غزة – «القدس العربي»: هدد أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية بـ «انفجار» ضد إدارة السجون، بسبب المعاملة القاسية التي يتلقوها خلف القضبان. وحذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس من هذا الانفجار الكبير الذي كما يقولون لن تتوقف تداعياته عند حدود جدران السجون.
وحذرت الهيئة إدارة السجون من عواقب الإصرار على الاستمرار في سياساتها وممارساتها القمعية واللاإنسانية بحق الأسرى.
وقالت في بيان صحافي، «إننا اليوم ومن خلف قضبان سجون الاحتلال الغاشم الذي يتنكر لأدنى حقوقنا، ويرتكب ضدنا أبشع الجرائم والممارسات اللاإنسانية، نتوجه إلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن تخرج عن صمتها تجاه ممارسات الاحتلال وسلطة سجونه». وأوضحت في هذا المجال إن إدارة السجون منعت الأسرى من قضاء حاجاتهم الضرورية، مما اضطر بعض المرضى أن يقضوها في ملابسهم».
وأشارت في هذا السياق في ظل صمت العالم وإغلاق عيونه عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى، إلى مشاهد التعامل الإنساني والحضاري مع أسرى الاحتلال، الذي عبرت عنه أخلاق نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
واستدلت بذلك إلى اللقطات المصورة التي بثتها الكتائب الأحد الماضي، لعناصر من «وحدة الظل» التي كانت تحرس الجندي الأسير جلعاد شاليط، حيث ظهرت كيفية تعاملها مع الأسير الإسرائيلي الذي جاء ليقاتل الشعب الفلسطيني، وتم أُسره من دبابته وليس من بيته.
وقالت إن ذلك جاء «لنرى بعد ذلك ويرى العالم معنا أخلاق الإسلام في التعامل مع أسرى العدو مجسدة في رجال وحدة الظل الذين حملوا القرآن والسنة منهجاً وخلقاً.»
وأثنت الهيئة على أبطال كتائب القسام و «وحدة الظل» الذين قالت إنهم «يواصلون تعب الليل بالنهار من أجل حريتنا وحرية شعبنا وأرضنا، سائلة الله الرحمة لشهداء شعبنا جميعاً.»
وتعتقل إسرائيل أكثر من سبعة آلاف مواطن فلسطيني، بينهم أسرى كبار في السن ومرضى ونساء وأطفال صغار. ويعامل هؤلاء معاملة سيئة، ويشتكون من سوء التغذية والدواء والعلاج، خاصة علاج المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة.
وقضى عدد من هؤلاء الأسرى خلال الأسر، ومنهم من قضى بعد فترة وجيزة من إنهاء أسره، بسبب ما أصابه من مرض خلال الاعتقال.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أكدت أن الأسرى في مختلف السجون ومراكز التوقيف والتحقيق يشتكون من «البرد الشديد وأجواء المنخفضات القاسية» التي تمر بها المنطقة، بالإضافة لحرمانهم من اقتناء الأغطية والملابس الشتوية.
أشرف الهور