نيودلهي – رويترز: قال أمين الناصر، رئيس «أرامكو السعودية»، أمس الإثنين ان لدى شركة النفط العملاقة طاقة إنتاجية فائضة تبلغ مليوني برميل يوميا، وأن بمقدورها تلبية الطلب الإضافي على النفط في حالة حدوث أي تعطل في الإمدادات، وذلك بعد أيام من اتفاق منظمة «أوبك» على زيادة متوسطة في إنتاج النفط اعتبارا من الشهر المقبل.
وأضاف، على هامش مؤتمر في نيودلهي، ان شركته تنتج حاليا عشرة ملايين برميل يوميا من النفط ولديها القدرة على إنتاج 12 مليون برميل يوميا.
وقال أيضا «لدينا طاقة إنتاج فائضة جيدة… ستُستغل لتلبية الطلب الإضافي وأي تعطل في الإمدادات حال حدوثه».
وتوقع «تنفيذ قرار أوبك قريبا جدا»، على الرغم من أنه لم يعلق على الإنتاج المرجح للشركة في فترة الشهرين المقبلين.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع الماضي ان «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة سيضخون كمية إضافية قدرها مليون برميل يوميا في الأشهر المقبلة، بما يعادل واحدا في المئة من الإنتاج العالمي.
وزاد قلق مستهلكين عالميين على نحو متزايد على مدى الأشهر القليلة الماضية بشأن إمدادات النفط، مع تعهد الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات ضد إيران، وانخفاض إنتاج فنزويلا على نحو كبير بسبب عقوبات أمريكية وأزمة اقتصادية.
ويزور الناصر نيودلهي لتوقيع اتفاق يسمح لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتية بشراء حصة في مشروع تكرير وبتروكيميائيات مُزمع بقيمة 44 مليار دولار على الساحل الغربي للهند.
وقال الناصر إن عملية تحديد الحصة التي ستحصل عليها «أدنوك» شارفت على الاكتمال.
وأوضح أن شركته تنظر في «كل الخيارات» لدخول قطاع تجزئة الوقود من خلال شراكات مع شركات نفط هندية و«أدنوك». وقال «أرامكو تريد الحضور في كامل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة الهندي».
وتبرز الهند كمركز رئيسي للطلب على الوقود المكرر. ولتلبية طلبها المتنامي، تهدف الهند إلى زيادة طاقتها التكريرية بنسبة 77 في المئة إلى 8.8 مليون برميل يوميا بحلول 2030.
كما قال الناصر إن أسواق النفط متينة وإن توقعات الطلب تبدو قوية لعام 2019.
وردا على تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن سينوبك الصينية خفضت مشترياتها النفطية من المملكة، قال الناصر «سينوبك هي زبوننا الرئيسي، أحيانا يشترون كميات أقل، أحيانا يطلبون أكثر. لدينا بعض شركات التكرير الصينية التي تتواصل معنا مباشرة من أجل شراء النفط، وذلك يُبقي مبيعاتنا إلى الصين عند مستوى قوي».