تونس – «القدس العربي»: قال داعية تونسي معروف إن المسلمين باتوا «أقلية» في تونس رغم أنها «بلاد إسلامية»، محذرًا من تبعات تطبيق قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية، كما اعتبر من جهة أخرى أن حدوث هزة أرضية في البلاد هو دليل «غضب من الله» على الذين يطالبون بتفعيل مقترح المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة.
وقال الداعية بشير بن حسن في فيديو بثه على صفحته على موقع «فيسبوك»: «صرنا نعيش وكأننا أقلية مسلمة في بلاد إسلامية، وأصبحنا خلف قضبان الاتهام وعلينا الدفاع عن أنفسنا (حين المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة)»، محذراً من التبعات الخطيرة لمنح السلطات التونسية الترخيص لـ67 جمعية مدنية بتنظيم مسيرة في العاصمة التونسية تطالب بتفعيل مبدأ المساواة في الميراث الذي اقترحه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قبل أشهر.
وأضاف «الترخيص لـ76 جمعية لتنظيم مسيرة في العاصمة للمساواة بين الذكر والأنثى في الميراث، إن مضى – لا سمح الله – سيكون له تبعات على العالم العربي والإسلامي».
وتساءل «هل خرجت هذه الجمعيات سابقاً للمطالبة بحقوق الإنسان المهدورة، ولمطالبة الدولة بحقوق الفقراء والجائعين الذين يعيشون في الأكواخ، ولكي تقرع ناقوس الخطر بشأن المخدرات تنخر صدور أبنائنا؟»، مجيباً «ليس لديهم حضور سوى فيما يتعلق بمصادمة أحكام الله، أو معارضة ما هو صريح من الثوابت والمسلمات التي هي من هوية هذا المجتمع المسلم».
وتابع مخاطبا المطالبين بالمساواة في الميراث «تخرجون وتطالبون بالمساواة، أنتم أحرار، لكن نحن أيضا نطالب السلطات برخصة لتنظيم مسيرة سلمية وقانونية لكل من له غيرة على دينه وعى شرع ربه فيما يتعلق بموضوع الإرث، ولو كنت حاضراً لقدتها، ولكن هذه مسؤولية الخطباء والأئمة أن يوعوا الشعب (للمطالبة بذلك)». كما اقترح أن يسمح القانون للجميع باختيار نموذج الميراث الذي يفضله «فأنا أورث على الطريقة الإسلامية وأنت افعل ما شئت، ورث على الطريقة الهندوسية أو غيرها. أنت حر فيما تفعل، وأنا كذلك».
من جانب آخر اعتبر بن حسن أن الهزة الأرضية الخفيفة التي تعرضت لها بعض المدن التونسية تمثل «تحذيراً» من الله لأؤلئك المطالبين بمخالفة أحكام الشريعة الإسلامية، حيث دون على صفحته في «فيسبوك»: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل». الارض لله وقرارها بأمره، احذروا أسباب غضبه كتحريف الشرع في المواريث وغيرها!».
وأضاف «قال تعالى: «قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً». «أدعياء الحداثة سيتسببون في دمارنا»، وتابع في تدوينة أخرى «سيقول أدعياء الثقافة والحداثة «الزلزال ظاهرة طبيعية لا دخل للدّين فيها، ولذا دعوا المرصد الجوي يعمل، ودعوكم من شيوخ الفتنة مثل بشير بن حسن الذي يحسن التوظيف!».
وشهدت العاصمة التونسية وبعض المدن الأخرى هزة أرضية بلغت 4.7 درجات على مقياش ريختر، حيث قلل معهد الرصد الجوي من خطورتها، مؤكدًا أنها ليست من النوع الذي قد يتسبب بموجات تسونامي مدمرة.
لحسن حظ تونس أن عدد من يفكرون مثل هذا الداعية في تناقص. ليس لأن عدد المسلمين فيها أصبحوا أقلية بل لأن نسبة من يفسرون الإسلام تفسيرا جامدا ومتشددا هي نسبة تتناقص.
لقد تعلمنا صغارا أن الإسلام كان ثورة على الجاهلية وعلى ممارساتها غير الإنسانية. وأن الإسلام كرّم المرأة، ودعا إلى إقامة العدل والمساواة بين الناس.
فما هو المانع في أن يواصل المسلمون تلك الثورة وأن يتجاوزوا جميع الممارسات الاجتماعية التي أصبحت تتناقض مع احتياجاتنا الراهنة، وأن يواصلوا تكريم المرأة بمقاييس هذا العصر. ومقاييس هذا العصر هي المساواة في الحقوق بين البشر، جميعهم، نساء ورجالا، بدون أي استثناء.
ومحاولات البعض تقديم العدل بديلا عن المساواة هي محاولات يائسة، فالعدل بمفهومه اليوم يقوم على المساواة ولا يستقيم بدونها.
