لندن – «القدس العربي»: في الشهر الماضي أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن نهاية العمليات ضد تنظيم «الدولة» وطرده من كامل الأراضي العراقية، تساءل الكثيرون عن مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي سيطر مقاتلوه على مناطق شاسعة من العراق وسوريا عام 2014 وأعلن من على مسجد النوري عن عودة «الخلافة». وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تحالف دولي بقيادة أمريكا لإضعاف وهزيمة التنظيم. ووضع جائزة مالية بقيمة 25 مليون دولار لمن يقبض على البغدادي حياً أو ميتاً.
وركزت الطائرات الأمريكية والروسية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على ملاحقة البغدادي وتصفيته. إلا أنه استطاع الهرب وغم المحاولات المستمرة والإعلانات المتكررة عن استهدافه وجرحه أو موته فالزعيم لا يزال حيا والجائزة في مكانها تنتظر من يأخذها. وفي تقرير لموقع «دايلي بيست» تساءل كل من آن سبيكهارد وأردين شاجوكوفيتش عن مكانه وذلك في زيارة قاما بها إلى بغداد كباحثين في المركز الدولي لدراسة العنف المتطرف وقابلا أثناء الزيارة عدداً من سجناء التنظيم لدى السلطات العراقية. وتساءلا عن السبب الذي جعل أمريكا، رغم ما تملكه من قوة عسكرية عن متابعة وقتل البغدادي؟ وهو سؤال مشروع إلا انه مرتبط بقلة المعلومات الإستخباراتية عن البغدادي.
وهذا نابع من صعوبة اختراق الجماعة الإرهابية. إلا أن مصادر أردنية زعمت أن عميلا تم زرعه في التنظيم ووصل إلى درجة قائد وقررت المخابرات إجلاؤه عن الرقة قبل الهجوم النهائي لقوات التحالف الدولي على المدينة. واعترف عدد من مسؤولي الحكومة في دولة كوسوفو للباحثين أنهم حاولوا اختراف التنظيم ولكنهم فشلوا، وتم اكتشاف أحد الذين أرسلوا وقتل. ورغم ما يزعمه الروس والموساد الإسرائيلي عن نجاحات في اختراق تنظيم الدولة إلا أنه من الواضح أن المعلومات التي جمعها عملاؤهم لم تصل في الوقت المناسب. ومن الواضح أن لا حكومة لديها المعلومات الكافية لمتابعة وقتل البغدادي. وفي مقابلات أجراها المركز مع 61 منشقاً عن التنظيم وسجناء منه اكتشف الباحثون أن الجماعة تسيطر على كل كوادرها.
وتتم مصادرة الهواتف المحمولة ومن يسمح لهم باستخدامها عادة ما تتعرض الرسائل التي تصلهم للفحص. وهناك رقابة شديدة على الاتصالات. ويعرف أفراد التنظيم مصير من يتهم بالخيانة، وهو الذبح. وفي المقابلات التي أجراها الباحثان استمعا لقصص من السجناء على قطع رؤوس روس تم اكتشاف عمالتهم للمخابرات الروسية. وفي العادة ما توجه الإتهامات بناء على شكوك وبدون أدلة تدعمها.
جهاز الأمن
وقام جهاز «أمنيات» التابع للتنظيم بمراقبة الإتصالات الخارجية وفحص أي شخص يأتي للمناطق الخاضعة لسيطرتهم بدون رسالة أو توصية. وبعد وضعهم لفترة تحت الرقابة يرسلون إلى جبهات القتال في اختبار لصدقهم، فلو حملوا السلاح ودافعوا عن الجماعة بشجاعة فهذا دليل ولائهم وإن قتلوا فقد نالوا الشهادة وذهبوا للجنة وغير ذلك فمصيرهم النار.
وعلينا أن لا ننسى أن تنظيم الدولة هو مجموعة من المتعصبين ويتشكل عصبها المركزي من ضباط عسكريين وأمنيين عملوا مع نظام صدام حسين السابق وشعروا بالغضب عندما تم تفكيك المؤسسة الأمنية والعسكرية للنظام السابق عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وتحالفوا لوقت قصير مع تنظيم القاعدة الذي أسسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
ويرى الكاتبان أن البحث عن الزرقاوي من عام 2003 إلى مقتله عام 2006 يقدم رؤية عن عملية الملاحقة للبغدادي اليوم. وفي مقابلة مع «هيستوري تشانال» قالت الموظفة السابقة في سي آي إيه ندى بكوس والتي عملت «كضابط استهداف» مشيرة إلى أن عمل الضباط يقوم على تحليل المعلومات للتحرك بناء عليها. وقالت إن الضابط يقوم بغربلة «جبال وجبال» من المعلومات. مشيرة إلى ان أي شخص عادة ما يترك وراءه «بصمات أو أي شكل من الأشكال التي تعثر عليها. فكل إنسان يدفع للبحث عن أمور معينة: الطعام، الماء، المسكن، التواصل مع الناس وهذه أمور أساسية تدفع الناس للبقاء وعادة ما يخلف وراءه آثار». كما تشمل عملية الملاحقة البحث عن مكامن الضعف مثل الحاجة لعلاج أنفسهم أو أفراد من عائلاتهم وكذا اهتماماتهم الخاصة وتفضيلهم مكاناً على آخر.
وتقول إن الزرقاوي «كان شريراً مجنوناً» وأثار انتباه العالم عندما ذبح الرهائن وقدم سابقة اتبعها من جاءوا بعده. وأثناء عملية الملاحقة كان على الإستخبارات البحث عن المكان الذي يشعر بالآمان فيه «ومن أين يريد الإتصال؟ وكيف يريد ممارسة حياته اليومية؟ وكنا نعرف أن له عائلة كان أفرادها معه في بعض الأحيان..».
وفي النهاية علمت المخابرات أن الزرقاوي سيقابل عالم دين يعتبره مرشده الديني والروحي في مدينة بعقوبة في حزيران (يونيو) 2006. وتبعت الطائرات بدون طيار سيارة الإمام وعندما دخل هذا البناية قامت طائرة إف-16 بتسويتها من خلال رمي قنبلتين زنتهما 500 رطل. ولكن بكوس تشير إلى أهمية البحث عن مراكز القوة وربطها والتي تشير إلى عملية إعادة التنظيم تجميع قواه سواء تحت قيادة البغدادي أو غيره وشن حرب جديدة في العراق وسوريا.
درس صدام
وفي حالة زعيم تتظيم الدولة لاحظ الباحثان أن قلة من السجناء وبعضهم من الكادر القيادي البارز شاهد البغدادي بعد خطابه في مسجد النوري في الموصل. ومنذ ذلك الوقت عاش حياته منعزلاً ويصدر بين الفينة والأخرى أشرطة تسجيل. وأبقى القادة الأمنيون تحركاته سراً. وتعلم القيادة من دروس الماضي ومقتل القيادي الشيشاني باساييف والخطاب على يد الروس والزرقاوي وأسامة بن لادن على يد الأمريكيين أن لا يلاقي البغدادي المصير نفسه. وعليه فالعثور عليه ليس مسألة متعلقة بالقدرات العسكرية المتفوقة والرقابة على مدار 24 ساعة فوق الأراضي العراقية والسورية. فعندما كانت الموصل تحت سيطرة الجهاديين كان يتحرك عبر شبكة من الأنفاق، أما اليوم وقد انهار حكم التنظيم في العراق فيمكنه تغيير شكله ويرتدي النقاب ويتحرك بعيداً عن الرقابة. وتعلم البغدادي كمـا فعـل أسـامة بن لادن قبلـه تجنـب استخدام الأجهزة الالكـترونية والتواصـل مع مـراسـيل يـثق بهـم.
سابقاً لاحق الأمريكيون صدام حسين أشهراً قبل أن يجدوه مختبئاً في بئر. ولم يكن وصولهم إليه نتيجة لمعلومات قدمها من يريد 25 مليون دولار ولكن القبض على حارسه الذي أعطى المحققين معلومات قادت في النهاية للرئيس السابق. وفي وقت القبض عليه لم يكن للرئيس السابق القاعدة الداعمة له والجهاز الأمني القوي الذي يحمي البغدادي بالإضافة إلى أكثر من 20.000 مقاتل تابع للتنظيم عادوا إلى مناطقهم وذابوا في مجتمعاتهم.
تم الحديث عن مقتل البغدادي أكثر من مرة بشكل ينطبق عليه مثل «قط بتسع أرواح». ففي مؤتمر صحافي للجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوات التحالف الدولي فإن مكان البغدادي غير معروف «وقد يكون في أي مكان في العالم» و «هذا ما اعتقده، قد يكون في مكان ما في العراق أو سوريا، وأعتقد أنه في مكان ما في وسط وادي نهر الفرات» وهي منطقة تمتد من دير الزور في سوريا إلى راوة في العراق «وهناك من يعتقدون انها الملجأ الأخير». ويعتقد تاونسند ان القتال في هذه المنطقة لا يشبه حصار بلده «فأنت لا تستطيع احتواء كل وادي الفرات، فهو منطقة واسعة ومعقدة». كما أن هناك عقبات من خلال وجود قوات منافسة فيه روسية وسورية، فقد تقدمت هذه القوات في الوقت الذي تدفقت فيه القوات الموالية للولايات المتحدة إليها.
وقال تاونسند «نبحث عنه يوميا» و «عندما نعثر عليه سنحاول قتله أولا، فمحاولة القبض عليه لا تستحق العناء». وكان هذا الكلام قبل أربعة أشهر ويتواصل القتال والبحث في مناطق خفض النزاع. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول بارز في سلاح الجو الأمريكي: «نحشد الكثير من الطائرات في قطعة صغيرة من الجو».
وفي كانون الأول (ديسمبر) قتلت غارة مسؤولين بارزين في التنظيم وهما أبو فيصل ونائبه أبو قدامة العراقي. وحسب وولدمير فان ويلغينبرغ الذي يساهم في «دايلي بيست» وتابع معارك التنظيم الأخيرة فهناك عدد من الجيوب في شرقي الفرات لا تزال تحت سيطرته وكذا في الصحراء. وسلم 70 مقاتلاً وعائلاتهم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها أمريكا. ومن المحتمل أن يكون البغدادي في هذه المناطق أو في الصحراء.
ولا يزال مطلوبا حيا أو ميتا ولا يعرف كيف سينتهي. لكن المسؤولين العراقيين والأكراد أكدوا أنه لا يزال على قيد الحياة. وأخبر مسؤول أمريكي بارز شبكة «سي أن أن» أن المخابرات الأمريكية فشلت في اعتراض اتصالات تؤكد مقتله، فلو قتل لزادت الثرثرات والرسائل نظراً لموقعه في التنظيم. وأخبر مسؤولون في وزارة الأمن العراقية الكاتبين أن العراق سيزيد من عملية البحث عن البغدادي وقتله ولو حدث فسيكون انتصارًا للعبادي الذي يحاول الفوز في الانتخابات المقبلة. ويرى آخرون أن مصير البغدادي لم يعد مهماً لأن تنظيمه هزم.
«صنداي تايمز» عن مايكل وولف: كشفت عن عجز ترامب وبالتأكيد لن يفوز بولاية ثانية
أصبح مايكل وولف مؤلف كتاب «نار وغضب: في داخل بيت ترامب الأبيض» «أسخن» بضاعة في الولايات المتحدة اليوم وقدم موعد صدور كتابه «الخبطة» الذي عرى فيه دونالد ترامب حتى يتجنب التهديدات القانونية من البيت الأبيض. ويعلق مراسل صحيفة «صنداي تايمز» توبي هارندين أن الهزات الأرضية التي أحدثها كتابه كانت على درجة عالية من مقياس ريختر السياسي. وبدا أن البيت الأبيض يتعامل مع الكتاب كتهديد وجودي.
وفي مقابلة مع هارندين سئل وولف إن كان يحب أن يتذكره الناس بالرجل الذي أطاح بالرئيس ترامب؟ ورد الصحافي الذي استطاع الدخول إلى داخل حلقة ترامب بنوع من التواضع «أتمنى ان يكون لي السبق في هذا ولكنني أقول بطريقة أكثر واقعية إنني الشخص الذي قال إن الرئيس ليست لديه ملابس» أي أحمق و»فجاة أصبح الكل يقولون، صحيح ليست لديه ملابس» فخمة. وبالإضافة لهجوم الرئيس يواجه وولف تكبراً من الصحافيين الأمريكيين الذين كانوا واضحين في التعبير عن عدم ارتياحهم لأنه هو وليس هم من حصل على القصة.
فقد كتبت مجلة «جي كيو» أنه ينظر إلى وولف في «الكهنوت الصحافي» بالرجل التي ظلت «مصداقيته محلاً للشك ويمثل أسوأ ما في حلقات نيويورك الصحافية». فالمسيرة الصحافية للرجل البالغ من العمر كرست لكتابة مقالات صحافية وتوثيق واستفزاز والانجذاب للثروة والسلطة والرغبة الجامحة والتخلي عن المبادئ للوصول إلى المعلومات. وهو يتحدث بصراحة ولديه ثقة زائدة بالنفس بشكل جعله الشخص المؤهل ليوقع ترامب في الشرك. وبدلاً من التأكد من صحة الروايات التي جمعها وتقديم عرض تاريخي جاف قدم وولف سلسلة من الشائعات.
وليس كل شيء في الكتاب صحيح ولكنه ممتع ومدمر وقدم صورة مقبولة للبيت الأبيض المشلول. ويعلق وولف: «الكثير من الأشخاص يقومون بنشر تقارير يومياً عن دونالد ترامب ولكنها مثل المفتجرات تنفجر كل يوم». و»سنحت لي الفرصة للرجوع خطوة للوراء والنظر إلى كل هذا واستطعت أن أحكي ليس القصة ولكن معناها».
«ليس سياسياً»
ولعب وولف مع ترامب حيث حصل على «كرسي دائم في الويست وينغ» «رغم أنني لم ألتزم بقواعد ولم أقدم وعوداً حول ما سأكتبه أو ما لا أضمنه» في الكتاب. ويقول إنه يعرف ترامب منذ التسعينيات من القرن الماضي عندما كان وولف كما يقول «واحداً من الأشخاص الذين يتصل بهم (ترامب) للصراخ والشكوى إليهم». ويرى أن السبب الذي ساعده على الدخول في عالم ترامب وقبوله هو أنه نيويوركي ومن خارج عالم السياسة. ويضيف «لست مراسلاً سياسياً» بل «مراسل إعلامي ودونالد ترامب ليس سياسياً. وهو رجل إعلام. وأعتقد أننا ارتبطنا بناء على تلك القاعدة وقضيت معظم الوقت معه وأنا أتحدث عن ناس الإعلام».
ويرى وولف أن هناك موازاة بين حملة ترامب الإعلامية وفيلم ميل بروكس «المنتجون» الذي يقوم فيه أبطال مهرجون بإنتاج عرض سيئ جدًا يعرفون أنه سيفشل وليكتشفوا لرعبهم أن العرض نجح. ويقول وولف «كان الافتراض الذي يحمله جميع من عملوا معه أنه لن ينجح وحضروا لمستقبلهم بناء على ذلك» و»لهذا السبب ترى هناك نوعاً من المقارنة بين «المنتجون»، فلو خسروا لكان كل شيء جيدا، ولكن الفوز هو الذي كشف عن كل شيء: عقمهم والصفقات المثيرة للشك والغباء المطلق». وكانت ردة الفعل على الكتاب عظيمة، فصراخ ترامب عليه وضعه في قائمة أكثر الكتب مبيعاً في واشنطن، حيث انتظر كل الناس حتى منتصف الليل للحصول على نسختهم وكانت النسخ تباع في غضون ساعات.
ولا يخفي وولف رضاه عن الكتاب «هذا هو البيت الأبيض الذي يدار بناء على نزوة ترامب وفجأة يصرخ هو الذي كان يحاول إرضاء ذاته: كيف يمكن لهذا الشخص فعل كل هذا؟ قاضوه! أوقفوه! وكل الأمور التي كان على الرئيس تجنب فعلها يقوم بعملها».
ويرى الكاتب أن المقاضاة التي هدد بها البيت الأبيض ليست «مجرد نفاية بسيطة بل ونفاية كاملة محرجة». وما كشف عنه وولف مثير للدهشة عن رئيس ينام منفصلا عن زوجته ميلانيا ولا يربطها سوى «روابط عاطفية». ويقول إنهما «لا يتشاجران مع بعضهما البعض ولكن هناك تفاهم بين من يملكون الثروة وتفاهم مع ترامب الذي عاش حياة طويلة، ما هي الكلمة المناسبة، ملاحقة النساء». وأخبر ترامب مديرة اتصالاته هوب هيكس إنها «هدف جنسي كامل» معلقاً على علاقتها مع مساعد له.
