نيويورك (الأمم المتحدة) – «القدس العربي» : انتهت الرئاسة الروسية لمجلس الأمن وبدأت الرئاسة السنغالية. وكالعادة، التقى فودي سيك، الممثل الدائم للسنغال ورئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بالصحافة المعتمدة لدى المنظمة الدولية وليراجع معهم جدول الأعمال للشهر الحالي. وقال «إن السنغال جزء من الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وستنعكس هذه العلاقات في نشاطات الشهر. وستقوم السنغال بمبادرة بحث قوات حفظ السلام والأخطار غير التقليدية التي تتهددها يوم الاثنين المقبل. وسيكون اللقاء على مستوى الوزراء لبحث هذه التحديات وكيف يمكن لقوات حفظ السلام مواجهة تلك المخاطر. والموضوع الثاني الذي يهم السنغال الماء».
وترى السنغال أن الماء قد يثير المزيد من القلاقل خاصة وأن التغير المناخي بدأ يؤثر على مستويات الماء. وقال «سنعقد اجتماعا أيضا خاصا لبحث مسألة الماء. وهناك اجتماع ثالث نبحث فيه التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، سنحاول فيه إيجاد وسائل لتعاون أكثر استقرارا واستدامة. وسنبحث في جلسة لمجلس الأمن حول دور منظمة التعاون الإسلامي في محاربة الإرهاب وخاصة ضد هؤلاء الذين يدعون تمثيل الإسلام».
وردا على سؤالين لـ«القدس العربي» حول ما إذا كان مجلس الأمن مستعدا لاعتماد قرار يضع نهاية للاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية وحول زيارة وفد من مجلس الأمن لغزة المحاصرة منذ تسع سنوات ولماذا لا يقدم سفير السنغال مبادرة بهذا الخصوص، قال سيك «منذ انضممنا إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة في الأول من يناير/ كانون الثاني لهذا العام ونحن نحاول أن ندفع بالقضية الفلسطينية إلى الأمام وخاصة في موضوع المستوطنات والحصار المتواصل على غزة ولكننا لم ننجح. ولهذا السبب عقدنا جلسة مفتوحة وموسعة «أريا» لمجلس الأمن لمحاولة إثارة المزيد من الوعي حول مسألة الاستيطان». واستطرد «ولكن بصراحة من الصعب طرح مشروع في المستقبل القريب ولكن ليس لأن الإرادة تنقصنا نحن وعدد من أعضاء المجلس. وأقول إذا فشلنا في حل مسألة الاستيطان فموضوع الحل القائم على الدولتين عليه تساؤلات كثيرة. ولذلك أطلقت فرنسا مبادرة بهذا الخصوص رفعت مستوى الأمل، كما أن هناك مبادرة مصرية تعتمد أساسا على المبادرة العربية للسلام، إضافة الى الجهود الروسية في هذا المجال».
وأختتم بالقول «إذن هناك نشاطات عديدة حول موضوع الاستيطان وحل الدولتين. ولكن أن تكون هناك نتائج على المديين القريب والمتوسط لا أستطيع أن أتنبأ بذلك. أما بالنسبة لزيارة غزة فقد تشاورنا على مستوى الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن. كلهم موافقون أن نذهب إلى غزة. وللذهاب هناك نحتاج إلى تأشيرات ولكن لم نتوصل لحد الآن إلى إجماع داخل المجلس لزيارة غزة».