تونس ـ «القدس العربي»: أثارت زيارة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لتونس سجالا كبيرا بين الأطراف السياسية لم يستثنِ الحزب الحاكم الذي رحب بعض أعضائه بزيارة ستقدم «صورة إيجابية» لتونس، فيما اعتبر آخرون أنها تسيىء لدول الجوار، وخاصة الجزائر، مذكّرين بدعم ساركوزي لنظام بن علي في بداية الثورة التونسية.
وكان ساركوزي وصل الاثنين إلى تونس رفقة وفد من السياسيين الفرنسيين، من بينهم أعضاء حزب «الجمهوريين» اليميني الذي يرأسه، في زيارة «تضامن» معها إثر الهجوم الإرهابي الأخير في ولاية سوسة، يلتقي خلالها بالرئيس الباجي قائد السبسي وعدد من السياسيين في حزب نداء تونس (الحزب الحاكم).
واستهل ساركوزي زيارته بتصريحات حث من خلالها الدول الديمقراطية على مساعدة الديمقراطية الناشئة في تونس على مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية.
ووصف الأمين العام لنداء تونس محسن مرزوق زيارة ساركوزي بـ»الهامة»، مشيرا إلى أن تنقله في شوارع البلاد يقدم صورة إيجابية عن تونس ويعتبر ضغطا إضافيا على صانع القرار الأوروبي لاتخاذ القرارات اللازمة فيما يتعلق بدعم الدولة التونسية.
وأكدت القيادية في «النداء» بشري بلحاج حميدة ان زيارة ساركوزي لم تتم بدعوة من حزبها، لكنها أشارت في تصريح إذاعي إلى أن ساركوزي مرحب به دوما في تونس كونه يمثل حزبا قويا في فرنسا، كما أنها «فرصة ليوضح تورطه من عدمه في أحداث ليبيا».
لكن زيارة ساركوزي لم تجد قبولا لدى عدد كبير من السياسيين، من بينهم القيادي في «النداء» أسامة الخليفي الذي أكد أن زيارة ساركوزي لا تعني إلا من استقبله، مستغربا استقباله في مقر الحزب «وهو يمارس ومن معه تعاليه وتكبره السياسي وليعلم هؤلاء (من استقبل ساركوزي) أن ساركوزي لم يتغير أبدا وهو الذي بنى مجده السياسي والحضاري والثقافي على ظهر المهاجرين في فرنسا».
الجبهة الشعبية انتقدت، بدورها، استقبال ساركوزي في تونس، حيث اتهمه الناطق باسمها حمة الهمامي بـ«التواطؤ» ضد أمن الجزائر، مضيفا « لا أهلا ولا سهلا بساركوزي، هذا اليميني المتطرف المتسبب في تدمير ليبيا وفي مساندة نظام بن علي الاستبدادي إلى آخر أيامه».
وطالب الأمين العام لحزب «الوطنيين الديمقراطيين الموحد» (الوصد) زياد لخضر ساركوزي بالاعتذار من الشعب التونسي على خلفية دعمه للرئيس السابق زين العابدين بن علي في بداية الثورة التونسية، مؤكدا أنه «معادٍ لمصالح تونس الحقيقية».
كما عبر حزب «المجد» عن عدم ارتياحه لزيارة ساركوزي، وأشار إلى «دوره المشبوه في المسألتين الليبية والسورية وإعلانه عن رغبته في تغيير خارطة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وانحيازه لإسرائيل»، منددا بـ«دبلوماسية الإذعان (التي تنتهجها السلطات التونسية) والاستعداد للغفران عن كل شيء من دون الحصول على شيء سوى دفعة هامشية للسياحة أو توفير بعض التأشيرات الجديدة».
وهذه الزيارة الثانية التي يؤديها ساركوزي للمنطقة بعد زيارته إلى المغرب في حزيران/يونيو الماضي، وهو ما يراه فيه البعض حملة انتخابية مبكرة جدا يسوق من خلالها لسياسته المتوسطية قبل عامين من موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وكان ساركوزي انتقد خلال زيارته لمتحف باردو الأوضاع التنموية في الجزائر، متسائلا عن مستقبل هذا البلد، وهو ما أثار استياء كبيرا لدى الجزائريين، في وقت تبدو فيه تونس في أشد الحاجة لهم في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في البلاد.
يُذكر أن المستشار السابق لساركوزي عبدالرحمن دحمان أكد أنه كان على تونس عدم استقبال ساركوزي، مشيرا إلى أنه «يقف وراء المشاكل والأخطار الإرهابية التي تعيشها تونس والجزائر، وعدم الاستقرار عموما في منطقة المغرب العربي من خلال تحطيمه للدولة الليبية».
حسن سلمان
يتساءل عن مستقبل الجزائر لماذا هل يريد لنا الخير و الإزدهار.
إن الجزائرين بخير والحمد لله صحيح عندنا مشاكل اقتصادية واجتماعيةوطبعا سياسية لكننا أحسن حالا من إخواننا في العراق وسوريا وليبيا ومالي هذه الدول التي دمرها أمثال ساركوزي لالشيء سوى لنزعة استعمارية صليبية في نفوسهم .
لو أن الجيش الجزائري تدخل في النزاع الحاصل في مالي وليبيا نيابة عن الفرنسيين لما تساءل هذا النازي الذي يكره كل ماهو عربي ومسلم عن أحوال الجزائر
لولا تدخل الفرنسيين في مالي وليبيا لما رأت الشقيقة تونس الإرهاب أبدا إذن من جلب ومول الإرهاب هم أنتم ياسيد ساركوزي فلا داعي لدموع التماسيح فنحن نرى مخالبكم تنهش في كل ماهو عربي مسلم
فرنسا تمثل الإرهاب الدولي وآثار إرهابها واضح في ليبيا وسوريا. راعي الإرهاب الفرنسي ساركوزي أو غيره من الرؤساء الفرنسيين. أما هذا المجرم فقد جاء لأمرين لا ثالث لهما وهو أنه يشكر الذين كمموا أفواه المطلبين بأموال النفط وفق طريفتهم الخاصة في الإخراج بترهيب الشعب بالإرهاب حيث أن هذا الأخير لم تنطلي عليه تلك الحية، والثانية، ساركوزي، جاء ليطمئن على آبار النفط بعد أن صودرت ما يطلق على أنها ثورة والتي غنمت منها النهضة وأخواتها دون الشعب التعيس الذي يخدم على السعد الناعس وفق المثل التونسي.
اشعر بالرضا ..عندما لا يحبنا شخص كهدا..