الناصرة ـ «القدس العربي»: أكد يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة «الشاباك» أن إسرائيل في طريقها إلى دولة ثنائية القومية ولنهاية الحلم الصهيوني. وقال ديسكين الذي يدير شركة هايتيك في مدينة هرتزليا منذ إنهاء عمله في الشاباك قبل ثلاث سنوات في حديث شامل لموقع «واللا» الإخباري إنه يرجح انخراطه في العمل السياسي بهدف المساهمة في إنقاذ إسرائيل من نفسها.
من جهته قال معد الحوار آفي سخاروف محرر الصفحة الفلسطينية إن الحوار يندرج ضمن سلسلة تقارير عن فلسطين.
الفيسبوك وتسريحة الشعر
وأشار سخاروف إلى إنه قد زار ست مدن فلسطينية من الخليل إلى جنين زاعما أنه وجد شبابا فلسطينيين عزفوا عن السياسة وانغمسوا في العمل والتعلم والسفر وتسريحة الشعر والترفيه. وأوضح أن زيارة تمت لهذه المدن قبل سنوات كشفت وقتها عن انشغال الفلسطينيين بالجهاد والعمليات الاستشهادية والانتفاضة وغيرها من المصطلحات التي غابت اليوم».
وينقل سخاروف عن رجل أمن فلسطيني قوله إن تغييرا عميقا حدث في الشارع الفلسطيني. ويقر بأن الشباب باتوا منغمسين بالفيسبوك وبشؤونهم الخاصة وبالرغبة في التكسب السريع. كما يقول إن الشباب الفلسطينيين يميلون لتأييد حماس سياسيا فقط دون الانضمام لقواتها، مشيرا أيضا لعجز التيار الإسلامي أيضا عن النهوض. وقال إنهم يعولون على التحولات الديمغرافية التي ستجعل الفلسطينيين أغلبية في فلسطين التاريخية بعد موت تسوية الدولتين بالنسبة لهم.
ويوضح سخاروف أن موت «حل الدولتين « لدى الفلسطينيين ليس سرا في إسرائيل وأن حكومتها لا تبدي أسفا على ذلك. وأضاف «بالنسبة للمستوى السياسي فإن خطر الدولة ثنائية القومية ليس محسوسا وهي ترى بخيار سيطرة التيار الإسلامي المتطرف على الضفة الغربية بحال اتفاق سلام خيارا ممكنا أكثر «.
صورة مضللة
لكن ديسكين يعتبر طرح الهدوء وانشغال الشباب الفلسطينيين بذواتهم صورة مضللة وخطيرة تغطي على بداية نهاية الحلم الصهيوني. وعلى غرار مسؤولين أمنيين سابقين في إسرائيل يحذر ديسكين من استمرار سياسة الحفاظ على «الوضع الراهن» التي تحولت في ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستراتيجية عمل. ويقول إن من شأنها أن تغير وجه الدولة اليهودية. وينقل ديسكين عن جهات فلسطينية مختلفة قولها إنها رفعت يدها عن تسوية الصراع بـ «الدولتين». ويرى في واقع مدينة القدس اليوم نموذجا لمعنى الدولة ثنائية القومية، مشيرا إلى انفجار الإحباط الدفين بموجات عدائية دموية.
تدويل الصراع
ويقول ديسكين (59 عاما) إنه زار مدنا فلسطينية في العام الأخير وإن الفلسطينيين اليوم لا يملكون خطة عمل كبيرة. مع ذلك يشخص ديسكين حالة إحباط فلسطينية ويحذّر من خطرها ويقول إن تدويل الرئيس محمود عباس للصراع تعبير عن يأسه من المفاوضات. كما يستذكر ضمن استشرافه سيناريوهات خطيرة أن خيار تفكيك السلطة الفلسطينية ليس مستبعدا وأن عباس من الممكن أن يتجه نحوه في حالات الأزمة واليأس. ويضيف «هذا هو حال تسوية الدولتين أيضا حيث يرى عدد متزايد من الفلسطينيين بأن خيار الدولة الواحدة ليس سيئا لهم وأن إسرائيل ستكون الخاسرة منه على المدى البعيد وإن بدا أنها مستفيدة منه في المنظور القريب.
إدارة الصراع
ويؤكد ديسكين الذي سبق ووجه في السنوات الثلاث الأخيرة انتقادات قاسية لنتنياهو الذي يتهمه في المقابل بمحاولة الانتقام لعدم تمديد ولايته لرئاسة «الشاباك» أنه يتمحور بمشكلة استراتيجية لا بشخص رئيس الوزراء. ويدلل على خطورة المستقبل بالنسبة لإسرائيل بالقول إنها تواصل اتباع سياسة «الوضع الراهن» وتظن أن بوسعها مواصلة احتواء الفلسطينيين. ويؤكد أن الواقع يشهد تغيرات جوهرية بالتدريج يصعب هضمها وتذكّر بصورة القط الذي تحول أولا بأول إلى كلب. ويعتبر أن إدارة الصراع تعني الفراغ والدخول بمسار الدولة ثنائية القومية، محذرا من عدم القدرة بنهاية المطاف من الرجوع للخلف، لفصل الشعبين.
نهاية الحلم
وشدد على أن اختلاط الشعبين يعني نهاية الحلم الصهيوني ونهاية الدولة اليهودية الديمقراطية لأن اليهود كأقلية لن ينجحوا في تحقيق هذا الحلم. ويشير لمخاطر أمنية كبيرة لجانب واقع إدارة الصراع، يضاف لها الضغوط الدولية المتصاعدة التي تعكس أجواء معينة بعضها يستند لأكاذيب وبعضها الآخر يستند لحقائق.
ويسخر ديسكين من «إدارة الصراع»، ويعتبرها «تراهات». ويتساءل: كم من الوقت سنستغرق حتى ندرك أن القط صار كلبا، قاصدا بذلك نشوء دولة ثنائية القومية من النهر إلى البحر. وردا على سؤال حول المخرج في ظل المعطيات القائمة يقول ديسكين إن فكرة الدولتين تتلاشى والطرفين يقتربان من نقطة اللاعودة، مشددا على استحالة تسوية دون تدخل خارجي.
ويرى ديسكين على غرار وزير الخارجية السابق رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان أن الحل يكمن بتسوية إقليمية بمشاركة دول عربية والمجتمع الدولي، لكنه يتجاهل مبادرة السلام العربية. وبالنسبة لديسكين لا يمكن تسوية الصراع في غضون شهور أو سنوات، داعيا لتنسيق التوقعات. ولذا يدعو لتجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية ولتحسين الاقتصاد الفلسطيني واقتصاد الأردن «التي بدونها كدولة قوية مستقرة سيبقى الواقع الحالي مستحيلا».
وردا على سؤال حول قلة شعبية السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني يقول ديسكين إن هذه ظاهرة غير جديدة وإن هذا فشلها الكبير منذ تأسيسها بسبب صورة الفساد التي لازمتها.
المكان الأجمل في الضفة الغربية
ويرى رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق أن الصورة هذه لم تتغير رغم تحسن أداء أجهزة الأمن الفلسطينية. ويضيف «الهدوء الأمني النسبي السائد هو بفضل أجهزة الأمن الإسرائيلية لكن لا أحد يعرف أنه بدون جهاز الأمن الفلسطيني لما تمتعنا بالهدوء الأمني منذ 2008 وبحال تم تفكيك السلطة الفلسطينية سيتدهور وضعنا كثيرا».
وردا على سؤال حول المكان الأجمل والأحب إلى قلبه في الضفة الغربية بصفته عرف الميدان جيدا، قال ديسكين إنه يعرف نفسه كنابلسي، ففي نابلس بدأ عمله في جهاز المخابرات وهي المكان الأجمل بنظري وقد زرت حي القصبة في البلدة القديمة عام 2000 برفقة زملاء آخرين «وتمكن بعض التجار من التعرف علينا واستقبلنا بحفاوة ولكن بعد أربعة شهور اندلعت الانتفاضة الثانية».
دولة فلسطينية مصلحة لإسرائيل.
وقال إنه كرئيس للشاباك كان يوافق على التحدث مع حركة حماس لأن من واجبه «فتح القنوات وتبادل الرسائل» لكنه يستبعد تحقيق سلام معها. وتابع «سأكون سعيدا لو لم تكن حماس في غزة. كانت لدينا فرصة عدة مرات لتدمير حكمها واعتقد أنه كان علينا فعل ذلك شريطة توفير البديل لها وربما نحتاج لذلك بحال لم تحافظ حماس على الهدوء».
ويعود ديسكين لرؤيته حول تسوية الصراع فيدعو لتحاشي بدء المفاوضات بالقضايا الجوهرية لأن الحديث عن عودة اللاجئين والحرم القدسي الشريف سينسف المفاوضات، مشددا على ضرورة الفصل التام بين الشعبين وعلى ضرورة قيام دولة فلسطينية حتى يمكن الاحتفاظ بإسرائيل دولة يهودية ديمقراطية وتحاشي نشوء واقع غير معقول.
وديع عواودة
اسرائيل ستعقد قريبا اتفاقية هدنة محدودة مع حماس
والسبب هو بتجنب ظهور داعش في غزة والضفة الغربية
والثمن هو اعمارغزة وفتح ممرات دولية اليها برية وبحرية وجويه
لو رفضت اسرائيل حل الدولتين فسيكون الفلسطينيون بالتالي شركاء وطن
ولا حول ولا قوة الا بالله
كيفما تحسبها
من اليمين لليسار من اليسار لليمين
دوله واحدة بقوميتين
دولتان منفصلتان بحدود مشتركه
اسرائيل الى زوال حتمي وبفترة لا تتجاوز 7 سنوات وذلك بحسب تصريحات
مهندس السياسه الامريكيه هنري كسنجر
ممولوا اسرائيل من يهود اوروبا ورؤوس اموالها
بدؤوا يشعروا بالملل من مشروع دولة اسرائيل
وبدؤوا يملوا من كثرة دفع الاموال
اذا كنا نحن اصحاب الحق الابلج مللنا القضيه فكيف الحال بمن هو على باطل
الجميع مل هذه المسأله والقضيه
فكرة اسرائيل اثبتت فشلها على كل الاصعده
اسرائيل الى زوال حتمي لانها ضد المنطق وضد الاتجاهات البشرية الطبيعية. و ان حل الدولة الواحدة هو بمثابة السلم الذي يمكن للصهيونية النزول عليه باقل الخسائر.
.
– إسرائيل هي امريكا . وزأمريكا هي إسرائيل .فمن سيستطيع تكذيب هذا المبدء ؟ . مبدء الواقع ، في الساحة ، على الأرض .