دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: في حملة من الاتهامات المتبادلة بالخيانة بين رئيس النظام السوري بشار الأسد وأكراد سوريا الذين يعتبرون حلفاء لواشنطن، قال الأسد في تصريحات صحافية عقب لقاء جمعه مع وفد موسكو الحكومي برئاسة ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء، يوم أمس، إنه أمام ثلاثة مؤتمرات «جنيف» و»أستانة» و»سوتشي»، «لكن الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، في المقابل في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم، كما هو معروف، لا يعبرون عن الشعب السوري، لا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات».
من جانبه رد المتحدث الرسمي باسم الوفد المفاوض الى جنيف، الدكتور يحيى العريضي، على تصريحات الأسد، متهماً إياه بالانفصام عن الواقع، حيث قال في لقاء مع «القدس العربي»: «سبع سنوات عجاف مرت ولا يزال هذا الفريق المستبد بدءاً من بشار الأسد وحتى آخر رجل من نظامه، منفصماً عن الواقع». وأضاف العريضي: المعارضة في جنيف لا تدعي أنها تمثل 23 مليون سوري، لكنها تحمل أمانة في حق هذا الشعب في الحياة، ومن يتحدث عن عدم تمثيل هؤلاء السوريين هو الذي أخلّ بالأمانة وقام بقتل السوريين وتشريدهم». وقال المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة إنه «من المستغرب لرئيس يتحدث عن سيادة الدولة بملء الفم ويتناسى كيف تم ضبط حركته وتقييد خطواته من قبل ضابط روسي على الأرض السورية، علاوة على أنه قد جُلب لاستقبال بوتين في قاعدة عسكرية لهذا المحتل على أرض سوريا».
من جهة ثانية عقب عضو منصة القاهرة فراس الخالدي على ما تداولته وسائل إعلام النظام حول تصريحات بشار الأسد، بأن قرار 2254 هو صناعة روسية أمريكية وليست لنا علاقة فيه كسوريين، ولكن يبدو ان النظام نسي حضوره ثماني جولات تحت عنوان 2254».
وفي السياق ذاته رد المسؤول لدى حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي شلال كدو لـ«القدس العربي» على تصريحات الأسد حول ان الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة في شرقي سوريا خائنة بأن «بشار الأسد هو الأكثر خيانة»، مضيفاً أن الجميع يعلم بأن من تعامل مع الأجنبي منذ بداية الثورة السورية هو النظام السوري، وهذا النظام هو نفسه من استجلب المسلحين الأجانب وكل من هب ودب إلى الأراضي السورية لمحاربة الشعب السوري». (تفاصيل ص 4)