سوريا: طائرات مسيرة تشن هجوماً جديدا على مطار حميميم الروسي… ووعود أمريكية لتركيا بلجم المقاتلين الأكراد

حجم الخط
1

لندن ـ دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد وإبراهيم درويش ووكالات: كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، أن طائرات مسيّرة عن بعد شنت هجوماً على مطار حميميم العسكري، الواقع في ريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، والذي تتخذه روسيا كقاعدة عسكرية لها في سوريا. وأوضح المرصد أن الهجوم وقع فجر أمس. ولم تتحدد الجهة التي أطلقت الطائرات، كما لم تتوافر معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية. ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة أن القوات الروسية الموجودة في القاعدة تمكنت من صدّ الهجوم.
وحصلت تطورات متسارعة في الغوطة الشرقية على تخوم العاصمة دمشق، بعد إجلاء مفاجئ لمجموعة صغيرة من مقاتلي «جبهة النصرة» إلى شمالي سوريا، وتمكن قوات النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين رئيسيين، وعزل مدينة دوما في القسم الشمالي منها عن باقي مناطق الغوطة. وأمام هذا التقدم انحسرت مناطق المعارضة المسلحة بعد سيطرة القوات المهاجمة على الطريق الذي يربط دوما بحرستا غرباً، وعلى مدينة مسرابا التي تمتد على الخط الفاصل بين القسمين الشمالي والجنوبي، وبذلك يكتمل أيضاً الطوق على القسم الجنوبي من الغوطة الذي يضم 17 بلدة.
تنظيم «الدولة» من جهته، ووفق ما نقلته شبكة «الفرات بوست» المعارضة، نجح في اختراق الموقع العسكري للفوج «الخامس اقتحام» بعد ارتداء المجموعات المهاجمة للزي العسكري المخصص للحرس الثوري الإيراني. وأفاد المصدر بأن الهجوم الذي وقع في مدينة «الميادين» في دير الزور، قد أدى إلى مقتل 27 عنصراً من الفوج الخامس، وإصابة آخرين.
ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه لتنظيم «الدولة» على موقع عسكري للفوج الخامس اقتحام في الميادين، مستخدماً فيه اللباس العسكري المخصص للحرس الثوري الإيراني، إلا أن تنظيم «الدولة»، نفذ عمليات مشابهة ضد النظام السوري في وسط سوريا، بعد ارتداء عناصره للزي العسكري المخصص لقوات النظام، واستخدام سيارات مسلحة مشابهة لتلك التي تستخدمها الميليشيات المحلية الموالية للأسد.
من جهتها نفذت المقاتلات الحربية التابعة للنظام السوري، سلسلة من الهجمات الجوية، في محيط قلعة «الرحبة» وحي «الصناعة» الواقعة جنوبي مدينة دير الزور، بعد الهجوم الذي تعرض له الفوج «الخامس اقتحام».
في خبر لافت وفي خطوة أمريكية تهدف لإصلاح ذات البين مع تركيا، وعد المسؤولون الأمريكيون تركيا بأنهم سيقومون بخطوات تجاه لجم المقاتلين الأكراد. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول تركي بارز قوله إن الخطوة الأولى «وجوهر المسألة» هو سحب المقاتلين الأكراد من مدينة منبج وانتشارهم في المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات. وتبعد منبج 25 ميلاً عن الحدود التركية، وتحولت لنقطة نزاع محموم بين تركيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية.
وترى كارين دي يونغ وكريم فهيم، في تقريرهما المشترك، أن التعهد الأمريكي الجديد لو نفذ فسيرضي المطالب التركية وتعهدا قطعته إدارة باراك أوباما سابقاً يقضي بسحب المقاتلين الأكراد من منبج التي شاركوا في السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم «الدولة». وترى الصحيفة أن تركيا أظهرت تعنتاً ضد أي خطوة تقوي الأكراد، سياسياً وعسكرياً في سوريا وبخاصة على طول حدودها الجنوبية. ولم يقدم المسؤولون الأتراك موعداً زمنياً لنقل المقاتلين الأكراد إلى شرقي الفرات ولا تفاصيل عن العملية التي سيتم من خلالها تنفيذ عملية النقل. وقالوا إن التفاصيل سيتم الاتفاق عليها من خلال مناقشات اللجنة التي اتفق على إنشائها ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، في زيارته لأنقرة الشهر الماضي. (تفاصيل ص 4)

سوريا: طائرات مسيرة تشن هجوماً جديدا على مطار حميميم الروسي… ووعود أمريكية لتركيا بلجم المقاتلين الأكراد
تنظيم «الدولة» يهاجم الفوج «الخامس اقتحام» بملابس الحرس الثوري الإيراني ويقتل 27 من قوات النظام

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الصوفي الجزائر:

    انظروا الى النفاق الامريكي لما راو ان ميزان القوة قد اختل عند الاكراد وان انتصار قوات غصن الزيتون قد حسمت لصالح تركيا والجيش الحر بدات تغازل في تركيا ياله من نفاق بعد ان حاولت اللعب تحت الطاولة

إشترك في قائمتنا البريدية