زوجة القيق للرئيس عباس: إن لم يطلق سراح محمد سأخرج في مؤتمر صحافي أكثر جرأة

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي»: نشر مستشفى المقاصد في القدس المحتلة بيانا أوضح فيه استعداده لاستقبال الأسير الإداري محمد القيق إذا وافق على ذلك وتم الاتفاق مع إسرائيل على نقله إلى هناك من مستشفى العفولة، فيما دعت أسرته الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمجتمع الدولي للعمل من أجل إطلاق سراحه.
وقالت زوجة القيق فيحاء في مؤتمر صحافي عقدته العائلة في بلدة دورا قرب الخليل إن الوضع الصحي لزوجها صعب جدا. إنه يواجه خطر الموت الفوري. وتوجهت إلى عباس وقالت: «سيدي الرئيس حياة محمد تتعلق بك».
ويجري نادي الأسير الفلسطيني اتصالات متقدمة مع ممثلين إسرائيليين للتوصل إلى تسوية لإنهاء إضراب الأسيرعن الطعام والمتواصل منذ ثلاثة أشهر. وفي هذا الإطار سيتم نقل القيق إلى مستشفى المقاصد الخيرية في القدس الشرقية حيث سيوقف هناك الإضراب عن الطعام ويواصل تلقي العلاج الطبي. وفي هذه المرحلة ليس من الواضح ما إذا كانت دولة الاحتلال مستعدة للالتزام بعدم تجديد اعتقاله بعد تحسن حالته الصحية. بحسب ما نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد اقترحت اتفاق التسوية هذا في الاسبوع الماضي بعد رفض القاضي الياكيم روبنشطاين طلب محامي القيق بنقله إلى مستشفى رام الله. وقال ان الإمكانية الوحيدة هي نقله إلى مستشفى المقاصد في القدس.لكن القيق رفض الاقتراح لأسباب من بينها عدم موافقة الاحتلال على الالتزام بعدم اعتقاله مرة أخرى بعد تحسن حالته.
ويسود التقدير أن الاتفاق إذا تم التوصل اليه، سيكون مشابها للاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الأسير الإداري محمد علان الذي ينص على عدم تجديد أمر الاعتقال الإداري إلا إذا تراكمت مواد جديدة ضده. وقالت مصادر مطلعة إنه لم يصل رد دولة الاحتلال النهائي بعد.
وكانت فيحاء شلش زوجة الصحافي القيق قد خاطبت الرئيس عباس في مؤتمرها الصحافي وقالت: «سيدي الرئيس لقد وصلنا وعد منكم عبر هيئة الأسرى أن محمد سيطلق سراحه وان لم يخرج فسأقف هنا في مؤتمر أكثر جرأة. أقول لك إن حياة ابنك محمد أمانة في عنقك أمام الله والناس أجمعين». وأضافت: «لم نلمس تحركا جديا وفاعلا من السلطة الفلسطينية والرئيس عباس في قضية محمد. أنتم تحركون قواتنا الفلسطينية خلال دقائق لمنع وصول مسيرات التضامن مع زوجي إلى نقاط التماس وتقولون إن هذا لفرض السيادة، أليست حماية حياة محمد جزءا من سيادة السلطة؟».
ورغم تصريحات زوجة القيق إلا أن مصادر فلسطينية عدة أكدت لـ «القدس العربي» أن الرئيس عباس كثف اتصالاته مع رؤساء العالم ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية للإفراج عن القيق ونقله للعلاج في أحد المستشفيات الفلسطينية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الوضع الصحي للأسير يزداد تدهورا يوما بعد يوم وهو يتعرض لانتكاسات مفاجئة بعد تسارع النوبات القلبية والتشنجات بدرجة غير مسبوقة رافقها صراخ وآلام شديدة. والأطباء متوترون بشدة إزاء وضعه الصحي ولا يستطيعون السيطرة عليه باستمرار.
يذكر أن الأسير الصحافي القيق يقبع في مستشفى العفولة في وضع صحي حرج للغاية وهو مضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري.
بدوره أكد وزير الصحة جواد عواد على جاهزية مجمع فلسطين الطبي في رام الله لاستقبال وعلاج الأسير القيق. وقال الوزير في بيان صحافي إن الرئيس عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله على اتصال دائم مع الوزارة من أجل تهيئة كافة متطلبات العلاج للأسير القيق.
وأشار إلى خطورة الوضع الصحي الذي يعانيه الأسير بعد ثلاثة أشهر من إضرابه، مطالباً جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لحمايته.
يشار إلى أن الأسير القيق رفض مقترحات المحكمة العليا بتلقي العلاج في مستشفى العفولة، مؤكداً على استمراره في الإضراب حتى نيل حريته وتلقي العلاج في مشفى فلسطيني.
في غضون ذلك عم الإضراب التجاري الشامل مدينة الخليل تضامنا مع الأسير. وكانت حركة فتح في إقليم وسط الخليل قد دعت لتنفيذ الإضراب دعما لمطالبه وصموده في إضراب الحرية والكرامة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية