روج

ماذا تخفي النساء العربيات خلف أطنان المكياج وفي دواخل حقائب الماركات باهظة الثمن؟
لكي نجيب عن السؤال لربما من المجدي ذكر ملاحظة أن كمية المكياج وطبقية الحقيبة ترتفعان مع ارتفاع درجة القمع الإجتماعي والتضييق الحياتي، فنجد أن كمية الأصباغ وطبقية الحقائب ترتفع بدرجة كبيرة بين نساء الخليج، فيما سيدات منطقة الشام، لبنان والأردن وفلسطين وسوريا، معروفات «بطبيعية» المظهر بدرجة أكبر، حتى أنه من المتعارف عندنا في مراكز التجميل في دول الخليج أن من ترغب في مكياج خفيف تطلب «مكياجاً لبنانياً» دلالةً على طبيعية وقلة الكمية. فما الذي يحدث هنا أسفل الأصباغ وفي داخل الحقائب الفارهة؟
ليس لأي من البشر أن يدعي مثاليةً أو كمالاً، فمثلي مثل سيدات البشر، أستمتع بألوان المكياج أزين بها وجهي ويسعد قلبي فستان جديد أو حقيبة متقنة الصنع منتميان لنوعية لا أستطيع اقتناءها دائماً، فهذه الماديات، على سطحيتها وحساسية المفاهيم الاقتصادية بل والسياسية المختبئة خلفها، هي ماديات مهمة الى حد ما للسعادة، فكلنا نسعد بالجديد القيم الفاخر وإن حمل قيماً رأسمالية شريرة، وإن عبر عن سياسات إغوائية ضارية، فالتفكير البعيد الى هذا الحد عند اقتناء كل قطعة يصبح عذاباً وأحياناً يدخل في إطار المبالغة والتشدق بالمبادئ.
ولكن ماذا يحدث عندما تستحوذ هذه الماديات على الحياة وتصبح هي ما يعطي للحياة معنى لا ما يأخذ من الحياة قيمة؟
هنا يعود السؤال، لماذا تشتهر السيدات الخليجيات تحديداً بالكميات الثقيلة من المكياج في حفلاتهن وأحياناً كثيرة حتى في الحياة العامة؟ متى اتخذت الرموش الصناعية هذا الدور التجميلي الرئيسي حتى أصبحت الصغيرات قبل الكبيرات يلصقنها على أجفانهن في الصباح قبل المساء؟ لماذا أصبحت الحقيبة «الماركة» قطعة لا يمكن الاستغناء عنها ومقتنىً رئيسياً في الدولاب الخليجي؟
طبعاً لست أعمم هنا، ففي الخليج فقر واحتياج لا يختلف عن غيره في أنحاء الدنيا، وفي الخليج نساء جادات من مختلف الطبقات وفي المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كافة واللواتي لا تقتصر حيواتهن على هذه المظاهر، ولكنني أتكلم عن ظاهرة انتشرت وبشدة وتحديداً بين سيدات الطبقة الوسطى واللواتي يصرفن الكثير من أوقاتهن في التزيين المبالغ فيه للوجه واللواتي يتكلفن القروض والسلفيات ليقتنين حقائب أصبحت احتياجاً «حقيقياً» في حياتهن وليست كماليات، فما المعنى هنا وما التقييم النفسي لهذا المنحى المرهق لسيدات يحاولن باستمرار العيش في طبقة لا ينتمين إليها؟
لا بد أن لرفاهية المجتمع والوفرة المالية فيه من دور مهم في هذا المنحى، الا أنني أجد أن للموضوع بعداً آخر أشد عمقاً وخطورة. فالعلاقة الطردية لاستخدام أدوات التجميل واقتناء الحقائب الباهظة مع القمع الاجتماعي لها دلالة بالغة الأهمية.
هنا نستدعي السؤال: أي هموم تخفي هذه الأصباغ وأي تعويض تقدم هذه الحقائب في مجتمعات لا تزال تضغط على المرأة بالخلطة المدمرة للتقاليد القديمة والدين «المصحراوي» المتشدد؟
عندما تصبح الأصباغ الثقيلة حاجة يومية فإنها تتحول الى قناع تنكري يخفي خلفه لربما تاريخاً طويلاً من القمع والحجب، وعندما تتحول الحقيبة الى محدد للهوية وللقيمة الإنسانية، فإنها تتحول الى كيس هموم تخفي فيه المرأة ضياع هويتها الاجتماعية وقيمتها الإنسانية التي لربما لم تعد تستطيع تأكيدها الا من خلال الإسم الشهير البارز المطرز بوضوح على حقيبتها الجلدية.
لست أدعي مثالية لا أملكها، ولا أدعي قدرات مادية لا أستطيعها. عندما يهديني والداي حقيبة ثمينة أسعد بها، وعندما أتسوق في المتاجر الفاخرة يقرصني داخلي بالرغبة في معروضاتها التي لا أستطيع اقتناءها، مثلي مثل كل النساء، أسعد بالجميل الفاخر الثمين.
ليست المشكلة في هذه الرغبة وليست المشكلة في الاقتناء بحد ذاته، إنما المشكلة في تحول هذه الماديات المرهقة الى ضرورة، الى محددات للهوية، الى مساطر اجتماعية تقيس بها النساء بعضها البعض. في أعراسنا الخليجية الفاخرة، أتجول بين الوجوه النسائية السمراء خارقة الجمال فأحزن بسبب طبقات الألوان الكثيفة، طبقات تذكرني بقناع الملكة إليزابيث الأولى وبكل ما كانت تخفيه أسفله من قهر وقمع ومعاناة.
سمراوات الخليج الفاتنات، نريد أن نرى وجوهكن السكرية الناصعة، وقلوبكن الصافية، بلا ألوان، بلا حقائب، فقط أنتن والدنيا أمامكن.

روج

د. ابتهال الخطيب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إيدي-سويسرا:

    أوافق العزيزة غادة بخصوص السمرة العربية, هي فعلًا حلوة, وأيضا صحية, بشرة مشبعة بفيتامين د بفعل الشمس, هي عنوان الجمال العربي .
    كمناصر متطرف لقضايا المرأة -العربية بالدات- أرى في المقال شوية قسوة على أخواتنا في الخليج. مصدر القسوة برأيي هو إثارة موضوع مكياج المرأة الخليجية بمعزل عن وضع المجتمع الخليجي إجمالًا.
    بين نمودج أماراتي ممعن في التدويل ونمودج سعودي موغل في المحافظة, كيف للمرأة الخليجية أن تحقق داتها كأنسانة, وكمواطنة ؟
    في ظل نظام إقتصادي ريعي إستهلاكي في الأغلب, مطلوب من المرأة الخليجية أن شق طريقاً تختلط فيه أدوات الهوية بأدوات الحداثة, فلا الهوية إكتملت ولا الحداثة تحققت…
    إختلال الهوية = أختلاط الوجه والقناع ولاندري أيهما يُكمل الأخر
    من الأخر : أبراج دبي وأبو ظبي مكياج فاحش على وجه مدينة تقابله مدينة دون مكياج هي المدينة التي أنتجتها بساطة معمار ما قبل النفط

  2. يقول رياض- المانيا:

    هذا المقال يبدو لي استراحة محارب متعب.
    اذا اجتمع المال والفراغ في مجتمع استهلاكي يأكل مما لايزرع ويلبس مما لا يصنع ترى العجائب. ثم ان العلاقات الاجتماعية شيء محمود، لكن اذا زادت عن حدها بحيث اصبحت  نوع من الفضول والتدخل  في شؤون الاخرين فهي غالبا ما تكون مرتبطة بالتباغض والتحاسد. كل واحدة تريد ان تصبح الاجمل والابهى فتضع على وجهها الوان الطيف السبعة فتبدو ككائن فضائي سقط من زحل او عطارد. النفس البشرية بطبيعتها تحب الجمال ولكل انسان مقاييس ومعايير خاصة به، الاشكال يحصل عندما يتدخل المجتمع بفرض مقاييس جمال معينة على الافراد، كاعتبار ان المرأة البيضاء هي الاجمل دائما، عندما تصبح هذه قاعدة، ستسعى كل السمراوات لاستخدام مساحيق التبييض. وهذه مأساة كبرى. يبدو ان المفقود مطلوب، في اوروبا يبحثون عن البشرة السمراء والعيون السوداء الواسعة وفي بلادنا يبحثون عن البشرة البيضاء والعيون الزرقاء. على المرأة العربية ان تعيد الثقة بنفسها وعليها ان تعلم ان الجمال الحقيقي هو جمال الروح فهذه الاجساد فانية فجمال الارواح  والعلم والادب والاخلاق هي تلك التي تبقى. انا شخصيا احب الجمال الطبيعي دون مساحيق.  الكحل والعطر  أمور لا بد منها. 
    قال عليه الصلاة والسلام ( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).
     الحديث الاخر( ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته). لقد كرم الاسلام المرأة ورفع من شأنها. تحية  خاصة للمرأة الفلسطينية والسورية واليمنية ولكل امرأة مسلمة قابضة على الجمر حافظت على اخلاقها ودينها في عصر ضاع فيه كل شيء.
    جمعتكم مباركة

  3. يقول سيف كرار،السودان:

    بدون شك هذا الموضوع لاهميتة رسم تساؤلات في مخيلتي ،اولها ماخطورة هذة الاصباغ وتأثيرها السلبي علي جلد المرأة ،والشئ الغريب عندما تكون المراة سمراء ،هنا في السودان اصبحت هذة المصيبة ظاهرة اجتماعية عند نوعيات واطياف معينة من سمر النساء وغيرة ، بالنسبة لنساء قلب الصحراء العربية لي ذكريات ومواقف مع مستر مكياج وووو هاها.،لاحولة ولاقوة الا باللة

  4. يقول Faroug:

    ما دمنا نعد الزوجات (كروي) كالغنم ولا نستشهد الا بالدين وكتبه ونبتعد عن 15 قرنا من الحضارة فليس لنا مكان على هذا الكوكب الا في أخر الصف وعلى اربعة قوائم كي تكون مطيه للجميع.

    1. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      سيد فاروق مسا النور .. هل الاسلام العظيم .. رجوع الى الوراء 15 قرنا !!
      انا احتج كامراة مسلمة عشت اروع وافضل واكرم حياة وبلا مبالغة وبلا انحياز ايديولوجي بفضل الاسلام العظيم .. ارجو ان نترفع عن العداء الايديولوجي عندما يصارح اخ اخاه في القدس بحقيقة ما .. مثلا .. في بيتنا ..
      نحن ست صبايا واخ واحد ! لم اتمن ان اكون مكانه يوما يعود كل منا من جامعته في الوقت المحدد يسكب طعامه وحتى اخي مثلنا . يستيقظ مبكرا ليكوي ثيابه بيده .. عليه ان يعايدني باجمل ما احب هو وابي في العيد .. سافرت الى 11 بلدا اغتربت خمسة عشرة سنة عارضت سياسيا وحملت السلاح .. وكان حجابي المستلهم من قيم الاسلام اعظم حام لي ! وهذا لا ينفي .. التحرشات التي فعلا هي اكثر بكثير من دونه .. اهداني ابي كل شيء رغم انني عملت في عمل خطر للغاية ووالله على ما اقول شهيد مرة افطرت في عمان وتغديت في دمشق ونمت في البقاع في لبنان وعدت ثاني يوم الى الاردن ! طيب .. تقدم لي شاب من اصل اوروبي مسلم وحسن الخلق .. لكن خفت من الارتباط به ..هناك الزام ظالم للمراة بان تعمل مناصفة مع الرجل والا فهي تحتقر نفسها !! احب العمل لكن في حضور عاءلة ستكون مشقة ساصبح مثل اختي العاملة تفيق على صلاة الفجر تصلي وتجهز اربعة اولاد للذهاب الى المدرسة تذهب وزوجها الى العمل صحيح انها تعود قبله لكن ما ان تعود حتى تبدا في تنظيف البيت واعداد الغداء يعود الاولاد تبدا في تدريس هذا وذاك .. وانا اراها تتزين لزوحها وتعد له اروع ماءدة ويجلس الاطفال في غبطة مرتبين نظيفين يستعرضون ما تعلموه يعود ابوهم يغتسل يجلس الى الماءدة هي وهو مثل ابو الهول يكادان يموتان تعبا تذهب لتجلي الصحون تحضر الاولاد للنوم !! اليس هذا ظلما لجسد المراة لانوثتها لجمالها لاستقرارها ! انا في بيتنا .. رغم اني اعمل مصروفي واجب على ابي وراتبي انفقه كيف اشاء حرة كالعصفورة مصونة كالجوهرة من شقي هو اخي الذي اشترى سيارته من تعبه وانا جاءتني راءعة جاهزة زوج نفسه وانا اخترت اجمل ما احب من الاثاث والثياب على حسابهما اذا تزوجت غربيا ان كان غير مسلم قد يعود سكرانا ويباشر ضربي (كما يحدث مع صديقاتي الاميريكيات المسكينات ) ضحايا مجتمع لا ديني كنت سارمى في الشارع في الثامنة عشرة واستغل جسديا ويجربني الف رجل .. وقد يتعانف صديقي علي لانه لا اخ لا اب لا زوج لا امومة فقك ساتحول الى روبوت عامل واداة للشهوات !

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      ” ما دمنا نعد الزوجات (كروي) كالغنم ” إهـ
      فحسبكم هذا التفاوت بيننا … وكل إناء بالذي فيه ينضح
      ولا حول ولا قوة الا بالله

    3. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      اخي كروي لا ترع .. لا اعتقد ان امراة تتزوج ثانية بعد اولى الا مع رجل تحترم عدله وقدرته على القيادة وتحبه حبا جما تتغاضى معه عن وجود اولى ولا اعتقد ان اولى تبقى على ذمة رجل تزوج ثانية الا لانها لا تضام عنده وتحبه .. وتعلم انه محب يحترم المراة .. حفظ الله عليك اهلك ومالك ..وبارك لك في ازواجك وذريتك واعانك على الفضل فوق العدل ..جعلك مثلا للعادلين !
      *قال لي صديق مصري بعزو كتير ..بلهجته المصرية اللزيزة والمحببة والممتلءة بخفة الدم والهضامة المعروف بها الشعب المصري :(احنا بنؤوول اللي يتgوز تانية يا ءاااادر يا فاgر )!
      وانا احسن الظن بك لحلمك مع من يسبك وطولة بالك ودماثة خلقك ولهذا اعتقد انك (ءااااادر )!
      كل المحبة والتقدير لك ولعاءلتك وابعث سلامي للزوجتيك ومعليه ازا خصيت العراءية لانه اهل العراء مميزين بالذكاء والحلم وسعة الثقافة ودماثة الخلق وللامانة انا لمحت هذه الخصلة مع كل العراقيين الذين عاملتهم في حياتي نساء ورجالا مسيحيين ومسلمين وصابءة واشوريين كل الاحترام والمودة الاخوية وابق لنا قدوة في حسن الخلق
      اختك المحبة لك في الله حبا بريءا عن كل غرض ومرض غادة

  5. يقول Ossama Kulliah أسامة كليَّة سوريا/المانيا:

    أختي ابتهال أعتقد أن المقال روج فعلا فهو خطوط حمراء أوضحت إحدى الظواهر الاجتماعية وليس في الخليج بل أذكر أن الأمر لايختلف كثيراً في سوريا وقد كنت دائما أتفلسف أمام قريباتي النساء لماذا هذا المكياج الكثيف بالله عليكم! تقديري كل لك ولكل امرأة ترى هذه الخطوط الحمراء في مجتمعنا.

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    بنتي الصغيرة لها حقيبة ماكياج للاطفال جاءتها هدية. مرات تلعب بها و تخترع اشياء عجيبة.
    .
    مرة كنت جيد “رايء” و مرتخي على الآخر، ارادت احدا “مودل” لاختباراتها، الكل رفض و اتجهت عندي و قلت لها فورا نعم،
    .
    نجحت الى حد بعيد في اعطائي شخصية متميزة عن الاصل، خليط من المهرج “كلاون” و محتفل بالكرنفال …
    .
    كم ضحكنا او ضحكوا من منظري، و انا كذلك ضحكت لكنني كنت غير مرتاح صراحة. منعتهم ان يأخذوا صورة، و لا ادري لماذا.
    .
    بصراحة، اطفالي سحرة، و يفعلون بي اشياء لم اتوقعها حتى في المنام. لا حول و لا قوة الا بالله. كانت تجربة.

  7. يقول رؤوف بدران- فلسطين:

    اولاً احييكِ د. ابتهال وينتابني شفقة عليكِ لكثرة المعقبين الغير منصفين برغبة مناطحة مقالاتك وتعرية طرحك , ليس من اجل الاستفادة والافادة , وانما من باب التقوقع والفكرة المسبقة عن فحوى مقالاتك و”مجاقرتكِ” لغايةٍ في نفس يعقوب ليس الا ؟!.
    في كل الاحيان تسليط الضوء على الزوايا المظلمة تجعل من ساكني هذه الزوايا غير قادرين على استيعاب قوة النور واستيضاح الآفات المأهولة بها !!
    هذه المرة د. ابتهال كان وقع مشرطكِ اخف الماً من المرات السابقة باستئصال الاورام المزمنة المرافقة لحالتنا المرضية , وكان وقع كلام مقالك اقل مشاكسة واقل استفزازاً لثورة ردود وتعاقيب القراء وهذا شيءُ غير صحي .
    طبقات المساحيق السميكة جاءت لطمر الطبقات التي قبلها , والاستغناء عن رؤية الطبقة الاولى ربما؟ لبشاعتها او لشناعتها ,
    من لا يظهر على طبيعتة وعلى سجيته فانه بذلك يخفي تعقيداته ومشاكله المعقدة تحت ستار الصورة المرئية المزيفة؟!
    كل مساحيق العالم لن تستطيع ان تخفي رسم الخالق لعبده ابداً , جميلاً كان او اقل جمالا!!.
    والحقائب المحمولة اقتداً بنساء الغرب , تجد محتوياتها عبارة عن قارورة من الاحباط , وعلبة من عدم الثقة بالنفس , وكيسٌ مليء بالتقليد الاعمى والخوف من مواجهة الواقع الذي نعيشه , ونبقى نركض لتحقيقه ولكن هيهات من الوصول والتحقيق.
    بورك قلمك..وبورك سوطكٍ وبورك سراج فكركٍ د. ابتهال نحن بالانتظار يوم الجمعة القادم مع خالص تقديري واحترامي والسلام

    1. يقول رياض- المانيا:

      وهل تعتبر نفسك انت منصف؟ وهل يجب ان تكون تعقيباتنا على مقاس السيدة ابتهال وغيرها بحيث نوافقها كل اطروحاتها ال عن اي مشرط تتحدث، وشكرا للقدس العربي.

    2. يقول رياض- المانيا:

      هناك بعض العلمانيين ومن ينتمون الى اقليات دينية يمارسون ارهابا فكرا ووصاية على الاغلبية المنسجمة مع ذاتها منذ عقود بل وكانوا دوما خنجرا في ظهر الامة وما حصل في فلسطين من تحالف البعض مع الصهاينة بدل الدفاع عن شركاء الوطن ليس ببعيد.

  8. يقول مشير الفرا - بريطانيا:

    أحييك أخي رؤوف بدران على نقطتك المهمة ؛ فعلاً هناك مجموعة متخصصة في الرد على أي شيء تقوله المبدعة إبتهال الخطيب ؛ أصبحت ردودهم/هن مملة رتيبة ولا يأتون بجديد إلا ترديد المسلمات التي لا يقبلون فيها نقاشاً  ؛ وأي نقاش صحي نتوقع إن كان سقفه محدد سلفا بأمور متفق عليها ومسلم بها  لديهم/هن ؛ لا يقبلون أي مخالف لها??? ؛ إما أن نردد و- تردد  الاخت إبتهال معهم وإما فنحن خارجين  عن الصف المحدد أفقه سلفاً  .  اتمنى ألا يؤثر هذا على الدكتورة إبتهال وأن تستمر في الكتابة عن الدين أو غيره بلا خوف وإن لم يعجبهم فهذا شأنهم .

    1. يقول رياض- المانيا:

      لم يحدد يوما ما سقفا للنقاش. بل كان كل شيء مفتوح وقابل للنقاش. التشنج والتلاعب كان من طرف جوقة معينة تعزف على نفس اللحن البالي وتردد نفس الافكار. للاسف كانت المقالات مليئة بالعديد من المغالطات العلمية، بعيدا عن اي فكر ايديولوجي، عندما طرح الرأي العلمي الاخر، الذي كان ينسجم مع رأي الدين، لان الدين الاسلامي دين العلم والفطرة ، اغلق القوم اعينهم وصموا اذانهم؛ لانهم علموا علم المتيقن، ان اصنام افكارهم تهاوت حجرا حجرا وهذه نتيجة طبيعية لمن يبني قصوره على امواج البحر. مساؤك سعيد.

  9. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    القرآن يتكلم عن المرأة و يصفها كذات مستقلة … المسلمين و المسلمات، المؤمنين و المؤمنات، القانتين و القانتات …
    .
    بالله عليكم من اي جاء مفهوم المتاع للمرأة؟ و الكنز الدي يجب تعدده؟ هل يستقيم هذا مع القرآن؟

    1. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      اخي ابن الوليد مساء الخير لساحرتك المهضومة ..البابا غاي والماما غاي (هههه) شايف ..شايف يا اخ ابن الوليد عم بتعلمني الماني على طريقة صغيرتك الامورة !:
      ما رايك وما فهمك لقوله تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المءاب )!
      وكيف تفهم العطف في هذه الاية وكيف تفهم كلمة متاع هل تفهمها انتقاصا ام سعادة !؟؟؟
      *شووف يا اخ ابن الوليد وبتمنى تاخدا بروح رياضية وعلىرواااء انا لاحظت ان مشكلتك مع النص (خصوصا الحديثي ) هو انك تحمل اللغة العربية على محامل سيءة ما فهمها اهلها الاقحاح منها .. فما معنى متاع ؟! هنا وهل كان العلي القدير ينتقص المراة ؟! وهل كان يعطفها الانعام والحرث امتهانا لقيمتها انتظر جوابك
      وارجو ان توضح لي لماذا عدد النبي واصحابه واهل بيته مادام هذا امتهان ؟
      وما هو بديلك التشريعي على الاقل في الدول التي يزيد فيها عدد النساء في سن الزواج على مليون زيادة عن عدد الذكور في البلد ؟! فهل ستتزوج كل النساء من المهجر !!!

  10. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    *الاستاذ مشير الفرا : مساء النور لك من بيروت !
    * استغرب جدا ان حضرتك لم يسبق ان شاركت في النقاش وان ياتي تعليقك كما لو ان افرادا في مجموعة يدعمون بعضهم ! ويغطون على تكتلهم باسقاط الفاقع على غيرهم هنا يوجد معلقين متعديي المشارب !
    وانا اكره اقحام د ابتهال بنقاش كهذا .. ولكن استغرب ان تقوم حضرتك باحتكار الحقيقة !! واتهام كل من يختلف مع د ابتهال والتي لم تؤسس فكرا جديدا ! فالدين وكل الايديولوجيات تعرضت للنقد بين مؤيد ومعارض وهذا هو حال الفكر الانساني فيوجد د نوال السعداوي يوجد محمد شحرور ويوجد عبد الصبور شاهين ونصر حامد ابو زيد وفاطمة المرنيسي ويوجد نقاشات على مستوى اعتى بكثير من هذا الركن
    شخصيا واتمنى على الاخوة في التحرير ان ينشرو .. عرضت بكل اخوية وود ولطف على د ابتهال مناظرة علنية .. لم تتم الاستجابة !كوني وبعيدا عن تصفية الحسابات الايديولوجية التي يبدو انها تسيطر على خطابك المتوتر .. لمحت وازعم كمتخصصة ان هناك اخطاء مريعة ارتكبت في مقالات د ابتهال اخطاء لا تتعلق باجتهادي واجتهادك في فكرة ما ولكنها اخطاء تتعلق بمعلومات غير دقيقة بتاتا بني عليها نقد منشؤه معلومات خاطءة وقلة تخصص فهل تقترح علي ان اصفق لكل ما تقوله د ابتهال وغيرها !! فاما ان اكون عضوة في قطيع فكري يمجد العلمنة ويقصي كل شيء ديني بلا بحث بناء على فكر الغاءي قاءم على نفي صحة الاخر ولا يوجد له مضمون محدد والا فانا عضوة في تكتل مناويء !! سيشن الحرب على د ابتهال وينفذ ضربة هيروشيما النووية !!
    يا استاذ فرا مع حفظ الالقاب .. بعض العلمانيين العرب بالذات اقصاءيين الغاءيين لا يحترمون الخلاف يمارسون استنساخا فكريا اعمى وعداء متطرفا لاديان لم يدرسوها ويقتلوها بحثا ويتكلمون بلسان يفتقر الى الموضوعية والتخصص ويعتبر اندلاع نقاش خطر نووي واسلحة دمار شامل
    سيدي الفكر الانساني عندما يكون عالميا لا يتعلق باستنساخ ثقافة والغاء اخرى وعندما يقرء التجارب الفاشلة والناجحة وعندما يخوض نقاشه بنية الاصلاح لا بنية التكفير الثقافي والاستبداد الفكري فهذا سينتج خيرا للانسانية والفكرة التي تفرض صوابيتها على العقول والقلوب تفوز بالمؤيدين ! والفضاء مفتوح ! واقترح بدلا من الحس الاتهامي ان ننزل الى ميدان مناقشة الفكرة بالفكرة لا التغطية على عورات ايديولوجية فااضحة واخطاء في اجتهاداتنا اسلاميين كنا او علمانيين بدعاية فاشلة عن تكتلات !!

    1. يقول Ossama Kulliah أسامة كليَّة سوريا/المانيا:

      معك حق أختي غادة بعض العلمانيين العرب إقصائيين إلغائيين لا يحترمون الخلاف …. ولكن أيضا هناك بعض “الإسلاميين” كذلك أيضاً وأنا أعتقد أنه ينقصنا الكثير من الانفتاح الفكري الحر دون إلغاء واستقصاء واستبداد وعداء للأخر

    2. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      اتفق معك اخي اسامة على ان الاقصاءية والغاء الاخر وممارسة الاستعلاء الفكري على الناس واحتقار معلوماتهم وتجاربهم الفكرية ومعتقداتهم هو مرض خطير موجود في كل الشخصيات المستكبرة على الاخر المحتكرة للحقيقة المنغلقة والمحتقرة لتعددية التجارب الانسانية ..لكن ايضا انا يا اخي اسامة اخذ على العلمانية كفكرة ماخذ ذو وجهة ليبرالية
      في التشريعات القانونية سواء تللك التي تتعلق بالتنظيم الاجتماعي كتشريعات الزواج والطلاق او الامن الاجتماعي كتشريعات العقوبات او العدالة السياسية كتشريعات الانتخاب والانتقال السياسي ..ليس للعلمانية ..مثلا اختيار تشريعي موحد فقوانين بلد علماني معين تختلف عن قوانين بلد علماني اخر
      لا يوجد فلسفة تشريعية موحدة سوى شرط الغاءي هو ان لا يكون اصل التشريع دينيا !! هذا الذي اسميه فراغا من المضمون وفكرة تقوم على نفي الاخر دون النظر في التفاصيل او التمسك حتى بفلسفة تشريعية واضحة
      طيب قد يكون في التشريع الذي له اصل ديني ميزات قانونية ومنافع اصلاحية راءعة وواقعية وقد يكون ايمان اغلبية في دولة ما بالدين مثلا سبيلا لتحويل الالتزام القانوني للمواطن الى اعتناق روحي فتراه يلتزم دون مراقبة الدولة او الخوف من عقوبات معينة لان هذا جزء من معتقده ولهذا لاح شهدنا في تاريخ الاسلام عدة جنايات يسلم اصحابها انفسهم للسلطات ويطلبون ان يعاقبوا !! السبب هو ان التشريع الذي يدعمه معتقد ديني لدى الاغلبية هو اعتناق وقيمة روحية ..طيب هذا امر ايجابي تستفيد منه اي ادارة عاقلة العلمانية لا تحدد لك تشريعا له قامة او مقاصد سوى نفي الديني مهما كان الديني مفيدا وله طبيعة تمثيلية اغلبية ! مع ان التشريع الديني خلافا للعلماني يراعي الفروق الثقافية ويحترمها طيب ..اليس هذا فكرا الغاءيا اقصاءيا متشددا شرطه الوحيد ممنوع الديني ومسموح اي قانون اخر بشرط ان لا يكون ديني المنبع هذا تشدد وفقدان للمرونة وانغلاق في رايي يضيع ميزة هامة يمكنها ان تدعم القانون بالتزام روحي تجاهه ما دام هذا هو اختيار الاغلبية !

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية