دور الـ16: ثلاثة أبطال سابقين وبطل أوروبا يشكلون بداية مثيرة للدور الثاني اليوم

حجم الخط
0

موسكو – د ب أ: ربما لم تكن هناك أفضل من الانطلاقة التي تشهدها منافسات دور الستة عشر لكاس العالم المقامة بروسيا، اليوم، حيث تشهد أول مباراتين صراع منتخبات الأرجنتين وفرنسا وأوروغواي، المتوجة سابقا بالمونديال، وكذلك المنتخب البرتغالي بطل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016).
وتفتتح منافسات دور الستة عشر بلقاء المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل مونديال 2014، بنظيره الفرنسي على ملعب «كازان أرينا»، وتليها مباراة البرتغال والأوروغواي على ملعب استاد «فيشت» الأولمبي في سوتشي، لحسم اثنتين من بطاقات التأهل لدور الثمانية. ويتوقع أن تشهد مباراتا اليوم منافسة شرسة ستنتهي بخروج عدد من أبرز لاعبي العالم من المونديال الروسي، الذي يختتم في 15 تموز/يوليو المقبل.
ومن بين مجموعة من أبرز النجوم، تشهد مباراة الأرجنتين وفرنسا، مواجهة خاصة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسيين بول بوغبا وأنطوان غريزمان، كما تشهد المباراة الأخرى مواجهة مألوفة، خاصة لعشاق الكرة الإسبانية، بين البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والأوروغواني لويس سواريز لاعب غريمه التقليدي برشلونة. كذلك سيكون ميسي في مواجهة زميليه ببرشلونة، الفرنسيين صامويل أومتيتي وعثمان ديمبيلي، في المباراة التي يسعى من خلالها المنتخب الأرجنتيني إلى فرض حضوره بقوة في المونديال بعد تعثره في دور المجموعات وانتزاع بطاقة التأهل بشق الأنفس، فقد كان مهددا بقوة لوداع البطولة من الدور الأول لكن تأهله حسم بهدف الفوز 2/1 في شباك نيجيريا، الذي سجله المدافع ماركو روخو قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية المباراة في الجولة الثالثة الأخيرة. واستهل المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل مونديال 2014، مشواره في البطولة الحالية بالتعادل مع أيسلندا 1/1 في مباراة شهدت إهدار ميسي ركلة جزاء. وفي الجولة الثانية، تلقى التانغو هزيمة موجعة أمام نظيره الكرواتي صفر/3 في الجولة الثانية، ووقف على بوابة الخروج من المونديال، لكن الحظ حالفه بشكل كبير عبر فوز نيجيريا على أيسلندا 2/صفر في الجولة نفسها، وهو الانتصار الذي حافظ للأرجنتين على فرصتها في التأهل. وفي الجولة الثالثة، كانت نيجيريا قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل على حساب الأرجنتين لكن هدف روخو في الدقيقة 87، قلب الموازين لصالح الأرجنتين التي انتزعت بطاقة التأهل بشق الأنفس، من المركز الثاني في المجموعة الرابعة بأربع نقاط. كذلك غاب المنتخب الفرنسي عن المستويات المأمولة خلال الدور الأول لكنه تأهل من صدارة المجموعة الثالثة بعد انتصارين بشق الأنفس على أستراليا 2/1 وبيرو 1/صفر وتعادل سلبي مع الدنمارك. ويبدو أن ديديه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، لم يستقر بعد على أفضل تشكيلة أساسية للفريق، ما يثير الضبابية حول الوجوه التي سيدفع بها أمام الأرجنتين الذي يدربه خورخي سامباولي. وبغض النظر عن «حالة الفوضى» في المنتخب الأرجنتيني، التي تحدثت عنها العديد من التقارير الإعلامية، يرجح أن تغيب التغييرات عن تشكيلة سامباولي، وينتظر أن يواصل ماركو روخو المشاركة في قلب دفاع الأرجنتين بعد الدور البارز الذي لعبه أمام نيجيريا. وقال المدافع الأرجنتيني فيدريكو فازيو: «خضنا مباراة نيجيريا وكأنها مباراة في الأدوار الفاصلة، ما يصب لمصلحتنا قبل خوض أول الأدوار الفاصلة في البطولة.» وتشكل المباراة تحديا كبيرا للمنتخب الأرجنتيني، حيث كانت العروض غير المقنعة للفريق في الدور الأول، انعكاسا، على الأرجح، لحالة من الفوضى في معسكر الفريق، كانت العديد من التقارير تحدثت عنها، ووصل الأمر إلى أن تقارير ذكرت أن بعض القرارات الفنية يتخذها ليونيل ميسي وخافيير ماسكيرانو بدلا من المدرب سامباولي. وتعززت مصداقية ما ذكرته التقارير، عندما التقطت الكاميرات التليفزيونية المدرب لدى قيامه باستشارة ميسي بشأن الدفع بسيرخيو أغويرو كبديل خلال الشوط الثاني من المباراة الأخيرة. وكان المنتخب الفرنسي قدم عرضا باهتا أمام الدنمارك، في مباراة ربما هي الأكثر تواضعا في المونديال حتى الآن، لكنه حقق المطلوب وحسم تأهله عبر انتصاريه أمام أستراليا وبيرو، وحافظ على مكانه ضمن قائمة المرشحين للقب.
ويتوقع أن تشهد المباراة الأخرى، بين البرتغال وأوروغواي، صراعا شرسا بين فريقين يعتمدان بشكل كبير على صفوف منظمة وقدرات بدنية عالية إلى جانب عناصر قادرة على إحداث الفارق في أي لحظة. ويعتمد المنتخب البرتغالي على تألق نجمه وقائده رونالدو الذي سجل ثلاثية (هاتريك) ليقود الفريق إلى تعادل مثير 3/3 أمام نظيره الإسباني بطل العالم 2010، كما سجل هدف الفوز 1/صفر في شباك المغرب. كذلك يعلق منتخب أوروغواي أماله على النجم سواريز الذي سجل هدفين حتى الآن في المونديال ويتطلع إلى تقديم عروض أفضل لمحو ذكرياته السيئة في مشاركتيه السابقتين بالمونديال، عندما طرد في نسختي 2010 و2014. لكن مهمة رونالدو وسواريز لن تكون سهلة، حيث سيكون البرتغالي مطالبا بالتغلب على رقابة دييغو غودين، في حين سيكون سواريز في مواجهة الصخرة الدفاعية بيبي.

دور الـ16: ثلاثة أبطال سابقين وبطل أوروبا يشكلون بداية مثيرة للدور الثاني اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية