رجل آلي يعمل طباخاً ويصنع 300 برغر يومياً

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: دخل أول طباخ آلي في العالم إلى الخدمة في أحد مطاعم ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد أن كان المطورون يعانون من مشكلة تعليمه كيفية التعامل مع البشر، لكنهم تغلبوا أخيراً على هذه المعضلة.
وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير مطول لها عن «الروبوت» الجديد إن اسمه «فليبي» وإنه أصبح قادراً على التعامل مع البشر بعد أن تم تعليمه بعناية كيفية التصرف، وتم تكليفه العمل في المطبخ من أجل إعداد ساندويشات البرغر، على أن الطباخ الآلي الجديد الوافد إلى المطعم يعمل طيلة أيام الأسبوع السبعة دون الحاجة إلى راحة أو عطلة نهاية أسبوع، وينتج يومياً 300 ساندويش «برغر» بانتظام.
وحسب المعلومات فإن «فليبي» تمت تجربته أول مرة في آذار/مارس الماضي لكنه واجه مشاكل في التعامل مع زملائه من البشر العاديين، وهو ما اضطر العلماء إلى سحبه من العمل لغايات تطويره وتعليمه وإعداده، وهو ما تم بالفعل أخيراً، وأعيد قبل أيام إلى العمل كالمعتاد في المطعم.
وشكل «الطباخ الآلي» حلاً مهماً لمشكلة الازدحام التي يعاني منها مطعم «كالي برغر» في مدينة باسادينا في ولاية «كاليفورنيا» الأمريكية، حيث تمكن من تخفيف الازدحام اليومي للزبائن، وذلك على الرغم من أنه استقطب أعداداً كبيرة من المهتمين في المدينة الراغبين بتجربة الشطائر المصنوعة على يد طباخ آلي.
وقال ديفيد زيتو الذي قام بتطوير «الروبوت» الجديد إنه «أصبح الآن يعمل بصورة أفضل على الرغم من أنه لا يزال يحتاج إلى المساعدة البشرية من أجل القيام بمهامه على أكمل وجه».
وحسب زيتو فان المشكلة السابقة التي حدثت مع الطباخ «فليبي» لم تكن محصورة في كونه لا يجيد التعامل مع البشر، وإنما أيضاً لكون العاملين في المطعم من زملائه لم يتم تدريبهم على العمل معه وكيفية التعامل بينهم وبينه.
ونقلت جريدة «يو أس إيه توداي» الأمريكية عن زيتو قوله إن «الروبوت فليبي يتحرك الآن مثل النينجا والثقة فيه أصبحت أكبر بكثير من السابق» وأضاف: «إنه يبدو أفضل الآن».
وحسب الصحيفة الأمريكية فإن الطباخ الآلي الجديد والمبتكر من المفترض أن يصل قريباً إلى أكثر من 50 فرعاً تابعاً لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة «كالي برغر» وفي العديد من الولايات الأمريكية بما في ذلك سياتل وواشنطن وميريلاند وغيرها.
يشار إلى أن الكثير من التقارير تتحدث عن مخاوف من أن يحل «الإنسان الآلي» بدل البشر في مئات آلاف الوظائف في العالم، حيث دخل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة إلى قطاع الصناعة ونتجت عنه زيادة في الإنتاج ولكن على حساب عدد الوظائف.
ويوشك الذكاء الصناعي أن يودي بوظائف كثيرة حتى أن بعض الدراسات تحذر من أن 85 في المئة من الوظائف في البلدان النامية ستكون مهددة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مؤخراً من تأثير انتشار «الروبوت» على الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية في البلدان النامية كما حذرت من انتفاء الحاجة إلى العمالة الرخيصة وهو ما يمكن أن يكون كارثياً.
وحسب تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «UNCTAD» فان من الممكن الاستعاضة عن ثلثي مجموع فرص العمل في العالم النامي من خلال الاعتماد على النظم الاوتوماتيكية التي أصبحت أكثر انتشارا في مجال صنع السيارات والالكترونيات.
وجاء في التقرير: «إن زيادة استخدام الروبوتات في البلدان المتقدمة قد تحد من الاعتماد على العمالة المنخفضة التكلفة الموجودة في البلدان النامية، وإذا اعتُبرت الروبوتات شكلا من أشكال رأس المال وبديلا موثوقا للعمال ذوي المهارات المتدنية، فسيؤدي الأمر إلى تقليل حصة العمالة البشرية في اجمالي تكاليف الإنتاج».

رجل آلي يعمل طباخاً ويصنع 300 برغر يومياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية