دمشق ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد: لا تغيب سياسة النظام السوري تأثيراتها عن المناهج التعليمية التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الحالي، حيث تسبب النظام بخلل اختزل فيه أخطاء تربوية وتعليمية، محاولاً في بعض تلك التعديلات توجيه رسائل للدول الداعمة له، وأخرى لتلك المساندة للثورة عليه، حيث حذفت وزارة التربية لواء اسكندرون (ولاية هاتاي التركية) من خريطة سوريا، ثم أعادته بموجب قرار وزاري قضى أيضاً بحذف قصيدة لمعارض سوري، بعد حملة شنها موالون ضد التعديلات الجديدة على المناهج.
فقد أصدر وزير التربية والتعليم لدى النظام السوري الدكتور هزوان الوز جملة قرارات تقضي باستبدال الخريطة في مادة علم الأحياء والبيئة في كتب الصف الأول الثانوي، بخريطة جديدة تضم لواء اسكندرون، بالتزامن مع إصداره لقرارين بخصوص المناهج الجديدة، الأول حذف قصيدة للشاعر المعارض ياسر الأطرش الذي وصفه بشاعر «الإرهابيين»، والآخر تشكيل لجنة لتلقي الملاحظات على المنهاج المطور، مما تسبب بحملات كبيرة ضده على مواقع التواصل، حيث صرح الوزير بأنه تم استبدال قصيدة شعرية (لأحد المعارضين)، وتغيير خريطة «بعد أن سقط منها لواء اسكندرون السليب».
من جهته أشار مدير التوجيه في وزارة التربية لدى حكومة النظام السوري، المثنى خضور، إلى وجود أخطاء وهفوات يجري العمل على استدراكها، معتبراً أن موضوع تغيير المناهج في أي بلد يخضع لمقاومة تغيير وهذا أمر منطقي ومطبق»، فيما قال أيمن رزوق وهو شاعر ومدرس الفنون الجميلة في محافظة حماة، في تصريحات صحافية منتقداً بعض القصائد الموضوعة في المنهاج: «بهدوء النقد الأدبي الفني يأخذك العجب من هذا الاختيار لخربوشة لا جمال فنياً فيها وليس لها موضوع ومرتبكة الصياغة مسجوعة بولدنة وهزل رخيص ولا علاقة لها ببيئة ومحيط الطفل أو الطالب».
وكان النظام غيّر الوقائع التاريخية التي تخص «المرحلة العثمانية» في كتب التاريخ من المناهج الدراسية، ففي طبعة 2016/2017 من كتاب التاريخ للصف الثامن تم إلغاء صفة «الفاتح» عن السلطان العثماني «محمد الفاتح»، ليصبح اسمه «محمد الثاني»، كما حذفت وزارة التربية مصطلح «فتح» واستبدلته بكلمة «استيلاء» أو «سقوط» أو «دخول»، في عبارات تتحدث عن القسطنطينية أو الفتح العثماني.
وفي المقابل كانت قد بدأت حكومة النظام السوري العام الفائت، بإلزام كثـــــير من المدارس بتعليم طلابها اللغة الروسية، لتكون بذلك اللغة الأجنبية الثالثة إلى جانب الإنكليزية والفرنسية، فيما استقدم النظام السوري 450 معلمة روسية من روسيا لتدريس المادة.
لواء اسكندرون اهدي لتركيا من قبل فرنسا المحتلة في عهد الانتداب قبيل الحرب العالمية الثانية مقابل عدم دخول تركيا في الحرب الى جانب حليفتا السابقة المانيا النازية وتخلى نظام الاجرام الاسدي عن لواء اسكندرون باتفاق مع تركيا مقابل عدم تطبيع العلاقات معها بعد توتر شديد بسبب دعم النظام الاسدي لحزب العمال الكردستاتي وقد طرد النظام عبد الله اوجلان من سورية بعد ان احتضنه سنوات طويلة كي يتم القاء القبض عليه من قبل تركيا في مسرحية دولية، تماما كما تخلى عن الجولان المحتل لإسرائيل مقابل الحفاظ على النظام وقد اكدت ذلك الوزيرة الاسرائيلية مؤخرا عندما قالت: اذا اراد بشار ان يبقى في الحكم عليه طرد الايرانيين من سورية، واليوم يتخلى فأر قاسيون بشار الكيماوي عن مساحات واسعة من سورية لقوات عصابات قسد، وقوات المحتل الروسي، ولعصابات المحتل الصفوي، والأن يريد ان يعيد المطالبة بلواء اسكندرون لأن تركيا تقف مع المعارضة، لماذا لا يطالب بالجولان من اسرائيل المحتلة..
كل مايفعله النظام البعثي الفاشي من تغيير في المناهج التعليمية لا يقف أمام حقيقة التاريخ و بالنسبة لتعليم اللغة الروسية سيذهب هذا كله إلى مزبلة التاريخ لأن الشعب السوري و إن يبدو أنه إستكان في الوقت الحالي للإستعمار الروسي و الإيراني إلا أنه سينتفض من جديد في ثورة جديدة ليس فقط ضد الاستعمار وحسب بل ضد كل طائفي خائن إستمرأ اللصوصية و القتل و الاغتصاب و سوريا ستعود إلى أصحابها الحقيقيين أما الطائفيون الغزاة الدخلاء فسوف تكون سوريا مقبرة لهم.