الناصرة – «القدس العربي»: حذر رئيس الموساد السابق تمير باردو من كارثة ستحل على المشروع الصهيوني وتحقق نهايته، داعيا لقيادة تقود لطريق جديدة. وفي مؤتمر مئير داغان للأمن والاستراتيجية حذر باردو مما وصفه بـ «التهديد الديموغرافي». واعتبره وجوديا بل «قنبلة موقوتة» ، وذلك في إشارة عنصرية لازدياد عدد الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر.
واعتبر أيضا على غرار أوساط أخرى في اليسار الصهيوني أن التهديد الديموغرافي يشكل التهديد الأكبر على إسرائيل اليوم. وكشف أن هناك فرصة نادرة أمام إسرائيل لبناء جسور مع دول إسلامية كثيرة، لكن هذه لن تتوفر دون تسوية القضية الفلسطينية. وتابع «تواجه إسرائيل خطرا وجوديا واحدا على شكل قنبلة ديموغرافية موقوتة لكننا اخترنا بشكل شاذ طمر رؤوسنا عميقا بالرمل وتغذية الذات بحقائق بديلة هربا من الواقع وسط تهديدات خارجية مختلفة ومتنوعة».
وللتدليل على رؤيته قال باردو إن عدد اليهود والفلسطينيين اليوم متساو تقريبا إذ يعد كل الفلسطينيين في الضفة وغزة نحو 4.5 مليون نسمة. ويتابع «زد على ذلك العرب في إسرائيل وهم مواطنون بشكل كامل ويتمتعون بحقوق متساوية». داعيا إسرائيل «لاختيار ما تريد والتخطيط للمدى البعيد لا لساعات والتوقف عن طمر رأسها بالرمل ومواجهة واقع ديموغرافي والجواب على السؤال أي دولة نريد».
وشدد على أن الحياة في ظل حقائق بديلة ستدفن المشروع الصهيوني، وأن العنوان مكتوب على الجدار ويحتاج فقط لرفع الرأس وقراءته. وأضاف «الخطر المترتب على مغامرة دافيد بن غوريون عندما أعلن عن المستوطنات دولة قبيل حرب 1948 أصغر بعشرات الأضعاف من تهديدات المخاطر الماثلة أمامها اليوم. المفتاح للحل ولتوجه إسرائيل نحو الاتجاه السليم يلزم بوجود قيادة شجاعة مستعدة لمواجهة الواقع غير البسيط والتقدم نحو طريق جديدة».
وقدم باردو مثالا شخصيا لإبراز قلقه: «قبل أسبوع احتفلنا بعيد ميلاد حفيدتي بنت السابعة. حدقت بها وفكرت: بعد عقد أو عقدين كيف ستبدو الدولة وأي دولة سنترك للأجيال القادمة؟. اعترف أن قلقي يزداد يوما بعد يوم. كمن خدمت في الجهاز الأمني 45 سنة ترافقني مشاعر غير بسيطة. هل أفعالنا كانت ولا تزال تتم بروح الرؤية الصهيونية؟».
وتطرق للعلاقات مع دول المنطقة وقال إن مفتاح اندماج إسرائيل في المنطقة يتم من خلال علاقات اقتصادية، وتجارية وسياحية، مشددا على أن هذه لن تتحق دون حل القضية الفلسطينية، وأن إسرائيل قررت عدم الاختيار من منطلق أن الصراع سينتظم ويحل من تلقاء نفسه ومن منطلق التمني بأن العرب سيختفون يوما بأعجوبة. ويضيف محذرا لما يريده «ربما تجبرنا الولايات المتحدة والعالم على قبول تسوية عادلة، وربما نصل لدولة ثنائية القومية لأنه لن يكون ممكنا الفصل بين مجموعتي السكان في البلاد. هكذا يصير عندما لا نقرر. الوقت لا يتوقف عن الجريان والواقع يتغير ومعه شروط وبدائل الحل».
وخلص للتحذير من أنه كلما مضى الوقت تتقلص الخيارات وإسرائيل قريبة اليوم من نقطة اللاعودة التي ستكون بعدها أمام خيار وحيد هو خيار الدولة الواحدة يتساوى فيها كل السكان، متسائلا هل هذا ما نطمح اليه؟.. هل هذا هو الحلم الصهيوني؟… هل هذه هي الدولة التي سنورثها لأحفادنا؟.. الوقت يدهمنا والحقائق على الأرض لا الحقائق البديلة هي التي يجب أن نأخذها بالحسبان ونتخذ بموجبها قرارا. حان الوقت لنختار طريقا «.
الهجمات في سوريا
ورغم الهجمات الجوية الإسرائيلية المتتالية على سوريا، ورد الأخيرة قبل أيام للمرة الأولى بصاروخ أرض جو، يعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، «النجاح في الحفاظ على الحدود معها هادئا».
في «مؤتمر مئير داغان للأمن والاستراتيجية» أمس قال إن ذلك يجري إلى جانب الحفاظ على مصالح إسرائيل في الجبهة الشمالية ومنع تعاظم قوة من لا ينبغي أن يزيد قوته بواسطة حيازة سلاح متطور» في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية، يوم الجمعة الماضي.
ويتوقع آيزنكوت أن روسيا ستواصل تدخلها في المنطقة خاصة في سوريا لسنوات مقبلة. وقال إن تدخل الدول العظمى في الدول المحيطة بإسرائيل ميّزت السنتين الأخيرتين، وستميّز واقع السنوات القريبة المقبلة. وتابع»ندرك أن تفكك الدول يجلب إلى التنظيمات الإرهابية أسلحة متطورة. ونحن نرى أسلحة متطورة لديهم، صواريخ وطائرات من دون طيار، وحتى قدرات دفاع جوي يضعون أيديهم عليها». وحسبه فإن ثلث قوات حزب الله موجود في سوريا، وأنه رغم خسائره إلا أنه يكتسب خبرة عسكرية وتتزايد قوته. ويعتبر أن إسرائيل نجحت في السنوات الست الأخيرة بممارسة «سياسة صحيحة جدا» تتمثل بعدم التدخل العلني في سوريا إلى جانب الحفاظ على مصالحها وأهمها استمرار هذا الواقع لسنوات كثيرة.
أربعة تهديدات
واستعرض آيزنكوت أربعة تهديدات على إسرائيل في المرحلة الراهنة، وهي الحرب في الحلبة الإلكترونية وهو تهديد يحدث تغييرات في الاستعدادات على المستويين السياسي والعسكري». وعن ذلك أضاف «قمنا بتغييرات كبيرة داخل الجيش فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية وجمع المعلومات الاستخباراتية وفي الهجوم، وذلك انطلاقا من الإدراك أن هذا التهديد في الفضاء الإلكتروني سيتطور».
أما التهديدات الثلاثة الأخرى فهي بنظره: الجيوش العربية، والبرنامج النووي الإيراني وتنظيمات الأنصار المسلحة. ويزعم أن «الربيع العربي « أدى إلى نمو «تنظيمات إرهابية كثيرة»، وأن «هذا الزلزال كان له تأثير في السنوات الست الأخيرة وسيؤثر لسنوات كثيرة مستقبلا». و تابع «هذا التغيير نفسه الذي نراه أمام أنظارنا، تفكك النظام القديم، تفكك الدول. ونحن نرى تهديدا يتغير من جيوش نظامية إلى منظمات إرهابية. ونرى هذا في الشمال مع حزب الله، وحماس في الجنوب، وعدد كبير جدا من التنظيمات الجديدة التي نمت وبعثت كطائر العنقاء».
وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية «الموساد»، يوسي كوهين، في المؤتمر نفسه، فيما يتعلق بالتغيرات في المنطقة، إن للموساد أهدافا تختلف عن أهداف جيش الاحتلال من خلال إحباط عمليات « إرهابية» ضد إسرائيل في خارج البلاد، وجلب معلومات استخباراتية حول قوة العدو وزعمائه. واعتبر كوهين أن العالم عموما والمنطقة يمر بتغيرات، ولم نتوقعها كلها. وهو أيضا يرى أن « الربيع العربي» تحول إلى شتاء مكفهر، وهناك ظاهرة تفكك دول وانعدام استقرار.
في المقابل أشار كوهين إلى أن إيران بقيت «جزيرة مستقرة»، وأن «رغبتها بأن تكون جهة مؤثرة في الشرق الأوسط ما زالت قائمة». وخلص للقول إن إيران ستكون دائما التهديد الأول لإسرائيل، داعيا للاستعداد ووضع أصابعها على الزناد وبالتزامن البحث في الوقت نفسه عن فرص وتعاون. وأوضح أن الموساد يعمل بموجب خطة عمل متعددة السنوات. وقال إن تواصل عمليات تكتيكية يؤثر على الاستراتيجية.
وديع عواودة
يبقى الكيان الصهيوني حاله طارئه على تاريخ الامه العربيه الحديث و الذي يبقى همها ان تكتب تاريخها بنفسها باتجاهها الى مستقبلها كما لو كان الكيان غير موجودا و لا يجب الاعتماد على الطاقه الديمغرافيه فقط و لكن ايضا على عوامل ايجابيه بجانبها تبدأ بالإراده ثم التخطيط ثم العمل و لا سبيل غير ذلك و هذا ما سوف تدركه الاجيال حتما ان شاء الله و بأن حياتنا و مستقبلنا أهم من كل صهاينة العالم و بهذا الادراك و بهذا الوعي نعرف اهمية اخذ زمام الامور بايدينا
انا اعتقد ان الموساد الإسرائيلي يدرك أن العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط تتحرك بشكل هزه ارضيه على وشك الإنفجار.
ورئيس المساد السابق يدرك أن سياسة العنصريه والتشجيع على العنصريه من قبل الحكومة الاسرائيلية الحاليه أي بزعامة نتنياهو قد تكون عواقبها على إستقرار وأمن إسرائيل من أشد المخاطر في المستقبل.
انا قلت في التعليقات الماضيه أن الشرق الأوسط بدون تسوية سلمية مع الشعب الفلسطيني في حل الدولتين لا مجال إلى فرض الأمن في المنطقه.
كون القضيه الفلسطينية الإسرائيلية أساس أمن واستقرار وأساس كل الخلافات والتطور في توسع الإرهاب. يجب اليوم قبل غدا في التفكير وعدم السير على طريق طالت الحروب بها.
تغير القوى في المنطقه وأصبحت إسرائيل وأمريكا وروسيا تعلم أن التغير في المنطقه أصبح خارج سيطرتهم وهذا ما يخيفهم وهم الآن في وضع تخبط وعدم إستقرار.
الحروب أصبحت صعبه لانها مبتيه على فرق تشبه عصابات مسلحة وتستعمل دروع بشريه بدفاع عن نفسها وهذا ما يجعل محاربتهم أكثر صعوبه.
لهذا نعود ونقول أن مكافحة الإرهاب تأتي عن طريق السلام العادل وتأمين حياه ومعيشه أمنه مما يجعل الأجيال القادمة تفكر في الحياه والرفاهية وليس في قتل وذبح بلا حدود.
نحن نأمل من الساسه عرب ويهود أمريكان وروس أن ينتبه إلى إنقاذ المنطقه من حرب قد تكون حزن واسى على الجميع لمده طويله.
ونحن على الأرض عابرون ودعونا نعيش بحب وأمان وليس حرب ودمار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
yeas the Zionism must be end …no more hypocrisy