دهوك ـ «القدس العربي»: تسود محافظة دهوك اقصى شمال العراق، آمالاً بأن ينعكس تحرير الموصل بشكل إيجابي على أوضاع المحافظة من خلال عودة النازحين إليها إلى مناطقهم المحررة، إضافة إلى انتعاش الحركة التجارية من تركيا.
وفي هذا السياق، قال معاون محافظ دهوك، إسماعيل محمد أحمد لـ«القدس العربي» إن «تحرير الموصل سينعكس ايجاباً، خصوصا على محافظة دهوك التي يوجد فيها 27 مخيما للنازحين تضم أكثر من 737 ألف نازح بينهم 70 ألف من سوريا».
وحسب أحمد «عودة النازحين إلى مناطقهم سيخفف من الضغط والأعباء التي تعاني منه المحافظة، من حيث توفير الخدمات للنازحين من ماء وكهرباء وخدمات صحية وتربوية وغيرها».
ولفت معاون محافظ دهوك إلى «عودة 80 ألف نازح إلى مناطقهم في الموصل مثل سهل نينوى وزمار وربيعة وسنونو». وبين أن « التدمير الكبير وتعطل الخدمات الأساسية في الموصل ومناطق أخرى أثناء عمليات التحرير، يعيق عودة النازحين إلى دورهم بسرعة».
ودعا المنظمات الدولية والحكومة الاتحادية، إلى «الاسراع في إعادة إعمار المناطق المحررة، لكي يتمكن النازحون من العودة اليها».
ووفقاً لأحمد «تحرير الموصل يساعد في تحسن الوضع الاقتصادي للمحافظة ويعيد دورها السابق قبل سيطرة تنظيم «الدولة» على الموصل، عندما كانت دهوك المعبر الرئيسي للبضائع والركاب القادمين من تركيا مروراً بالموصل ومنها إلى مناطق وسط وجنوب العراق. تضطر الشاحنات الآن إلى القيام بدورة طويلة عبر أربيل وكركوك وصولاً إلى بغداد والمناطق الأخرى».
أما عضو مجلس المحافظة، ورئيس لجنة الهجرة فيه، أكرم فتاح محمود، فأكد لـ«القدس العربي» أن «حوالي 20 ـ 30 في المئة من نازحي الموصل قد عادوا إلى ديارهم منذ تحرير مناطقهم من تنظيم «الدولة»، وخاصة مناطق سهل نينوى وزمار وربيعة وسنجار. والآخرون ينتظرون العودة إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن».
وتبعاً لمحمود «عودة النازحين إلى مناطقهم يعيقها عاملان مهمان، الأول، الدمار الكبير في تلك المدن وعدم إعادة تأهيل الخدمات الاساسية فيها حتى الآن. والثاني، هو وجود حزب العمال الكردستاني في بعض المناطق التي نزح منها أهلها».
ودعا المصدر، «حزب العمال وكافة التنظيمات العسكرية غير المرخصة من السلطات في الإقليم أو بغداد، إلى مغادرة الأراضي العراقية التي تتواجد فيها وتعود إلى بلدانها، كون وجودهم غير قانوني».
وعبر العديد من المواطنين في دهوك، عن أملهم في إعادة الدور المميز لمحافظة دهوك التي كانت تعد المعبر الرئيسي لتجارة العراق مع تركيا حيث تأثر هذا الدور بعد سيطرة تنظيم «الدولة» على الموصل، وأصبحت الشاحنات تأخذ طريقا طويلا عبر أربيل وكركوك ثم إلى المحافظات الوسطى والجنوبية.
مصطفى العبيدي