لا شيء فضحنا كما فضحتنا مآسي سوريا والبحرين واليمن، لا شيء أظهر الطائفية المتجذرة عميقاً في نفوسنا كما مساطرنا المختلفة في قياس أحداث هذه الدول الثلاث تحديداً. فمن يبكي على ثوار سوريا يلعن «إرهابيي» البحرين واليمن، ومن يهتف بالنضال البحريني يصب جام غضبه على «إرهابيي» سوريا، هكذا يتحول الثائر الى إرهابي والإرهابي الى ثائر حسب موضع اليد، أترفعها أثناء الصلاة الى بطنك أم ترسلها على جنبيك.
وهذه الأحداث أظهرت جانباً انتقائياً عجيباً في عقولنا الإنسانية، فهناك من «يختار» أن يرى في الصحافة صوراً لإرهابيي داعش يملأون شوارع حلب ودرعا وألا يرى صور الأطفال القتلى، ألا يميز صورة إيلان على الشاطئ التركي نائماً نومته الأخيرة والموجة الرقيقة تمر أسفل خده الناعم، أو صورة عمران جالساً في سيارة الإسعاف غائباً بهول رعبه عن الدنيا ومآسيها، يقف هذا «البشر» في زاوية واحدة من القصة، يرى كارثيتها من ذاك الطرف الأوحد والذي من زاويته تظهر فقط ربع الصورة المبتورة أصلاً.
ثم يأتي زميله في البشرية «ليختار» مشهداً آخر وقوفاً في الزاوية المعاكسة، فتجده غير قادر على رؤية أطفال اليمن، قتلى وجوعى ومحاصرين، غير مستوعب مأساة البحرين، غير متمكن سوى من رؤية إيران، وحش فارسي أسطوري قديم مرسوم من زاوية ضيقة للمشهد الكارثي على وجه كل طفل يمني، وجه كل ثائر بحريني، فما عاد ممكناً رؤية سوى وجهه المخيف الدميم.
أدرك أن الحقيقة، على بساطتها ومنطقيتها أحياناً، صعبة التصديق، أعلم تماماً أن الإعلام العربي لا يزال يمارس التعتيم النازي القديم، يحور الحقائق بشكل ساذج ويغير زوايا القصص بشكل فاحش حتى لتتعذر الرؤية سوى من عين واحدة ومن خلال زاوية ضيقة. كل إعلام في الواقع يأتي هذه الآثام، الا أن إعلامنا العربي لا يزال على «ما كان عليه آباؤنا»، غير قادر حتى على مواكبة الأساليب الحديثة في النصب والاحتيال الإعلاميين.
وفي حين أن الإعلام الغربي دائماً ما تتوفر فيه منافذ صادقة، عندنا الظلمة حالكة، حيث بالكاد يبدو أن هناك مصدراً إعلامياً يستحق الثقة. ومع ذلك، يصدق الناس، أو يختاروا أن يصدقوا، لربما لأن التصديق أسهل، لربما لأنه أريح، لربما لأنه أكثر وئاماً مع العقيدة، ومن أجل العقيدة ننحر الحقيقة، كلنا نمارس التقية، كلنا نلعنها ثم نأتيها، كم نحن أشقياء.
أحاول من كم يوم أن أرى قصة إعدام الشباب الثلاثة في البحرين من كل الزوايا، إلا أن الظلام دامس، وددت أن أعرف شيئاً من مصدر موثوق حتى أكتب أو أغرد في تويتر، لا شيء، لا شيء سوى أنهم شهداء تارة أو إرهابيون تارة أخرى، وتبقى حقيقة أن ثلاثة شباب قد أعدموا رمياً بالرصاص في القرن الواحد والعشرين دون أن يفهم العالم، دون أن يرى «الأقربون» الصورة التي يفترض أن تكون الأوضح بالنسبة لهم.
نحن مساكين، لا أحد فينا يقف أمام الشاشة كاملة، نتناثر نحن في الزوايا، نقف فيها مختبئين مصطفين، يضحك العالم وهو يرى الصورة كاملة، ونشمت نحن في بعضنا البعض بأرباع الصور. لكل شماعته، هي إيران، هي إسرائيل، هو حزب الله، هو النظام السوري، نعتقدنا نرى كل شيء ونحن في الواقع لا نرى شيئاً، لا نرى سوى زاوية رفيعة كاذبة حوصرنا فيها برضانا، بمذاهبنا وانتماءاتنا وأفكارنا الموروثة البائدة. نحن الزوايا والزوايا نحن، مجرد نقط توصل الأضلاع، نقط تنفذ أجندة الأضلاع، نقط محصورة بين هذه الأضلاع لن ترى النور في يوم، نحن الحزن والحزن نحن.
د. ابتهال الخطيب
أعتقد يا سيدتي الفاضلة أن عصر التعتيم ذهب إلى غير رجعة ما دمنا في عصر الفضاء المفتوح والأقمار الإصطناعية والنت والتواصل الإجتماعي. ولهذا من يتابع الأحداث سوف تكتمل الصورة له واضحة إلا من أراد أن يرى الأمور بعين واحدة أو أصيب بالعمى ولا يريد أن يرى شيئا فيسعى لطمس الحقائق ليحجب الرؤيا عن الغير.ولكن ينسى أن المعلومة لم تعد محتكرة لأن العالم أصبح قرية صغيرة.فالحق بين والباطل بين.عندما تقولين بانعدام الرؤيا في الظلام الدامس في إعدام المجرمين الثلاثة في البحرين،هل يعني هذا أن الطرف الآخر لا تري فيه سوى الأضواء المنيرة الساطعة وهو يقيم المشانق ويقتل العلماء المسلمين بغير حق وبدون محاكمة حتى ولو كانت صورية ويهتك الأعراض ويهجر الشيوخ والأطفال كل ذلك يتم بحقد طائفي كما يجري في إيران وسوريا والعراق واليمن بصفة يومية بدعوى محاربة داعش التي استعصت عليهم رغم المساندة الأمريكية والصفوية ولا يستئسدون إلا على المدنيين العزل.هل تعلمين يا سيدتي الكريمة أن إيران التي تدعي الإسلام تعتبر من يعلم القرآن الكريم هي جريمة يعاقب عليها.هل تعلمين أدبياتها وثقافتها هي وأذنابها التي تدعو للقتل والإستئصال حتى الأطفال.نسمع ذلك منهم جهارا نهارا وموثق بالصوت والصورة ثم بعد ذلك يأتي من يشد العصى من الوسط للوم طرف آخر بالطائفية مع العلم أننا نمثل أمة ولسنا بطائفة لذنب وحيد ارتكبوه وهو الدفاع عن أنفسهم ضد الإستئصال والقتل والتطهير العرقي وإخراجهم من ديارهم بغير حق، محاولة ما تيسر لها من قوة لتدافع عن أعراضها وأوطانها وأنفسها لصد عدوان من كانت يوما ما تعيش آمنة مطمئنة تحت ظلها مدعومة ومستقوية من أعدائنا التقليدين مستغلين هذا الوهن الذي أصاب هذه الأمة إلى حين.
اهلا الاخت غادة، انا اتفق معك تماما ان النهج الايراني في تشيعه يعادل الشكل الهرمي لديانات بعينها، وولاية
الفقيه طبعا هي الاساس. لذلك كتبتب متفتح بين مزدوجتين. لان هذا هو ما يروج له، و لهم نقاط قوة تخاطب
ما يريده الناس. اولا، لا اتذكر المصطلح، ما يعنيه تتبع الامام و التشبه به، يكفي ان لا تحسب على المرأ سيئات …
ثانيا، و هذا مهم عند الشباب جدا جدا، زواج المتعة و لا داعي ان اشرح هذا كثيرا …
.
المقاومة السورية حسنا فعلت، انها لم تبقى في بكائها و رمت خطاب المضلومية و هذا ما ادعو اليه.