غير مؤهل للوظيفة
ووصف سالي ييتس، القائمة بأعمال وزير العدل بكلمة معيبة تشير لعضوها الخاص. وهو مدمن على التلفزيون ومصاب برهاب وخوف من تعرضه للتسمم. ولكن هناك بعض التفاصيل في الكتاب ليست صحيحة. فقد قالت مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» إنها لم تكن في فندق «فورسيزونز» ولا المكان الذي ذكره وولف أنها كانت فيه. وهناك أيضاً شك حول عدم تذكر ترامب اسم رئيس الجمهوريين السابق في الكونغرس جون بوهنهر. إلا أن ترامب قوى من رؤية وولف عنه بأنه رئيس متقلب وحتى أحمق وغير قادر على التحكم بنزعاته. وفي تغريدة له شجب كتاب وولف بـ «الممل» وهو الاتهام الوحيد الذي لم يقله أحد، فهو كتاب ممتع. وقال ترامب إن وولف «الخاسر الأكـبر».
وهاجم ترامب ما أشار إليه الكتاب عن وضعه العقلي والنفسي حيث وصف نفسه بالعبقري. إلا أن ما اكتشفه وولف هو ان لا أحد في البيت الأبيض يعتقد بمناسبة ترامب لوظيفة الرئيس «وبدأت تشاهد الأثر في البداية الذي كان مع الجميع ومن ثم تآكل مع مرور الوقت إلى نسبة 100% ونتيجة أن هذا الرجل لا يمكنه أن يدير هذه الوظيفة». والمشكلة الرئيسية نابعة من اعتماد الرئيس على ابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنر الذي يصفه وولف بأنه أحد رجال الحاشية الفارغين «ترامب هو رجل يحب إحاطة نفسه بعائلته لأنه يثق فيهم ولأن حياتهم مرتبطة به.
في البيت الأبيض هناك اشخاص لا مصداقية لهم ولا تفكير مستقلاً لهم أو مواقف مستقلة فهم امتداد فقط لدونالد ترامب». ولكن المشكلة تظل في ترامب ذي النزعة النرجسية الذي لا يستمع لأحد سوى نفسه ولا يهتم بالرئاسة أو أي شيء أبعد من إرضاء رغبته.
ويعتقد وولف أن أيام الرئيس معدودة «وبطرق عدة فالقصة تظل حول الكيفية التي ستنتهي بها» مضيفاً أن رئاسته هي واحدة من «أكثر حوادث تحطم القطارات المذهلة في التاريخ». ويعكس وولف ما قاله مدير استراتيجبات الأبيض السابق ستيفن بانون أن ترامب سيواجه واحدًا من ثلاث طرق للخروج من الرئاسة: الاستقالة أو المحاكمة أو مواصلة حكمه وينهيه بصعوبة. ولكنه أكد أن ترامب لا فرصة له بالمطلق لأن ينتخب لولاية ثانية.
… والإيرانيون يدفعون ثمن دولة فارسية للملالي في الشرق الأوسط
لم يمر سوى اسبوع على اندلاع موجة من الاحتجاجات التي بدأت يوم 28 كانون الأول (ديسمبر) في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران لكي تدعو مجلس الأمن الدولي إلى مناقشتها بطلب أمريكي. وكما هو متوقع هاجم السفير الروسي المجلس لتدخله في «شأن داخلي» ولقي موقفه دعماً من السفير الفرنسي الذي قال إن المتظاهرين لا يمثلون تهديداً على السلام والأمن الدوليين. جاء هذا في افتتاحية «صنداي تايمز» التي أشارت إلى أن لا دليل لدور وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) أو السعودية في إثارة الإحتجاجات. وعلقت الصحيفة أن التظاهرات وإن شارك فيها أعداد أقل من تلك التي خرجت عام 2009 فيما أطلق عليها الثورة الخضراء إلا أنها تعبر عن مظالم حقيقية وانتشرت بشكل واسع خارج العاصمة. وكان المحفز وراء الإنتفاضة هو ارتفاع الأسعار بما فيها زيادة 50% للنفط و 40% للبيض ولكنها جزء من حزمة خطيرة من الفقر والبطالة والغضب المتزايد على المميزات التي تتمتع بها النخبة وتنامي الثروة بيد قلة من الناس والفساد.
وحصلت النخبة على المنافع التي جاءت بسبب رفع العقوبات بموجب الإتفاقية النووية التي وقعها نظام حسن روحاني عام 2015 مع المجتمع الدولي وأوقفت فيها إيران مشروعها النووي. وهي الاتفاقية نفسها التي يهدد ترامب اليوم بتفكيكها. وانتقد النائب المحافظ ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توغينهات، موقف زعيم العمال جيرمي كوربن من التظاهرات وعدم تعليقه عليها. معلقة أن كوربن سيقول وبدون شك إن التظاهرات لا علاقة لها بمبلغ 20.000 دولار قبضها لقاء ظهوره على قناة «برس تي في» الإيرانية. وتقول إن كوربن ليس بحاجة لأي محفز لكي يكون صديقاً مع أي نظام لا يصادق الغرب والولايات المتحدة. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول «إن علينا الانتظار لنرى مدى التظاهرات مع أن تصريحات قائد الحرس الثوري يوم الأربعاء ان «الفتنة» أخمدت يعتبر إعلانا مبكراً لأن التظاهرات مستمرة.
ومع أنها لن تطيح بالنظام ولكنها تعطيه تحذيراً. ولنظام ينفق امواله على بناء إمبراطورية فارسية في الشرق الأوسط فهي تذكير بأنها جهود تثير قلقاً ومشاكل داخل إيران نفسها».
إبراهيم درويش
البغدادي الان في تاللابيب ولن يعود إلا وقت الطلب من ايران واسراءبل لى بلد آخر .
عجبا . عجبا…. الكل يتهمه عميل لايران و ( لاسراءيل ) وهو استطاع ان يجند معظم السنة في العراق وسوريا .
مازالت هذه الورقة تتداول، ألم يحن الوقت لاستبدالها…
ياخ يوسف بن علي هذا الإرهابي المجرم الذي امامك من قتل سواء السورين المدانين والعراقين السنة لماذا لم يدخل مدينة شيعية ويقاتل فيها لماذا لم يدخل فلسطين ويقاتل فيها وفلسطين بجانبه هذه خطوط حمراء لمن وظفه وشغله قتل السنة وباسم السنة على انه يدافع عن السنة وهو في الحقيقة يدمر مدن السنة وبعد تدمير يقول للشيعة تعالوا عندي كم بيت لم يتهدم وعندي عدد من ألاسر السنية لم يقتلوا تعالوا وكملوا عليهم باسم انه يتحتضنون داعش وبعدما يخلصون على السنة تأتي إيران وتهربهم من مكان المعركة كذلك اسراءيل ألم تعلم أن البغدادي درس في تاللابيب لمدة سنة حتى يتقمص الولي التقي وكيفية فن الخطابة والمشي وكيف طلوع الدرج ياخي اسراءيل ليس نايمة تعلب فيكم مع الإيرانين وانتم لا تعرفون هذه اللعبة وعندما تشوف جهاد هولا اللارهابين في فلسطين او إيران أعلم انهم مسلمين حقا وإذا فعلوا عكس ذلك فإيران مخترقتهم أما اسراءيل فهي من انشاءتهم . إذا الأمور تخربطة عليكم ولم تعرفون من يتبعون هولا الارهابين انظر إلى نتائج جراءمهم من الذي دفع الثمن وهنا تعرف من يقف وراء هولا المجرمون الإرهابيون . عندما الجيش السوري قضوا على هولاء الارهابين أمريكا ارسلت عدد من الطائرات الهليكوبتر لانقاذهم لإرسالهم إلى منطقة أخرى .
تعليق الأخ فريد هو الصحيح بارك الله فيه القتل والدمار والتشريد لا يحصل إلا في مدن السنة هذا مخطط كبير من ايران وإسرائيل فإيران احتلت العراق باسم محاربة داعش وهي من كونت نصف داعش وتحدوا مع داعش التي أنشأتها اسراءيل إلى مدن السنة لتدميرها وبعد ذلك تأتي اسراءيل وتقدم الدعم اللجستي وإيران تأتي بالحشد الشيعي وبهذا الطريقة ضربة إيران عصفورين بحجر واحد احتلت العراق باسم محاربة داعش وهي من انشاءتها مع اسراءيل وقضت على السنة واستولت على مدنهم وقراهم وعندما دخلت إلى سوريا نفس قصة العراق ارسلت دواعشها إلى سوريا إلى المدن السنية السورية وقالت لهم اضربوا النظام من المدن السنية فكان الرد من النظام بمساعدة إيران قتل السنة وتدمير مدنهم فدخلت ايران سوريا باسم محاربة داعش ولاكنها أتت لاحتلال سوريا ونشر التشيع في السوريا وشراء العقارات والأراضي وتهجير بقية السنة من مدنهم مثلما حصل في العراق تماما .