والمسألة المطروحة تتجاوز الميراث، وتشمل المساواة في جميع أوجه الحياة، والقضاء على التفاوت الموجود على حساب المرأة في الميراث وفي غير الميراث. اليوم مسيرة للمطالبة بإقرار المساواة في الميراث، وغدا مسيرات أخرى لإقرار المساواة في جوانب أخرى من الحياة الاجتماعية. والنتيجة معروفة، فالمساواة لم تدخل معركة في التاريخ وخرجت منها خاسرة.
والربط بين هذه المطالبات وبين الهزة الأرضية التي شهدتها بعض المدن التونسية لا يخلو من وجاهة. فكما أن الهزات الأرضية هي ظاهرة طبيعة ناتجة عن احتقان وتراكم إجهادات بين الصفائح الصخرية، فإن مسيرة اليوم هي نتيجة احتقان اجتماعي سببه التفاوت الصارخ بين احتياجات المجتمع التونسي لقوانين تقوم على المساواة وبين عقلية التفاوت الذي لا تزال تعشش في بعض الأذهان وتعوق مسيرة البلد.
كل ما قاله هذا الشيخ الفاضل صحيح شرعياً
المشكلة هي مع من لا يريد أن يطبق الشرع !
عيب أن يكون المسلمين أقلية بدولة إسلامية !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
صَدَق .. جزاه الله خيرا.
السيد عقيل شرح الموضوع بكل براعة ….لكن اختلف معه قليلا لمزيد الإصلاح و ترسيخ الحريات الفردية و العامة و خاصة المساواة التامة يلزمنا أشخاص او ما يسمى شيوخ مثل السيد بشير بن الحسين …لكى يفسر لنا أن الرجة الأرضية التى ضربت تونس هى بسب المساواة فى الميراث و ليس بسبب الاحتكاك بين الطبقة الإفريقية و الطبقة الأوروبية….لان هذا يدل على كثير من العلم بالشئ ! و كثير من العقلانية فى طرح المواضيع التى يروج لها السيد بن حسين و 3 او 4 أشخاص مثله فى تونس على الأكثر…
سيد بن حسين المساواة فى الميراث و العديد من الاصلاحات الأخرى ستتم لأننا دولة مدنية علمانية و ديمقراطية حديثة تحترم نفسها لانه كما تعرف يا سيد بن حسين ان الديمقراطية بدون المساواة بين المواطنين و المواطنات بدون تمييز هى كذب على الذقون و تزييف للواقع ….و اؤكد لك انه بعد هذه الاصلاحات لن ينقرض المسلمين و المؤمنين فى تونس و الدليل على ذللك انت موجود بعد إقرار مجلة الأحوال الشخصية و تاسيس الجمهورية منذ 61 سنة و تعطيل العمل ب 99% من الأحكام الدينية ….المسالة ليست مسألة دينية بل مسألة اجتماعية وثقافية و قانونية …لانه فى تونس اليوم اصبح مرفوضا رفضا باتا اى تمييز على اساس العرق او الجنس او اللون او النوع الاجتماعى ….اكاد اؤكد اننا انتصرنا فى معركة المساواة التامة…لننتطلق فى معركة الحريات الفردية و ما ادراك ما الحريات فى الفردية …..إلى الأمام تونس و مبروك للمراة التونسية تحيا تونس تحيا الجمهورية
اللهم كثر من أمثاله .
البعض “يبيعون جلد الدب قبل قتله” كما يقول المثَل الفرنسي.
هم يتحدثون كما لو ان قانون المواريث في تونس قد وقع تغييره بعدُ وانتهى الأمر. بينما الأمر يتعلق بمجرد مقترح قدمه رئيس الدولة الحالي، اتضح ضمن اللجنة التي كُلفت بدراسته أنه يثير عدة إشكاليات شديدة التعقيد من الناحيتين القانونية والاجتماعية معا، ناهيك عن الناحية الدينية، (لذلك تقرر تأجيل عرض حصيلة أعمالها الأولية تجنبا لتعكير الظرف السياسي الحالي..)، خصوصا وأن رئيس الدولة ذاته قال بشكل واضح ومسؤول أثناء تقديم مقترحه يوم 13 أوت/أغسطس الماضي إن مقترحه ينبغي أن يتم تكييفه قانونيا ضمن تصور “تشريع مدني لمجتمع مسلم”.
المشكل أن البعض ــ ممن يناصرون هذا الموقف أو ذاك ــ يطرحون هذا الموضوع بعقلية المماحكة الأيديولوجية وليس بمنطق فلسفة التشريع ومتطلباته الإجرائية التي يقتضيها السياق الديمقراطي لما بعد الثورة في تونس.
هذا السياق يشترط أن لا تُسَن القوانين بعد صياغة مشاريعها التفصيلية إلا بموافقة المجتمع أي بمصادقة أغلبية نواب الشعب المنتخَبين.