.
اما مسالة تركيا، و ما قام به العثمانيون، فهنا قد نحتاج الى بعض الوقت للنقاش. زمنهم لم يكن استعمارا يساوي
الاستعمار الفرنسي او الانجليزي، لكن لم يكن لله في سبيل الله ايضا. نحن في المغرب، خضنا حروبا عدة ضد
العثمانيين، و لم يستطيعوا الدخول الى المغرب الدولة الوحيدة هنا مرة اخرى. السؤال، لماذا حاولوا الدخول مرات
عديدة بالحروب و القتلى …. هل لفتح المغرب و نشر الاسلام؟ …. المغرب كان مسلما عن آخره !!! انه التوسع و هذا
من حقهم ان يحاولوا، و الدول الغير قوية قد استسلمت لهم. الباب العالي لم يكن منبر للتنوير بقدر ما كان خزينة
ضرائب من، لا اقول المستعمرات لكي لا اجرح اجدا، بل اقول الامارات التابعة. و تقبلي تحياتي.
*الاخ ابن الوليد من قال ان الحكم العثماني كان عدلا مطلقا بالطبع لا والا لما ازال الله الحكم العثماني انذاك ان الله ليقيم الدولة العادلة يا اخي ابن الوليد ولو كانت كافرة ويضع الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة وحيث كان العدل كان دين الله
الذين يتبعون المنهج الشيعي من اجل (المتعة ) هؤلاء لا يتبعون تشيعا ولا تسننا انما يتبعون اهواءهم وهم مع ما يوفر لهم الشهوات وكثيرا ما ناقشت اخوتي من الطاءفة الشيعية الكريمة ان محور المذهب في ثورة الامام الحسين فكرة نبيلة (بغض النظر عن اختلافي معهم في مساءل تتعلق بالعصمة وتكفير من لا يؤمن بالامامة والنيابة عن المعصوم على نحو يعطي العصمة لمرجعية قد تضل الطريق ويهلك خلفها عشرات الالوف كما هو حال مقاتلي الحزب اليوم ورفاقنا السابقين الذين وللاسف يعتقدون انهم يخوضون معركة ظهور المهدي في سوريا ولا استطيع ان افهم كيف تقبلت عقولهم فكرة ان المهدي الذي سيملا الارض قسطا وعدلا يمكن ان يكون في جيشه من ينصر نظاما وحشيا ليس يزيديا بل والله فرعون قال انا ربكم الاعلى ولم يقل لا اله الا بشار الاسد ! ولم يقتل من المصريين مثلما قتل الطاغية السادي هناك شراء ايضا بالرواتب والتسهيلات الامنية وللاسف هنا في لبنان يتكلم الحزب مع من يريد ولاءهم بلغة الدولار وهناك عماءم سنية تتقاضى راتبها ومرافقتها الامنية وتسهيلات امنية وتسليح وتامين صحي (ولاء دولاري ) وهؤلاء مع من دفع وضمن امنهم الشخصي ومستعدون ان يحولو علي خامنءي الى ظل الله العالي وحسن نصر الله الى معصوم اذا ضمنوا قروشهم
مشكلة ايران اليوم ليست في القاعدة بل ان منشقا عن وزارة الخارجية الايرانية قالها صراحة ان غرفة عمليات داعش تدار من طهران وعلاقات طهران مع القاعدة قوية وهناك اتفاقات ضمنية بينهم وهذا واضح للعيان في اداء الوحش الداعشي الذي عاقب كل من اختلف مع طهران ونظام الاسد ومارس دورا تنميطيا للاسلام (السني ) لربطه بالارهاب امام العالم مشكلة طهران الحقيقية في الاسلام المعتدل ممثلا بحركات اكتسحت المنطقة من حيث شعبيتها في الثورات مثل جماعة الاخوان المسلمين ونجاح النموذج التركي بجذوره الوجدانية لدى اغلب افراد العالم الاسلامي وتجربته الاقرب الى المعاصرة والاصالة والعدالة والنجاح وكونها قوة اقليمية وازنة لا تقاس على خطايا العاءلة العثمانية هذا ما تحاربه طهران باستخدام وحش داعش وهذا هو الخطر الذي لا تنفع معه تسهيلات !
الاعلام جزء مهم من ادوات الحرب والتضليل ولهذا لا احد يريد ان يقول ان ما يحدث في سورية والبحرين واليمن والعراق انها حرب طائفية بين قطبين من اقطاب الاسلام وهم السنة والشيعة وهناك من يتهم الشيعة بالولاء لايران ويتناسى ان العراقيين الشيعة اعطوا شهداء اكثر من كل العراققين في حرب الثماني سنوات ضد ايران وشعب البحرين لم يصوت لالانضمام لايران مع ان الغالبية شيعية وان ما يحدث في اليمن من مجازر وقتل لا احد في الاعلام العربي يريد ان يتذكره او يعرج عليه ولو من باب الاستحياء.ولكن مع ذلك اقولها بصراحة لقد اصبح غالبية الشيعة الان موالين لايران لانه ولالاسف ان ما تعرض له العراقيين(الشيعة والاقليات الاخرى) بعد الغزو الامريكي من قبل الزرقاوي ورجاله واتباعه من العراقيين الحاضنيين لهم سبب شرخ كبير في المجتمع العراقي.اعلم سيقول الكل وماذا فعلت الميليشيات الشيعية ساقول فعلت اسوء ومثلهم ولكن البدايات هي التي تحدد المستقبل.ولهذا اصبح العراق بلا مستقبل
*الاخ سلام عادل تحية لك واتفق معك ان الدول الملكية مارست قمعا مقيتا ضد المتظاهرين اابحرينيين وليس من الانصاف ان ناخذ رواية سلطة ملكية ونعتمدها اساسا لتقييم الموقف كما انه ليس عدلا ايضا وصف النعارضة البحرينية بانها مستقلة متذ مطلع الالفين وهم يتدربون على يد الايرانيين وحزب (الله) وليس في البحرين فقط وكثير من قوى المعارضة البحرينية لم تستطع استكمال حراكها لا لان السلطة عادلة بل لان توجها طاءفيا غير بحريني طرا
*نظام صدام حسين لم يكن نظاما عادلا وان كان ناجحا في كثير من الانجازات فهو المسؤول عن اعدام العلامة الشهيد المفكر محمد باقر الصدر رحمه الله وبنت الهدى ولكن ايضا عندما جاء الاحتلال الاميريكي لبغداد اعتبر بعض (الشيعة ) العراقيين ان سقوط نظام صدام لصالح الاميريكيين في صالحهم !وحرمت مرجعيات بعينها مكافحة الاميريكي فهل يمكنني ان احترم مواطنا عراقيا يصفق لمحتل في وجه طاغية ! يا اخ سلام عادل نحن نعيش متلازمة ظلم وندفع بابناءنا الى اتون حروب يقودها بعض فجرة رجال الدين فعندما يقتل شاب في الثامنة عشرة من عمره من حزب (الله) برصاصة في راسه وهو يهتف فاطمة ! ويموت مع ان ثورة الشعب السوري ما كانت ضد فاطمة ولا ضد زينب الحوراء بل كانت على نهج الحسين وزينب والطفل الرضيع اليست القطيعية الفكرية والعمى الطاءفي هو من اضاع هؤلاء الشباب فقط اذا علمنا ابناءنا ان لا يوالو ظالما مهما كانت رتبته وان ينحازو الى المظلوم وان يتجردو من انحيازهم لظالمي طواءفهم لصالح العدل والحق سنفوز مثلا حسن نصر الله يقولها صراحة في مقابلة في جريدة الاخبار الحرب السورية هي حرب بلا افق طيب يا حضرة الامين العام لماذا لم تستقل هل يمكن ان يكون الولي الفقيه معصوما الفكر القطيعي هو ماساة هذه الامة اذا ظلم صاحبهم صفقو له واذا ظلم خصمهم اقامو القيامة ..ءااااه ساق الله يا اخ سلام على ايام البارودة التي ما وجهت الا لصدور الاسراءيليين يوم كنا نؤخر الفطور لنلتقي مع اخوتنا في الجهاد العادل المقدس نتبع مذهب الامام مالك والامام زيد في اسبال اليدين حتى نذيب الفروق ما استطعنا رحم الله من كان ابا لنا جميعا سماحة العلامة محمد حسين فضل الله عليك مني سلام الله الساحة تفتقدك ايها الفقيد الرشيد
معك حق أخي ابتهال من ناحية أنه لايوجد في البحرين لا دولة قانون ولا إعلام حر صادق كما هو الحال عند بقية الدول العربية أيضاً وفي الحقيقة لم ترفع المعارضة السورية شعارا طائفيا (لا أقصد القاعدة أو جبهة النصرة لكن بقية الفصائل ولكن الأهم الشعب الوري نفسه أو معظمه لم يرفع أي شعار طائفي) وعلى العكس النظام حاول اللعب على هذا الجانب لكن فقط أنصاره وحزب الله وفصائل إيران الشيعية تمسكوا بالطائفية والنظام السوري خاصة خاصة معروف بطائفيته حيث استغل هذه الورقة بأبشع الطرق وهذا لا يبرئ الأنظمة العربية الأخرى فهي أيضاً إما طائفية أو قبلية أو قمعية استبدادية بشكل ما
*اتفق معك اخ اسامة ومع الاخ سلام عادل ان الانظمة الشمولية ظالمة كلها ولا يهمها على من توقع الظلم ولهذا رغم كل اخطاء المعارضة البحرينية وازدواجية الولاء والتعسكر الذي كان سابقا للازمة كما وضحت الا انه ليس من الامانة ولا من الانصاف القول ان النظام البحريني القى الورود على المحتجين البحرينيين الظلم ظلم ولا مبرر له اخي اسامة ولو وقع على قط او حيوان لحاسب عليه الله وان كنت اختلف تماما معك في تقييمك لاداء جبهة النصرة التي اراها مارست تعديلا ايديولوجيا مهما على افكار القاعدة انعكس على علاقاتها مع كافة فصاءل المعارضة الاسلامية منها والعلمانية بما فيها الجيش الحر فضلا عن اداءها العسكري الوازن ووزنها الشعبي الذي لاحظت انه بات كاسحا في صفوف السوريين المتدين منهم والعلماني وهذا لا ينفي وقوعهم في اخطاء لكنهم في كل الاحوال انفصلو عن القاعدة حاربو الدواعش وتقاربو مع كل فصاءل الثورة السورية فاتمنى عليك اخي اسامة ان لا يقود الخلاف الايديولوجي او التشويه والتنميط الممنهج الى اتهام ابطال النصرة السوريين والمضحين والمتميزين باداءهم العسكري وتضحيتهم والذين استطاعو ان يكونو اكثر مرونة من مدرستهم الفكرية الام فقه الواقع الاتحاد في المتفق عليه والاعذار في المختلف فيه ورفض الظلم بغض النظر عن طاءفة المظلوم هو دين الاتقياء ونهج الاحرار الذين فعلا سيملؤون الارض قسطا وعدلا وانا ادعو من على منبر القدس الغراء اللهم ان علمت جبهة النصرة ظالمين او الجيش ابحر ظالمين فلا تول على السوريين الا من يعدل فيهم ويحترم جسامة تضحيتهم ويا الله ما النا غيرك يا الله
توضيح،
قد كتبت ان الدين دين الله رب العالمين، فهو لا سني و لا شيعي، و هذا صحيح.
انا مثلا مسلم، ثم سني ممارسة، لكنني لست سني طائفيا. هذا هو المقصود.
لا توجد طائفية في الاسلام.
.
زيادة على هذا فكلمة اسلام اوسع من ما يفهم الآن. ربما تدخل في مصطلح اسلام جميع الديانات التوحيدية.
الدليل، “ان الدين عند الله الاسلام” علما بان الله تعالى ارسل موسى و عيسى، فباي دين اذا ارسلهم. انا اعتقد
انني فتحت هنا علبة كان علي ان لا افتحها … تذكروا من فضلكم ان ابراهيم عليه السلام هو الدي سمانا مسلمون.
تتمة،
انا اسمع من بعيد اصواتا تستنكر علي ما قلته عن الاسلام، لكم هنا مقطع رائع لاحد المفكرين يشرح ما اريد قوله.
.
لا يخفى على قارئ التنزيل الحكيم أن الإسلام لم يبدأ مع محمد صلى الله عليه وسلم، بل اكتمل برسالته، وقد اعتاد أحدنا على قبول جواب السادة الفقهاء والشيوخ أن نوح وإبراهيم ولوط ويعقوب ويوسف وفرعون وسحرة فرعون والحواريين والجن كلهم كانوا مسلمين لعلمهم بإرسال الله تعالى نبيًا يدعو للإسلام بعدهم بآلاف السنين، فإذا كان الله تعالى قد أعلم أنبياءه ورسله بهذا، فهل سيعلم فرعون أيضًا؟ {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (يونس 90)، وكيف سيصح إسلام فرعون وهو لم يلتق إلا بموسى ولم يصم رمضان ولم يحج البيت؟ كذلك فالحواريون لم يعرفوا سوى عيسى بن مريم فكيف أسلموا وهم لا يقيمون الصلاة {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران 52)؟
هنا بيت القصيد أخي ابن الوليد حيث أن الطائفية تعني التعصب للطائفة على حساب الدين الأساس وبهذا يتحول الدين إلى أداة لزعماء الطائفة يستغلون بها الدين لهم ولاتباعهم فقط وعادة بمعادات الآخرين الذين لا ينتمون إلى هذه الطائفة مهما كان تمسكهم صحيحا بالدين
هناك من يقول على تعليقي اعلاه “من تمنطق فقد تزندق”، بسيطة. اولا هذا ليس قول الله تعالى و لا رسوله، بل قول
زمرة لا تريد لما تسميه العوام فهم ما هم عليه. و ان كان الانسان خارق الثقافة و الذكاء و العلوم، فهو يبقى من العوام لذيهم.
ثانيا، اذا كان القرآن هو اوج المنطق، باي وسيلة يمكننا قراءته اذا، باذبيات طه حسين؟ لا اعتقد. اذا كان مشايخنا
يتشدقون ان القرآن معجزة و تركيبه علمي و جامع و مانع، لماذا لا يدرس علم المنطق في جل الدول العربية؟ كي نفهم
منطق القرآن. يخرجون من الملة من يقرأ القرآن بعلقه، لكنهم يخرجونه ربما من ملتهم هم كما حددوها هم، و ركبوها هم.
اما دين رب العالمين فلا خوف عليه من اشد الفلاسفة و علماء المنطق. بالعكس، انما يخشى الله من عباده العلماء، و العلماء
هنا ليست حصرا على علماء الشريعة، بل كل من تفكر في خلق الله.
.
الدليل: احصوا في القرآن كم مرة وردت كلمة ” تعقلون”. و لم تذكر مرة واحدة كلمة ما مفادها، ترددون، او تحفضون، تقلدون ..
الحمد لله على نعمة العقل.
أزكي كلامك يا أخي بن الوليد بأنه لا توجد طائفية في الإسلام والسنة التي تمثل أكثر من مليار مسلم هي تمثل أمة وليست بطائفة.وقد ذكر رسولنا الأكرم أنه سيأتي يوم تتكاثر فيها المذاهب الإسلامية إلى ما يزيد عن 70فرقة وكلها في النار إلا فرقة واحدة وهي الفرقة الناجية المتمسكة بالقرآن الكريم وسنة نبينا الذي أوصانا بالعض عليها بالنواجد.أما إدخال جميع الديانات التوحيدية في مصطلح الإسلام أضن أنك قد زغت عن السكة وشردت بعيدا لأن ليس هناك أي دين موحد لله سوى الإسلام أما الباقي فهي مشركة بالله من يهود ونصارى بعدما حرفتت عن أصولها بما في ذلك من القبوريين من الشيعة وتقديسهم للأئمة إلى حد تأليههم والعياد بالله.”مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”فإبراهيم عليه السلام سمي بالنص القرآني بأنه مسلما حنفيا نافيا ما كان يحاول اليهود والنصارى نسبة إبراهيم إليهم لأنهم كانوا مشركين وقتلة للأنبياء.أما عن العثمانيين فيكفيهم فخرا بشارة رسولنا الأكرم بأن القسطنطينية ستفتح على أيديهم وأثنى على فاتحها وهو محمد الفاتح الذي توغل في إيطاليا ليفتحها كذلك لولا أن وافته المنية.فتحوا كذلك عدة أمصار أوروبية ونشروا بها الرسالة المحمدية لا زالت بصماتهم بادية عليها لحد الآن كالبوسنة والهرسك.قيل الكثير عن الخلافة العثمانية وتعرضت إلى انتقادات كثيرة ولكن المؤرخين منهم محمود السيد الدغيم أنصفوا هذه الخلافة العظيمة التي حاولت عده مرات استرجاع الأندلس لولا تواطؤ الصفويين والمماليك بمصر مع الغرب وهو ما يفسر غزو الأتراك لمصر حتى يقطع دابر المماليك.تعرض كذلك آخر الخلفاء العثمانيين للطعن كالخيانة ولن كل ذلك كان ضرب من البهتان والكذب فهو كان كما قيل عنه من مؤرخي التاريخ رجل رباني رفض مساومات هرتزل على فلسطين برغم الإغراءات الكبيرة التي منحت له.
يا اخ فؤاد، و هل موسى و عيسى ارسلوا بدين شرك؟ انا اتكلم على دين الله الدي ارسل الله تعالى به رسله،
و ليس ما فعل به الناس من بعدهم. و ليس ما نراه الآن. هل بعت الله موسى و عيسى بدين غير التوحيد؟
اما خطاب “زغت عن السكة”، فقد الفنا هذا النوع من الخطاب، التخويفي، و الامني. فهذا نقاش، و لا يجوز الترهيب
فيه. و انا اقارب الحقيقة، و ارجو من الله ان ابقى هكذا الى ان اموت، و انا مرتاح ان الله لن يعاقب اناس يتفكرون
في خلقه و صنعه، و لا يريدون الا توحيده. اضن انه الاحسن ان نموت و نحن في طريق بحث عن الحقيقة، على ان
نموت و نحن على خطأ كنا نعتقد انه الحقيقة. و انت تعلم ، قول ” هكذا وجدنا ابائنا يفعلون” لن ينفع شيئا.
شكرا اخت غادة على تعليقك ولكن انا بالحقيقة لم اخرج عن موضوع المقال وتناولت الاعلام العربي من حيث تغطيته للمواضيع فالطائفية متاصلة فينا وسبب خراب بلدي العراق هو الطائفية وقبلها العنصرية القومية التي مارسها البعث ضد الاكراد وباقي الاقليات القومية(بالرغم اني لا احب هذه التوصيفات للشعب الواحد في كل دول العالم) فالمواطن يجب ان يكون له نفس الحقوق مهما كان لونه او دينه ولكن لالاسف الشديد نحن لا نستطيع العيش المشترك الا اذا قبل الاخر التنازل او التغاضي عن حقوقه.نعود لقضية الميليشيات الشيعية والقاعدة وداعش واخواتهم لا احد يريد ان يقول لماذا يمكن لهؤلاء ان يتضخموا بهذه السرعة ولماذا هم من يجذب الشباب من الجهتين والكل يعرف انها الطائفية لا غير