روسيا تدخل إدلب لتثبيت نقاط عسكرية جديدة… وعلوش يستقيل من رئاسة «جيش الإسلام»

حجم الخط
1

دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: بدأت قوات روسية بدخول ريف محافظة إدلب، ضمن المواقع التي تقدم النظام السوري إليها، وذلك بهدف تثبيت نقاط عسكرية لها، بينما تخيم وقائع الفلتان الأمني والاغتيالات «مجهولة المصدر» على المحافظة، شمالي سوريا، رغم القبضة الأمنية المشددة التي فرضتها المعارضة والتشكيلات الأخرى. وتزامن ذلك مع إفادة لمصادر محلية بأن أربعة مدنيين قتلوا وجرح عشرة آخرون، جراء انفجارين منفصلين في ريف إدلب، أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة، استهدف مبنى منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية»، كما قتل طفل وأصيب آخرون بعد انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الروسي على مدينة سراقب، في ريف المحافظة.
وعلى صعيد الاغتيالات التي كثرت أخيراً لقادة المعارضة، فقد استهدف مجهولون مجموعتين عسكريتين تابعتين لفيلق الشام بواسطة العبوات الناسفة، في ريف إدلب، مما أدى لمقتل أربعة من عناصر الفيلق، وإصابة عدد آخر من مقاتليه، بينهم القائد العسكري لفيلق الشام، لتدون عمليات الاغتيال ضد مجهول حتى الساعة.
بدوره، قال المعارض السوري المطلع على الوضع عن كثب، رأفت الحاج عيسى، لـ«القدس العربي» إن الأهداف المتعددة لخلايا الاغتيال والتفجير في إدلب، تضع المحافظة أمام سيناريوهات متعددة، منها تغلغل تنظيم «الدولة» داخل إدلب لحد كبير، خاصة مع وجود خلايا سابقة في المحافظة نفذت مثل هذه العملية، ولكن على نطاق واسع. ولم يستبعد الحاج عيسى ضلوع النظام السوري أو إيران في هذه العمليات.
أما الأكاديمي السوري عبد العزيز عجيني فقال لـ«القدس العربي»: «يبدو أن الأطراف على الأرض في عجلة من أمرها أمام استحقاقات دولية مقبلة، وتريد أن تصفي بعض خصومها لخلق واقع جديد على الأرض على أمل تغيير المعادلات القائمة».
وقالت مصادر إعلامية للمعارضة السورية، إن قوات عسكرية روسية دخلت إلى قرى «سنجار، أبو دالي»، في ريف المحافظة، لتثبت مواقع عسكرية لها، ضمن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام السوري في شهر كانون الأول من عام 2017، عقب انسحاب مقاتلي هيئة تحرير الشام منها، بعد معارك بين الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الروسية، الداعم العسكري والسياسي للنظام السوري، ترمي من خلال توجهها نحو ريف إدلب، إلى تثبيت مناطق عسكرية محصنة لقواتها في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، تمهيداً لإدارة المنطقة، ومنع استعادتها من قبل المعارضة السورية.
تزامناً تحطمت مقاتلة روسية أمس في البحر المتوسط بعد إقلاعها من قاعدة جوية في سوريا، ما أدى إلى مقتل طياريها، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع، التي أكدت أنها «مقاتلة من طراز سوخوي -30 اس- ام» ومقتل الطيارين، حسب ما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية. وقالت الوزارة إن الطائرة لم تشتعل فيها النيران، مضيفة أنه «حسب المعلومات الأولية فإن سبب التحطم قد يكون بسبب دخول طائر إلى المحرك».
من ناحية أخرى قدم محمد علوش، رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام، استقالته من منصبه، حسب بيان له على معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي. وشغل علوش موقع رئيس وفد قوى الثورة والمعارضة السورية في بعض جولات محادثات أستانة، خلال عام 2017، لتأتي استقالته عقب طي ملف جيش الإسلام بالكامل في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. ووصف علوش استقالته بأنها تعود لـ«قناعته بوجوب فسح المجال أمام الطاقات الجديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي». (تفاصيل ص 4)

روسيا تدخل إدلب لتثبيت نقاط عسكرية جديدة… وعلوش يستقيل من رئاسة «جيش الإسلام»
تحطم مقاتلة سوخوي قبالة السواحل السورية ومقتل طياريها… وانفجاران يقتلان أربعة مدنيين ويجرحان عشرة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    بصراحة : لقد تآمرت معظم المعارضات العسكرية على الثورة السورية بسبب إنتهازية قادتها – ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية