روج

ماذا تخفي النساء العربيات خلف أطنان المكياج وفي دواخل حقائب الماركات باهظة الثمن؟
لكي نجيب عن السؤال لربما من المجدي ذكر ملاحظة أن كمية المكياج وطبقية الحقيبة ترتفعان مع ارتفاع درجة القمع الإجتماعي والتضييق الحياتي، فنجد أن كمية الأصباغ وطبقية الحقائب ترتفع بدرجة كبيرة بين نساء الخليج، فيما سيدات منطقة الشام، لبنان والأردن وفلسطين وسوريا، معروفات «بطبيعية» المظهر بدرجة أكبر، حتى أنه من المتعارف عندنا في مراكز التجميل في دول الخليج أن من ترغب في مكياج خفيف تطلب «مكياجاً لبنانياً» دلالةً على طبيعية وقلة الكمية. فما الذي يحدث هنا أسفل الأصباغ وفي داخل الحقائب الفارهة؟
ليس لأي من البشر أن يدعي مثاليةً أو كمالاً، فمثلي مثل سيدات البشر، أستمتع بألوان المكياج أزين بها وجهي ويسعد قلبي فستان جديد أو حقيبة متقنة الصنع منتميان لنوعية لا أستطيع اقتناءها دائماً، فهذه الماديات، على سطحيتها وحساسية المفاهيم الاقتصادية بل والسياسية المختبئة خلفها، هي ماديات مهمة الى حد ما للسعادة، فكلنا نسعد بالجديد القيم الفاخر وإن حمل قيماً رأسمالية شريرة، وإن عبر عن سياسات إغوائية ضارية، فالتفكير البعيد الى هذا الحد عند اقتناء كل قطعة يصبح عذاباً وأحياناً يدخل في إطار المبالغة والتشدق بالمبادئ.
ولكن ماذا يحدث عندما تستحوذ هذه الماديات على الحياة وتصبح هي ما يعطي للحياة معنى لا ما يأخذ من الحياة قيمة؟
هنا يعود السؤال، لماذا تشتهر السيدات الخليجيات تحديداً بالكميات الثقيلة من المكياج في حفلاتهن وأحياناً كثيرة حتى في الحياة العامة؟ متى اتخذت الرموش الصناعية هذا الدور التجميلي الرئيسي حتى أصبحت الصغيرات قبل الكبيرات يلصقنها على أجفانهن في الصباح قبل المساء؟ لماذا أصبحت الحقيبة «الماركة» قطعة لا يمكن الاستغناء عنها ومقتنىً رئيسياً في الدولاب الخليجي؟
طبعاً لست أعمم هنا، ففي الخليج فقر واحتياج لا يختلف عن غيره في أنحاء الدنيا، وفي الخليج نساء جادات من مختلف الطبقات وفي المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كافة واللواتي لا تقتصر حيواتهن على هذه المظاهر، ولكنني أتكلم عن ظاهرة انتشرت وبشدة وتحديداً بين سيدات الطبقة الوسطى واللواتي يصرفن الكثير من أوقاتهن في التزيين المبالغ فيه للوجه واللواتي يتكلفن القروض والسلفيات ليقتنين حقائب أصبحت احتياجاً «حقيقياً» في حياتهن وليست كماليات، فما المعنى هنا وما التقييم النفسي لهذا المنحى المرهق لسيدات يحاولن باستمرار العيش في طبقة لا ينتمين إليها؟
لا بد أن لرفاهية المجتمع والوفرة المالية فيه من دور مهم في هذا المنحى، الا أنني أجد أن للموضوع بعداً آخر أشد عمقاً وخطورة. فالعلاقة الطردية لاستخدام أدوات التجميل واقتناء الحقائب الباهظة مع القمع الاجتماعي لها دلالة بالغة الأهمية.
هنا نستدعي السؤال: أي هموم تخفي هذه الأصباغ وأي تعويض تقدم هذه الحقائب في مجتمعات لا تزال تضغط على المرأة بالخلطة المدمرة للتقاليد القديمة والدين «المصحراوي» المتشدد؟
عندما تصبح الأصباغ الثقيلة حاجة يومية فإنها تتحول الى قناع تنكري يخفي خلفه لربما تاريخاً طويلاً من القمع والحجب، وعندما تتحول الحقيبة الى محدد للهوية وللقيمة الإنسانية، فإنها تتحول الى كيس هموم تخفي فيه المرأة ضياع هويتها الاجتماعية وقيمتها الإنسانية التي لربما لم تعد تستطيع تأكيدها الا من خلال الإسم الشهير البارز المطرز بوضوح على حقيبتها الجلدية.
لست أدعي مثالية لا أملكها، ولا أدعي قدرات مادية لا أستطيعها. عندما يهديني والداي حقيبة ثمينة أسعد بها، وعندما أتسوق في المتاجر الفاخرة يقرصني داخلي بالرغبة في معروضاتها التي لا أستطيع اقتناءها، مثلي مثل كل النساء، أسعد بالجميل الفاخر الثمين.
ليست المشكلة في هذه الرغبة وليست المشكلة في الاقتناء بحد ذاته، إنما المشكلة في تحول هذه الماديات المرهقة الى ضرورة، الى محددات للهوية، الى مساطر اجتماعية تقيس بها النساء بعضها البعض. في أعراسنا الخليجية الفاخرة، أتجول بين الوجوه النسائية السمراء خارقة الجمال فأحزن بسبب طبقات الألوان الكثيفة، طبقات تذكرني بقناع الملكة إليزابيث الأولى وبكل ما كانت تخفيه أسفله من قهر وقمع ومعاناة.
سمراوات الخليج الفاتنات، نريد أن نرى وجوهكن السكرية الناصعة، وقلوبكن الصافية، بلا ألوان، بلا حقائب، فقط أنتن والدنيا أمامكن.

روج

د. ابتهال الخطيب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صوت من مراكش:

    ألتحقت متأخرا برفقة كوكبة المعلقين على مقال السيدة ابتهال الخطيب

    والتي صار البعض يبتهل رهبة مما ستفضي به سطور كتاباتها

    موضوع المقال سلط الضوء على ظاهرة جلية في المجتمعات الخليجية

    وما أكسبه صبغة خاصة هو تناوله من وجهة نظر ‘ المؤنث’

    في تقديري ان ظاهرة المكياج هناك لا علاقة لها بظروف القهر والقمع ولكن سببها

    هو سوء الذوق و انعدام الفنية في التزيين و لو كان القهر سببها لكان التمرد عليه

    بصيغة أخرى تستدعي عدم استمالة الرجل و تنفيره لا التهافت على الزعم في استرضاءه

    وتحياتي

    1. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      )صار البعض يبتهل رهبة !!؟؟
      * وهل يدعو الى المناظرة من يبتهل رهبة ! لا تدري لعله يبتهل رغبة في حوار مباشر انا هنا اكرر دعوتي (المليءة بالرغبة !!!) لا بالرهبة لد. ابتهال مع حفظ الالقاب وهي المرة الخامسة التي اوجه فيها هذه الدعوة الاخوية بكل تواضع واحترام لتعددية الاراء ان نخوض نقاشا على الهواء مباشرة حول كثير من القضايا التي اكرر واعيد وهذا ما ازعمه (ولا الزم احدا بتبنيه ) في كثير من طروحات د .ابتهال وطروحات غيرها من نفس المدرسة الفكرية .. فاتمنى بكل حب وادب منك اخي صوت من مراكش ان تنتبه وانت تصف اخوانك (بالرهبة ) ولقد كنت اسطيع ان ازعم ان الرهبة موجودة في قلب من يضرب عن النقاش او يتجاهل الموضوع ويكتب عن تكتلات ورهبة وما بعرف شو !!! وطبعا انا هنا انزه د ابتهال عن رفض المناظرة التي لا زالت دعوة مفتوحة للنقاش واظن عرضها من قبلي على الاقل (بوصفي اعارض وانتقد ما تكتبه د ابتهال وازعم تطرفه خطاه وعدم دقته العلمية وافتقاره الى الواقعية والاعتدال ) هذا العرض يدل على رغبة وليس على رهبة اخي صوت من مراكش واتوقع من د ابتهال ان تقبل بصدر رحب هذه الدعوة بما انها ليست من اهل( الرهبة )!!! والا فلربما منح هذا بعض العداءيين وصف تجاهل هذه الدعوة بالرهبة !! وارجو النشر مع وافر الاحترام لشخص د ابتهال لان الجميع يناقش الا د ابتهال التي يجب ان تدلي بدلوها وهذا حقها لان الحديث يدور عن افكار هي من طرحتها وبالتالي تتحمل المسؤولية الاخلاقية والعلمية لاثباتها والدفاع عنها ولهذا اتمنى ان تكلمنا د ابتهال وتعلق معنا .. حتى لا ينسب اليها ما لم تقل او يساء فهم تجاهلها للدعوة للحوار على انه (رهبة )!! لا سمح الله !!

  2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اختي غادة، ابنتي المهضومة اسمها منى. انا انادي عليها my mona. و اعني ميمونة. و مرات مينة، من امينة …
    .
    هل ربما يجب اعادة فهم كلمة نساء، ان فهمناها من نسيئ فنساء هنا يمكن تفسيرها بالمستجد المتاخر، و هذا يطابق
    نسق الآية و طبيعة الامور. اي ان الناس تحب اخر المستجدات و الموديلات في الاشياء.
    .
    و القناطر المقنطرة … هنا تكرار هو مقبول بمفهوم وجود الترادف في القرآن. اما ان انطلقنا انه لا يوجد حشو في القرآن،
    فهذا ليس حشوا. وجب ايجاد تفسير آخر اذا. هل ربما ذهب مقنطر تعني باشكال دائرية او سواغة … حلي …
    .
    زيادة على هذا، جملة “زين للناس …” حسب تفسيرك ، الناس هنا هم الذكور بما انهم زين لهم حب النساء.
    و هل النساء لا يحبون الرجال؟ اظن ان الآية لا تحتمل تفسيرا بسيط لا يتماشى مع طبيعة الامور.
    انا هنا اعتمدت على محاولة تفسير لجهابدة في اللغة و ليس انا.
    .
    اما عن التعدد، لقد ناقشنا هذا الامر طويلا، و الاختلاف راجع الى كيفية تفسير الأيات، ترادف او عدمه.
    .
    انا لست ضد تعدد الزوجات ان كان هذا في مصلحة المجتمع الدي يمكنه تقنينه. و هنا يحتاج المرأ الى تصريح
    قانوني من المجتمع باسم القانون. اما زواج ام ايتام كمى جاء في القرآن، هنا الرجل لا يحتاج الى اذن من القانون
    او المجتمع، لانه يمكنه الزواج باسم الله مباشرة و رغما عن القانون. هذا اسمى قانون من الله تعالى.

