في العالم السري لأشباح النينجا «منظمات التجسس اليابانية»، يستطيع طفل من «عشائر الدايمو»، أن يُدَحْدِلَ رجلا ضخم الجثة، عريض البنية، من أعلى قمة «فوجي» إلى الشريط الساحلي لجزيرة «هونشو»، بخبطة واحدة، دون أن يرف له جفن، مكتفيا برمز الشرف عند محاربي الساموراي، حتى لو عاش عمره متخفيا بجذوع الخيزران، وهذا بطبيعة الحال، يختلف عن تقنية مفيد فوزي ، في تفاعله «المَدْلوق» مع الشخصية الوهمية أو الحقيقية – ما تفرقش – لضابط المخابرات «أشرف الخولي»، الذي لم يكن يحتاج إلى أكثر من قلم ومايكروفون حتى يشوه ضمير الوعي الوطني، مبديا أتم الاستعداد للدخول في حملة دعائية لقرار ترامب المشؤوم بتدشين القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن «الزول» لم يتلق تدريبا ولو بيتيا، لنفخ حقن السم في الأدمغة، طالما أن الاعتماد عليه لم يستند إلى البراعة في التأثير بقدر ما هي فهلوة تعديل المزاج، وفنون التعاطي الالكتروني أو ما يسمى «بالمخدرات الرقمية» – التي تعمل على تنشيط الأمزجة واستحداث خلايا عصبية تتفاعل مغناطيسيا عبر إشارات كهربائية، مما يؤدي إلى استرخاء تام، فيسارع للإيقاع بالمشاهد، في زمن «راحت فيه رجالة العز والهيبة، وقعدت رجالة ما تخشى العيبة»، فماذا تقول للخنافس الإعلامية التي يراها المخبرون «عطارة»؟ ثم كيف تعول على الكبش السمين لما يكون الذئب خرفان؟
القدس تكشفهم، تسقط وجوههم، وتعرض أقنعتهم، وهذا ليس شأنا جديدا على المشاهير في مصر، فلو أنك عدت لاعترافات عمر الشريف عن استدعاء مخابرات عبد الناصر له، وتوبيخه، لأدركت حجم الاختراق الأمني في الوسط الإعلامي والفني في مصر، رغم ما يتمتع به «شريف»، من حصانة فنية في هوليوود، قبل حصانته كمواطن ومبدع مصري، علما بأن شكل الاختراق اختلف في عهد السادات، الذي وظفه في معاهدة «كامب ديفيد»، ليكون جسرا جنسيا له عبر باربرا سترايسند، التي لم تزل تتبرع لجيش الاحتلال سنويا بمبالغ مليونية، لينتج حملا كاذبا، يسمى: السلام! قبل أن يتحول السادات إلى فرعون عبيط، يرى نفسه خليفة لرمسيس، كما ورد على لسان محمد ناصر في «مكملين»، وعمار يا مصر!
إلحقونا: كيم كبس الزر!
من أيام المرحوم كارتر ، والأمن القومي في أمريكا يضرب «عاد بثمود ويرقص مع السعادين في دولة القرود»، فحسب دراسة نشرها موقع «الفورين بوليسي»، يبدو التواصل الاستخباراتي العمود الفقري لنظام المواصلات في أمريكا، والذي أخذ في مستهل الثمانينيات شكلا تنفيذيا فاعلا، تمثل في إنشاء وكالة سرية لوكالة المخابرات المركزية، ومكتب دعم وطني للطوارئ الاستخباراتية، خاصة في حالات الهجوم النووي، التي يتعرض خلالها الرئيس للخطر المباشر، ليس فقط بفقدان حياته، إنما بانتحال شخصيته، ولذلك تم تطوير نظام تواصل وتعقب الكتروني عبر الأقمار الصناعية والهواتف المتنقلة، التي تضمن نجاة كبار مسؤولي الكونغرس والبنتاغون والبيت الأبيض من أي حرب نووية، بلغت أشدها في الحقبة الترامبية بعد أزمة صواريخ المارشال «كيم جونغ أون»، فهل سيستطيع «كاوبوي» عائلة سمبسون الكرتوني مواجهتها؟
بصراحة، نعم يستطيع، لأن الشعب الأمريكي يأتي في ذيل القائمة الأمنية، في جمهورية رجال الأعمال، ففي حال هجم «كيم»، ونفخ في بوقه الصاروخي ليطلق إبرته النووية، يتم نقل الحكومة الاتحادية في أمريكا عبر ستة مراكز في جميع أنحاء البلاد، مراعية ثلاثة مفاهيم مركزية: البقاء على قيد الحياة «الرئيس وفريق الأمن القومي»، ثم الاتصال، ثم تلقي الدعم الخارجي، تنفيذا لبنود وثيقة سرية لخطة الطوارئ للبيت الأبيض، وعلى رأسها خدمة إجلاء الرئيس، وإدارة البرامج الحكومية من مخابئ تحت الأرض، ولكن ماذا عن الشعب؟
أثبتت الحكومة الفدرالية استعدادها السهل والمطلق لإنفاق المليارات على الأسلحة وليس لحماية السكان، فقد بلغت تكلفة النفقات الوطنية على الدفاع المدني مئة مليون دولار سنويا، مقارنة بما يفوق الثلاثين مليارا للتسلح النووي فقط، علما بأن الدفاع المدني جزء من الردع الاستراتيجي، الذي يدعم قدرة الوحدات المركزية على امتصاص وتحمل الهجوم؟ فمن سينقذ الجمهور، حين يصرخ إعلامي مغمور: إلحقونا، كيم كبس الزر يا جدعان، والحكومة في إجازة إنقاذ، وأمريكا لا تهتم سوى لأمن الفتن، قبل أمن الوطن، من يجيبه؟ ثم كيف سيخلص ترامب عملاءه من هسترة المجانين، وقد أخفق حالب التيس، على رأي إخواننا السودانيين، فمن ينتحل حكمته!
شعير فرنسي حلال لإيران وتنزيلات قومية!
أثرياء الملالي في إيران، الذين يتعاطفون الآن مع الوليد بن طلال، ويعتبرونه ضحية فساد سياسي، يتصدرون قائمة الزبائن من فئة «الوزن الثقيل» لمصانع سيارات «البورش» التي يعتبرها الملالي بيادق فارسية مهجنة، ولعيبة القمار الذين ينحدرون من سلالة الفيلة في إيوان الشطورانجا، وشريبة الشعير الفرنسي الذين ينعشون الروح الخالدة للإمام كسرى، هؤلاء هم من يعتبرهم بعض العربان، أثرياء حلال طالما أنهم ثوار وممولون للمقاومة، لا جناح عليهم، ومبروك لهم حصتهم من اليمن والعراق وسوريا والسعودية والخليج، ما داموا أكثر وطنية من شلة السجن السياحي في الريتز… فهل هذا «سفلس» وطني، أم شرف إعلامي!
هل يعقل أن يعول المنبطحون، على إيران بتحرير فلسطين، وهي التي أسقطت معقل العروبة والشموخ: بغداد؟ ألا يضحي هؤلاء بالفلسطيني حين يرخصوا مقاومته ويرهنوا قضيته بأرصدة إيرانية؟ ألم نتعلم بعد من الدرس العراقي؟ لأن كل ما يجري من دمار للأمة لا يستهدفها بقدر ما يستهدف فلسطين! تشويه القضية نابع من إصرار استشراقي على الإخلال بالنظام العروبي للمقاومة الفلسطينية، وزجها في خانة التسول النضالي في بلاط العجم والفرس، الذين يقهرون شعوبهم، ويؤسسون لجمهورية المقابر ومواطني الأضرحة المهجورة، الذين ينامون قرب الموتى في بلاد فارس، من شدة الفقر والعوز، بينما ينعم تجار المقاومة ببذخ فاحش، تشهد «الدايلي ميل» البريطانية، أنه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال ذئاب البر والبحر!
إنكم جميعا، مجرد كومبارس في فرقة المحفل، ومِنْيو الأمن القومي؟ أنتم في هذا السوق لستم تجارا ولا حتى زبائن، بالكثير، أنتم بضاعة مُدورة، أما مفيد فوزي وجماعته فهم في قائمة التنزيلات، وإن لم تستطيعوا بعد تقدير دوركم، فانتظروا التاريخ، الذي يتربص بكم من ناحية عربستان «فقراء الأهواز» وعصابات حوث بوث في باب المندب! ورحم الله جدكم الجاحظ حين اشمأز اليمنيون من بشاعة طلته، رافضين استقباله في بيوتهم تَطَيّرُاً من قباحته، فما كان منه حين عاد أدراجه إلى البصرة، إلا أن يفرغ نقمته المزدوجة على مرآته في عيون القبائل، مجيبا على كل سائل عن حال اليمن:
منذ أن أتيتُ اليمنا، لم أر وجها حسنا / قبح الله بلدة أجمل من فيها أنا! ويلاه!
كاتبة فلسطينية تقيم في لندن
سقوط أقنعة عند بعض إعلاميي مصر وشَعير إيراني حلال على بن طلال وحالب التيوس ينتحل شخصية ترامب!
لينا أبو بكر
يا سيدتي الفاضلة، كثيرا ما يشتكي الفنانون المصريون من ضغوطات العسكر من أجل تحقيق سياستهم الحقيرة.المرحومة فاتن حمامة كانت تقول أنها كانوا يدسون سماعات للتنصت أيام عهد جمال عبد الناصر.والمرحومة الساندريلا سعاد حسني التي دفعت حياتها ربما لهذه المساومات التي باتت لغزا محيرا.المرحوم عمر الشريف رغم شهرته اشتكى كذلك عن مساومات حقيرة اعتذر على تنفيذها ولا زال لحد الآن مسلسل المساومات على الفنانين الأحياء منهم الفنانة المقتدرة عفاف شعيب وآخرين.ينطبق ذلك على إعلاميين ومثقفين وساسة لوثوا بهذه الضغوطات واستسلموا وباعوا ضمائرهم لحفنة من الدولارات من أجل الترويج لسياسة العسكر التي ترمي لدق الأسافين بين الدول العربية والإنبطاح للكيان الصهيوني بتقديم التنازلات المذلة.ماذا بقي لنا بفلسطين بعد أن ضاعت القدس واتخذت كعاصمة وفي الطريق للتهويد أو هودت أصلا ويراد البديل لها بما يسمى بصفقة أو صفعة القرن رام الله كعاصمة وسيناء كوطن فلسطيني بديل.
هؤلاء مرتزقة مأجورين للأسف يصر بعض البلهاء تصديقهم