الموصل ـ «القدس العربي»: مع انتهاء المعارك في الموصل، يبدي أهالي المحافظة استغرابهم، وعدم قناعتهم بمبررات استخدام القوة المفرطة من «التحالف الدولي» والقوات العراقية، لتدمير البنية التحتية في المدينة التي خضعت لسيطرة تنظيم «الدولة» لثلاث سنوات قبل إعلان تحريرها قبل أيام.
علي البدراني، مواطن من الساحل الأيسر، قال لـ«القدس العربي» إن «العشرات من المباني الحكومية ومنشآت البنية التحتية، كالجسور والجامعات والقاعات والمجمعات السكنية، تعرضت إلى الدمار الشامل جراء الغارات العنيفة عليها من قبل الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي، رغم التواجد المحدود لعناصر تنظيم الدولة فيها».
وأشار إلى أن «جسر وسط، الذي تم تدميره بغارة جوية، خرج عن الخدمة، وأصبحت حركة السيارات بطيئة بعد ترتيب طريق جانبي ضيق لا يتناسب وحركة السير، وكان المتضرر الأكبر، هم المواطنين».
وفي جامعة الموصل، أكد الطالب، عمار عبد الله لـ«القدس العربي»، بعد عودته للدراسة، أن «الدمار في المباني الرئيسية هائل، وأصبح الكثير منها خارج الخدمة، وخاصة مباني الادارة ومعامل كلية الهندسة والمكتبة وعددا من الكليات، ما اضطر ادارة الجامعة إلى دمج عدة كليات في المباني الباقية في مجمع الجامعة».
وحسب عبد الله «سيؤثرهذا الوضع على المستوى العلمي للطلبة في الدراسة».
وأوضح أن «تواجد التنظيم كان محدوداً في الجامعة ولا داعي للقصف الهائل لها، خاصة وأن القتلى من المدنيين في الجامعة والمنطقة كان أكبر من عدد قتلى التنظيم».
كذلك، لم يسلم المجمع السكني الخاصة بأساتذة الجامعة من الدمار. فوفق شهود عيان في المنطقة، الغارات دمرت هذا المجمع بشكل شبه كامل، بعد قيام أحد عناصر تنظيم «الدولة» بإطلاق النار من بندقيته تجاه الطائرات فوق المدينة.
وفي السياق، تسبب تدمير الجسور الخمسة التي تربط جانبي الموصل فوق نهر دجلة، خسارة جسيمة وأدى إلى قطع أوصال المحافظة، طبقاً لما أكده المهندس أحمد عادل، من الساحل الأيسر لـ«القدس العربي»، مضيفاً: «إذا كان مبرر التحالف الدولي هو حرمان التنظيم من التنقل عبر الجسرين، فقد كان بالامكان تعطيل الجسور باللجوء إلى وسائل بديلة بدل التدمير، مثل وضع كتل كونكريتية كبيرة في مقدمتها».
وتابع: «مبرر تدمير الجسور غير مقنع تماماً لاهالي الموصل وللعسكريين».
وبين عادل، أن «وضع الحكومة العراقية المالي والضائقة الاقتصادية التي تمر بالبلد حالياً، وحجم الدمار الهائل في الجانب الأيمن من الموصل، سيكون عائقا جديا أمام إعادة إصلاح الجسور التي تعتبر شريان المدينة الحيوي»، مشددا على «صعوبة إصلاح الجسور بدون دعم دولي».
كما عبر عن تشاؤمه من إمكانية إصلاح الدمار الهائل في المدينة القديمة ومواقعها التراثية التي لا تعوض.
وأيضاً، من المباني التي تعرضت للتدمير، قاعة ابن الأثير التي كانت تستضيف الفعاليات والمهرجانات والنشاطات الثقافية والجماهيرية الكبيرة في المدينة.
هذه القاعة، وفق سكان الموصل، «أصبحت الآن هيكلا محطما لا يصلح لشيء، حيث تعرضت إلى الدمار الكامل بفعل غارات جوية متكررة بحجة تواجد عناصر التنظيم فيها».
وحسب السكان «كان ممكنا ان يتم قصف القاعة بقنابل أقل قدرة تدميرية، وخاصة أن المبنى أصبح فارغا بعد أول غارة».
ويعبر أهالي الموصل عن شكوكهم بقدرة الحكومة على إعادة إعمار البنية التحتية في مدينتهم، سيما وأن مدن محررة ومدمرة سبق تحريرها منذ اكثر من سنة ولم تجرِ فيها أية حملة لإعادة الإعمار أو تعويض المواطنين عن منازلهم المدمرة، مثل الرمادي والفلوجة، وذلك بسبب الازمة المالية للحكومة العراقية، مما تطلب إطلاق حملة وطنية ودولية لإعادة اعمار المدن المحررة.
مصطفى العبيدي
اي صح نحارب داعش باللاستيك
هو داعش اول ما استقر بالموصل دمر كلشي إله علاقة بتاريخ وتراث الموصل ماله شيء
الان بدأت الأصوات تنادي ليش هذا التدمير
مالكم لاتعلمون؟
صدقت أخ علي العراق