عواصم – «القدس العربي» من وائل عصام وعبد الرزاق النبهان: بعد إعراب عدد كبير من الدول الغربية عن شكوكها إزاء إمكانية انعقاد مؤتمر سوتشي الروسي ونجاحه، معتبرة ان جهود السلام ستحقق مزيدا من النجاح تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف، أعلنت تركيا أمس الأحد، أن روسيا قررت إرجاء مؤتمر السلام حول سوريا بعد أن كان مقرراً في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي الروسية، بعد أن أعربت انقرة والبلدان الغربية عن شكوكها حياله. ولم تؤكد موسكو هذا الإعلان الذي أدلى به إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحا أن تركيا لا تنوي حضور هذا المؤتمر. وكان «مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي أعلنت عنه موسكو، سيضم في هذا المنتجع البحري على البحر الاسود مختلف الأطراف المشاركة في النزاع.
من جهة أخرى نفت هيئة تحرير الشام، وجود أية مفاوضات بينها وبين الجانب الروسي حول التطورات الأخيرة في مدينة إدلب. وقال عماد الدين ماهر، مدير العلاقات العامة في «تحرير الشام» لـ«القدس العربي»، إن هذه المعلومات التي نشرها بعض النشطاء والصحافيون الغربيون، لا أساس لها من الصحة.
أما القيادي العسكري في «تحرير الشام»، أبو عمارة الحموي، فقد قال لـ«القدس العربي» إن روسيا هي العدو الأول في الساحة الشامية. وأضاف الحموي «حتى إذا حصل تفاوض معهم مستقبلاً، فسيكون على تسليم جثث قتلاهم او أسراهم، وخير ميدان للتفاوض معهم هو ما يتم الآن في المعارك في قرى أبو لفة وجب أبيض والرشادية».
وفي منبج شرقي محافظة حلب شهدت المدينة إضراباً عاماً، وذلك احتجاجاً على فرض قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، التجنيد الإجباري ضمن صفوفها، إضافة إلى اعتقال الشباب وسوقهم إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة «داعش».
وكان قتل 75 مدنياً على الأقل مساء السبت جراء استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» بعربة مفخخة تجمعاً للنازحين الفارين من المعارك المحتدمة على جبهات عدة ضد الجهاديين في محافظة دير الزور شرقي البلاد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، الأحد، إنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل «75 نازحاً مدنياً على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين بجروح».