دراسة: شبكات التواصل الاجتماعي تؤثر سلباً على ثقة الشاب في نفسه

لندن ـ «القدس العربي»: قال باحثون متخصصون إن شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة «فيسبوك» تسبب معاناة للشباب صغار السن بخصوص مظهرهم الخارجي وصورتهم وبالتالي تؤثر على ثقتهم في أنفسهم.
وبحسب دراسة حديثة فان الافراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتصفحها من قبل الشباب ممن هم في مقتبل العمر يؤثر سلباً على ثقتهم بنفسهم كما يؤدي إلى تعزيز الاضطرابات في تناول الطعام لديهم. ورآى الباحثون الذي أعدوا الدراسة في جامعة «بيتسبيرغ» في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن النتائج تنطبق على كل الشباب البالغين ممن هم في مقتبل العمر، بغض النظر عن السن أو الجنس أو الدخل المالي.
وخلص الباحثون الأمريكيون في دراستهم إلى هذه النتائج بعد أن قاموا بالتحقق من 1765 مستخدماً لشبكات التواصل الاجتماعي تتراوح أعمارهم بين 19 عاماً و32 عاماً، على أن الدراسة أجريت بواسطة استبايانات تضمنت مجموعة من الاسئلة ومن ثم تم تحليلها وتم التوصل إلى هذه النتائج.
وركزت الدراسة على 11 منصة للتواصل الاجتماعي، ولم تقتصر على «فيسبوك» ليتبين ان مختلف الشبكات تؤدي إلى النتائج نفسها وتفعل التأثير نفسه في المستخدمين على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم.
وخلص الباحثون إلى أن الذين يُفرطون في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يواجهون خطر الإصابة باضطرابات في الطعام وشكوك بشأن مظهرهم الخارجي ومشاكل في ثقتهم في أنفسهم أكثر من غيرهم بنحو 2.2 مرة، أي بدرجة أكبر بكثير من أقرانهم الذين لا يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن أضرار كبيرة لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتحدث الخبراء عن العديد من الأضرار النفسية، ومن بينها قيام بعض الأشخاص باستفزاز الآخرين عن طريق نشر صور لهم أو سرقة حساباتهم ونشر بعض الافتراءات على ألسنتهم وغيرها من الأعمال المشينة والتي يمكن أن تؤذي الفرد.
كما يتحدث الخبراء عن آثار سلبية على المراهقين، من بينها انتشار العديد من الصفحات والمجموعات التي تحث على الرذائل والمحرمات، إضافة إلى تضييع الوقت حيث بات الشباب يقضون الكثير من أوقاتهم على مواقع التواصل دون الإكتراث للوقت الذي يمضونه عليه ودون عمل أي توازن بين الضروريات وغيرها.