عندان – ريف حلب ـ «القدس العربي» اعتقل الأمن العسكري التابع للنظام السوري 60 من عناصره واربعة ضباط برتب مختلفة واحالهم الى المحكمة العسكرية وذلك بتهمة سرقة 180 كيلو غرام من الذهب .
وعلمت «القدس العربي» من مصادر عسكرية داخل قوات النظام ان التهمة للعناصر المحتجزين هي سرقة معادن من الذهب تعود ملكيته لأحد المحال التجارية في سوق حلب القديمة جانب القلعة، حيث يقدر سعره بأكثر من ثلاثة ملايين دولار .
محلات الصاغة والتي تقع بالقرب من قلعة حلب ليست كباقي محلات الذهب وتتميز هذه المحلات بمخزونها الكبير من الذهب وثراء اصحابها والذين يعتمدون على اخفاء هكذا معادن ثمينة وكميات كبيرة بعيداً عن اعين النظام .
وبعد دخول المعارضة المسلحة الى مدينة حلب ووصولها الى حلب القديمة في نهاية العام 2012، دمرت عشرات المحلات التجارية نتيجة القصف المتواصل على السوق من قبل قوات النظام، ونتيجة الاشتباكات الدائرة هناك ما ادى لهروب اصحاب المحلات، ولوقوع اخرى تحت خط النار بين الطرفين ما لا يمكن افراغ هذه المحلات مطلقاً . يقول والد احد العناصر المعتقلين من ريف حلب والذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً على ابنه لـ»القدس العربي»، «منذ شهر من الآن قامت قوة من الامن العسكري باعتقال ولدي و60 من رفاقه من حلب القديمة مع اربعة ضباط مسؤولين عن جبهة حلب القديمة، ولم نعرف السبب اولاً ولكن فيما بعد تبين لنا ان التهمة الموجهة لهم سرقة 180 كيلو غرام من الذهب وذلك عن طريق دعوة قدمها صاحب احد المحلات التجارية» . يتنهد والد العنصر بحسرة ويقول «ابني ليس لصاً وليس سارقاً وانا متأكد ان سبب هذه الاعتقال الجماعي ما هو الا خوفاً من عملية انشقاق جماعية على تلك الجبهة، لان ولدي قبل اعتقاله بفترة قصيرة ابلغني انه سيحاول الانشقاق عن الجيش والقدوم الينا الى الريف المحرر» . مدينة حلب العاصمة الإقتصادية من المدينة لم تتوقف اثار الحرب على منازلها واحيائها وشوارعها بل وصلت لمصانعها واثارها ومخزونها التجاري والإقتصادي فمنها ما احترق ومنها ما سرق ومنها ما تدمر ومنها ما تلف على خط النار بين النظام والمعارضة المسلحة .
ويقول الناشط ابو المهيب «ان ما يقلقنا هو استمرار هذه العمليات فهي ليست اولها ولن تكون اخرها فسرقة الذهب والاثار وتهريبه الى خارج البلد سيكون له انعكاساته الكبيرة في المستقبل، فسوريا لن تتعافى لمئات السنين ان لم يتوقف ما يحصل وان لم تضبط الحدود وهذا ما لا طاقة للثوار في هذه الظروف في مدينة حلب فالنظام يتقدم والسرقة والنهب والفلتان الامني بازدياد عما سبق، ولا يستطيع احد ان يضبط الوضع الأمني في المدينة ولا الريف فهناك تنقيب مستمر عن الآثار في الاماكن الاثرية يجري ليلا وتقوم بعض العصابات باستخراج الاثار وتهريبها وبيعها بعشرات آلاف الدولارات» .
سوق حلب القديمة من أكثر الأسواق في سوريا التي تحتوي على بضائع يقدر ثمنها بالمليارات وبالاضافة الى البضائع فيحتوي على الذهب والزخرفيات ومخزون كبير للأقمشة، وهي مصدر ترويج للصناعات الحلبي المعروفة والخسائر داخل السوق وصلت لعشرات المليارات .
ياسين رائد الحلبي
جميع اللصوص أصبحوا فجأة ثوريين سبحان الله، وأصبحت عملية اعتقالهم تحسبا “لانشقاق عن النظام”. يا أخي ما هو نصف الثوار من اللصوص والمجرمين وخريجي السجون والمهربين أصلا. الدولة السورية محل تقدير واحترام لأنها ما زالت تفكر رغم كل الخراب والدمار والمشاكل التي تواجهها باعتقال اللصوص وعرضهم للمحاكمة.
ومن أين للسلوى بنفس ترومها وذي شامها نهب وذاك عراقها
لماذا لايقبض حكم الأسد على العناصر والضباط الذين يقتلون الشعب السوري ويعذبون المسجونين والمعتقلين ولماذا لايقبض على الطيارين الذين يلقون البراميل المحملة بالديناميت على المدنيين الأبرياء فيدمرون المباني ويقتلون النساء والأطفال والمسنين ؟
لملذا لايقبض على عناصر الأجرام الذين يغتصبون النساء والأطفال ؟
هذا التقرير إعلامي يقصد منه ان يعطي انطباعا خادعا ان حكم الأسد يراعي قواعد القانون في حين ان حكم الأسد لا يهمه سوى الاحتفاظ بالسلطة ولو دمر البلد وقتل الشعب السوري وهجره
لقد دمر حكم الأسد أسواق حلب التي ليس لها مثيل في العالم العربي والإسلامي ودمر الجامع الكبير ومئذنته التي صمدت خلال ألف سنة للزلازل القوية ولم يخطر ببال هولاكو او تيمورلنك الذين قتلا ودمرا حلب ان يهدمها
فهل يستغرب ان يسرق ضباط الأسد وعناصره أسواق حلب وهم قد دمروها وقتلوا أهلها وهجروا سكانها؟