سوريا: معارضون يدعون إلى تشكيل تجمع بديل عن «الائتلاف»

حجم الخط
3

غزة ـ «القدس العربي» من أشرف الهور ـ وكالات: يسعى معارضون سوريون إلى تشكيل تجمع يطرحونه كبديل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يتولى التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد من أجل محاولة إيجاد تسوية للنزاع السوري الدامي المستمر منذ أربع سنوات.
يأتي ذلك تزامنا مع اختتام محادثات بين ممثلي النظام السوري وبعض فصائل المعارضة في موسكو دون تحقيق تقدم ملموس.
وسيلتقي 150 معارضا يعيشون في الداخل السوري أو خارج البلاد في بداية أيار/ مايو في القاهرة في إطار «المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري»، بحسب المنظمين.
وأوضح المعارض هيثم مناع، أحد منظمي المؤتمر، أن المجتمعين سيتبنون «ميثاقا وطنيا سوريا». وقال «لم ينجح الائتلاف بتمثيل مجمل المعارضة السورية، لأنه قدم نفسه كممثل وحيد للمعارضة والمجتمع السوري، بينما هناك مجموعات عدة في المعارضة مستثناة منه».
وتابع «هدفنا في المقابل هو تشكيل وفد متوازن، ويتمتع بصفة تمثيلية، ولا يستثني أحدا، من أجل مواجهة الوفد الحكومي في المفاوضات».
وقال مناع إن اللجنة المنظمة لمؤتمر القاهرة تلقت حتى الآن 300 طلب انتساب إلى التجمع الجديد من تنظيمات وشخصيات من كل شرائح المجتمع السوري: أكراد وعرب وتركمان وآشوريون. وقال إن بين أعضاء التجمع الجديد «18 عضوا من الائتلاف» الوطني.
وأضاف مناع «سنفاوض مع فريق الأسد (…) وكل المواضيع ستكون مطروحة بما فيها مصير الرئيس».
ويقلل محللون من قدرة التجمع الجديد على إيجاد مكان مؤثر له على الخارطة السورية المتشعبة، بينما لم يتبين بوضوح مدى الدعم الخارجي الذي يحظى به.
وبحسب المنظمين، فمن الشخصيات المعروفة التي ستشارك في التجمع الجديد، رئيس تيار بناء الدولة (من معارضة الداخل) لؤي حسين الذي أفرج عنه من السجن قبل وقت قصير بموجب كفالة بعد ثلاثة أشهر من التوقيف بتهمة «وهن نفسية الأمة» و «إضعاف الشعور القومي». ومن المشاركين أيضا الرئيس السابق للائتلاف الوطني أحمد الجربا القريب من المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك أظهرت تصريحات صحافية لمسؤولين في فصائل تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وجود اختلاف داخل أطر المنظمة حول التعامل العسكري مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يشن هجوما على مخيم اليرموك.
فبعد إعلان المنظمة عن رفضها لأن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، طالب مسؤول كبير في حركة فتح مقاتلي الثورة الفلسطينية في لبنان بإنقاذ المخيم، متماشيا مع تصريحاته حول دعوات فصائل أخرى في المنظمة.
لكن معلومات حصلت عليها «القدس العربي» تشير إلى أن موقف الفصائل الفلسطينية في سوريا، اتخذ دون توافق مع رئاسة المنظمة والسلطة، وأن الرئيس محمود عباس غير راض عن الاتفاق.
وأوضحت مصادر أن معارضي التدخل العسكري الذي تبناه الرئيس عباس يرون أن أي خطوة من هذا القبيل بإظهار السلاح الفلسطيني علنا في مخيمات اللجوء في سوريا من المؤكد أن يستغل ضد القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة.
ورغم ذلك دعا اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مقاتلي الثورة بمخيمات لبنان لـ «إنقاذ مخيم اليرموك من تنظيم داعش». ونقلت وكالة «معا» عن الطيراوي قوله «يجب العمل على وضع حد لمعاناة أبناء شعبنا في مخيم اليرموك وحمايتهم من التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة وغيرهما». وقال إن على المقاتلين الفلسطينيين في سوريا ولبنان التوجه إلى اليرموك لـ»القضاء على هذه التنظيمات».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الحيح’’ بن بيلا صوريفستان الفوقا:

    عن اية مخيم تتحدثون؟؟ خلاص انتهى المخيم وما تبقى من سكان يجري الاعداد لاخراجهم بكافة السبل .ولا تنسوا ان في سوريا عدة مخيمات لقيت نفس المصير . وبذا لا فائدة من الحديث عن يرموك وتناسي الفلسطينيين بشكل عام في سوريا ’’ المشكله هي الوجود الفلسطيني’’ في العراق.؟؟ في سوريا في لبنان يعني بصراحة ووضوح’’ اصحاب حق العودة الى فلسطين التاريخية الى ديارهم وبيوتهم التي اقتلعوا منها بالقوة’ وليس عودتهم الى ارض الدولة الفلسطينية في المساحة الجغرافية’’3 في المية من فلسطين التاريخية .فالكرامة التي اعادتها ثورة شعب فلسطين للانسان الفلسطيني ’اصبحت تحت اقدام داعش ومن حولها .

  2. يقول Ahmad Arabi Syria:

    نعم مطلوب حماية الفلسطينيين في المخيم من النظام الذي جوع الناس في المخيم ويقنص كل من يحاول الخروج ومن بعدها يطلب الحماية من داعش وغيرها .
    وهل تعلم كم شاب فلسطيني محاصر ان خرج ما مصيره .
    لمن عمته حزبيته عن الرويا عليه ان يعرف ان مصير من يخرج من الخيم هو بالتاكيد سجون الموت.
    ان كان السيد توفيق الطيراوي جاد في حماية المخيم فعليه ان يضمن ان من يخرج من المخيم هو امن .
    ولماذا يزج بابناء المخيمات من خلال جيش التحرير الفلسطيني الذي هو اداة تستخدم للاعمال الوسخة من قبل الذين يديرون كما حصل في استخدامه سابقا ضد فتح.
    بالتاكيد نريد الحياد لاهلنا في المخيمات ولكن كيف ذلك وجيش التحرير الفلسطيني قد ورط في هذه الحرب القذرة.
    على منظمة التحرير ان كانت فعلا حريصة على الفلسطينيين في سوريا ان تطلب اولا اعادة كافة وحدات جيش الحرير الفلسطيني الى معسكراته وثانيا ايقاف التجنيد لشبانا في هذا الجيش الماجور للاسف .

  3. يقول محمد:

    الى مبغاش الشيد عباس الفصائل تتوحد للدفاع عن اهلهم وكرامتهم ومبغاش الجيش السوري ادافع على راسو وعليهم انورنا ويعطينا الحل

إشترك في قائمتنا البريدية