«سوريا الديمقراطية» خانت العرب والتركمان وحاولت السيطرة على أراضيهم في الشمال الجماعات المدعومة من البنتاغون تواجه تلك المدربة من «سي آي إيه»

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: في تقرير لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن خطوط القتال في سوريا قالت إن الجماعات المدعومة من سي آي إيه تواجه اليوم تلك المدعومة من البنتاغون. وقالت الصحيفة إن الميليشيات السورية المدعومة من آلة الحرب الأمريكية في أجزاء مختلفة من سوريا بدأت مواجهات عسكرية في السهول القريبة من مدينة حلب المحاصرة بالإضافة للحدود التركية وهو ما يكشف عن قلة النفوذ الذي يمارسه الضباط الأمريكيون ومسوؤلو الاستخبارات على الجماعات السورية المسلحة التي يدعمونها.
وقالت الصحيفة إن الاقتتال بين الطرفين زاد في الشهرين الماضيين حيث قامت الوحدات العسكرية المدعومة من البنتاغون وتلك المدعومة من سي آي إيه بإطلاق النار على بعضهما البعض وفي الوقت نفسه التحرك في المناطق المتنازع عليها حسبما أكد مسؤولون أمريكيون ومقاتلون.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتيبة فرسان الحق التي تدعمها سي آي إيه أجبرت على الخروج في منتصف شباط (فبراير) من بلدة مارع بعد مواجهات مع جماعات تتلقى الدعم من وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون، وهي التي يطلق عليها قوات سوريا الديمقراطية والتي تتسيدها وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي التي تحركت من مناطق الشرق التي تسيطر عليها الجماعات الكردية.
وفي مقابلة مع الرائد فارس بيوش، قائد «فرسان الحق» «أي فصيل يقوم بضربنا فسنضربه بعيداً عن الجهة التي تقدم له الدعم». ووصف المقاتلون مواجهات مشابهة قربة بلدة أعزاز، التي تعتبر معبراً للإمدادات القادمة للمقاتلين من تركيا إلى حلب.
وفي 3 آذار (مارس) الحالي شهد حي الشيخ مقصود مواجهات مماثلة. وتعلق الصحيفة أن القتال بين الجماعات التي تحظى بدعم جهة ما من الإدارة الأمريكية يشير إلى الصعوبة التي تواجه الولايات المتحدة للتنسيق بين أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة العاملة على الإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق وكذا قتال تنظيم الدولة. ومع خروج التنظيم من مدينة تدمر اكتشف العالم حجم الدمار الذي أصاب الميراث الحضاري الذي ظل صامداً ضد الطبيعة والغزاة طوال ألفي عام.

تحد ضخم

ونقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي آدم شيف قوله «إنه تحد ضخم» ووصف المواجهات بين الجماعات المسلحة بأنها «ظاهرة جديدة». وأضاف «إنها جزء من مواجهة ثلاثية الأبعاد تشهدها ساحة القتال السورية». فشمال سوريا، حول مدينة حلب لا يشهد حرباً بين حكومة الأسد ومنافسيه ولكن حرباً ضد متطرفي تنظيم الدولة الذي لا يسيطر فقط على معظم شرق سوريا ولكن بعض المناطق في شمال – غرب المدينة، وهناك المواجهات بين الجماعات الإثنية التي تسكن المنطقة سواء كانت عربية أم كردية أو تركمانية. ويقول مسؤول أمريكي «هذه حرب معقدة ومتعددة الجوانب ولا نملك فيها إلا خيارات محدودة».
وقال «نعرف أننا بحاجة إلى شريك على الأرض ولن نستطيع هزيمة تنظيم الدولة بدون التعامل مع ذلك الجزء من المعادلة ولهذا فنحن نواصل عقد علاقات». وكان الرئيس باراك أوباما قد صادق هذا الشهر على خطة لتدريب المقاتلين السوريين في محاولة لإعادة بناء برنامج التدريب السابق والذي تعثر في الخريف الماضي بعد سلسلة من النكسات المثيرة للحرج وتعرض المقاتلين الذين تم تدريبهم لهجمات من جماعات متشددة مثل جبهة النصرة التي سجنت وصادرت أسلحة وذخيرة حملها المقاتلون الذين دخلوا سوريا بعد إنهائهم مقررات التدريب. ووسط هذه النكسات قررت الحكومة الأمريكية نشر 50 من قوات العمليات الخاصة في المناطق الكردية كي يشرفوا على عمليات التنسيق بين الميليشيات المحلية والتأكد من أن الجماعات التي تحظى بدعم أمريكي لا تواجه بعضها البعض.
ومع ذلك أصبحت المناوشات بين الجماعات المسلحة روتينا. وكانت البنتاغون قد ساهمت في العام الماضي ببناء تحالف تحت اسم «قوات سوريا الديمقراطية» والتي تتكون من قوات كردية في الغالب وبعض الفصائل السورية التي توصف بالمعتدلة. وكان الهدف وراء هذه الخطوة تحضير قوة قادرة على السيطرة وإدارة المناطق التي سيتم طرد مقاتلي التنظيم منها.
وتقول الصحيفة إن عدداً من الفصائل العربية انضمت للقوة حتى لا تبدو وكأنها قوات كردية غازية لمناطق عربية وحصلت «قوات سوريا الديمقراطية» على دعم عسكري وأسلحة أنزلتها طائرات أمريكية دعم من قوات العمليات الخاصة الأمريكية.

