أود في البداية أن أعبر لكم كأحد أبناء شعب «منحبك» العظيم عن مدى سعادتي بالموقف الأمريكي الأخير الذي تخلى، صاغرا منكسرا، عن اعتبار إزاحة قائد فذ مثلكم أولوية. لقد استفاد الرئيس ترامب، الذي نتفاءل به خيرا، من تجربة ذلك التافه أوباما الذي كان يردد كالببغاء أن أيامكم معدودات فذهب هو غير مأسوف عليه وبقيتم أنتم يا أسد الأسود…
لقد وصل الجميع كله إلى ما كنتم تحذرون منه منذ البداية وهو تفشي الإرهاب في العالم بعد أن بدأ في سوريا. قلتم ذلك صراحة ولكن ما من متعظ حتى وقعت الفأس على الرأس. صحيح أننا كنا معبرا للإرهابيين عندما يكون يمرون إلى العراق وصحيح كذلك أننا نحن من أطلقناهم من السجون ليعيثوا في الأرض فسادا ولكن هذا لا يهم.. من يتذكره أصلا!!؟؟. لقد أفلحتم في ضرب تلك المظاهرات السلمية التي كانت تطالب بكل وقاحة بالحرية ثم نجحتم في جرها إلى السلاح فكان لكم ذلك. وبمجرد التحاق أصحاب اللحى من كل مكان تمكنتم بعبقريتكم الاستثنائية من الترويج بأن ما يطلق عليه ثورة ما هو إلا مشروع تكفيري مخيف، والحمد لله أن هذه الجماعات لم تدخر جهدا في مساعدتكم بكل همة على مزيد انتشار هذه الصورة. كان ذلك بعد نظر ثاقبا منكم في البداية أما البقية فتكفلت بها هذه الجماعات مشكورة….
أحمد الله أيضا أن كل أعدائكم يا سيادة الرئيس قد أُشــــغل كل منهم بما يصرف عنكم سوءه، فها هي السعودية متورطة بالحرب في اليمن، وتركيا بترتيب أوضاعها الداخلية التي بعثرها استبداد أردوغان، وقطر بإعادة صياغة سياساتها السابقة وأوروبا بخروج بريطانيا من اتحادها. الحمد لله أيضا أن قيـّــض لنا أنصارا جددا مثل الرئسيس عبد الفتاح السيسي وبعض نظرائه الأفاضل في لبنان والعراق كما أن الجزائر لم تقصّر هي الأخرى وكذلك تونس..تخيل!!.
كان يفترض أن تكون سيادتكم حاضرين في القمة العربية الأخيرة في الأردن لولا بعض الحاقدين. على كل، هم الخاسرون فقد أضاع القادة العرب على أنفسهم محاضرة رائعة منكم في فن البقاء في سدة الحكم، ولا مشكلة على الإطلاق لو دمر البلد كله وتشرد نصف شعبه وبات كله ملعبا لكل من هب ودب من الشرق والغرب…!!
ما يدعو إلى السرور أيضا أن من يسمون أنفسهم معارضة غارقون في خلافاتهم التافهة وانقساماتهم وفسادهم بشكل نفـّــــر الجميع منهم فضلا عن أن محادثات جينيف، التي تكرمتم بالتنازل لإجرائها مع مجموعة من الخونة والعملاء، تزداد مع كل جولة إمعانا في تفاصيل لا قيمة لها إلى حد أن ديمستورا قال مؤخرا إن المفاوضات الحقيقية لم تبدأ بعد وهذا ما يثلج الصدر حقا. لقد نجحنا في جر هؤلاء إلى ملهاة حقيقية توهموا معها أن المطلوب منا ليس سوى تسليم السلطة إليهم، أي أن نعطيهم بالمفاوضات ما فشلوا في الظفر به بالسلاح… فشروا!!
لحسن الحظ كذلك أن صور الدمار والخراب التي تمعن كل القنوات التلفزيونية المأجورة العربية والغربية في نشرها وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة لم تعد تحرك أحدا، لقد تعود الجميع على صور القتلى واستغاثة الجرحى حتى أن تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان التي تزعم استعمالنا السلاح الكيمياوي لم تحرك ساكنا. وما عساهم يفعلون أصلا بعدما رأوا ذلك المعتوه عاجزا عن فعل أي شيء بعد ما قال إنه لن يسمح بتجاوز الخط الأحمر؟!! …
لقد ظنوك قائدا رخوا مثل بن علي أو مبارك أو حتى القذافي، ما صدقونا حين صرخنا فيهم جميعا منذ اليوم الأول «الأسد أو نحرق البلد». بقيتم صامدين في عرينكم بل وتعددت الوفود القادمة إلى دمشق للمساندة، آخرها هؤلاء البرلمانيين التونسيين الذين وإن كان نقدر مبادرتهم الرائعة إلا أننا كنا نتمنى لو سمحت الظروف لبن علي بإنجاز عـُــشر، فقط العشر ليس أكثر، مما أنجزتموه أنتم في شعبكم حتى تتاح لنا الفرصة أيضا لزيارة تونس والسعادة بلقائه والتقاط الصور معه في قرطاج، أو مع صورة له إن تعذر الأمر. كان بإمكاننا أيضا أن نشيد بما يقوم به بن علي لإحباط المؤامرة الكونية على تونس العروبة، كان بإمكاننا أن ندعوه أن «يشد حيلو شوي» لأنه بصراحة.. بصراحة ، كان رجلا مائعا، لم يبد من الحزم والرجولة ما كان يمكن أن يقضي على هؤلاء السفلة الذين ثاروا عليه بدعاوى سخيفة. للأسف لم تتح لبن علي المسكين الفرصــــــة للنهل من تجربتكم الفريدة وتمتيع التونسيين بالقليل القليل مما تمتع به الشعب السوري تحت قيادتكم الفذة….
لدي الكثير والكثير مما أريد قوله لكم غير أن «الجايات أكثر من الرايحات»… المهم الحمد لله على السلامة ….
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
ونمدهم في طغيانهم يعمهون . يجب ان يكون هنا على الارض ظلما واستبداد وقتل ودمار ووحشيه مابعدها وحشيه والا لمن خلقت جهنم ؟؟؟؟؟؟
تحيّة للأستاذ محمّد كريشان على هذا المقال الرّائع الذي يرسم كوميديا سوداء، ولكن من الخطأ أن نخاطب بشار الكيمياوي بلقب الرّئيس وواقع الحال أنّه رئيس عصابة من العصابات التي استدعاها لتدميير سوريا وتقتيل وتشريد الشّعب السّوري الشّقيق.
عندما تشاهد الصخب الإعلامي و الحملة الموجهة ورد الفعل الفرنسي و البريطاني دون العربي الداعم للمعارضة تدرك ان الفاعل هو من يستغل هدا العمل الشنيع لأجل مكاسب سياسية دون الاهتمام لقيم الدين الإسلامي الذي حرم قتل النفس
أسلوبك شيق يا أستاذ كشفت به حقائق بديهية قلبها الإعلام المخادع
(رويترز) – قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء إن تلوثا بغاز سام في مدينة خان شيخون السورية كان نتيجة تسرب غاز من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية
بسم الله الرحمن الرحيم . حيا الله أستاذ كريشان.. قرأت مقالك مرات عديدة .. حياك الله.. إذا ذهب بعض المرتزقة واللصوص من تونس هذا لا يضيركم بشيء فالغلبة في تونس للطهارة محمد كريشان من تونس العالم ابن خلدون رحمه الله من تونس شهيد ورمز الكرامة من تونس ، تونس أم الكرامة وأم الثورة، أتمنى أن تتحرك موجة جديدة من الثورات موجة صلبة خليط معدني أصيل ذو صلابة عالية مقاوم لكل الأحوال الجوية لا يقدر عليه جبان .. أستاذ كريشان غالبا ما تكون مقالاتك الأكثر قراءة أتمنى عليك أن ترفع همة الناس، هكذا تعلمنا لما كنا على مقاعد الدراسة أن الكتاب والشعراء والأدباء هم المحرض على الثورة واستعادة الحقوق أتمنى عليك أن ترفع الهمم وقد يرتب الله أحوالا تغير كل هذا اللعب قد يعلق الأعداء فيما بينهم قد يرمي الغرب محرمة الكلينيكس في سلة المهملات لقد اتسخت كثيرا خاصة بعد المجازر الكيماوية هناك مؤشرات على أنهم بدؤوا يخجلوا كمصادرة أملاك رفعت أسد لعلها مقدمات لتصفية شركاء الجريمة .. أستاذ كريشان لما نطلب منك مقالات تفاؤلية نطلب ذلك لرفع همة الناس وإشعال ثورة جديدة ما دامت الكرامة أهم من الحياة الدنيا فلا تخف على الثوار قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، حياك الله خالص التقدير والمحبة بالله…أتمنى أن نعيش أياما خالية من الاستبداد والصهيونية إن لم نحصل هذه الأيام قد تحصلها الأجيال القادمة.
ليس أسوء و انجس من جزار و داركولا دمشق الا من يبرر و يحرّف جرائمه و يحاول اظهار أن صور ضحاياه مفبركه ، أو يستغبي الاخرين من انها نفذت بأيادي خفيه للمؤامرة الكونية وتمتلك طائرات و اسلحة دمار شامل !! تصادف أن لا يملكها الا نظام ربهم الاعلى و حلفاؤه.
الا تباً و سحقاً لكم أيها الانجاس يا من بعتم اخرتكم بدنيا حثالة البشر.
أحسنت.
ان نهاية بشار ستكون قريبة ان شاء الله وفريدة تليق بما اقترفه فى حق الشعب السورى الشقيق وسيكون عبره لكل الحكام العرب الطغاة فارادة الشعوب لاتهزم وان طال الزمن …..مصر
سيزول الطاقيه وسيرتاح الشعب السوري من عائلة الأسد التى لا تتغذى إلا على لحوم البشر التي لم تسلك طريق العائله الاسدييه قاتل الله أعداء الاسلام
خمسون سنة من تسخيف العقول واستحقار النفوس و إلهاء الناس باللهاث وراء لقمة العيش و التصارع من أجل الحصول عليها لا بد أن تؤدي إلى هكذا نوع من الكائنات التي ينسبونها للبشر.
كم كان سيختلف الوضع عما هو عليه الآن لو استبدلت هذه العبارة:((إذا أردتم الحرب فنحن لها)) بهذه العبارة:((أنا واحد من هذا الشعب وجاهز لأي اصلاح يطلبه للحفاظ على استقرار الوطن)). أما كانت حياة هؤلاء الأغبياء أفضل و لما فقدوا الكثير من ذويهم في هذه الحرب الطاحنة التي كان يمكن تجنبها لو توفرت الإرادة الحقيقية والنية الطيبة و تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفردية والعائلية والطائفية.