■ عواصم ـ وكالات: قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا امس الثلاثاء في مقابلة إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو الدولة الإسلامية على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار.
ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد «مناطق يجمد فيها القتال تدريجيا» للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب في شمال البلاد. ونقل عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله يوم الاثنين إن الاقتراح «جدير بالدراسة».
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إن الدولة الاسلامية «تزعزع استقرار الجميع.»
وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة على القبول باتفاقات محلية لوقف اطلاق النار بالقول «هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ انه داعش. الدولة الإسلامية في العراق والشام. الإرهاب»، مستخدما الاسم القديم لتنظيم الدولة الاسلامية.
واستولى التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من العراق وسوريا وهو الآن هدف لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف «ثانيا.. ما من منتصر (في الحرب الأهلية السورية). أتعتقدو11ن أن طرفا قد يفوز (بهذه الحرب)؟ الحقيقة هي أن لا أحد (سيفعل). ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هو حلب.»
غير ان دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدما ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 الف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.
وأضاف «القول بأننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلصوا العنف.»
واعلن الموفد الدولي في دمشق الثلاثاء ان الحكومة السورية تبدي «اهتماما بناء» باقتراحه المتعلق بـ «تجميد» القتال في مدينة حلب، مشيرا الى ان السلطات السورية تنتظر محادثاته مع اطراف النزاع الأخرى.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «لقاءاتي هنا مع الحكومة والرئيس (بشار) الأسد منحتني شعورا بأنهما يدرسون بجدية كبيرة (…) اقتراح الامم المتحدة»، مضيفا ان «الرد الاولي للحكومة السورية (…) يعبر عن اهتمام، اهتمام بناء».
وتابع «هم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح الى الأمام».