■ من الصعب ان تثمر نظرة موضوعية الى احوال الامة العربية او الاسلامية وهي تستقبل اليوم شهر رمضان المبارك غير كثير من الاحباط والقلق وربما الرعب.
ولايحتاج القارئ الى تذكيره بما تعانيه بلادنا من مآس وحروب ومجاعات وانهيارات، وهي أكبر كثيرا من ان نشير إليها جميعا في هذه المساحة المحدودة، إلا ان ثمة حاجة الى نظرة بانورامية تربط بين المفاصل الأساسية لما يمكن وصفه بـ»النكبة العربية الكبرى» التي يصادف رمضان هذا العام توالي فصولها امام اعيننا.
واذا كان الشهر الفضيل بالنسبة للبعض فرصة ذهبية للابتعاد عن الأخبار السيئة، مايعني بالضرورة عدم الاستماع إلى أي اخبار أصلا، والاكتفاء بدفن الرؤوس في رمال الولائم العامرة والمسلسلات التلفزيونية الساهرة، فان الواقع بالنسبة الى كثيرين سيبقى مسلسلا كابوسيا يبدو بلانهاية من الحروب والمجازر والتهجير والقمع والدمار.
واذا بدأنا من السودان البلد الذي لاتتناسب حجم معاناته مع ما يحظى به من تغطية اعلامية، فقد حذر طوبي لانزر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في تقرير له منذ يومين قائلا: «يواجه طفل من كل ثلاثة نقصا حادا في التغذية، ويواجه 250 الف طفل في الجنوب خطر الموت جوعا».
وبالطبع فان الحال في الشمال ليست افضل كثيرا، حيث يواصل الرئيس عمر البشير الرقص بعصاه فوق اشلاء السودان او ماتبقى منه الذي طالما وصف بأنه أكبر سلة للغذاء في افريقيا والعالم العربي. وكيف له أن لايرقص وقد تمكن من الهروب من المساءلة القانونية في جنوب افريقيا مؤخرا، وهي البلد العضو في المحكمة الجنائية الدولية.
أما في اليمن فان الانباء حول تعثر الحوار في جنيف تنذر بتفاقم وضع كارثي اصلا، اذ تؤكد الامم المتحدة ان نحو ثمانين في المائة من ابناء الشعب اليمني يعانون من شبح مجاعة مع النقص الشديد في الغذاء والمياه والوقود، بعد الانهيار الذي خلفته حرب مستمرة منذ قرابة ثلاثة شهور، دونما افق سياسي او بوادر حسم عسكري لاي من الطرفين المتحاربين.
اما في فلسطين، فجاء فتح معبر رفح خلال الايام الماضية، اجراء «بسيطا ومتأخرا» بالنسبة الى المعاناة الهائلة للفلسطينيين في قطاع غزة منذ العدوان الاسرائيلي الاخير. وقد ربطته تقارير اخبارية يصعب التحقق من دقتها بحدوث انفراج بين الحكومة المصرية وحركة حماس. الا ان إقالة «حكومة التوافق» بدت وكأنها تكريس للفشل المزمن للمصالحة الفلسطينية. وفي ليالي رمضان سترنو حتما قلوب الملايين الى القدس المحتلة، حيث لشهر الصوم مذاق روحاني فريد الى جانب المسجد الاقصى الاسير، الذي اصبح اقتحامه على ايدي قطعان المستوطنين «خبرا اعتياديا» تجده بعض وسائل الاعلام العربية غير جدير بالنشر احيانا.
اما في سوريا والعراق، فاننا امام مأساة خرجت الينا من عصور الظلام، ولم تعد أي أرقام أو كلمات قادرة على وصفها، في ظل استمرار تنظيم «الدولة» الارهابي في التوسع الجغرافي رغم انف التحالف الأمريكي المزعوم. وبينما يصعب المبالغة في وصف خطر ثنائية الارهاب والطائفية وما تمثله من تهديد وجودي للأمة باكملها، ينبغي التصدي له بأي ثمن، لا تبدو في الافق بوادر لحل سياسي يبقى حتميا في النهاية حتى مع انظمة ديكتاتورية دموية طائفية لم تقبل ابدا وجود الآخر.
اما في مصر وبدون التوغل في دهاليز المشهد السياسي المعقد، يقضي الآلاف من المعتقلين شهر الصيام وراء القضبان بدون محاكمة. وقد اقر الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه بوجود «كثير من الابرياء في السجون»، فما الذي ينتظره ليفرج عنهم؟
واخيرا فان رمضان العربي هذا العام لا يجد أمامه إلا شعوبا غارقة في مستنقع من الدماء والحقد والطائفية والظلامية والارهاب، وخريطة تتهاوى أنى نظرت اليها، وهي ضاقت بمآسيها حتى حولت العرب، أو كادت، الى أمة من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
فيا له من رمضان، ويا له من رعب وغموض يكتنف المستقبل.
رأي القدس
الدب الأبيض الحزين
أتستهين بالسحر والحال أنه سلاح اليهود الأول فهم قد برعوا فيه ويستخدمونه ضد الأمم التي يريدون إذلالها ومن ضمنها أمة العرب التي لم يستفد من نكباتها غيرهم. وكلما أزيل سحر عاواد اليهود وعادت حليمة إلى عادتها القديمة وفق المثل العربي.
مشكلة الامة عقلية بالاساس. والباقي من الحواشي او المتممات
وبطبيعة الحال، «إذا كان الشهر الفضيل بالنسبة للبعض فرصة ذهبية للابتعاد عن الأخبار السيئة، مايعني بالضرورة عدم الاستماع إلى أي اخبار أصلا، والاكتفاء بدفن الرؤوس في رمال الولائم العامرة والمسلسلات التلفزيونية الساهرة»، فإن هذا “البعض” لا يستطيع أن يحيا الحياة رغدًا إلا بمنأىً مُطْلَقٍ عن المآسي المفجعة التي ابتُلِيَتْ بها الشعوب المقهورة في أية بقعة من بقاع وطننا العربي الحزين. ويتبدى هذا “البعضُ” لذوي الضمائر الحيةِ بصورة جلية، كما قسَّمه صديق حميم يُلقَّبُ بالغضنفر إلى فئاتٍ أربعٍ، على النحو التالي:
«الطَّبَقَاتُ الحَاكِمَةُ أَوَّلاً، ثُمَّ تَلِيهَا الطَّبَقَاتُ الغَنِيَّةُ التي تَلْعَقُ أَحْذِيَتَهَا في الجَهْرِ وفي الخَفَاءِ ثَانِيًا (خُصُوصًا الطَّبَقَاتِ التي لَمْ تَزَلْ تَقْتَاتُ على جُذُورِهَا الإِقْطَاعِيَّةِ الآسِنَةِ)، ثُمَّ تَلِيهَا الطَّبَقَاتُ المُتَوَسِّطَةُ العُلْيَا مِنْ أَزْلامِهَا ومِنْ أَذْنَابِهَا الدَّنِيَّةِ والقَصِيَّةِ ثَالِثًا، ثُمَّ تَلِيهَا الطَّبَقَاتُ المُتَوَسِّطَةُ السُّفْلَى مِنَ الذين يَتَمَسَّحُونَ واللواتي يَتَمَسَّحْنَ بِهَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا رَابِعًا»،…
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
لماذا الحروب في منطقتنا وتحديداالدول اﻻسﻻميه وحتى اﻻقليات اﻻسﻻميه من خﻻل القوانين ونشر الكراهيه في اوربا وامريكا والقتل في منيمار وافريقيا وغيرها لماذا ﻻنشاهدها في اسيا او افريقيا اومريكا الجنوبيه ؟سؤال للعقﻻء ..
الصهيونية لا تعبث.
للذي يؤيد حرب السعودية على تليمن اعلم اخي الكريم ان السعودية تدمر كل البنى التحتية والمرافق العامة التي هي لكل اليمن وتعمل على تدمير الجيش والمؤسسات العسكرية والمعسكرات حتى الني لم يدخلها الحوثي بدعوى الحوثي فلاتنخدع بالاعلام السعودية تقتل كل اليمنيين من كل الاحزاب والطوائف وللتاكد انظر كيف كل الاحزاب اليمنية الداخلية حتى المتحاربة مع الحوثي متوافقون على عدم تدمير السعودية لليمن . اليس الاحرى بالسعودية ان تدعم مشاريع اليمن التنموية لتقطع دابر ايران ام بتدمير كل مدينة يدخلها الحوثي بحجة انها تقتل حوثيين ربما انت لاترى الاطفال الذين يقتلون ولاتعلم ان الحوثيين ليسو شيعة والمذهبيو ليست موجودة في اليمن والسعودية تريد فرضها علينا نعم انا يني ضد الحوثي سياسيا ولكن انا ضد حرب السعودية التي دمرت الارض ومصادر العيش في بلد يئن تحت وطأة الفقر فلقد سدت الافق حتى للمقاومين للحوثي لانهم ان هزموا الحوثي فلن يجدوا مرفق حيوي ولن يجدوا اليمن فقد دمرتها السعودية فهذة الدوله تحقد على كل الدول االمجاورة حتى الحليجية منها ثم اوليس الاجدر ان تحارب اسراائيل والله لكنا جميعا مؤيدين وسنكون وقودا وسنضحي بدمائنا وسيرتفع اسم السعودية عاليا ولكن للاسف فقد سقطت في الزحل والى الابد فحتى الاخوان الفصيل السني تعمل على محاربتة فلاتنخدع انها تحارب ايران او الطائفية هذا فقط اذر االرماد بالعيون ولتكسب فتاوى الجهاد