@عيسى : الرئيس يقول ما يريد و انت تعرف السياسين عندما يريدون تمرير الحربوشة ….المهم فى الحد الأدنى سوف يقع ترك حرية الاختيار بين المساواة و النظام القديم( و هذا ما يتحدث عنه الرئيس) و فى الحد الأقصى سيفرض المساواة ….اذا المساواة ستكون موجودة فى الحالتين…و هذا انتصار كبير عندما تعرف ان مجرد التحدث فى الموضوع فى دول أخرى يمكن أن يؤدى حرب أهلية….النقاش فى حد ذاته انتصار و تمرير القانون لتكون المساواة بشكل اختيارى فى مرحلة اولى انتصار و فرض المساواة على الجميع انتصار اكبر ….المعركة انتهت سيد عيسى يجب أن نحترم دستورنا و هذه أبجديات الديمقراطية التى من ابجدياتها المساواة بين المواطنين و المواطنات بدون تمييز و هنا سطرين تحت بدون تمييز و أظن انك تؤمن بالديمقراطية و ليس ديمقراطية إلا ربع …..تحيا تونس تحيا الجمهورية
لاحظوا انه بعد أن كان يرفض النقاش فى الثوابت و المسلمات اصبح يطالب بمنحه حرية اختيار نظام الارث ….المساواة او النظام القديم….و هذا فى حد ذاته اعتراف بخسارته معركة اللا مساواة و ترك ولو بصمة دينية حتى على سبيل الاختيار فى القوانين التونسية و هذا بالطبع مرفوض رفضا باتا ….المساواة ليس فيها اختيار ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
الشيخ بشير بن حسن هو شيخ تونسي المولد فرنسي الجنسية و الإقامة لمن لا يعرفه فهو يقيم في ارض اللائكية وهي فرنسا تعلم فيها معنى الحرية و المساواة بين الأجناس و الجنسيات و لذالك تعلم فيها أيضا مهنة صانت كرامته الا وهي ” الصباغة ” و تزوج فيها فرنسية لكن الغريب في الامر انه اصبح داعية لا لشركات الصباغة او انواع من الدهن و لكن داعية اسلامي هذا الاسلام الذي و للاسف صغر حائطه حتى اصبح من لا يعرف او يعرف يفتي في شؤون العامة و للتذكير فقط لمن لا يعرف ” الداعية” الهمام و العلامة العلام أذكره بواقعة وقعت للداعية الذي هو ضد المساواة أن لولا المساواة ما امسكت به الشرطة الفرنسية و زجت به في السجن لانه لم يدفع نفقة عياله و مطلقته في فرنسا و لو لم يكن في بلد المساواة لتشرد اطفاله كالمعمول به في عديد الدول العربية المسلمة لانها تطبق ما طاب لها من التشريع و الذي جعلته ذكوريا،القرآن صالح لكل زمان لانه متحرك و ليس جامدا كبعض العقول الكتحجرة كالتي تربط غضب الله على المساواة في تونس بالرجة الارضية..ها قد نعود بفضل هذا النوع من الخطاب الذي لم يعد يسمن من جوع نعود الى القرون الوسطى الاوروبية، القرآن كتاب حي متحرك بتحرك الشعوب و الازمنة و التطورات الاجتماعية و الفكرية و أتاح الله جلا جلاله لأصحاب العقول التدبر و فتح الله باب القرآت “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) من سورة محمد. فبلأمس كان الفقهاء يفسرون ” فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) ” الذرة” بالشيء الصغير و اليوم عرف الانسان ان الذرة اصغر من الصِغَر.
نصيحتي للشيخ هو إعادة النظر في كل ما حفظه عن مشايخ القرون السابقة و ليتحفنا بدراسة معمقة في لغة القرآن و تفاسيره مقنعة عن رفضه للمساواة و ان لا يأتنا بما حفضه و تواتر عن فقهاء عرف بتكلسهم كفقهاء الوهابية و الذي هو منهم و اليوم هم يلفون 180 درجة لان صاحب البلاط السعودي قرر ذالك.
اصحاب التعليقات التى تطالب بالحرية والمساواة
عن اى مساواة تتحدثون هذا دين ومعتقد وثوابت لايجوز المس بها
واللى مش عاجبوا يروح يدور عالحرية والمساواة بعيد عنا الله يهديكوا
قال مساواة وعلمانية قال
وجزاك الله ياشيخ كل خير
@محمود : هههههههه فاتك القطار ….كما قال أحدهم…..التونسيات يقولون لك المساواة حق موش مزية ….سلملى على علمانية البرازيل ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
مظاهر غضب الله علينا كثيرة فتونس بلادنا مليئة بالفقراء والتفاوت في مستوى العيش وهذا لأننا لا نتراحم كما أمرنا الله سبحانه ومن مظاهر غضب الله كثرة الطلاق وتدهور الاسره والفساد العريض في مؤسساتنا ومن مظاهر غضب الله علينا أن بأسنا شديد فيما بيننا .إن مصيبة بعض من يحسبون كذبا نخبة حداثية إعتقادهم أنهم أعلم وأحكم من الله ورسوله . والحقيقة أنهم لا يعلمون أنهم سببوا لبلادهم التخلف والفساد واهملوا الاخلاق والدين واهتموا بالمظاهر وأهملوا الجوهر ونحن. نعاني منه كذبهم وميوعتهم ونقاسي من تفاهتهم ونسأل أن يهديهم قبل فوات الاوان.
@الياس : الله يسترنا من رجل أرضية ثانية ! …..تحيا تونس تحيا الجمهورية