تونس – «القدس العربي»: اختتم رئيس الحكومة التونسية المكلّف يوسف الشاهد سلسلة مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول تركيبة الحكومة الجديدة، حيث التقى حزبي «مشروع تونس» و«نداء تونس»، حيث تم مناقشة برنامج الحكومة وتركيبتها وتأجيل تقديم الأحزاب لمرشحيها في الحكومة الجديدة إلى وقت لاحق.
والتقى الشاهد، أمس الاثنين، أمين عام حركة «مشروع تونس» محسن مرزوق ورئيس كتلة «الحرة» عبدالرؤوف الشريف، حيث أكد القيادي في «مشروع تونس» وليد الجلاّد أن حزبه أكد للشاهد موقفه المبدئي من عدم المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية و»تحفظنا على تعيين شخصية حزبية كرئيس للحكومة، لأن هذا يدعم المحاصصة الحزبية والتي تشكل عقبة أمام نجاح الحكومة المقبلة، لأنه في حكومة المحاصصة الحزبية ستنعكس مشاكل الأحزاب على أداء الحكومة وهذا من أسباب فشل حكومة الحبيب الصيد».
وأضاف في تصريح خاص لـ«القدس العربي»: «نحن كحزب نحترم الدولة وتقاليدها بشكل جيد، لذلك لم نرفض التواصل مع الشاهد وقبلنا دعوته، رغم تحفظنا على شخصه، حيث عبرنا له عن موقفنا بعدم المشاركة، وقلنا إننا مستعدون لمساندة حكومة الوحدة الوطنية في حال غياب المحاصصة الحزبية وتهافت الأحزاب على السلطة، وتكوين حكومة ذات كفاءات سياسية ووطنية عالية، وأكدنا أننا سنمنح ثقتنا للحكومة فقط في هذه الحالة (تكوين حكومة ذات كفاءات سياسية ووطنية عالية، بعيدًا عن المحاصصة الحزبية)».
وكانت حركة مشروع تونس شاركت في المرحلة الأولى من الحوار الوطني حول حكومة الوحدة الوطنية، حيث وقعت مع ثمانية أحزاب أخرى وثلاث منظمات وطنية على «وثيقة قرطاج» التي حددت أولويات الحكومة الجديدة، والتي ذكرها الشاهد في خطابه الأول إثر الإعلان عن تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال الجلاد «نحن متفقون على أولويات الحكومة وإلا لما كنا شاركنا في التوقيع على وثيقة قرطاج، لكن لن نشارك في هذه الحكومة أو غيرها إلا عبر صناديق الاقتراع، لأننا، كحزب جديد يسعى لكسب ثقة الشعب التونسي، نعتقد أنه لا يمكن ممارسة السلطة إلا عبر الانتخابات، وعندها يمكن أن نطرح أنفسنا كبديل».
وأضاف «للأسف، ثمة توجه الآن نحو محاصصة حزبية مجنونة ومنفلتة (عبر الحكومة الجديدة)، وفي هذه الصورة فإن حركة مشروع تونس سوف تقود المعارضة من أجل الإصلاحات ومحاربة الإرهاب والفساد وتوفير بيئة نظيفة وسليمة».
من جانب آخر، التقى الشاهد برئيس الهيئة السياسية لحزب «نداء تونس» حافظ قائد السبسي ورئيس كتلة الحزب سفيان طوبال والناطق باسمه عبدالعزيز القطي، حيث أكد طوبال أن حزبه قرر إرجاء مسألة تقديم أسماء مرشحة للحكومة إلى حين اتضاح الهيكلة الحكومية.
يُذكر أن الشاهد أكد في وقت سابق أن حكومة الوحدة الوطنية ستكون «حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية بدون محاصصة، كما أنها حكومة شباب، إيماناً منها بقدرة الشباب على تغيير الأوضاع، وستكون المرأة أيضاً ممثلة بحجم وقدر أكبر، وستقوم منذ البداية بمصارحة الشعب التونسي بحقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية».
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة «ستشتغل على البرنامج الذي ورد في وثيقة قرطاج، مع التركيز على خمس أولويات أساسية هي: كسب المعركة على الإرهاب، وإعلان الحرب على الفساد والفاسدين، والرفع في نسق النمو لخلق الشعل، والتحكم في التوازنات المالية، إضافة إلى التركيز على مسألة النظافة والبيئة».
حسن سلمان
منظومة الفساد هي التي أتت بحكومة أطلق عليها حكومة وحدة الفساد دون الوطنية. الفساد ينخر جميع الوزارات دون استثناء بحيث تعمل عصابات الفساد تلك وفق تحالف مع المهربين إلى أن قويت شوكتهم واستفحل الفساد ولم يسلم منه أحد وقيمته تبدأ من دينار واحد إلى آلاف مآت الدنانير. فباتت حركة المال خارج المنظومة القانونية للمعاملات وباتت دولة داخل دولة إلى أن غابت الدولة الحقيقية وحلت محلها دولة المافيات. ومع ذلك فإن تونس سوف تخرج من محنتها بطريقة أو بأخرى.
بعد ازاحة الدكتاتور بن علي كان من المفروض أن تلتف كل حساسيات البلاد حول حكومة الترويكا المنتخبة في 2011 للخروج بتونس الى بر الأمان لكن العكس هو الذي حصل..حكموا عليها بالفشل قبل أن تبدأ العمل..ظهر حزب نداء تونس بقيادة الباجي قايد السبسي و روجوا له كبديل لانقاذ تونس..انطلت الحيلة على الشعب السخيف و نجح الباجي في الانتخابات..ما ان بدأ الباجي في الحكم حتى انشطر حزبه الى نصفين نداء تونس و مشروع تونس بقيادة المنشق محسن مرزوق..برأيي لا أحد يهتم بمصلحة تونس ..المصالح الشخصية الضيقة هي المسيطرة..عزاؤنا الوحيد توتر شديد بدون دماء بفضل الله..