بريطانيا وفرنسا مشغولتان بالانتخابات، في بريطانيا اكتشف الناخبون أنهم يعيشون في زمن بلا زعامة، أما في فرنسا فإن عليهم اختراع زعامة ولو من الركام. وفي لبنان تسعى الزعامات المتداعية إلى سن قانون انتخابي مصنوع على قياسها يحول الانتخابات الى ما يشبه التعيين. اما في بقية أنحاء المشرق العربي فلا زعامات ولا انتخابات، بل قرع طبول يرقص على إيقاعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رقصة النهب الأخيرة لثروات الخليج العربي، قبل ان تتلاشى الثروة في العدم.
دونالد ترامب هو الراقص الوحيد في الحلبة، ورغم أن رجل الأبراج والصفقات هو نموذج للزعامة المتهالكة في عالم اليوم، فإن الرجل وجد في العرب ضالته. فبعدما أفرغ قاموس شتائمه العنصرية على العرب والمسلمين خلال حملته الانتخابية، يتحول اليوم إلى الحَكَم على طاولة المقامرات العربية، يفرض الخسارة على جميع اللاعبين، ويأخذ كل المال.
الميليونير الذي يحكم العالم بلغة مبسطة تشي بالبلاهة، هو «أمل» الجميع، في مشرق عربي فقد معنى الأمل. ويريد زعماؤه البقاء على طاولة المقامرة الأمريكية بأي ثمن.
ماذا يعني البقاء على الطاولة؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه الصراع المتجدد في الخليج العربي، فهناك ما يشبه القرار باقفال الساحة الخليجية. والمسألة لا تتعلق بجوهر المطلب الامريكي باقفال المدى العربي والاستعداد لبناء تحالف تكون إسرائيل جزءا منه، بل بكيفية تطبيقه، ومن يقود العملية.
الساحات الأخرى أقفلت بالدم: العراق يتخبط في دماء الموصل ومآسي الناس وهول الخراب الذي لم يعد يعني شيئاً لأحد. كأن الموت العشوائي صار تقليداً مكرراً لا دلالة له.
سوريا مثقلة بالحروب الوحشية، التي أخرجت الشعب السوري من الحلبة، وحولت سوريا إلى عنوان زمن اللامبلاة وادارة التوحش.
مصر مقفلة بالانقلاب الذي قتل روح ثورة يناير، وحول ميدان التحرير إلى ذاكرة غائمة في ضباب الخوف.
لبنان الذي كان في الماضي القريب يضج باحتمالات التغيير، ومكان الأسئلة، وحاضنة الأفق الفلسطيني، اقفلته زعامات الطوائف التي استبدلت الاستبداد المخابراتي السوري باستبداد نظام الحرب الأهلية.
فلسطين غائبة عن الفعل والمبادرة، تدفع ثمن خمول السلطة وعجزها واستسلامها للقدر الامريكي من جهة، وثمن الخطاب الإخواني الذي سرق فلسطين من قضيتها وحولها إلى امارة غزة المكبلة بالحصار، من جهة ثانية.
كل الساحات مقفلة، ولم يبق سوى ساحة الخليج، التي تبدو مفتوحة ظاهرياً، بسبب التناقضات بين أطرافها، لكنها في الواقع مقفلة بنيوياً بسبب طبيعة الأنظمة الحاكمة، وهشاشة الثروات الهائلة التي لا تصب إلا في التبديد وفي عظامية تصنعها أبراج من الرمل.
اكتشف الروائي الكبير عبد الرحمن منيف الاسم، وصنع المسمى في روايته الكبرى «مدن الملح».
صاغ منيف روايته من عنوانها، فكتب أبجدية الملح، واعاد صوغ تاريخ الهزائم الآتية، كأنه كان يقرأ في الماضي علامات الزمن المنقلب. ولدت كلمات منيف من آلام بداية عصر النفط والهزيمة، ورسمت مناخات المأساة التي حولت متعب، بطل الرواية، إلى شبح يطير على ناقته التي فقدت أرضها.
في زمن مضى، أي عندما تراءى للعرب في مرحلة عبدالناصر انهم يستطيعون أن يصيروا شعوباً، كان المتظاهرون في بيروت وعمان ودمشق والقاهرة يهتفون «بترول العرب للعرب». لكن الزعامة الناصرية سقطت في هزيمة حزيران/يونيو، لأنها أسلمت نفسها للمخابرات والاستبداد اللذين جعلا من الجيش المصري ركاماً في الصحراء، ومع سقوطها بدأت عملية انزياح السياسة نحو الغوص في آبار النفط.
لم يستخدم العرب ثروتهم إلا مرة واحدة في حرب تشرين/اكتوبر، لكن ثمن هذا الاستخدام كان باهظاً. الحرب خسرها العرب في السياسة، والبترول أفلت من أيديهم التي بالكاد لامسته قبل أن يتخذ مسارات أخرى، ويحوّل أرض العرب إلى ملعب للموت والقيم الظلامية.
واليوم يبدو المشرق العربي في لعنة العلاقة بين النفط والدم. أحمر الدم وأسود النفط يمتزجان في حلبة تجر المنطقة خلف عربة الموت.
«نحن خلف العربةْ/ قد تعلقنا وعلقنا قناديلَ ولكنْ/ من زجاج البلد المخزن حيثُ المأدبةْ/ حلقةٌ من زعماء البدوِ/ في خانٍ على النهرِ/ سكارى/ يحكمونَ الساعةَ المنقلبة».
كانت تلك زيارتي الوحيدة إلى بغداد، وكان ذلك زمن رئاسة أحمد حسن البكر، كان صدّام يعد نفسه لخلافة الرئيس بصفته السيد النائب، وكانت المناخات الثقافية في المدينة مليئة بأشباح الخوف. هناك التقيت هادي العلوي الذي ستحفر شخصيته الفذة وتواضعه عميقاً في وجداني، كما التقيت شاعر العراق سعدي يوسف الذي أسرتني شخصيته التي تمزج الشاعر بشعره بحيث يصعب التفريق بينهما. في تلك البغداد التي كان النظام فيها يستعد لوأد ثقافتها تحت رماد عبادة القائد، وفي أحد مطاعم شارع ابي نواس، ألقى سعدي تلك الأبيات فارتسمت علامات الهلع والخوف على وجوه المثقفين الجالسين، وكأنها علامات موتهم التي رفضوا أن يروها.
وصف سعدي عربة الموت بصوته المخضّب بالعرق الزحلاوي الذي أكثر من شربه، كعادة المثقفين العراقيين في ذلك الزمن، كأنه كان نبي النهايات.
ملح عبد الرحمن منيف يمتزج اليوم بعربة سعدي يوسف ليرسما معاً واقعاً وقع على أرض التاريخ، فبدا أشبه بعاصفة تفضح ما تبقى من ثقافة العرب، التي صارت اليوم ملعبًا لأنبياء كذبة يدافعون عن مصالحهم المادية الصغيرة بكلمات كبيرة.
هل ترتسم اليوم العلامة الأخيرة للعتمة؟ سماء العرب مقفلة بسحاب النفط الذي يبتلع النجوم، لن نجد نجمة واحدة قبل ان ينتهي هذا السحاب الأسود، ونهايته لن تكون أقل آلاما من بداياته.
الياس خوري
استاذ ياس خوري
استاذي العزيز اتمنى لو يرجع الزمن للحظة وأعيش في زمن صدام حسين على الاقل الامان والهيبة والكثير الكثير. فاتركوا الرجل يرقد بسلام رحمة الله علية لانة رجل بمعنى الكلمة وليس كما وقتنا الحالي نعيش في زمن اشباة الرجال !
يوم النكبه عند العرب هو يوم اكتشاف النفط في ارض العرب
لم يتبق للعرب سوى كلمات الشعراء ونصوص الكتاب أنبياء زمن الحصار المزمن في عصر الانحطاط عديم القرار، ومحق احلام شعوب حلمت بالحرية، وبسماء تعج بالنجوم وقمر بدر منير لا يحجبها دخان القار الأسود، ولا شعارات القتلة المنمقة. إنه الحصار الكبير على الشعوب بسياج الخيانة، والعمالة، والفساد، والارتهان. لم يعد لنا سوى أن نحاصر الحصار، ونضرب عدونا لا مفر، لا مفر، لا مفر،
لا شك أن الزمان يبدو أقل عروبة وأقل تدينا وأقل وفاءا على الرغم من كل حملات الاستعراب والتدين والتحالف التي يدعيها الكل ، أصحاب الحجر الجدد يعيشون على أعتاب الأنابيب التي منحتهم بريق المدينة التي حفروها في جدار العار وتدلت لهم كروم الزمان قليلا من قليل.
مصيبتنا الكبرى يا أستاذ إلياس جاءت عندما تآمرت عاصمة الملح لتحل مكان عاصمة قصب السكر وعاصمة الرماد مكان عاصمة الياسمين ومدينة الزيت الأسود مكان مدينة زيت الزيتون المقدس ، نحن اليوم نشهد أكبر موجة من موجات الردة العربية الانتحارية التي يقع عقلها في ناطحة سحاب وناصيتها بيد أمير المؤمنين الأحمر القادم من وراء الخليج الحزين ، نحن نعيش أكبر حالة كفر تاريخية حيث المعصية بحجم ناطحة سحاب والزندقة بحجم كاتدرائيات أمستردام ، لقد بيع الإيمان مقابل رشفة من رضى الأمير الأحمر وبيعت الشعوب من أجل حالة ثأر قبلية عمرها قبل المجرة وهاجر الإسلام بيوت الحكمة ويقال أنه يبحث عن قوم يحبهم ويحبونه في بلاد الله الواسعة .
أصبحت رؤيتنا مسامية ويكاد الزيت الأسود يتغلغل في مساماتها صباحا وعند المساء ولكن أمثالك سيجددون النقاء واستعادة روح الكلمات والفكرة وبعض الأمل ممن تخضبت أياديهم بالنقــاء .
لن نيأس أستاذنا مهما كانت قوة المعصية ومهما تعاظمت روح الردة ، سنثق بكل يد تقاومهم وسنؤمن بكل قلب يرفض سمومهم ، ستنهار مدن الملح وسيغسل بحر الخليج مدن الرماد وتنتشي حيفا برية الشمس التي حجبوها ، سينجو الطفل الذي يلهو ببقايا القذيفة العنقودية وسيرمي بحر غزة الكرامة في وجوه العرب وتنتصر مدن الإحسان على أطلال جيش اليانكي وسيخسر أمير المؤمنين الأحمر وتنتحر جيوشه تحت الأحذية البالية للفقراء والمحرومين الذين صدقوا الله ما عاهدوا على الثبات في أيام الحسرات .
مقال رائع ……..فى حين ” البعض ” ما زال يؤمن بأن العرب كانوا فى الماضى أمة واحدة متماسكة حتى جائهم الاستعمار ففرقهم….يبدوا أن هذا ما كان يدرسه بعض”اساتذة ” التاريخ …….فيخرج علينا اليوم ” تلامذتهم ” ليلعنوا الاستعمار…..
Ustad Elias Shukran
saleh oweini
stockholm
من جهة يبدو أن قطر صمدت بسياستها العقلانية وأنا أعتقد أن صلابة السعودية والإمارات ستنتهي بالفشل ولو جزئياً وستهدأ الأمواج وتعود الأمور إلى “طبيعتها” في الخليج, وستبقى الجزيرة منبراَ عصياً على جميع الذين يطالبون بإغلاقها. ولكن من جهة أخرى يبدو أن التحالف الجديد, الذي ستكون إسرائيل جزءا منه سيكون الأكثر تأثيراً على المرحلة القادمة, وسيمثل الجزء الأقوى لسياسة أمريكا إذا بقى ترامب رئيسا!. حقيقة الأجواء شبيهه بأجواء بدايات القرن الماضي وبرأيي هذه محاولة أمريكية (وإسرائيلية طبعاً) لكبت الشعوب العربية وكأنه لا آمل لهم بالتغيير. لكن لا يوجد دلالة واضحة على أن الشعوب العربية ستقبل بهذا الظلم والإنكار لدورها ووجوها التاريخي والحضاري أما متى ستنطلق شرارة التغيير, لا أعتقد أن ذلك سيكون بعيداً.
عندما يكتب الشعراء و الأدباء عن الواقع في شكل مقالات تكون لنا فرصة وحيدة و فريدة للاستمتاع و الفهم و التأويل و إن كان الاستمتاع مأتاه الألم لذلك كان للمبدع وحده القدرة على كتابة ووصف و نقد الألم بشاعرية عميقة.
يكتب لنا الخوري في هذا المقال تاريخا و يصف لنا ذاكرة و يحلّل أحداثا في سطور قليلة لكنها عميقة .
تطفو فيها لحظيان
لحظة الماضي التي تتراكم فيها الأحداث التاريخية و ما يرافقها من مشاعر الرغبة في الانتصار و مرارة الهزائم
و لحظة ثانية و هي لحظة مزدوجة و مركبة بين الحاضر بما فيه سرد لوقائع آنية و الـتأوّل التأول بما هو لحظة فكرية مكثفة تنتقل من انتاج المعنى الأول للفكرة إلى الانفتاح على المعنى الثاني الانفتاح على الإحالة على العالم الوجودي على الذات العميقة .
تعتبر هذه اللحظة الثانية لحظة مؤسسة لذات لأنها لحظة حيّة .
فمقال الخوري نصّ وصفي نقدي في شكل مقال لكنّه نصّ يحثّنا على التأويل و على الظفر بمتعة القراءة الحيّة لتنبأ علنّا نرسم معالم طريق جديدة.
هذا الحصار المهندس له بالبيت الابيض قد لا يجني ثماره كاملة لغرض واحد و هو أنه لم يضع فرضيات نجاحه السياسية كلها في رهان العقلانية …
Tareq Khatib
8. Juni um 20:11 ·
د/ طارق الخطيب ـ القوميون العرب
Jun 5, 2017 at 5:02 pm
الدكتور طارق الخطيـــب
القوميون العـرب
02.4.2016
في يوم الرابع عشر من حزيران 1967 ، وكانت الحرب قد حطت أوزارها ، اتصل بي المواطن العربي السوري حسن الحلواني ( أبوكمال ) والمقيم في الأردن ( عمان ) منذ طفولته ..صاحب محمص شهـرزاد الواقع في الساحة المقابلة للبريد .؛؛وحضر لي لمرافقته لقرية صغيرة في منطقة جرش .؛؛ اختصر حديثه لي بأن هناك ( ضباط سوريون ) دخلوا المنطقة الأردنية تائهين بسبب ظروف القتال .؛؟؟ وهم لدى أحد المزارعين ضيوفا ..ويحتاجون لملابس مدنية .؛؛ لكونهم كانوا قد خلعوا ملابسهم العسكرية ورموها خشية وقوعهم المحتمل بأيدي العدو …الخ ..وصلنا ومعنا ما يحتاجونه من ملابس ضرورية ؛؛؛ هنلك في بيت المضيف وبعد أن اطمأن الضابطان لشخصينا .؛؛ عرفنا أكبرهم عمرا بأنه ( اللواء على الجرمقاني ..)؛ ومرافقه كان برتبة عقيد واسمه الأول منذر .؟؟ قال اللواء بأنه كان قد كلف مع مرافقيه بتفقد وحدات المراقبة والانذارفي منطقة الجبهة ، والتي تكلف عادة بحماية مؤخرة القوات المنسحبة بصورة انتظامية من مواقعها .. وأعطيت لنا خرائط تحدد لنا الطرق الواجب اتباعها والتقيد بها والحفاظ على سّريتها .؟ كان ذلك في اليوم الثامن من حزيران وكنا نشاهد عن بعد طائرات العدو في دخولها لأجوائنا وعودتها ..وكذلك سماع دوي المدفعية الثقيلة والقصف المستمر من غير أن نعيش قتالا قبلها على الجبهة والتي نقلت خطوط دفاعاتها الأولى الى خط الدفاع الثاني .؛؟؟ واستغربنا ضرورة ارسالنا لمراقبة خطوط لم تعد موجودة ؛؛ حيث لم نعثر خلال مهمتنا على أية طلائع انذار او استطلاع ..بل بقايا مهمات ومعدات لا قيمة لها تركت في مواقعها .؟؟ وعلمنا من سكان المنطقة بأن قوات الجبش العراقي هي التي نسمع صوت مدفعية دباباتها وهي التي تقاتل و( جيشنا ) كان ينسحب ومنذ عدة أسابيع من المنطقة باتجاه دمشق .؟؟ وتأكدت لنا صورة الواقع فأحرقنا المخططات والوثائق التي كانت بحوزتنا ورمينا ألبستنا العسكرية وأبقينا ما يستر عوارتنا تائهين بسب الصدمة وعدم معرفتنا بجغرافية الأرض التي نحن عليها .؛؛؟؟ وأعاننا الله بأن سار بنا أحد الرعاة الى هذا البيت الكريم واطمأنينا بأننا في الأردن ولم نقع بأيدي العدو .؛؛ قال اللواء جرمقاني بأنه كان قائدا لموقع القطيفة العسكري واستدعي في بداية أيار لدمشق للقيادة العامة ( الأركان ) وكانت أزمة مضائق تيران قد بدأت حيث أغلق الرئيس جمال عبد الناصر تلك المضائق ومنع مرور العدو الصهيوني منها واليها وتابع اللواء جرمقاني متحدثا بأنه حتى تلك الساعات لم نكن متأكدين من وجود حشود للعدو على جبهتنا ، ولم تبلغنا استخبا راتنا العسكرية و فصائل المراقبة والاستطلاع بما يشير لذلك .؛ ورغم هذا فلقد كنا ندرس في الأركان مخططات الاجرآت الخاصة لحالة عمليات تغيير مواقع لقواتنا من اخلاء وتمركز ..الخ .ولم يكن حسب المنطق التكتيكي العسكري من أية ضرورة تستدعي لمثل هذه التصورات ولأسباب عديدة وأهمها مناعة هضبة الجولان واستحالة اختراقها ؟؟ و في اليوم الثاني للقتال أي بعد مرور 24 ساعة من مهاجمة طيران العدو لمطارات مصر العسكرية وحسم المعركة ؛؛ فجأة بدأنا نعيش حالة حرب ( من طرف واحد ) ..وفي عمق تواجدنا العسكري ..؛؛وكنت قد كلفت مع العقيد منذر ومرافق وسائق برتية رقيب للقيام بمهمة تفتيش وحدات الانذار والمراقبة…ولم ندري حينها بأن العدو كان قد اخترق خطوطنا وهو يتقدم ( خلفنــا ) باتجاه دمشق ..؟؟ وهذا ما أدى بنا الى البحث عن مخرج بلا هداية سوى من رحمة المولى .؛؛ سألت اللواء جرمقاني ونحن في طريقنا لعمان ( قاصدين ايصالهما للسفارة السورية ؟؟ ..سألت اللواء جرمقاني سؤالا مزدوجا وهو ؛ لماذا لم ينشب القتال على الجبهتين السورية والمصرية في آن واحد,؟؟ لتشتيت قوات العدو ؟؟…ثم لماذا لم يقم الطيران السوري بغارات مكثفة لتدمير مطارات العو مهابط ومدرجات طائراته وقبل عودتها من الضربة الأولى لمطارات مصر .؟؟ ألم يكن هذا فرصة كبيرة وحاسمة بأن يعطى الجيش المصري فرصة اعادة ترميم مدرجاته والمبادرة بشن هجوم معاكس .؟؟ ( كان حافظ الأسد حينها قائدا لسلاح الجو ..ووزيرا للدفاع .؟؟)..فمن المستحيل لأية قوة جوية أن تحطم قوة جوية أخرى وكافة مطاراتها وقدراتها ( بدفعة واحدة .؟؟) …ثم لماذا بدأ القتال على الجبهة السورية في اليوم الثاني بعد مهاجمة مصر ,,؟ ولماذا تـم الانسحاب من الجبهة المنيعة وقبل الأزمة بزمن طويل ؟؟ وما هو مبرر الانسحاب التكتيكي والاستراتيجى والقائم على ( فقدان وخسارة أمنع نقاط القوة الدفاعية ..في هضبة الجولان المستعصية ؟؟) ….وحاولت متابعة أسئلتي ..لكن اللواء طلب مني وبمنتهى الأدب والتقدير أن أكــف عن السؤال ..ولنترك الجواب للمستقبل وأحداثة التي لن يتمكن أحد من تصورها ..اليوم..؛؛ ووصلنا لعمان وبقيت خارج السفارة ؟؟؟وخرج ضابط برتبة مقدم اسمه عدنا ن طيارة ؛؛؛وصافحنا ولن أنسى أن أحد أصابع يده اليمنى كانت ( مبتورة ) ؟؟ الابهام أو السبابة .؟؟ وودعنا ضابطين عربيين سوريين لن ينسيا أبدا كما نحن عمق الجريمة وبعد المؤامرة والتي يجني الوطن تبعاتها الكارثية بدأ من محاكم سليم حاطوم و صلاح الضّللى …مرورا بحمـاه وتل الزعتر ..الى أيام البراميــل و المذابح الجماعية …دمارا لوطن ..غدر به وخانــته النصيرية مستبيحة وجوده أرضــا وشعبا
Reply
أترك تعليقاً
القدس العربي قد تستخدم بعض التعليقات في نسختها الورقية – لذا الرجاء كتابة الاسم الأول واسم العائلة واسم البلد —- لن ينشرعنوان بريدك الالكتروني