرة طاولت فقط نقاطاً وتلالاً محيطة بالبلدة.
لكن المصدر ذاته رجح أن لا تكون السيطرة على السخنة قريبة جداً، وأنها تحتاج لوقت يعتمد على التقاء القوات العاملة في البادية من عدة محاور، مضيفاً أن القوات المتحركة نحو السخنة لا تزال بعيدة إلى حد ما.
المصدر أكد لـ القدس العربي» «تكثيف الطيران الروسي لغاراته الجوية خلال الساعات الماضية على المواقع الدفاعية المتقدمة لتنظيم الدولة المحيطة ببلدة السخنة».
كامل صقر