زياراته للزوايا تثير التساؤلات  الجزائر: شكيب خليل يظهر مجددا في زاوية صوفية غربي البلاد!

حجم الخط
0

الجزائر «القدس العربي» من كمال زايت: ظهر مجددا شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري الأسبق المتهم في قضايا فساد  أمس الجمعة في زاوية طرقية غربي البلاد في إطلالة هي الثانية من نوعها منذ عودته إلى الجزائر من منفاه الأمريكي قبل حوالي شهر، ليزيد في اثارة التساؤلات عن هذه خلفية هذه الزيارات التي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل إعلام محلية، وسط تزايد الكلام عن دور جديد لشكيب خليل في خريطة السلطة. 
وكان شكيب خليل قد زار أمس الجمعة زاوية بمدينة معسكر  350 كيلومتر غرب العاصمة) واستقبل بحفاوة كبيرة من طرف المسؤولين عن الزاوية، في سيناريو شبيه بزيارته الاولى للزواية المرزوقية بمدينة الجلفة ( 300 كيلومتر جنوب العاصمة) اذ استقبل خليل استقبال المسؤولين الكبار وتحت حراسة أمنية مشددة.
خرجة شكيب خليل الجديدة تأتي اياما قليلة بعد تصريحات وزير العدل الطيب لوح الغاضبة ضد نواب البرلمان الذين ساءلوه حول عودة الوزير بشكل عادي، دون مساءلته أو محاسبته من طرف القضاء، داعيا اياهم إلى رفع المستوى، واحترام قرينة البراءة، وعدم التدخل في عمل السلطة القضائية، وتأكيده على أن القضاء مستقل، وأن القضاة لا يخضعون إلى السلطة التنفذية.
كما أن زيارته الجديدة إلى زاوية معسكر تفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول خلفياتها، على اعتبار أن المكان الذي كان طبيعيا أن يظهر فيه وزير الطاقة الأسبق هو ندوات اقتصادية، مادام أن هناك شبه اتفاق لدى الذين رحبوا بعودته، محاولين تقديمه على أنه «علامة» في مجال النفط، لكن الغريب أن يبدأ تطبيع عودته بتكريمه في الزوايا كأنه علامة في مجال الدين! لكن الكثير من المراقبين يَرَوْن أن لهذه الزيارات لها علاقة يدور مستقبلي، خاصة مع تزايد الشكوك حول تحضيره للعب دور أكبر من مجرد وزير، إلى درجة أن البعض يرشحه لتولي رئاسة الدولة كخليفة لبوتفليقة، خاصة وأن الزوايا هي أقرب الطرق إلى قصر الرئاسة.  من جهة أخرى فإن زيارة شكيب خليل لزاوية معسكر تأتي أياما قليلة بعد تداول الصحافة الجزائرية خبرا مفاده أن زاوية لبيض سيدي الشيخ في مدينة البيّض رفضت استقبال وزير الطاقة الأسبق، وأن المواطنين في المنطقة ذهبوا إلى مسؤولي الزاوية وحذروهم من استقبال الوزير السابق. من جهته كان نور الدين مشوط مسؤول جمعية الزوايا والثقافة الصوفية قد أكد على إن شكيب خليل غير مرغوب فيه في كل الزوايا التي تتبع جمعيته، وأنه لا توجد أي زاوية تقبل باستقباله، موضحا أنه ليس قاضيا ليحاكم خليل أو يدينه، لكن استقباله بالزوايا وبمباركة وزير الشؤون الدينية أمر مرفوض تماما.
وانتقد مشوط استقبال الزاوية المرزوقية للوزير السابق، مؤكدا على أن مسؤول الزاوية عبد القادر باسين لا يمتلك أي اعتماد، وأنه ينشط خارج القانون.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية