لندن ـ «القدس العربي»:؟ انتهت شركة «كلاشينكوف» الروسية من تجربة ناجحة للروبوت القتالي الجديد الذي أطلقت عليه اسم «سوراتنيك»، وذلك ضمن مشروع تصميم روبوتات يتم التحكم بها عن بعد، وهو المشروع الذي يتم لصالح وزارة الدفاع الروسية.
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن مدير عام شركة «كلاشنكوف» أليكسي كريفوروتشكو قوله إن التجربة جرت في ظل محاكاة لظروف القتال الحقيقي، وقد لفت الروبوت اهتمام الأجهزة الأمنية الروسية الأخرى إلى جانب القوات المسلحة.
وأضاف أن روبوت «سوراتنيك» القتالي مزود حاليا برشاش «كورد» الثقيل، لكن بالإمكان تزويده بأنواع أخرى من الأسلحة مع العلم أنه لا يجري تصميم سلاح خاص به.
وأضاف كريفوروتشكو أن الروبوت غير مخصص لإنتاجه على دفعات، إلا أن الشركة ستستفيد من الخبرات التي اكتسبتها في أثناء إنتاجه، لتصنيع روبوتات قتالية أخرى.
ويشكل هذا الروبوت الجديد حلقة جديدة في سلسلة الانتاجات التي قامت بها روسيا مؤخراً في هذا المجال من أجل الوصول الى «جيش آلي» أو «جيش ذكي»، وذلك في محاولة لتقليل المخاطر التي يواجهها المقاتلون الروس خلال الحروب وفي ساحات القتال.
وكانت روسيا كشفت العام الماضي عن «قناص آلي» يُحارب في صفوف جيشها، وهو الأول من نوعه في العالم ويمكن أن يشكل ميزة يتفوق بها الجيش الروسي على غيره في المعارك القتالية البرية التي تشكل الخطر الأكبر الذي يواجه جنود المشاة في العادة.
وكشفت روسيا عن القناص الآلي خلال معرض «إنتربوليتكس ـ 2016» للتقنيات الحديثة في موسكو، وقالت إنه يستخدم الأسلحة الخفيفة وهو مخصص لمعارك المدن وحروب العصابات.
وشركة «لوبيف آرمز» الروسية المتخصصة في تصنيع بندقيات القنص الفائقة الدقة كشفت في المعرض عن الروبوت القناص الأول من نوعه في العالم.
وقال ناطق باسم الشركة إن الروبوت التكتيكي الجديد تعلم تسلق السلالم وإطلاق النيران من الشبابيك. وتم تصميمه خصيصا لخوض معارك المدن ومكافحة الإرهابيين، وبوسعه انتظار هدفه مدة 30 ساعة. ثم يجب بعدئذ أن تغيّر بطاريته.
ويقوم الروبوت بإطلاق النيران شبه الأوتوماتيكية باستخدام طلقات عيار 7.62 ملم، وذلك بأمر من مشغّل يرسل أوامره عن بعد. وتغذى بندقيته بواسطة خزان يتسع لـ60 طلقة على غرار ما يزود به رشاش كلاشينكوف. ويبلغ مدى إطلاق نيرانه 400 متر. ويتوفر في الروبوت كمبيوتر للمواصفات البالستية ومقياس مسافات ليزري.
وكانت شركة روسية أعلنت مؤخراً أنها تمكنت من ابتكار دبابة ذكية تمثل إضافة مهمة ويمكن أن تحدث فارقاً ملموساً في الأعمال القتالية البرية على الأرض، وتتميز بالعديد من المواصفات غير المسبوقة والتي لم تتمكن حتى التكنولوجيا الأمريكية المنافسة من ابتكارها حتى الآن.
وحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية فإن الدبابة الجديدة المسماة (Uran ـ 9) مقاومة للحريق ولا تتأثر بلهيب النار، كما أنها تعمل بالتحكم عن بعد بواسطة الريموت حيث لا تحتاج إلى أي سائق ولا مقاتلين بداخلها، إضافة إلى كونها صغيرة الحجم وقادرة تبعاً لذلك على الوصول إلى الأماكن التي لا تصل اليها الدبابات التقليدية.
وتشتمل الدبابة الصغيرة التي لا يزيد ارتفاعها كثيراً عن ارتفاع الإنسان العادي عندما يكون واقفاً، وعلى رشاشات آلية كاملة، ومدفعية من طراز و30 مليمترا، وتستطيع أن تطلق ما بين 350 إلى 400 رصاصة في الدقيقة الواحدة.
وتقول روسيا إنها ابتكرت هذه الدبابة من أجل تزويد القدرات المتوفرة لسلاح المشاة التابع لها، ولقوات مكافحة الإرهاب، حيث أن الدبابة غير المزودة بالبشر تعطي للقوات الروسية قدرة أكبر على الاستطلاع ودعم القوات الماشية على الأرض خلال المعارك والأعمال القتالية.
وتتكون الدبابة من اثنين من الرجال الآليين كأركان فيها بدلا من المقاتلين العاديين، كما أنها تتضمن عقلاً الكترونياً يقوم بتنفيذ الأوامر التي يتلقاها عن بُعد.
يشار إلى أن الروبوتات دخلت في صناعة الأسلحة في العالم على مستوى كبير جداً خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكنت شركات صناعات حربية كبرى من ابتكار طائرات بدون طيار ودبابات بدون سائق ومعدات عسكرية عديدة يمكن استخدامها دون أي تدخل من البشر، إلا في حال التحكم بها عن بُعد.
في الوقت الذي نجحت الصين في تنويع اقتصادها وتطويره حتى صارت ثاني أكبر قوة في العالم نحت روسيا نحو تطوير قطاع واحد وأوحد هو صناعة الأسلحة, ولو خمدت الحروب في العالم وساد السلم واستمر ثمن برميل النفط في حدود 40$ فستنهار الدولة الروسية كقصور الرمال.