خالد لـ «القدس العربي»: ديبلوماسيتنا بطيئة في أوروبا وخلط الأوراق من دول عربية يؤثر سلبا على القضية

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي»: قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الموقف الأمريكي في ما يتعلق بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، هو مؤشر على طبيعة السياسة الأمريكية والمشروع السياسي مثار الحديث والمسمى «صفقة القرن»، وهو مؤشر أنها صفقة وهمية وخدعة كبيرة.
 ووصف في تصريح لـ «القدس العربي» الموقف الأمريكي أنه يعكس ازدواجية معايير واضحة من دولة تصمت على انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، والاستيطان والاعتقالات الجماعية وعمليات التهويد والتطهير العرقي، بينما تحاسب الفلسطيني على كل صغيرة وكبيرة. وأكد أن صفقة القرن هذه لا تتعدى كونها «حكما ذاتيا» لا أكثر ولا أقل.
 واعتبر أن من يعتقد أننا ضعفاء في مواجهة الولايات المتحدة إنما يخطىء، فنحن فقط ضعفاء إذا ما تنازلنا عن حقوقنا وهذا لم ولن يحدث. واتفق المسؤول الفلسطيني مع تصريحات صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي قال فيها «سنعلق الاتصالات مع الإدارة الأمريكية في حال تنفيذ القرار».
 وعبر خالد عن أسفه في حديثه عن الديبلوماسية الفلسطينية بالقول «للأسف ديبلوماسيتنا بطيئة في العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الصديقة للشعب الفلسطيني». وهاجم بعض الدول العربية بالقول ان «مواقف بعض الدول العربية المؤثرة تثقل على الديبلوماسية الفلسطينية بسبب عملية خلط الأولويات ما بين القضية الفلسطينية والعلاقة مع إيران».
وأكد أن قضية خلط الأولويات لا تساعد الفلسطينيين على الإطلاق، بل إنها تلحق الضرر بقدرة الديبلوماسية الفلسطينية على مخاطبة العالم بما عليه أن يفعله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته وحتى الموقف الأمريكي تجاه الفلسطينيين.
وقال إن «مصدر قوتنا في وحدتنا الوطنية الداخلية ودفاعنا عن حقوقنا الطبيعية ومصالحنا، وكذلك في وحدة موقفنا العربي تجاه قضايانا، فنحن نفتقد الدعم العربي رغم علمنا بانشغال الكثير من الدول بمواجهة التحديات الداخلية، وهو ما أثر سلبًا علينا».
وفي السياق نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مسؤول فلسطيني رفيع قوله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الرد على محادثة هاتفية من البيت الأبيض، كان الهدف منها تحديد موعد للقاء معه خلال الأسابيع القريبة، وبعد ان أمر عباس بتعليق الاتصالات مع الولايات المتحدة، طلب الحصول أولا على توضيحات بشأن مكتب المنظمة في واشنطن، وشطب البند الذي يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية تنظيما إرهابيا.
 وحسب المسؤول الفلسطيني، فإن الرئاسة تفضل في هذه المرحلة إرسال عريقات، الموجود في واشنطن للاستشفاء بعد إجراء عملية زرع له، او رئيس المخابرات الفلسطينية العامة ماجد فرج، الذي يعتبر المبعوث الشخصي للرئيس عباس لدى الأمريكيين. لكن جهات في البيت الأبيض نفت الموضوع وقالت إن التقرير كاذب.
وكانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة التقت ممثل الاتحاد الأوروبي ووكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لدى فلسطين رالف طرّاف في مقر منظمة التحرير الفلسطينية. وناقش الطرفان خلال اجتماعهما آخر المستجدات على الساحة السياسية والتطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك قرار الإدارة الأمريكية الأخير بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
واعتبرت أن القرار الأمريكي يعد خرقاً فاضحاً لعملية السلام ومبدأ حل الدولتين الذي أجمعت عليه الإرادة الدولية والحكومات الأمريكية السابقة، وينال بصورة فاضحة من دورها كراع  نزيه للعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما تطرقت عشراوي للأوضاع المتدهورة في فلسطين، خاصة الانتهاكات الأخيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال في مدينتي القدس والخليل من توسع استيطاني ومصادرة للأراضي وهدم للبيوت، وتشريد للفلسطينيين من بيوتهم. ففي القدس وضواحيها مثل «سلوان وشعفاط وكفر عقب والعيساوية، تواصل اسرائيل سحب هويات المقدسيين، بهدف تغيير معالم المدينة المقدسة عمرانيا وديمغرافيا، تمهيدا لضمها الى دولة الاحتلال، في سلوك تمييزي وعنصري، وتحد فاضح ومخالف للشرعية الدولية وقراراتها. وبهذا فإن إسرائيل بسلوكها الكولونيالي المتواصل، تدمر عملية السلام وتودي بحل الدولتين، وتتنكر فعليا لوجود دولة فلسطينية لصالح أوهامها الأيديولوجية وحلمها بإسرائيل الكبرى.
ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري، حاثة إياه على اتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة يومياً للقانون الدولي والشرعية الدولية. وطالبت دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فاعلة ورادعة، لوقف انتهاكات الاحتلال العسكري الإسرائيلي وممارساته، والاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

خالد لـ «القدس العربي»: ديبلوماسيتنا بطيئة في أوروبا وخلط الأوراق من دول عربية يؤثر سلبا على القضية

فادي أبو سعدى:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية