مدريد ـ «القدس العربي»: لأول مرة في تاريخ الديموقراطية الاسبانية تتمكن نائبة من أصل إفريقي من دخول مجلس النواب الاسباني عن الحزب اليساري بوديموس الذي يتزعمه بابلو إيغليسياس.
و ريتا خيرتوديس بوساهوغوري (51 عاما) تنحذر أصولها من غينيا الاستوائية وقدمت إلى اسبانيا بعد مقتل والديها لأسباب سياسية بعد استقلال البلاد عن اسبانيا.
وتعمل ريتا بقطاع الصحة وهي فاعلة جمعوية وناشطة سياسية تم انتخابها نائبة في المجلس التشريعي الاسباني عن دائرة أليكانتي بعد أن حصلت على ثقة رفاقها و قيادة حزبها لتترأس اللائحة مما اعتبر حينها حدثا استثنائيا .
وتعيش ريتا بوساهوبشبه الجزيرة الإيبيرية، منذ أكثر من ثلاثين سنة، واستقرت بمدينة أليكانتي وتحمل الجنسية الاسبانية وتنحذرمن عائلة كان أحد أعضائها مدعيا إبان حكم فرانكو.
وازدادت ريتا بغينيا الاستوائية قبل ثلاث سنوات من استقلالها، والتي كانت حينها مستعمرة اسبانية، قبل أن تهاجرها في سن العشرين .
وبوساهو حاصلة على الإجازة في التاريخ من جامعة أليكانتي وتتهيأ لنيل أطروحة الدكتوراة حول تأثير الاستعمار الأوروبي في أفريقيا.
وكانت النتائج التي اعتمدتها استطلاعات الرأي ما قبل الانتخابات أن ريتا يمكن أن تدخل البرلمان لكن دون التأكيد على وجود دعم لترشيحها من قبل الناخبين بالمنطقة والتي فازت لائحتها واعتبرت القائمة الثانية الأكثر تصويتا وأرغمت الحزب الشعبي على فقدان نصف مقاعده …
و تعرف بوساهو بنشاطها الاجتماعي ضمن تنسيقية نسائية بمدينة أليكانتي كما تعمل على الإشعاع الثقافي والتضامن من خلال مشاريع المنظمات غير الحكومية.
وبين الفينة والأخرى يتم اتهام النائبة من قبل مجموعة من المنافسين المحسوبين على تيارات يمينية حيث اتهمتها بعض الأصوات بكونها راديكالية.
وشددت بوساهو، في تصريحاتها الصحافية، على أن «الحركة النسائية هي قضية مسؤولية وجدية»، وعللت ذلك بويلات العنف ضد المرأة في البلاد وخصوصا في منطقة بلنسية. وأردفت أنه «قد تكون صراعات راديكالية لتحقيق المساواة في السياسة والمجتمع، لكننا يجب أن نحصل عليها، وعلى الرغم من أنني أتمنى أن لا تكون بشكل راديكالي لكن عن طريق جدية السياسات».
وتدعم ريتا نظام الحصص لتعزيز التمثيل المتساوي للمرأة والرجل في المؤسسات وأثنت على النتائج الجيدة التي حققتها المرأة في الانتخابات البلدية والنيابية.
وتحدثت ريتا عن عدم وجود التمثيل السياسي والمؤسساتي الاسباني للمهاجرين أو للإسبان المنحدرين من أصول أجنبية. واعتبرت ذلك «مشكلة هيكلية يجب أن توضع في سياقها، بالنظرالى المشهد الاجتماعي الذي تعرفه بلادنا».
وأضافت ان الوضع «له علاقة بالثقافة، وبكيفية تعليم القيم» ولكن أيضا «بالأبوية الشاملة والنظام الأبوي»، وكذلك «كيف تنشأ الأحكام المسبقة».
وأكدت «اسبانيا هي ذلك، اسبانيا متنوعة، لا يمكن أن نكون متساوين، أبدا. متساوون في الحقوق، نعم، ولكن لكل طريقة مختلفة للنظر إلى الحياة، للتفكير، وهذا ما يثرينا. سيكون لدينا هويات متعددة تمنحنا منظورا واسعا للعالم».
خالد الكطابي
أنها الديمقراطية في اسبانيا ليس كبلدان العرب التي تعمل بقانون الكفيل
المهاجر فيها مسجون من رب العمل يفعل به مايشاء وحتى إذا أراد السفر عليه أن يطلب جوازه من رب العمل وامضاء موقع انه سمح إليه بالمغادرة .
إسبانيا تمنحك جنسيتها وتدافع عنك كونك اسباني ولك الحق في التصويت للتعبير عن صوتك.
والدول العربية أكبر العنصرين مع الأجانب
من أصول إفريقية ، ولا نقول زنجية،