  3. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    *اخي ابن الوليد مساء الخير :
    *اختلف معك في ان (جهابذة )!!!لغة لا يفرقون بين النساء بكسر النون والتي تعني جمع امراة وتعني الاناث ايضا في لغة العرب وبين النساء بفتح النون ! الاية بكسر النون وتعني النساء !!!
    *ثانيا الناس المقصود بها الجمع المختلط ذكورا واناثا فعدد ما يدخل في شهوات الجمع فذكر النساء وهي من شهوات ذكور المجموعة المخاطبة وذكر الذهب والفضة والبنين وهي من شهوات الاثنين وهذا ساءغ تماما وطبيعي فالمجموع فيه رجال وهو يعدد شهوات تخص هذا المجموع بذكوره وايضا باناثه ولا يشترط ان يشترك الجنسان في كل صنف من اصناف الشهوات المذكورة
    *ثالثا عطف الله الانعام على النساء والبنين فهل يقتضي هذا العطف التسوية واهانة النساء والبنين بعطف الانعام عليهم طبعا لا فالعطف يقتضي اشتراك المعطوفات فيما ذكر بعد العطف وليس في كل شيء ولا يقتضي المساواة بين المعطوفات لهذا بالضبط قال تعالى ان الله وملاءكته يصلون على النبي وهنا عطف المخلوق على الخالق الاله فهل هذا انتقاص من شان الاله او تسوية بين الخالق والمخلوق ! بالطبع لها انه اشتراك فقط فيما ذكر بعد العطف
    فلو قلت المراة والرجل والحمار والكلب والنبات كاءنات حية فهذا لا انتقاص فيه واعتقد ان في نص الاية ونصوص الايات ولغة العرب الاقحاح رد على ما اعتبرته اهانة للمراة و مساواة بين المراة والحمار والكلب على انها شيء واحد وكل القضية ببساطة انها نواقض للصلاة مرور المراة بين صف الرجال لان مبنى العبادات على الستر والكرامة والبعد عن الملهيات والعطف في لغة العرب لا يقتضي المساواة بين المعطوفات بل الاشتراك فقط فيما ذكر بعد العطف واعتقد ان هذا رد جلي لا مجال فيه لتحميل اللغة ما لا تحتمله وتقبل تحيتي

  4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اختي غادة، اتركك مع هذا التحليل من مفكر لا يقول انه يملك الحقيقة، و لا حظي الفرق،

    قال تعالى {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}، هذه اﻵية خبرية فيها خبر عن أشياء متعلقة بالحياة الدنيا وليس فيها غيبيات، بدأت ب {زين للناس حب الشهوات} والناس كل سكان اﻷرض، وانتهت ب {ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب} فقوله {متاع الحياة الدنيا} تعني أنه يتكلم عن أشياء غير عاقلة، كقوله تعالى {لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ}.
    لنبحث عن (صدق الله العظيم) في هذا الخبر، ابتداءً من طوكيو مروراً بالكرة اﻷرضية إلى لوس انجلوس.
    فقد بدأ بقوله {حب الشهوات}، والفرق بين الشهوة والغريزة، أن الغريزة رغبة غير واعية مثل غريزة البقاء والطعام والشراب والجنس، والغرائز مشتركة بين الإنسان والحيوان، أما الشهوة فهي عبارة عن رغبة واعية إضافة للغريزة، فالطعام ﻹملاء المعدة غريزة، أما الشواء والكفتة والسلطة وكل أنواع الطبخ في العالم هي معرفة إنسانية أضيفت إلى الغرائز، فمثلاً أقول أنا أشتهي الكباب. ﻻحظوا الفرق بين طعام الإنسان وطعام الحيوان، فالنمر عنده غريزة أكل اللحم، والإنسان عنده شهوة أكل اللحم، والشراب بكل أنواعه الموجودة في العالم، وكذلك الجنس حيث ابتكر الإنسان العطور وأدوات التجميل والملابس الداخلية الرجالية والنسائية، أما غريزة البقاء فهي وراء الجيوش واﻷسلحة وصناعة اﻷدوية واﻷدوات الطبية، أي أن الشهوات الإنسانية تقوم عليها كل صناعات الدنيا، و الله تعالى عندما وصف الجنة قال {ما يشتهون} ليدل أنها رغبات واعية مثل {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ} و{وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ}.

    يتبع من فضلكم، طاب نهاركم،

  5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    تتمة،
    نبدأ بالشهوة اﻷولى :
    1- النساء: جاءت من فعل (نسئ) وهو التأخير، و أيضاً هي جمع امرأة، وجمع ما استجد من اﻷشياء (جاء متأخراً عما قبله)، فهنا النساء كل ما استجد من اﻷشياء، فالسيارة موديل 2014 نسأت عن السيارة موديل 2013، وقس على ذلك في الطعام واللباس والفرش والهواتف واﻵليات والدواء وكل ما يخطر على بالك، لذا قال {الناس}، ﻷن كل أهل اﻷرض ذكوراً وإناثاً يحبون ما استجد من اﻷشياء منذ أن وجد الإنسان إلى قيام الساعة، وبدأ هذا بالظهور أكثر بعد التقدم التكنولوجي، وهي مكاسب لكم فاستعملوها كيف شئتم واتقوا الله في استعمالها فقط ، لقوله تعالى {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ}، وهذه اﻵية زمانية مكانية وﻻعلاقة لها بالجنس من قريب أو بعيد، والميم في {نساؤكم} هي ميم الجماعة للذكور واﻹناث، والحرث هو الغلة الزراعية وليس اﻷرض، لقوله { إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ} والمكاسب تكون بكل شيء لذا قال {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ}،وهنا {قدموا ﻷنفسكم} شرحت في آية أخرى هي {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
    وفي سورة النور {أو نسائهن} أي ما تأخر عن المحارم المذكورين للمرأة، وحتى في الأسطورة التي تقول أن حواء خلقت من ضلع آدم ذلك يعني أنه خلق قبلها وهي بعده أي تأخرت عنه في الخلق، وثبت علمياً أن التكاثر الذاتي سبق انفصال اﻷنوثة ﻷن الذكر عنده كروموزومات XY اﻷنثوية والذكرية، بينما اﻷنثى فكانت متأخرة عنه ﻷن عندها كروموزومات X فقط، والحيوان المنوي يحدد جنس المولود، وفي آية القوامة جاءت {النساء} بمعنى الذكور واﻹناث معاً ومعناها أن النساء {ذكوراً وإناثاً) يأتون بعد الرجال (ذكوراً وإناثاً) في القوامة (الكفاء أو النفقة)، فمثلاً أنجيلا ميركل مستشارة المانيا تصنف في الكفاءة السياسية مع الرجال وليس مع النساء.
    —-
    ابن الوليد،
    هذا مثال لمحاولة تفسير يحترم فطرة عقول الناس، و لا يطوع اللغة. و قد نقف عند الفرق بين الشهية و الغريزة …

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    زيادة على ما ترفضه فطرة الفكر، و الفرق بين الشهية و الغريزة (هل يشتهي الرجل امرأة كما يشتهي آخرBMW موديل)، ف “ن، س، أ، ء” وجب هنا على جهابدة اللغة ان يشتغلوا فعلا. و ليس بضاعتنا ردت الينا و الاجترار بواجهة التجديد.

  7. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    اولا مساء الخير اخ ابن الوليد
    *اختلف معك جنلة وتفصيلا واشعر ان من يحاول تطويع النص القرءاني الواااااضح الدلالة والذي لا يمكن فصله عن سياقه لصالح قضايا تتعلق (بالتطرف الفكري )في التعامل مع النص القرءاني على انه (ذكوري ) ومحاولة تحطيم النص ..كسر اللغة التي هي فطرة العرب الاقحاح وتجاهل السياق وخلط للحابل والنابل املا في تحوير كلمة النساء في الكتاب العزيز عن معناها الى معنى اخر حتى لا تتهمو الكتاب العزيز بالتذكير (سامحني) انها ذات النزعة المتطرفة التي بسببها تم العبث ببعض ترجمات الانجيل خضوعا لضغوطات الفيمينست وتطرفاتها فمثلا كلمة لورد التي تعني رب شطبوها من بعض ترجمات الانجيل في الولايات المتحدة لان مدلولها مذكر كلمة ظلام التي تدل على الشرير والشيطان في لغة المسيح عليه السلام شطبوها لانها (اساءة للسود ) هذه اكثر طرق التحوير والتكسير وتطويع المنطق واللغة حتى نحاول تغيير دلالة النص القرءاني لمنطق المتطرفات من مجنونات فيمن او الذين لهم بنية فكرية مسبقة لقراءة النص تنبع من تتبعهم لما يعتبرونه وحدهم لا غيرهم في مخالفة باءسة للفطرة واللغة والقياس وسياق النص القرءاني السلس لينفو ان الله قصد النساء
    *طيب اولا :
    الاية ذكرت البنين والبنين تطلق على جمع الذكور البالغين او غير البالغين من الاولاد وهؤلاء ليسوا اشياء والاية وصفتهم بمتاع الحياة الدنيا وعطفت الانعام عليهم فاذا حاولت التلاعب بمعنى كلمة نساء فكيف ستتلاعب بكلمة بنين ! فهل في عطف الانعام (الحيوانات ) على البنين اهانة !لا شك ان العطف يكون بين متغايرات ياتي بعدها مشترك الله وملاءكته البنين المعطوف عليها الانعام كلها ليست شيءا واحدا والفطرة يا اخ ابن الوليد ليست حكرا عليك جريدة القدس في عنوان لها تقول الخيوان والنبات والانسان في خدمة البيءة ! فلماذا لا تجيب على كيف يعطف المخلوق على الخالق والعاقل على غير العاقل ببساطة لانها مسلمة لغوية وسمعية وفطرية ان عطف الاشياء على بعضها يكون لوصف مشترك بينها لا يقتضي مساواتها ببعضها
    ثانيا كلمة متاع اصلها متع وتعني اللذة فالولد لذة لابويه والمال لذة لوالده والمراة لذة للرجل والى عصرنا نقول فلان زير نساء ولا نقول فلانة زيرة رجال !!! لان المراة مظنة الشهوة الابلغ ولهذا حتى صناعات عفوا البورنو كانت موجهة للرجال
    *اخيرا متع ايضا يعني امهل (فمتعناهم الى حين )
    نسء اجل نسءا بالفتح ونساء بالكسر

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اختي غادة العزيزة فعلا، انا مسلم و الحمد لله، و لا اريد ان افتن احدا في دينه. وانا جد مرتاح و مؤمن بان القرآن لا يمكن ان يكون فيه حشواو ترادف. و الغرب حاول بكل تقنياته ان يجد تناقضا فيه و لم يجد. و سيحاولون و لن يجدوا. يا اختي، الشهوة شيئ و الغريزة شيئ. اما عن زير النساء، فزيرة الرجال واقع يا اختي.
    .
    و الله انني ازيد ايمانا لما اجد ان القرآن فعلا معجزة صالحة لكل زمان و مكان فعلا. يا اختي، تفسير القرآن مرتبط عضويا بالبيئة المعرفية، يعني ان سلفنا كان اقصى تحليل ممكن هو ما اتوا به، و هذا ليس انتقاصا منهم، بل هي سنة الاهية في استمرار المعرفة الى ربما سيرى الانسان الله على بعد حجاب شفاف، بالعلم و المعرفة. هذه روح منه مباشرة و ادوات اعطاها الله تعالى للانسان كي يستعين بها على التكليف …
    .
    يا اختي انا لا اريد ان انتصر في نقاش … انا ادافع عن ديي برأيتي. و الحمد لله، صار هناك مفكرون كبار ينادون باعادة تفسير القرآن على ضوأ معرفتنا اليوم. ساكتب ان شاء الله تعليقا او مقالا اذا نشر على تطور المعرفة. يا اختي، لن تصدقي الارقام من البحوث. للمقارنة، ما نعرفه بالنسبة لما كانت تعرفه الانسانية قبل قرون فقط، مثل بضع دراهم مقارنة مع مليار درهم. فعلا، و ساتبت هذا بالارقام و البحوث. يا اختي غادة، انا على ثقة، ان ما اكتبه ياخذ منك … لان فكرك متنور، و لا تخشين في الله الحقيقة. جلنا نسعى الى ارضاء الله، كل بطريقته و افكاره.
    .
    تفسير لبنين سيجعلك فعلا متأملة … كما تاملت كثيرا في الماضي القريب
    لعلك تاخذين غلى عاتقك اعادة المناهج من اجل الاسلام …
    يتبع.

  9. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    قال تعالى {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ} (الشعراء 132- 133)، في هذه الآية كان هود يخاطب قومه، وهنا ربط بين الأنعام والبنين، ونعلم أن الأنعام هي المواشي مضافاً إليها الخيل والبغال والحمير، والبنين كما يقولون هم الذكور من الأولاد، ونحن نقول أن الله كرم الإنسان على سائر المخلوقات، فكيف نربط بين هذه الآية وقوله تعالى {ولقد كرمنا بني آدم} ؟؟ إلا إذا كانت كلمة (بنين) لها معنى آخر غير الذكور؟
    في معجم مقاييس اللغة لدينا الفعلين التاليين:
    (بنً) الباء والنون في المضاعف أصلٌ واحد، والجذر “بنن” هو اللزوم والإقامة، وإليه ترجع مسائلُ البابِ كلُّها. قال الخليل: “الإبنان اللُّزوم، يقال: أبَنَّتِ السّحابةُ إذا لزِمَتْ، وأَبَنَّ القومُ بمحلَّةٍ أقاموا”.
    (بني) الباء والنون والياء أصلٌ واحد، وهو بناءُ الشيء بِضَمِّ بعضِه إلى بعضٍ. تقول بَنَيْتُ البناءَ أبنيه.
    وقال تعالى {واضربوا منهم كل بنان} هنا “البنان” هو بنية كل أعضاء الجسم وليس أطراف الأصابع في اليدين، وواحد البنان “بنانه” وجمع الجمع بنون .
    فإذا كانت (البنين) لا تعني الذكور فهذا يعني أن الله سبحانه أخبرنا في هذه الآية خبراً مهماً جداً كان من الغيبيات وهو أن الإنسان لم يستقر ويبني مساكن له إلا عندما ذلل الأنعام، وتاريخ الإنسان يربط بينهما بشكل مباشر، ونرى بعد هذه الآية مباشرة قوله تعالى {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} (الشعراء 127- 128) ونرى أن الأنعام ذُللت في الفترة الواقعة بين نوح وهود، لأنه لم يذكر الأنعام مع نوح بل ذكر (البنين) فقط كنبوءة {ويمددكم بأموال وبنين} حيث لم يكن يوجد لدى نوح سوى بعض الطيور والماعز، ولم تكن الخيل والبغال والبقر مستأنسة بعد، وهذا لا يتطلب سفينة كبيرة كما يقول البعض.
    ونأخذ قوله تعالى {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء 88 – 89) فإذا كان (البنون) بمعنى الذكور في هذه الآية لا تنفع، فهل الإناث تنفع؟؟ فالسؤال مطروح بمعنى أن الإنسان لا ينفعه ماله ولا الصروح التي أنشأها، فمثلاً فرعون لم تنفعه أمواله ولا حليه ولا أهراماته.
    ————————————
    يتبع من فضلك

  10. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    ونأخذ قوله تعالى {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء 88 – 89) فإذا كان (البنون) بمعنى الذكور في هذه الآية لا تنفع، فهل الإناث تنفع؟؟ فالسؤال مطروح بمعنى أن الإنسان لا ينفعه ماله ولا الصروح التي أنشأها، فمثلاً فرعون لم تنفعه أمواله ولا حليه ولا أهراماته.
    وبالتالي نفهم قوله تعالى {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} فكل ما ذكر في الآية هو أشياء.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية