الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: غداة زيارة الرئيس دونالد ترامب وفي احتفالات الخمسين لاحتلال القدس تحت عنوان «خمسون عاما على توحيد شطري القدس» قال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في خطاب في الكنيست أمس إنها ستبقى بيدها ولن تعود لفترة مشاهدة حائط البراق عن بعد.
ورد عليه رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ بالتحذير من تفويت فرصة تاريخية للتسوية وتهديد مستقبل الدولة اليهودية. ودعا هيرتسوغ إلى تقسيم القدس. وقال «اليوم… القدس موحدة على الورق فقط. وفي الواقع فإن الشطر الشرقي منها محرم على اليهود. وفي بعض الأحيان ممنوعة عن قوى الأمن. وهم أي الفلسطينيون خبراء في تصدير الإرهابيين. فهل هذه هي المدينة الواحدة التي حلم بها (نتنياهو). وأضاف «وحتى نضمن قدس موحد بأغلبية يهودية علينا أن ننفصل عن الفلسطينيين ضمن اتفاق دبلوماسي بأكبر قدر ممكن وبأسرع وقت. يجب أن ننفصل عن القرى الفلسطينية عن القدس».
وعلى خلفية ذلك قال هيرتسوغ إن الرئيس دونالد ترامب قدم بعد لقاءات مع زعماء عرب مهمين بيده رسالة مركزية مهمة مفادها أن المنطقة تريد سلاما وهي ناضجة له، معتبرا أن اللحظة مواتية للتوجه نحو عملية تاريخية شجاعة بهدف الانفصال عن الفلسطينيين وتحقيق رؤية الدولتين لشعبين. وتابع «آن الأوان في الذكرى الخمسين لحرب 1967 أن نتخلص من العبء الثقيل المتمثل بملايين الفلسطينيين وضمان بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. لا تتيح لسجلات التاريخ أن تكتب أنك رئيس حكومة فوّت الفرصة الأكبر للحيلولة دون 50 سنة أخرى من الدم والدموع. هذا هو وقت القيادة لا الانهزامية».
وفي خطوة نادرة بادر نتنياهو لاعتلاء المنصة للرد على هيرتسوغ بالقول إنه غير راغب بالجدل ودعا هيرتسوغ مجددا لإحراز تسوية، مذكرا بأن الرئيس المصري الراحل أنور السادات استقبل في الكنيست بعدما قتل المصريون آلاف الجنود الإسرائيليين في الحروب. وتابع «تنظر لواقع القدس جغرافيتها وديمغرافيتها لتستنتج أنه من الممكن أن نكون قد تأخرنا» مقتبسا دافيد بن غوريون الذي آثر دولة يهودية على المزيد من الأرض، وذلك في إشارة لقبوله قرار التقسيم التاريخي.