لندن ـ «القدس العربي»: لماذ يقاتل «تنظيم الدولة»، وهل يندفع المقاتلون للحرب بحس النهاية أو القيامة ـ وتأكيد الملحمة الأخيرة التي ذكرتها أحاديث نبوية في معرض تصوير النهاية أو اقتراب الساعة؟ يطلق «تنظيم الدولة» على الكيان الذي أقامه «الدولة الإسلامية» وعلى من يقوده «الخليفة» وهو بهذه المثابة يقوم بإحياء الخلافة الإسلامية التي ألغي منصبها عام 1924 على يد مصطفى كمال أتاتورك ويقومون في المنطقة التي شكلوها بين العراق وسوريا بتطبيق الشريعة حسب التفسير الذي يتبعونه.
وتحولوا على مدى عام أو أكثر إلى قوة ضاربة جيشت العالم ضدهم، حيث اجتمع الأعداء والأصدقاء والحلفاء والمتنافسين من أجل هزيمتهم، وإنهاء هذا الكيان الذي غير شكل الشرق الأوسط والحدود التي فرضتها خارطة سايكس ـ بيكو على المنطقة قبل قرن من الزمان.
وتوسع التنظيم خارج حدود «خلافته» وانتشر تأثيره في شمال أفريقيا وغربها وجنوب آسيا ووصل إلى أندونيسيا وماليزيا في جنوب شرق آسيا.
هل ينتصر؟
وفي هذا السياق تساءل المحلل بروس هوفمان في مقال نشرته مجلة «بوليتكو» تزامنا مع الذكرى الرابعة عشرة لهجمات إيلول/سبتمبر 2001 إن كان التنظيم ينتصر أم يتراجع؟ والنظرة العامة التي طرحها الكاتب هي أن التنظيم يتوسع ويزداد عدد مقاتليه الأجانب، وهو ما يدعو إلى استراتيجية جديدة تعترف بأن جاذبيته لن تنتهي إلا في حالة هزيمته عسكريا وطرده من العراق.
وهذا لن يحدث لأن القوات الأمنية العراقية عاجزة عن تحقيق هذه المهمة. وزاد شعور السنة في العراق بالتهميش من التحالف القائم بين أمريكا وإيران وتصرفات الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من طهران، ما جعل «تنظيم الدولة» يبرز كحام وحيد للسنة. وفي المقابل كشف عن ضعف برنامج التدريب الأمريكي للمعارضة السورية، عندما هاجم مقاتلون تابعون لتنظيم «القاعدة – جبهة النصرة» أول دفعة من المقاتلين الذين دخلوا سوريا للمشاركة في الحرب ضد الجهاديين. ويرى هوفمان أن العراق كدولة فيدرالية لم يعد قائما في الحقيقة، وانقسم إلى كيانات سنية وشيعية وكردية. ويعتقد هوفمان أن البيشمركه في العراق وقوات الحماية الشعبية، هما القوتان الوحيدتان اللتان أثبتتا قدرة على مواجهة «تنظيم الدولة» لكن اعتراضات ومخاوف تركيا من كيان كردي في سوريا أثر على هذا التعاون. ويدعو هوفمان إدارة الرئيس باراك أوباما للتساؤل عن سبب فشل أمريكا في بناء شركاء في مكافحة الإرهاب، سواء في أفغانستان، اليمن، العراق، مالي، حيث زاد الخطر الإرهابي في كل منها وهو ما يدعو لإعادة النظر في برامج تدريب الشركاء المحليين في الحرب على الإرهاب. وهذا يقتضي أيضا جهودا قوية لمحاربة وإضعاف البنية التي تدعم الإرهاب، فلم يكن «تنظيم الدولة» بقادر على مواصلة العمل لولا تدفق المتطوعين الأجانب إلى صفوفه والمال إلى خزينته. وهذا يستدعي خطوات لتجفيف منابعه المالية، والأهم من كل هذا هو طرده من العراق، ما يسهل بالتالي محاصرته في سوريا.
الملحمة
لكن التنظيم يرغب بجر الغرب لمواجهة شاملة مدفوعا بحس المعركة النهائية – أرماغادون- وساحتها بلدة دابق السورية. ولهذا أطلق على مجلته الرسمية الناطقة بالإنكليزية «دابق». وتبرز أهمية دابق البلدة من موقعها في منطقة أعزاز من محافظة حلب، وهي عبارة عن سهل واسع يمتد حتى الحدود التركية ويقترب من الصحراء السورية الممتدة حتى العراق دفن فيها الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان في عام 717 ميلادية. وهذه البلدة على ما يبدو مقدر لها أن تحدد مصير الأمم، تماما كما حددته في المواجهة بين العثمانيين والمماليك في 8 آب (أغسطس) 1516 بين السلطان سليم الأول والسلطان قانصوه الغوري، وهي التي عرفت بمعركة «مرج دابق». وحتى عام 2013 كان يعيش فيها أكثر من 4.000 نسمة غادرها معظمهم بسبب الثورة ونقص فرص العمل. ويقول مراسل صحيفة «الغارديان» مارتن شولوف في تقرير له إن البلدة ظلت بعيدة عن الحرب حتى عام 2014 وهي مناسبة خاف منها كبار القرية منذ بداية الحرب. وهؤلاء القادمون الجدد جاءوا ومعهم فكرة جديدة عن الحرب التي قسمت البلاد وغيرت شكل الحرب، فهم لا يعتبرونها حربا بين نظام شرس وسكان رافضين لقمعه بل هي حرب مكتوبة منذ النشأة الأولى للإسلام.
الحديث
فحسب الحديث النبوي الذي رواه مسلم فدابق هي أرض الملحمة الكبرى والمعركة الفاصلة بين المسلمين والمسيحيين، وهي المعركة التي ستكون علامة من علامات القيامة. ويقول الحديث «لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابق – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؟ فينهزم ثلث ولا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح الدجال قد خلفكم في أهاليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينا هم يعدون القتال، يسوون صفوفهم، إذا أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب، كما يذوب في الماء فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده – يعني المسيح – فيريهم دمه في حربته».
يتدفقون
وبعد 1500 عاما وصلت حشود من المقاتلين يحاولون تطبيق النبوءة ويرون في صعود «تنظيم الدولة» علامة مهمة في المعركة المقبلة بين الحضارات على ما يقول شولوف في تقريره الطويل.
ويتحدث الكاتب عن ظاهرة الجهاديين الذين بدأوا بالتدفق على سوريا في صيف 2012 أي بعد عام من اندلاع الانتفاضة.
وساعد وصولهم على حرف ميزان الحرب لصالح المعارضة السورية المتشرذمة. واستمر تدفق الجهاديين الذين بدأوا يفرضون رؤيتهم على جماعات المعارضة السورية التي فشلت في الاستفادة من المكاسب الأولى ضد النظام أو الاتفاق على رؤية موحدة تجمع السوريين وتؤسس لمرحلة ما بعد بشار الأسد.
ويتذكر الكاتب ما قاله رجل من دابق إن الجهاديين جاءوا إلى بلدته في اليوم الذي انتصروا فيه على المعارضة في الشمال، ولم يقولوا شيئا ولكنهم تمركزوا في المسجد، كان هذا في آيار/مايو 2014 ومنذ ذلك الوقت يعرف العالم أين تقع دابق «فنحن السبب الذي يدمرون من أجله المنطقة».
وتحدث الكاتب في العام الماضي مع رجل عجوز قال «نعرف بالنبوءة، طبعا نعرف» مضيفا «لكننا نأمل أن تكون أسطورة، وإن شاء الله سيغادرون». لكن كلامه لم يكن في محله فقد بدأ التنظيم في غضون 3 أشهر من حضوره بإرسال عائلات جهادية للعيش في دابق وأقام مركز قيادة بين بيوتها.
وأصبحت البلدة منذ وصول الجهاديين لها واحدة من ثلاث نقاط أساسية في الحرب التي يشنها التنظيم في المنطقة. فالأولى هي العاصمة الرقة السورية والثانية الموصل في العراق، لكن دابق تقدم للتنظيم أساسا دينيا للحرب التي يخوضها، فمجرد ذكرها في السنة يعطيها مكانة دينية يبرر من خلالها ما يقوم به من تدمير في المنطقة من أجل بناء نظام عالمي جديد.
وأسهمت هذه الرمزية بجذب ما يقرب عن 20.000 مقاتل للتنظيم منذ إعلان أبو بكر البغدادي «الخلافة» في حزيران/يونيو 2014.
ويقول الكاتب إن عددا من سكان دابق الجدد هم من الشخصيات العربية ومن المسلمين الغربيين الذين لعبوا دورا مهما في تحويل «تنظيم الدولة» إلى قوة أيديولوجية فعالة. وينقل عن أحد مقاتلي»الجبهة الإسلامية» قوله إن التنظيم احتل بيوتهم «وهددوا والدي واحتلوا البيت وقتلوا الحيوانات وسرقوا ثورتنا» ويعتقد أن «الحرب معهم هي أكبر من الحرب مع النظام».
وبسبب قدوم الجهاديين تضاعف عدد سكان البلدة التي توشحت بناياتها العامة ومساجدها بعلم التنظيم. وبدأ السكان المحليون بالرحيل تاركين مزارعهم للمقاتلين الذين يلبسون الجلابية. وتم تدمير ضريح الخليفة سليمان بن عبدالملك.
دوافع آخرى
البعد الأيديولوجي ورمزية دابق مهم في تفسير دافعية المتطوعين الأجانب للسفر والمخاطرة بحياتهم في أرض غريبة. لكن الكاتب يقرأ أسباب سفر المتطوعين من خلال شهادات خمسة رجال جاءوا من دول عدة والتقاهم خلال السنوات الأربع الماضية في داخل العراق وسوريا.
ومع أنهم يتفقون في الدوافع التي أوصلتهم إلى ساحة الحرب إلا أنهم يختلفون ويتناقضون في وقت واحد. وكل منهم تأثر بحديث الملحمة الكبرى في «دابق»، وكل واحد منهم يرى نفسه جنديا في حركة أخذت على عاتقها تغيير شكل المنطقة.
وكلهم آمن أن السفر والقتال من أجل الخلافة علامة على الإيمان. ويؤمنون أنهم يعملون من أجل إعادة مجد الإسلام، ويشعرون بالفخر والعزة أنهم الجيل المختار لإعادة الإسلام للقيادة العالمية.
ولا تختلف مشاعر هؤلاء عن غالبية أفراد التنظيم بمن فيهم قياديان بارزان التقاهما الكاتب، وهما الآن ينتظران حكم الإعدام في سجون الحكومة العراقية. لكن هناك أسبابا عدة وراء قرار هؤلاء الانضمام إلى «تنظيم الدولة» لا علاقة لها بتطبيق النصوص الدينية أو معنى الجهاد.
فمنهم من نظر لنفسه كضحية للاضطهاد وآخرون ينتمون لعائلات مشردة، فيما نظر آخر لقراره من منظور ثقافي: فالانضمام للخلافة هو واجب عملي من أجل إعادة الخلافة وبالتالي نهاية الزمن.
ورغم تعدد الرؤى فكلهم يقاتلون تحت راية أشرس منظمة جهادية ظهرت منذ 30 عاما وترى في دابق «ميدان الملحمة» لكفاحهم.
عمر وعلي
وتكشف مقابلات شولوف عن الرؤية الطائفية التي دفعت البعض منهم إلى الانضمام للحرب في سوريا. ففي شباط/فبراير 2013 التقى مقاتلا أجنبيا قرب الحدود التركية، ولم يكن «تنظيم الدولة» قد ظهر بعد، حيث بدأ الجهاديون بالتدفق عبر تركيا وانضموا لفصائل تابعة للجيش السوري الحر. واسم هذا المقاتل هو أبو محمد، وهو لبناني متزوج من أربع نساء وله 10 أولاد. وسأله الصحافي عن سبب مجيئه إلى سوريا فكان جوابه «عمر وعلي» في تلميح لطبيعة الصراع بين الغالبية السنية والأقلية العلوية الحاكمة.
ويضيف أبو محمد أن هناك أسبابا أخرى وراء قدومه لسوريا «فهو مقدر». وقال «ستكون هذه حرب ضد عدو قوي» و»سينتصر المسلمون، أنت هنا في مهمة إنسانية ويمكنك المغادرة ولكن لا تطل إقامتك» وهو ما لم يفعله شولوف حيث شاهد وعلى مدار 18 شهرا صعود الجهاديين في إدلب وحلب وسيطرتهم على مناطق واسعة من البلاد وفرضهم إرادتهم على السكان.
ومع أنهم اعتبروا الأسد جزءا من المشكلة إلا ان هدفهم الأكبر كان تحويل طبيعة الحرب من مواجهة مع ديكتاتور واحد إلى حرب عدمية وفوضوية.
الإفراج عن السجناء
وساعد في كل هذا خروج الجهاديين من سجون النظام عام2011 والحدود الطويلة مع تركيا والمحاولات الفاشلة لتنظيم المعارضة.
ومن بين من أطلق سراحهم جهادي لقبه أبو عيسى التقاه الكاتب في تركيا حيث يعيش اليوم «كنا في أسوأ قبو في سوريا» أي جهاديي «القاعدة» قبل أن يخرجوا بموجب عفو من الأسد. ويتذكر سجنه في صديانا «لو اتهمت بالتهمة نفسها الموجهة إلينا فترسل إلى سجن صديانا أو المخابرات الجوية في حلب، ولم نكن نستطيع التحدث للحراس، وكل ما كان هناك خوف ووحشية».
وبعد ستة أشهر نقلوا بالطائرة إلى سجن حلب المركزي حيث كانت المعاملة أحسن. ويقول أبو عيسى «كأنك في فندق» و»لم نكن نصدق، كان هنا سجائر وأغطية وأي شيء وكان بإمكانك الحصول على بنات».
وبعد ذلك بدأ معتقلون من الجامعة يحضرون وهو ما أدهش السجناء «كانوا أولادا يحملون ملصقات وأرسلوا إلى السجن مع الجهاديين».
وكان من بين المعتقلين شيوعي ظل يتحدث عن آرائه مما دفع أحد أفراد القاعدة لتهديده بالقتل إن استمر بالحديث حسبما قال أبو عيسى.
وكون الأخير اعتقادا أن نقلهم إلى سجن حلب كان مقصودا ويهدف لزرع التطرف في عقول شبان الجامعة. وبعد ذلك أطلق سراح أبو عيسى ومن معه. وفي الفترة نفسها أفرجت السلطات اللبنانية عن 70 عنصرا من «القاعدة» بعضهم مرتبط بأحداث مخيم نهر البارد في عام 2007. ويقول شولوف إن الزعم بأن النظام أطلق سراح الجهاديين السلفيين لشق الثورة ظل يتردد طوال الخمس سنوات الماضية بين أفراد المعارضة الذين يقولون إنهم خسروا 1.500 من مقاتليهم العام الماضي لطرد الجهاديين من إدلب.
ويقول أبو عيسى «لم يكن هناك سبب لوجود السلفيين الجهاديين في ذلك السجن والطلاب معهم». وكان الهدف نشر التطرف بين الطلاب لأن بقاءهم في الشوارع كان سيطيح بالنظام.
معسكرات
إطلاق السجناء كان مرحلة من مراحل اختطاف الثورة، حيث جاءت بعدها مرحلة المعسكرات حيث أقام الجهاديون معسكرا كان يديره سعودي قرب الحدود التركية لاستقبال وتدريب المتطوعين.
وفي هذه الفترة التقى أبو إسماعيل من العراق والذي لم يخف علاقته مع تنظيم «القاعدة» الذي انضم إليه عندما كان في الـ16 من العمر. وجاء إلى بلدة الباب عام 2012 وقاتل مع لواء التوحيد الذي لم يكن يثق بالقاعدة حسبما نقل عن زعيمه في حينه الشيخ عمر عثمان.
وكان أبو إسماعيل واحدا من عدد كبير من العراقيين الذين دخلوا إلى سوريا وقاتلوا مع المقاتلين السوريين. ففي بداية عام 2012 التقى الكاتب مع عراقي آخر، هو أبو أحمد الذي جاء من محرقة الحرب في العراق وبشعور المظلومية السنية.
ويعتبر عام 2012 البوتقة التي خرجت منها عناصر «تنظيم الدولة» حيث منحت الثورة السورية أملا لأتباع «القاعدة» السابقين بعد أن تفرق اعضاؤها وها هم يجتمعون في الساحة السورية. ومن هنا فقد اجتمع الخارجون من سجون الأسد والقادمون العراق وشكلوا البذور الأولى لتنظيم «جبهة النصرة» قبل انقسامه وتحول أعداد منه إلى «تنظيم الدولة».
وقصة الانشقاق حدثت كالتالي. فبحلول نيسان/أبريل 2014 وصل عدد المقاتلين العراقيين في سوريا إلى 5.000 مقاتل واحتل عدد منهم مناصب قيادية في الجبهة. ومع العراقيين زادت أعداد المتطوعين الأجانب.
العقيد وصل
ومع ذلك فمن أهم عوامل ظهور «تنظيم الدولة» كان وصول سمير الخلفاوي إلى بلدة تل رفعت السورية. وكان قد فقد وظيفته ومعاشه بعد قرار الحاكم الامريكي بول بريمر حل الجيش العراقي عام 2003.
وجاء يحمل معه خبرته الأمنية كعقيد في سلاح الجو العراقي. ومع ذلك قام وعدد آخر من الذين خسروا بتنظيم أنفسهم وعملوا أحيانا مع المقاومة ضد الأمريكيين أو انشأوا شبكاتهم الخاصة وأقاموا علاقات مع بعث سوريا.
ومن عام 2007 بدأوا بالتحالف مع جماعات جهادية سلفية. وفي اللحظة التي وصل فيها الخلفاوي إلى سوريا بدأ يضع الخطط الرئيسية لسيطرة «تنظيم الدولة» على المجتمعات التي يعيشون فيها. وتم إرسال 50 من الشخصيات العراقية الموثوقة وعينوا في مناصب مهمة. وبالتساوق مع هذا شجع الخلفاوي العراقيين الشبان على إنشاء جمعيات خيرية كواجهات. وتحديد أهم القبائل والزواج من بناتهم.
ومع انتهاء التجهيزات لللإعلان عن سيطرة الجهاديين قام أبو بكر البغدادي في نيسان/أبريل 2013 بالإعلان عن دمج «جبهة النصرة» في «تنظيم الدولة». وفي مساء ذلك اليوم قام رجال البغدادي ومنهم أبو إسماعيل بطرد «جبهة النصرة» من مقرها في مستشفى العيون بحلب.
وجرى تكرار المشهد نفسه في مناطق أخرى من سوريا، وهو ما أعطى صورة عن فعالية التنظيم وقدراته. ومن هنا تبدأ قصة التنظيم الحقيقية التي قادته أولا إلى الرقة ومن ثم الموصل والرمادي وتدمر.
qal
إبراهيم درويش
قصة تنظيم الدولة قصة نجاح فاجأت العالم في الشرق والغرب وهي مشروع ايدلوجي ذو ايدلوجيا قوية لن تستطيع الطائرات العالم كله كسره وتحطيمة
مايبنى على اوهام وخرافات مصيره الزوال اجلا ام عاجلا
ما تسمى بداعش ما هي الا صنيعة مخابرات عدة دول
في المنطقه اوجدت لتحقيق اهداف مرسومه سلفا.داعش
مجاميع من شذاذ مجتمعاتهم والذين تشملهم صفة واحده
وهي السقوط بكل مافي الكلمه من معنى، اشخاص مغرر
بهم باسم الدين والجنة التي تنتظرهم كما تصورها لهم
شلة من جهلة الدين. قريبا سترون كيف تكون نهاية
داعش وخليفتها المزعوم.