توتر تركي ــــــ أمريكي

ونقل عن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد قوات العمليات الخاصة والذي سيتولى منصب قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط قوله إن نسبة المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية هي 80٪. وكان دعم الأمريكيين لقوات كردية سبباً في التوتر مع تركيا التي ترى في قوات حماية الشعب كوحدات تابعة لحزب العمال الكردستاني ـ بي كي كي ـ والذي تعتبره تركيا جماعة إرهابية ومسؤولاً عن سلسلة من الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة. وبعيداً عن برنامج البنتاغون تقوم المخابرات المركزية – سي آي إيه بإدارة برنامجها الخاص عبر مراكز أو غرف عمليات في تركيا وقدمت للمقاتلين صواريخ «تي أو دبليو» المضادة للدبابات جاءت من الترسانة العسكرية السعودية.
وتفرق الصحيفة بين جهود البنتاغون التي تقول إنها علنية وتلك التي تقوم بها سي آي إيه ذات الطابع السري وتهدف لمواصلة الضغوط على نظام بشار الأسد. وتواصل الصحيفة بالقول إن الجماعات المدعومة من الجهتين الأمريكيتين كانتا تعملان في مناطق مختلفة من سوريا.
فتلك القوات التي تدعمها البنتاغون ركزت جهودها في شمال شرق سوريا أما المدعومة من سي آي إيه فتعمل في الغرب.
وأدت الغارات الروسية في الأشهر الماضية والتي استهدفت جماعات المعارضة السورية إلى إضعافها وهو ما فتح ثغرة دخلت منها تلك القوات المدعومة من البنتاغون بشكل أدى لمواجهة واضحة بينهما.
وبحسب الخبير في الشؤون السورية في مركز «نيو أمريكان سيكيوروتي» نيكولاس هيراس «يكشف القتال في حلب الصعوبة التي تواجه أمريكا لإدارة هذه النزاعات المحلية». وأضاف أن «منع المواجهات هو الحديث الدائم في داخل غرفة العمليات في تركيا». وتشير الصحيفة إلى أن بلدة مارع كانت في مركز محاولات تنظيم الدولة الإسلامية التقدم في محافظة حلب. وفي 18 شباط (فبراير) هاجمت قوات سوريا الديمقراطية البلدة. وقال مسؤول في كتيبة صقور الجبل التي تتلقى دعماً من سي آي إيه أن مسؤولي الإستخبارات الأمريكية كانوا يعرفون بأن جماعتهم واجهت ميليشسيات مدعومة من البنتاغون.
وقال المسؤول إن «غرفة العمليات في تركيا كانت تعرف بأننا نقاتلهم». وقال «سنقاتل كل من يحاولون تقسيم سوريا أو التسبب بالأذى للسكان». وكانت مارع هي مركز العديد من المقاتلين الإسلاميين منذ بداية الإنتفاضة السورية وهي مركز إمدادات للمقاتلين لقربها من تركيا.
ويرى هيراس أن محاولات قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مارع يعتبر «خيانة، وينظر إليه كمؤامرة كردية لإجبارهم على الخروج من الأراضي العربية والتركمانية». ورغم خروج قوات سوريا الديمقراطية من البلدة إلى نواحيها إلا أن الخبراء في المنطقة لا يستبعدون قتالاً قريباً بينها على المدى القريب. وينقل عن جيفري وايت، المسؤول السابق في الاستخبارات «عندما تجتاز الحدود إلى سوريا فإنك تفقد القدرة للسيطرة على أفعالهم». ولم يستبعد وايت تحول المواجهات بين الجماعات المتعددة إلى مشكلة كبيرة.

ليس صحيحاً

ورغم الصورة القاتمة التي يقدمها التقرير عن مواجهات الجماعات التي تقاتل لأهداف مختلفة ومرتبطة بطريقة أو بأخرى بمؤسسة من مؤسسات الإدارة الأمريكية إلا أن سام هيللر الخبير في شؤون سوريا كتب في موقع «وور أون ذا روكس» أن الصورة التي وردت في مقالة «لوس أنجليس تايمز» غير حقيقية مع أن شرحها أمر معقد.
ويرى الكاتب أن قوات سوريا الديمقراطية التي تتسيدها وحدات حماية الشعب الكردية ليست تياراً واحداً. فمثل كل التيارات السورية المقاتلة والمنتشرة كما يقول على أرخبيل جيوب الجماعات المقاتلة حول سوريا فقوات سوريا الديمقراطية التي تقوم بمواجهة المقاتلين السوريين المدعومين من سي آي إيه لا تحظى بدعم من البنتاغون، فهؤلاء المقاتلون جاؤوا من منطقة مختلفة. وحسبما يقول تدعم الولايات المتحدة وبشكل واضح قوات سوريا الديمقراطية في شمال- شرق سوريا وعلى الجانب الآخر من نهر الفرات. كما أن القوات التي تدعمها البنتاغون تقاتل فقط تنظيم الدولة الإسلامية.
ويوضح الكاتب أن الغموض في الأمر نابع من كون المقاتلين الأكراد من قوات حماية الشعب تعمل ضمن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية. وهذه القوى تعمل بشكل أساسي من داخل منطقتين كرديتين في شمال- شرق سوريا.
وتسيطر على مناطق لا تزال معزولة في غرب الفرات، أي عفرين وجزء من مدينة حلب. ويفصل عفرين عن المناطق الكردية شرق الفرات منطقة واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة التي تطلق القوات الأمريكية عليها إسم «جيب منبج».
وفي الفترة التي سبقت شباط (فبراير) كانت قوات سوريا الديمقراطية تشتبك مع جماعات من المقاتلين العرب والتركمان، شمال محافظة حلب وتلقت بعض هذه الجماعات دعماً من غرفة العمليات المشتركة في تركيا والتي تضم سي آي إيه. وفي شهر شباط (فبراير) استغلت قوات سوريا الديمقراطية الحملة التي قام بها الجيش التابع للنظام بدعم من الميليشيات الشيعية والطيران الروسي وضربت المقاتلين من الغرب وسيطرت على مناطق واسعة من ريف حلب.
وحصلت قوات سوريا الديمقراطية في عفرين على دعم جوي روسي. ونفت قوات سوريا الديمقراطية الأنباء إلا أن الخطوط التي رسمت بين الطرفين تم التمسك بها واستمرت المناوشات. ويرى الكاتب أن ما ورد في تقرير «لوس أنجليس تايمز» حول تقدم قوات سوريا الديمقراطية غرباً من مناطق شرق الفرات فيه تضليل.
ويقول هيللر إن وجود قوات سوريا الديمقراطية في شرقي الفرات لا زال جامداً مع أنها حققت تقدما قرب سد تشرين الذي يمتد على نهر الفرات. ويحاول هيللر في مقالته أن يوصل للقارئ حساً بأن هناك تنوعات داخل قوات سوريا الديمقراطية وأن البنتاغون دعمت تلك القوات التي تقوم بحرب ضد تنظيم الدولة أما تلك القوات الموجودة في عفرين فلا تحظى بدعم من البنتاغون.
ويقول «نعم، من الناحية الفنية تحظى قوات سوريا الديمقراطية بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية، وتقوم بعض مكوناتها بمواجهة جماعات عربية وتركمانية مدعومة من سي آي إيه. ولكن الفصائل التي تقاتل جماعات التمرد هذه ليست مدعومة من البنتاغون. ولهذا فنحن لا نرى اقتتالاً بين وكالات الإدارة الذي يلمح إليه المقال».
ويذهب أبعد في تبريره للموقف هذا عندما يقول إن بعض الفصائل العربية والتركمانية تلقت دعماً من وزارة الدفاع وهو دعم لم يحظ بتغطية إعلامية. وهناك وحدات تقاتل في حلب من المتخرجين ضمن برنامج وزارة الدفاع «درب وسلح» ولديها أسلحة من هذا البرنامج. وتم تدمير الفرقة 30 التي تخرجت من برنامج البنتاغون على يد جبهة النصرة عندما اخترقت في شمال حلب مما كشف عن فشل برنامج البنتاغون.
وهناك لواء الحزم ولواء المعتصم والفرقة 99 التي تقاتل إلى جانب تحالف مدعوم من سي آي إيه. ويضيف أن الولايات المتحدة قدمت الدعم لجماعات مقاتلة حاولت تجنب قتال تنظيم الدولة والتركيز على نظام الأسد.
ومن الجماعات التي استفادت من برنامج درب وسلح الجيش السوري الجديد الذي تعاون في السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق. ويختم بالقول: هناك جماعات من قوات سوريا الديمقراطية لا تلقى دعماً من البنتاغون وهي التي تحارب المقاتلين المدعومين من سي آي إيه في شمال سوريا وهؤلاء يقاتلون إلى جانب جماعات دربتها البنتاغون لحرب تنظيم الدولة. وفي إطار مختلف لا يحارب المقاتلون الذين دربتهم سي آي إيه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من البنتاغون بل يحاربون فصيلاً مختلفاً لا يتمتع بدعم أمريكي وربما تلقوا دعماً من الروس.
أما قوات سوريا الديمقراطية فتحارب فقط تنظيم الدولة في شرق البلاد. وبعد هذا الشرح المعقد يقول هيللر إن سبب الغموض هو الإدارة الأمريكية التي لم تقم بتوضيح الفروق بين الجماعات التي تدعمها في سوريا. فما يجري من اقتتال في شمال سوريا ليس اقتتالاً داخل وكالات الإدارة بل هو نتاج عن سوء تواصل من الإدارة.

تدمر

ومن هنا فالتقدم الذي حققه الجيش التابع للنظام في تدمر يعبر كما يقول باتريك ماكدونيل في «لوس أنجليس تايمز» عن معضلة أمريكية خاصة أن إدارة الرئيس أوباما حاولت تقديم مشروع الحرب ضد تنظيم الدولة على أنها حملة أمريكية في الوقت الذي شجبت فيه ضربات الروس على الجماعات المعتدلة.
ويرى الكاتب أن تدمر تقدم على ما يبدو رواية مختلفة. ومن هنا وجد البيت الأبيض صعوبة في التعبير عن موقفه من استعادة تدمر التي تعرضت لتطهير ثقافي ولمدة عام تقريباً. ويقول الكاتب إن موقف الإدارة الأمريكية من تدمر يتناقض مع ذلك الذي اتخذته عندما حاصر تنظيم الدولة بلدة عين العرب/كوباني عام 2014- 2015 والتي قامت بدعم الأكراد بالسلاح وقامت بغارات جوية نيابة عنهم على مقاتلي التنظيم. ويفسر الكاتب الموقف بأن الحرب السورية تطورت إلى حروب عدة بالوكالة.
فحلفاء واشنطن في المنطقة مثل السعودية وتركيا لا زالتا تعملان على الإطاحة بالأسد. وقامتا بزيادة دعمهما للجماعات السورية المعارضة وهو ما أدى لرد روسي في أيلول (سبتمبر) 2015. ورغم تعامل روسيا وإيران والنظام السوري مع تنظيم الدولة كتهديد إلا ان العمل معها لا يزال يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لواشنطن. ذلك أن إدارة أوباما عادة ما تعاملت مع الأسد كجزء من مشكلة تصاعد التطرف الذي يمثله تنظيم الدولة، رغم ما يزعمه نظام دمشق عن نفسه.
ويرى أن الولايات المتحدة تواجه تناقضاً في سياستها من الأسد، فهي تريد إضعافه بطريقة لا تسمح فيها لتنظيم الدولة بملء الفراغ. وترى أن رفع علم الدولة فوق دمشق سيكون نتيجة كارثية للحرب. ولهذا السبب خففت واشنطن في الأشهر الأخيرة من دعوتها لرحيل الأسد معترفة بأنه قد يبقى في السلطة لمدة غير محددة في أثناء المحادثات حول الفترة الإنتقالية.
ويرى الكاتب أن دروس العراق لا تزال حاضرة في موقف الإدارة خاصة أن قادة في تنظيم الدولة هم من الذين عاشوا فوضى العراق. وجذبت الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011 إليها عدداً من المقاتلين في القاعدة الذين انضموا لاحقاً لتنظيم الدولة الذي تحول زعيمه للتشدد في معسكرات الاعتقال الأمريكية في عراق ما بعد 2003. أو من الذين أطلق سراحهم نظام الأسد من صيدنايا لتشويه الثورة.
ولهذا ظلت العلاقة بين النظام والتنظيم واضحة حتى في تدمر كما تقول صحيفة «دايلي تلغراف». وكشفت الصحيفة عن صفقة سرية بين نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية في ما يخص آثار مدينة تدمر. ونقلت الصحيفة عن المدير العام للآثار السوري، مأمون عبد الكريم قوله إن النظام عمل سراً على إقناع تنظيم الدولة بالإبقاء على آثار مدينة تدمر، خلال الشهور العشرة التي سيطر فيها على المدينة.
وقال إن النظام عمل مع حوالي 50 شخصاً من المدينة لإقناع التنظيم بعدم محو معالم تدمر الأثرية خلال سيطرته على المدينة.

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية