رئيس مجلس الأمن لـ «القدس العربي» لا نؤيد الخطوات الأحادية في مسألة القدس وقضايا الوضع النهائي

نيويورك (الأمم المتحدة) – «القدس العربي» : قال سفير كازاخستان، خيرت عمروف، رئيس مجلس الأمن لشهر كانون الثاني/ يناير لـ «القدس العربي» إن هناك دولا تتخذ قرارات أحادية تضر بالعملية السلمية في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في معرض إجابته عن سؤال حول مسؤولية مجلس الأمن في موضوع القدس بعد أن أطاح صوت واحد بمواقف 14 دولة في المجلس من بينها كازاخستان. وأضاف: «حول سؤال القدس موقفنا ما زال ثابتا ولم يتعير. نحن ندعم المفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين ونقف مع العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة. ضمن هذه المعادلة فإن قضايا الوضع النهائي يجب أن تحل بالمفاوضات بين الأطراف المعنية بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تشير إلى هذا الموقف. هذه المسألة لا تتعلق بمن هو الرابح ومن هو الخاسر بل يجب على الجميع أن يساهم في حل هذه المسائل لا أن يتخذ مواقف أحادية بل على الجميع أن يحترموا هذا الموقف. موقفنا واضح من ذلك ونحن ننظر إلى نتائج مثل هذه القرارات (الأحادية) والتي قد تكون لها نتائج جدية جدا. سوف نتمسك بموقفنا وهكذا نرى الأمور وسنحافظ عل مواقفنا».
وردا على سؤال آخر لـ «القدس العربي» حول فشل مجلس الأمن الذريع في حماية مسلمي الروهينجا في اتخاذ أي قرار، ولم يرسل لجنة تحقيق، علما أن حالات الاغتصاب تقدر بالآلاف والمفوض السامي لحقوق الإنسان وصف الوضع بأنه «نص حرفي لتعريف التطهير العرقي وجريمة الإبادة البشرية»، قال عمروف إن هذا الموضوع على رأس أولويات مجلس الأمن الذي انتبه لمأساة ميانمار منذ أيامها الأولى فعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة ثم عقد جلسة مناقشة مفتوحة، كما أرسل الأمين العام وكيله للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، في زيارة رسمية للبلاد. ونحن كعضو في منظمة التعاون الإسلامي مهتمون جدا بهذا الوضع. نحن لم نهمل موضوع ميانمار وقد يطرح الموضوع في أي لحطة. كما أننا نرحب الآن بالمذكرة التي وقعت بين بنغلاديش وميانمار في ديسمبر حول إعادة توطين اللاجئين والمشردين وننتظر تنفيذ هذه المذكرة. كما أن موضوع إرسال وفد من مجلس الأمن لتقصي الحقائق وارد وهو قيد البحث لكن لا أستطيع أن أؤكد هذا الآن».
وكانت ست دول قد انضمت لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة صباح الأول من كانون الثاني/يناير 2018 هي: الكويت وساحل العاج وغينيا الاستوائية وهولندا والبيرو وبولندا. وقد حلت هذه الدول محل ست دول غادرت مجلس الأمن في 31 كانون الاول/ ديسمبر هي: اليابان ومصر والسنغال واوكرانيا واوروغواي وإيطاليا.
وأقام عمروف حفل عشاء غير مسبوق للأعضاء الجدد جرى بناء على طلبه في مقر الامم المتحدة كي «تتاح لكم فرصة فعلية لإحداث الفرق».
وعلى الأثر تولى سفراء الدول الست، وضع أعلام بلدانهم بين أعلام الدول التسع الأخرى الأعضاء في المجلس عند مدخل قاعة الاجتماعات.

رئيس مجلس الأمن لـ «القدس العربي» لا نؤيد الخطوات الأحادية في مسألة القدس وقضايا الوضع النهائي

عبد الحميد صيام

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية